تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلــــــــى الله على محمد وآل محمد وعجــل فرجهــــم
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
في رحاب زيارة المولى كفيل زينب وساقي عطاشى كربلاء وآخر يوم في حياته ولحظات عمره الأخيرة في طف كربلاء
تصحبنا العزيزة {زهراء فوزي }مع ضيفها المسدد والموفق سماحة السيد {عدنان جلو خان من التوجيه الديني في العتبة العباسية المقدسة
وبمعية المخرجة المبدعة التي تأطر الحلقة بفواصلها الراقية {دنيا الحميري}......
على بركة الله نبدأ بتلخيص الحلقة وبكل ما تحمله من مضامين راقية .........
السوأل الأول# الذي وجهته العزيزة {زهراء } لسماحة السيد ....
لقد طلب الأطفال من أبا الفضل في يوم العاشر جلب الماء لهم كما قد تعودوا في مرات سابقة كلما شعروا بالعطش ،ولكنهم بعد استشهاد المولى لم يطلبوا الماء ولم يقل احد منهم اني عطشان؟؟ وهذا هو السبب الذي لقب ابا الفضل( بالسّقــــــــــاء ) ؟؟؟
فأجاب سماحة السيد قائلا :: اللهم صل على محمد وآل محمد ......
واقعا ان من مختصات ابا الفضل (عليه الاسلام) الســــــــــــــقاية ، وفي ايام محرم
تعلق قربة تتدلى باعتبارها رمز ووسيلة لأيصال وشرب الماء وهي من مختصات المولى ابا الفضل {عليه السلام} وتسمى أيضا {بالجود} .....
وفي اليوم السابع من المحرم ذهب المولى على راس مجموعة من الأصحاب لجلب الماء الى المخيم ،وطبعا كان العدد الموجود في المخيم من أصحاب الأمام الحسين{عليه السلام} والنساء والأطفال اكثر من 200 شخص ولمدة ثلاثة ايام الى يوم العاشر بالتأكيد ينفذ الماء
وقد منع الاعداء ورود الماء بالنتيجة بعدما الحّ ابا الفضل بالأذن بالقتال ، فكان طلب
الأمام الحسين{عليه السلام} اذا كان لابد فاطلب لهؤلاء الاطفال قليلا من الماء ،باعتباران
الأمام يصبر ولكن الطفل لا يصبر اكثر من ثلاثة ايام .....
اخذ ابا الفضل القربة وعيون الأطفال تلاحقة وكلهم يأملون ان يجلب الماء لهم كعادته ،وعيون مولاتي( سكينة )لا تفارق عينه ..... وعندما تأخر عمهم قال الأطفال نحن لانريد الماء فليرجع عمنا العباس ، وبعد تلك المرة لم نقرأ أو نسمع ان الأطفال قالوا العطش بعد المصيبة ولم يتقدم احد منهم لشرب الماء
ومنهم من اخذت قدح ماء وركضت الى ساحة المعركة تريد ايصال الماء وتسقي اباها العطشان
لذلك هذا اللقب المبارك السّقاء، وحامي الضعينة، والكفيل ،عندما يطلق يتبادر الى الذهن ابا الفضل{سلام الله عليه} لاغيره وتلك الألقاب فضلا عن الأيثار من صفاته الطيبة المباركة.
