إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القول المبين بتورط يزيد بقتل الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القول المبين بتورط يزيد بقتل الحسين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يطنطن اتباع السلف الطالح بأن يزيد برئ من دم الحسين عليه السلام وان اللوم على ابن زياد فهو من امر بقتل الامام عليه السلام ويزيد المسكين كان رافضا لذلك ووبخ ابن زياد على هذه الفعلة بل انه ارجع السبايا مع الامام السجاد عليه السلام معززين مكرمين الى المدينة.
    ونحن هنا نكتفي باجوبة مقتضبة:
    نقول لم يختلف علماء السنة في يزيد وتورطه بمقتل الامام الحسين عليه السلام بصورة مباشرة واليك بعض الاقوال:
    أ- يقول الذهبي في كتاب تاريخ الاسلام الجزء الثاني صفحة 65 :
    [قلت -أي الذهبي-: ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل، وقتل الحسين وإخوته وآله، وشرب يزيد الخمر، وارتكب أشياء منكرة، بغضه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره، فخرج عليه أبو بلال مرداس بن أدية الحنظلي.]
    ب-يقول ابن كثير في البداية والنهاية الجزء الثامن صفحة 244 :
    [وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.

    وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف، مما لا يعلمه إلا الله عز وجل، وقد أراد بأرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.]

    جـ- يقول السيوطي في تاريخ الخلفاء الجزء 1 صفحة 182:
    [و بعث أهل العراق إلى الحسين الرسل و الكتب يدعونه إليهم فخرج من مكة إلى العراق في عشر ذي الحجة و معه طائفة من آل بيته رجالا و نساء و صبيانا فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله فوجه إليه جيشا أربعة آلاف عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص فخذله أهل الكوفة كما هو شأنهم مع أبيه من قبله فلما رهقه السلاح عرض عليه الاستسلام و الرجوع و المضي إلى يزيد فيضع يده في يده فأبوا إلا قتله فقتل و جيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله و ابن زياد معه و يزيد أيضا
    و كان قتله بكربلاء و في قتله قصة فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها فإنا لله و إنا إليه راجعون و قتل معه ستة عشر رجلا من أهل بيته
    و لما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام و الشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة و الكواكب يضرب بعضها بعضا و كان قتله يوم عاشوراء و كسفت الشمس ذلك اليوم و احمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك و لم تكن ترى فيها قبله]


    وحتى لو تنزلنا – ولن نتنزل - وقلنا انه لم يقتل الحسين عليه السلام الا ان الثابت رضاه بذلك وهذا الاحتمال حتى لو ثبت ، فإنهم يظنون انه هذا الاحتمال سيبعد ساحة يزيد عليه لعائن الله عن قتل الحسين عليه السلام يقول المولى عز وجل :
    ( كذبت ثمود بطغواها ( 11 ) إذ انبعث أشقاها ( 12 ) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ( 13 ) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ( 14 ) ولا يخاف عقباها ( 15 ) ) فمن المعروف انه الذي قتل وعقر ناقة صالح عليه السلام هو شخص واحد ولكن بمجرد رضا القوم بقتل ناقة صالح عليه السلام نُسبت الفعلة لجميعهم وكذلك فعل الشمر وغيره ينتسب لقومه ايضا على رأسهم يزيد عليه لعائن الله والدليل على ذلك:

    يقول الآلوسي في كتابه روح المعاني الجزء الـ19 صـ152
    [وعلى هذا القول لا توقف في لعن يزيد لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه ويكفي ما فعله أيام استيلائه بأهل المدينة ومكة فقد روى الطبراني بسند حسن " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل " والطامة الكبرى ما فعله بأهل البيت ورضاه بقتل الحسين على جده وعليه الصلاة والسلام واستبشاره بذلك وإهانته لأهل بيته مما تواتر معناه وإن كانت تفاصيله آحادا]

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X