لذلك فان الأطفال لم نسمع انهم شكوا العطش بعد ذلك
السّـــــــــــــــــــقاء
وجهت العزيزة {زهراء} سوألها الثاني لسماحة السيد فقالت :
عندما سقط المولى ابا الفضل { سلام الله عليه} وحظره الأمام الحسين {عليه السلام}
واراد حمله للمخيم وقال سيدي اتركني في مكاني لشدة حياءه من الطفال ومن وسكينة هل يعد ذلك مخالفة لأمر المعصوم ؟؟؟
أجاب السيد قائلا : ان ابا الفضل {عليه السلام }له طاعة مطلقة للأمامه ..... وعندما ذهب لجلب الماء قلنا سابقا لم يكن موقفه هجومي بل كان موقفا دفاعيا لجلب الماء لا أكثر ولكن الجيش حالوا دون ذلك فالذين حرسوا الشريعة اكثرهم هربوا(لأنهم جبناء) عندما شاهدوا البطل متوجها الى النهر يريد ورود الماء ،ولم يبقى الا ثمانين ممن كان يعد الواحد منهم بالف رجل وألئك الذين تجروأ على الوقوف امام بطل العلقمي فلابد ان يعالجهم بسيفه فقتلهم جميعا ... واقعا ان المولى ابا الفضل هو رمز الأمتثال لمولاه الا أنه قال :سيدي ما تريد ان تصنع ؟؟ فاجابه سيد الشهداء :أريد حملك الى المخيم .
فطلب منه ان يتركه في مكانه ،لأنه قد نزل به الموت اولا ،ثم انه يخاف على اخوه ان يتحمل
الألم والأذى وبالنتيجة الم النساء عندما رينّه محمولا ، لأن الذي يسمع بالمصيبة اهون من الذي يراها بأم عينه لأن ذلك سيزيده الما .. ولعل المولى اراد ان يجنب النساء رؤيته وهو بهذه الحالة ..
ثم ان وعده بجلب الماء الى المخيم ذلك الأمر الذي يسبب له الأسى لنظرات الأطفال اللذين انتظروه طويلا .....لذلك بقى في مكانه وفارقت روحه الطاهرة الى ملكوت ربها
ولو اراد سيد الشهداء حمله الى المخيم لكان قد حمله ، ولكنه استجاب لأمر اخيه اولا: ثم الأرادة والمشيئة الألهية التي تسري على يد المعصوم ثانيا: ان يكون بابا لأخيه لللأستأذان للدخول الى حرم سيد الشهداء {عليه السلام}.......
وهو بحد ذاته تفّرد في القبة والمنائر الشامخة وبابا لقضاء حوائج الشيعة والمحبين ...
وعند زيارة الأصحاب نرى الزيارة جملة لكل الأصحاب اما عند السّاقي نراها مفصلة وفيها مضامين عالية ويزور بها الأمام الصادق{عليه السلام} والزيارة في مفرداتها تضم المعارف الألهية والعقائدية لذلك تحتاج الى شرح علماء لفهم مفرداتها القيّمة ......
وجهت العزيزة {زهراء} سوألها الثالث لجناب السيد ،فقالت:
عندما نقرا هذا المقطع من الزيارة ((اللهم اني تعرضت لزيارت اوليائك رغبة في ثوابك
ورجاء لمغفرتك وجزيل احسانك فاسألك ان تصلي على محمد وآله الطاهرين وان تجعل رزقي بهم دارا وعيشي بهم قارا وزيارتي بهم مقبولة وحياتي بهم طيبة وادرجني ادراج المكرمين واجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك مفلحا منجحا قد أستوجب غفران الذنوب وستر العيوب وكشف الكروب انّك اهل التقوى واهل والمغفرة )).....
نلاحظ هناك دعاء في نهاية الزيارة نفهل هناك وجوب للأستجابة الدعاء قرب ضريح المولى أبا الفضل {عليه السلام} ؟؟.....
أجاب سماحة السيد مشكورا :الله سبحانه وتعالى جعل دور العبادة وكذلك اضرحة الأولياء مضان لأستجابة الدعاء لمعرفة مقام هذا العبد والوليّ ولبيان فضله عند الله تبارك وتعالى
وشخصية كمثل ابا الفضل {عليه السلام} له جاها ووجاهة عند الله تعالى ،وبذلك يكون محبوبا عند الله تعالى فهو من أحباء الله سبحانه وبذلك استحق بجدارة ان يكون بابا من ابواب الله تطرق لقضاء الحوائج بوجاهته ....
والمخالف يقول الله تبارك وتعالى لا يحتاج الى وساطة فهو اقرب الينا من حبل الوريد .. جوابنا نعم قريب ولكنني اقدم هذا الولي الطاهر المحبوب عند الله تعالى لقضاء الحاجة ....
لذلك فالواجب علينا ونحن محبيّ اهل البيت {عليهم السلام} ان نقف ونستلهم الدروس والعبر
والمآثر من هذا الولي، وبعد أن عرفنا قدر وكرامة المولى عند الله يجب ان أؤمن بها وهذه العبر من الزيارة وان اتشبع معرفة لمقامه المبارك وقربه من الله تعالى ولمقام العبودية التي اتصف بها والتي هي اقرب منزلة من السمو الألهي .......
فالدعاء هنا يكون ياربي فقد جئتك وقدمت المولى امام حوائجي فبحق أبا الفضل {عليه السلام} اجعل رزقي دارا أي فيه أستمرارية وعيشا قارا اي أجعلني قرير العين ، فربما يملك الأنسان اموالا ولكنه ليس بقرير عين وهو غير مرتاح .....
ولكن الذي له رزق مستمر وعيشا قريرا ببركة أهل البيت {عليهم السلام} اكيد حاله مختلف
عن الباقين ،فهو مفلح بقبول الزيارة وحاجته مقضية وسوف يغفر ذنبـــــه ويستر عيبـــــه
فالحياة بهم طيبة وسعيدة ........
والمعنى في أدرجني ادراج المكرمين اي زدني في الحصول على التكريم الألهي ، فكل أنسان يسعى للوصول الى المغفرة والرحمة الألهية .. واذا حصل ذلك فاكيد اننا سوف نحصل على الجنة
لذلك نرى هذا التنافس -الى كل ما يقربنا الى الله تبارك وتعالى- في زيارتهم ونقف عند قبورهم نستلهم العبر والمآثر ....
لأنهم {عليهم السلام} سطروا اروع الدروس والملاحم ونحن كتلاميذ صغار في جامعة الطف
وحين الدخول الى الحرم الطاهريجب ان يكون هناك اقبال قلبي والتحدث بدبلماسية وبآداب باطنية ونظافة الروح قبل نظافة البدن ...........
وطهارة القلب واجبة والولى يعلم ما في القلوب ،فلابد من الدخول بقلب صادق وباطن نظيف مصحوبة بدمعة الولاء الحارة الصادقة وهي من موجبات أستجابة الدعاء...
وقد كان أحد العلماء الأجلاء يقف على الباب فترة من الزمن وعندما يسألونة سيدي لم لا تدخل؟؟
يجيبهم ان الأذن لم يأتي بعد !!
والمعصوم {عليه السلام }عندما يأتيه ضيف يكرمه فهم قد تخلقوا بخلق أكرم الأكرمين ،ثم انه الوالد الحاني الذي لايرجع اليد فارغة من قضاء حاجتها .
واذا اردنا ان نضمن أستجابة الدعاء وبواسطتهم {سلام الله عليهم أجمعين}
أولا : الدعاء للمؤمن لاعليه ...
ثانيا :صفاء القلب والدخول على وضوء وخشوع ....
ثالثا:عارفا بحقه وأعرف أني امام مقام عظيم الشان ...
رابعا:وليس لدي ادنى شك في أستجابة الدعاء فاليقين هو من يوصلنا لقضاء الحوائج ......
السوأل الرابع الذي وجه لسماحة السيد ،فقالت: ان مسالة قول الأمام الحسين {عليه السلام }
الآن أنكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي .ومسالة أسقاط عمود الخيمة
ماتفسير قول المعصوم وفعله بهذه الطريقة ؟؟ مالذي اراد تبيانه سيد الشهداء {عليه السلام}؟؟؟
أجاب سماحة السيد عدنان جلو خان قائلا::لقد كانت منزلة ابو الفضل {عليه السلام}عند سيد
الشهداء منزلة عظيمة ،(وقد قال له اركب بنفسي أنت)أي فداء لك اخوك ....
ونحن نعلم ان الذي يصاب بالم في ظهره يلبس نوعا من الأحزمة التي تسند ظهره ..
فقوله {عليه السلام} الآن انكسر ظهري: اي ان الذي كان حزام لي وساندا لي قد ذهب
وقول الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى {على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام )
{سنشد عظدك بأخيك }أي ان الأخ سند وبه شد الأزر فيشعر الأنسان بالقوة ...
لذلك قال الأمام الحسين {عليه السلام}:الآن أنكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي.
أذن فالأخوة لها معنى خاص وبذهاب ابا الفضل للرفيق الأعلى ،أحس الأمام أن القوم
استوحدوه بعد اخيه ،فرجع {عليه السلام } يكفكف دموعه بكمه
وقد سالوه عنه فماذا يجيبهم وهو يعلم منزلة ومحبة العباس {عليه السلام} في قلوبهم
فتوجه الى خيمة المولى وأسقط عمودها أي انك يا ابا الفضل عمود الخيام وستر النساء
وهذا السند قد سقط والخيمة اعتمادها على السند فيا ايتها النساء والأطفال استعدوا للبلاء
لن الغطاء قد رفع وقد انكشف غطاء الحماية ... بفقد أسد وحامي الضعينة ....
نسال الله تبارك وتعالى بكفوفه المباركة وعينه الطاهرة ان يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة
ببركة الصلاة على محمد وآله الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
مؤسسون عظماء برنامجكم الأسبوعي أذيع على حظراتكم من اذاعة الكفيل
صوت المرآة المسلمة
من العتبة العباسية المقدسة
تاريخ اذاعة الحلقة {19 من ذي القعدة الحرام }هجرية
والموافق {15-9-2014} ميلادية
( ارجو من صاحب الجود نظرة ومنكم الأستحسان)
وصلــــــــى الله على محمد وآل محمد وعجــل فرجهــــم
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
في رحاب زيارة المولى كفيل زينب وساقي عطاشى كربلاء وآخر يوم في حياته ولحظات عمره الأخيرة في طف كربلاء
تصحبنا العزيزة {زهراء فوزي }مع ضيفها المسدد والموفق سماحة السيد {عدنان جلو خان من التوجيه الديني في العتبة العباسية المقدسة
وبمعية المخرجة المبدعة التي تأطر الحلقة بفواصلها الراقية {دنيا الحميري}......
على بركة الله نبدأ بتلخيص الحلقة وبكل ما تحمله من مضامين راقية .........
السوأل الأول# الذي وجهته العزيزة {زهراء } لسماحة السيد ....
لقد طلب الأطفال من أبا الفضل في يوم العاشر جلب الماء لهم كما قد تعودوا في مرات سابقة كلما شعروا بالعطش ،ولكنهم بعد استشهاد المولى لم يطلبوا الماء ولم يقل احد منهم اني عطشان؟؟ وهذا هو السبب الذي لقب ابا الفضل( بالسّقــــــــــاء ) ؟؟؟
فأجاب سماحة السيد قائلا :: اللهم صل على محمد وآل محمد ......
واقعا ان من مختصات ابا الفضل (عليه الاسلام) الســــــــــــــقاية ، وفي ايام محرم
تعلق قربة تتدلى باعتبارها رمز ووسيلة لأيصال وشرب الماء وهي من مختصات المولى ابا الفضل {عليه السلام} وتسمى أيضا {بالجود} .....
وفي اليوم السابع من المحرم ذهب المولى على راس مجموعة من الأصحاب لجلب الماء الى المخيم ،وطبعا كان العدد الموجود في المخيم من أصحاب الأمام الحسين{عليه السلام} والنساء والأطفال اكثر من 200 شخص ولمدة ثلاثة ايام الى يوم العاشر بالتأكيد ينفذ الماء
وقد منع الاعداء ورود الماء بالنتيجة بعدما الحّ ابا الفضل بالأذن بالقتال ، فكان طلب
الأمام الحسين{عليه السلام} اذا كان لابد فاطلب لهؤلاء الاطفال قليلا من الماء ،باعتباران
الأمام يصبر ولكن الطفل لا يصبر اكثر من ثلاثة ايام .....
اخذ ابا الفضل القربة وعيون الأطفال تلاحقة وكلهم يأملون ان يجلب الماء لهم كعادته ،وعيون مولاتي( سكينة )لا تفارق عينه ..... وعندما تأخر عمهم قال الأطفال نحن لانريد الماء فليرجع عمنا العباس ، وبعد تلك المرة لم نقرأ أو نسمع ان الأطفال قالوا العطش بعد المصيبة ولم يتقدم احد منهم لشرب الماء
ومنهم من اخذت قدح ماء وركضت الى ساحة المعركة تريد ايصال الماء وتسقي اباها العطشان
لذلك هذا اللقب المبارك السّقاء، وحامي الضعينة، والكفيل ،عندما يطلق يتبادر الى الذهن ابا الفضل{سلام الله عليه} لاغيره وتلك الألقاب فضلا عن الأيثار من صفاته الطيبة المباركة.
لذلك فان الأطفال لم نسمع انهم شكوا العطش بعد ذلك
السّـــــــــــــــــــقاء
وجهت العزيزة {زهراء} سوألها الثاني لسماحة السيد فقالت :
عندما سقط المولى ابا الفضل { سلام الله عليه} وحظره الأمام الحسين {عليه السلام}
واراد حمله للمخيم وقال سيدي اتركني في مكاني لشدة حياءه من الطفال ومن وسكينة هل يعد ذلك مخالفة لأمر المعصوم ؟؟؟
أجاب السيد قائلا : ان ابا الفضل {عليه السلام }له طاعة مطلقة للأمامه ..... وعندما ذهب لجلب الماء قلنا سابقا لم يكن موقفه هجومي بل كان موقفا دفاعيا لجلب الماء لا أكثر ولكن الجيش حالوا دون ذلك فالذين حرسوا الشريعة اكثرهم هربوا(لأنهم جبناء) عندما شاهدوا البطل متوجها الى النهر يريد ورود الماء ،ولم يبقى الا ثمانين ممن كان يعد الواحد منهم بالف رجل وألئك الذين تجروأ على الوقوف امام بطل العلقمي فلابد ان يعالجهم بسيفه فقتلهم جميعا ... واقعا ان المولى ابا الفضل هو رمز الأمتثال لمولاه الا أنه قال :سيدي ما تريد ان تصنع ؟؟ فاجابه سيد الشهداء :أريد حملك الى المخيم .
فطلب منه ان يتركه في مكانه ،لأنه قد نزل به الموت اولا ،ثم انه يخاف على اخوه ان يتحمل
الألم والأذى وبالنتيجة الم النساء عندما رينّه محمولا ، لأن الذي يسمع بالمصيبة اهون من الذي يراها بأم عينه لأن ذلك سيزيده الما .. ولعل المولى اراد ان يجنب النساء رؤيته وهو بهذه الحالة ..
ثم ان وعده بجلب الماء الى المخيم ذلك الأمر الذي يسبب له الأسى لنظرات الأطفال اللذين انتظروه طويلا .....لذلك بقى في مكانه وفارقت روحه الطاهرة الى ملكوت ربها
ولو اراد سيد الشهداء حمله الى المخيم لكان قد حمله ، ولكنه استجاب لأمر اخيه اولا: ثم الأرادة والمشيئة الألهية التي تسري على يد المعصوم ثانيا: ان يكون بابا لأخيه لللأستأذان للدخول الى حرم سيد الشهداء {عليه السلام}.......
وهو بحد ذاته تفّرد في القبة والمنائر الشامخة وبابا لقضاء حوائج الشيعة والمحبين ...
وعند زيارة الأصحاب نرى الزيارة جملة لكل الأصحاب اما عند السّاقي نراها مفصلة وفيها مضامين عالية ويزور بها الأمام الصادق{عليه السلام} والزيارة في مفرداتها تضم المعارف الألهية والعقائدية لذلك تحتاج الى شرح علماء لفهم مفرداتها القيّمة ......
وجهت العزيزة {زهراء} سوألها الثالث لجناب السيد ،فقالت:
عندما نقرا هذا المقطع من الزيارة ((اللهم اني تعرضت لزيارت اوليائك رغبة في ثوابك
ورجاء لمغفرتك وجزيل احسانك فاسألك ان تصلي على محمد وآله الطاهرين وان تجعل رزقي بهم دارا وعيشي بهم قارا وزيارتي بهم مقبولة وحياتي بهم طيبة وادرجني ادراج المكرمين واجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك مفلحا منجحا قد أستوجب غفران الذنوب وستر العيوب وكشف الكروب انّك اهل التقوى واهل والمغفرة )).....
نلاحظ هناك دعاء في نهاية الزيارة نفهل هناك وجوب للأستجابة الدعاء قرب ضريح المولى أبا الفضل {عليه السلام} ؟؟.....
أجاب سماحة السيد مشكورا :الله سبحانه وتعالى جعل دور العبادة وكذلك اضرحة الأولياء مضان لأستجابة الدعاء لمعرفة مقام هذا العبد والوليّ ولبيان فضله عند الله تبارك وتعالى
وشخصية كمثل ابا الفضل {عليه السلام} له جاها ووجاهة عند الله تعالى ،وبذلك يكون محبوبا عند الله تعالى فهو من أحباء الله سبحانه وبذلك استحق بجدارة ان يكون بابا من ابواب الله تطرق لقضاء الحوائج بوجاهته ....
والمخالف يقول الله تبارك وتعالى لا يحتاج الى وساطة فهو اقرب الينا من حبل الوريد .. جوابنا نعم قريب ولكنني اقدم هذا الولي الطاهر المحبوب عند الله تعالى لقضاء الحاجة ....
لذلك فالواجب علينا ونحن محبيّ اهل البيت {عليهم السلام} ان نقف ونستلهم الدروس والعبر
والمآثر من هذا الولي، وبعد أن عرفنا قدر وكرامة المولى عند الله يجب ان أؤمن بها وهذه العبر من الزيارة وان اتشبع معرفة لمقامه المبارك وقربه من الله تعالى ولمقام العبودية التي اتصف بها والتي هي اقرب منزلة من السمو الألهي .......
فالدعاء هنا يكون ياربي فقد جئتك وقدمت المولى امام حوائجي فبحق أبا الفضل {عليه السلام} اجعل رزقي دارا أي فيه أستمرارية وعيشا قارا اي أجعلني قرير العين ، فربما يملك الأنسان اموالا ولكنه ليس بقرير عين وهو غير مرتاح .....
ولكن الذي له رزق مستمر وعيشا قريرا ببركة أهل البيت {عليهم السلام} اكيد حاله مختلف
عن الباقين ،فهو مفلح بقبول الزيارة وحاجته مقضية وسوف يغفر ذنبـــــه ويستر عيبـــــه
فالحياة بهم طيبة وسعيدة ........
والمعنى في أدرجني ادراج المكرمين اي زدني في الحصول على التكريم الألهي ، فكل أنسان يسعى للوصول الى المغفرة والرحمة الألهية .. واذا حصل ذلك فاكيد اننا سوف نحصل على الجنة
لذلك نرى هذا التنافس -الى كل ما يقربنا الى الله تبارك وتعالى- في زيارتهم ونقف عند قبورهم نستلهم العبر والمآثر ....
لأنهم {عليهم السلام} سطروا اروع الدروس والملاحم ونحن كتلاميذ صغار في جامعة الطف
وحين الدخول الى الحرم الطاهريجب ان يكون هناك اقبال قلبي والتحدث بدبلماسية وبآداب باطنية ونظافة الروح قبل نظافة البدن ...........
وطهارة القلب واجبة والولى يعلم ما في القلوب ،فلابد من الدخول بقلب صادق وباطن نظيف مصحوبة بدمعة الولاء الحارة الصادقة وهي من موجبات أستجابة الدعاء...
وقد كان أحد العلماء الأجلاء يقف على الباب فترة من الزمن وعندما يسألونة سيدي لم لا تدخل؟؟
يجيبهم ان الأذن لم يأتي بعد !!
والمعصوم {عليه السلام }عندما يأتيه ضيف يكرمه فهم قد تخلقوا بخلق أكرم الأكرمين ،ثم انه الوالد الحاني الذي لايرجع اليد فارغة من قضاء حاجتها .
واذا اردنا ان نضمن أستجابة الدعاء وبواسطتهم {سلام الله عليهم أجمعين}
أولا : الدعاء للمؤمن لاعليه ...
ثانيا :صفاء القلب والدخول على وضوء وخشوع ....
ثالثا:عارفا بحقه وأعرف أني امام مقام عظيم الشان ...
رابعا:وليس لدي ادنى شك في أستجابة الدعاء فاليقين هو من يوصلنا لقضاء الحوائج ......
السوأل الرابع الذي وجه لسماحة السيد ،فقالت: ان مسالة قول الأمام الحسين {عليه السلام }
الآن أنكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي .ومسالة أسقاط عمود الخيمة
ماتفسير قول المعصوم وفعله بهذه الطريقة ؟؟ مالذي اراد تبيانه سيد الشهداء {عليه السلام}؟؟؟
أجاب سماحة السيد عدنان جلو خان قائلا::لقد كانت منزلة ابو الفضل {عليه السلام}عند سيد
الشهداء منزلة عظيمة ،(وقد قال له اركب بنفسي أنت)أي فداء لك اخوك ....
ونحن نعلم ان الذي يصاب بالم في ظهره يلبس نوعا من الأحزمة التي تسند ظهره ..
فقوله {عليه السلام} الآن انكسر ظهري: اي ان الذي كان حزام لي وساندا لي قد ذهب
وقول الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى {على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام )
{سنشد عظدك بأخيك }أي ان الأخ سند وبه شد الأزر فيشعر الأنسان بالقوة ...
لذلك قال الأمام الحسين {عليه السلام}:الآن أنكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي.
أذن فالأخوة لها معنى خاص وبذهاب ابا الفضل للرفيق الأعلى ،أحس الأمام أن القوم
استوحدوه بعد اخيه ،فرجع {عليه السلام } يكفكف دموعه بكمه
وقد سالوه عنه فماذا يجيبهم وهو يعلم منزلة ومحبة العباس {عليه السلام} في قلوبهم
فتوجه الى خيمة المولى وأسقط عمودها أي انك يا ابا الفضل عمود الخيام وستر النساء
وهذا السند قد سقط والخيمة اعتمادها على السند فيا ايتها النساء والأطفال استعدوا للبلاء
لن الغطاء قد رفع وقد انكشف غطاء الحماية ... بفقد أسد وحامي الضعينة ....
نسال الله تبارك وتعالى بكفوفه المباركة وعينه الطاهرة ان يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة
ببركة الصلاة على محمد وآله الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
مؤسسون عظماء برنامجكم الأسبوعي أذيع على حظراتكم من اذاعة الكفيل
صوت المرآة المسلمة
من العتبة العباسية المقدسة
تاريخ اذاعة الحلقة {19 من ذي القعدة الحرام }هجرية
والموافق {15-9-2014} ميلادية
( ارجو من صاحب الجود نظرة ومنكم الأستحسان)
تعليق