إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ايّ ُ الارض اشرف مقاماً وفضلا . ( طرح وحوار )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ايّ ُ الارض اشرف مقاماً وفضلا . ( طرح وحوار )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

    ندخل اولا لتكوين الفهم من خلال مقارنة اولية مثالية معتبرة وهي مقارنة بين الكعبة المشرفة ارضا وبنائا مع ضريح وتربة سيد الشهداء في كربلاء المقدسة .

    اقول : قيمة ومكانة الارض ( التربة ) من قيمة ومكانة من حَلّ بها ، او ما حدث عليها . او بنسبتها لغيرها .
    وعليه لكون انّ مقام وفضل ومكانة الامام الحسين ع اكبر من الكعبة المشرفة المكرمة ( لما وصل الينا من عظيم حرمة المؤمن والتي تفوق حتى حرمة بيت الله ) وكلاهما عظيمين القيمة والمعنى والفضل عند الله
    لذالك فان قيمة ارض / تربة كربلاء ستكون بلحاظ ضمّها جسد الامام الحسين ع ، وما فعله من عظيم الموقف والاثر على هذه الارض / التربة
    هو الذي رفع مقام وفضل الارض في كربلاء


    ولكن قد يطرح سؤال / مقارنة اخرى
    وهي اذا كان المِلاك في قيمة وفضل الارض / التربة يعود الى فضل ومقام من حلّ بها او / مع الاثر والفعل الذي حدث عليها .
    فهل أن الارض التي تضم جسد اشرف وافضل الخلق عند الله وهو الرسول محمد ص جد الامام الحسين ، او التربة التي تضم جسد الامام امير المؤمنين ع والد الامام الحسين ، او التربة الشريفة التي تضم جسد فاطمة الزهراء ام الامام الحسنين عليهما السلام ... هي اشرف ام مساوية او اقل من تربة كربلاء . . .

    *** أم هناك ما هو اعظم واشرف من كل هذه الترب الان !



    هنا نتوقف قليلا معكم للتامل والعودة لنرى آرائكم وما تقولون .او نستكمل اذا لم يتوفر رأي مشارك


    والسلام عليكم


    **********


    ملاحظة : جسد المعصوم ، حقيقة قدسيته مأخوذة من حقيقة ومقام روحه الطاهرة المقدسة التي حلّت بجسده ، ولمّا فارقته الروح والتي هي حقيقة كل انسان ، بقى شذى / حقيقة القدس ساري في ذالك الجسد من تلك الروح الطاهرة الزكية . وكل ما يتصل بذالك الجسد من آثاره وفعله ينال الفضل والمقام والتشرف ( التقديس )

    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 28-09-2014, 02:07 PM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    كنا قد توقفنا الى ما يلي :
    {وهي اذا كان المِلاك في قيمة وفضل الارض / التربة يعود الى فضل ومقام من حلّ بها او / مع الاثر والفعل الذي حدث عليها .
    فهل أن الارض التي تضم جسد اشرف وافضل الخلق عند الله وهو الرسول محمد ص جد الامام الحسين ، او التربة التي تضم جسد الامام امير المؤمنين ع والد الامام الحسين ، او التربة الشريفة التي تضم جسد فاطمة الزهراء ام الامام الحسنينن ع ... هي اشرف ام مساوية او اقل من تربة كربلاء . . . أم هناك ما هو اعظم واشرف من كل هذه الترب الان !}.


    واقـــول ، برأيي ( القاصر ) ـ فأني ارى " اذا لم يثبت بدليل رافض او منطق ناقض " ان مقام الارض من مقام صاحبها .
    ولذالك بالعموم يمكن اعتبار الارض التي تضم جسد اشرف موجود وهو الرسول محمد ص هي الاشرف والافضل وهكذا فما دونه .


    ولكن كما قلنا هذا بالعموم / الاجمال ، ولكن ولكون هناك خصوصيات اخرى تضاف للتشريف والتفضيل فان القاعدة العمومية قد تنكسر بالخصوص / الاستثناء ، اذا توفر وساعد عليه الدليل .
    وعليه نقول أن ارض كربلاء لخصوص ما حصل عليها من حادثة كربلاء العظمى وكبير حجم التضحية والهدف الاسمى وامتزاجها بدم الشهادة لسيد شباب اهل الجنة وآل بيته وصحبه ، فلهذا الخصوص المضاف الى مقام جسد المعصوم وهو الامام الحسين ع ، اعتقد ( والعلم عند الله ) انها الافضل والاشرف بهذا التميّز الذي نالته ، ولعل الروايات التي وصلت الينا عن مقام وآثار ارض كربلاء تفيد تاكيد هذا التصور ولا تقّدم عليه غيره .


    الى هنا نحن بصدد بيان افضل ارض / تربة على الارض من خلال حيثية التفاضل الاعلى وهي ضمها لجسد المعصوم او / مع الاثر او الحدث المهم الذي ارتبط معها .
    ولكن مع هذا هناك مرتبة اخرى لعله لم نتطرق اليها بالتفصيل وإن لمّحنا اليها في مشاركتنا السابقة ، وهي امكانية تصور فضل / مقام للارض ومن خلال حيثية معينة تجعلها افضل من اي ارض تضم جسد معصوم من ال البيت ع ( على الاقل ، ونستثني من هذا التصور مقام الحدث او الاثر الذي قد يخصص العموم / المجمل كما في ارض معركة كربلاء لما حل بها من اثر )


    هنا نحتاج من الاخوة المتابعين التركيز والتامل لما سنبينه اذا وفقنا الله طبعا واصبنا الحق ، والله اعلم


    واقول - علمنا سابقا وحسب فهمنا ان قدسية وفضل الارض تاتي من قدسية صاحب الجسد الطاهر الذي تضمه .
    وعلمنا ان قدسية الجسد الطاهر ، كجسد المعصوم ع هي اصلها من حلول روحه الطاهرة المطهرة المقدسة التي حلت في ذالك البدن الدنيوي .
    ومن هنا لمّا ، ارتفعت الروح الطاهرة الى ربها وهي الاصل ، بقى أثر قدسها في جسده الدنيوي وبركاته وآثاره بالعموم . ( ولعل هناك نوع اتصال سببي يبقى بينهما وبدرجة ما )


    لذالك ومن هذا يمكن استخلاص أنّ روح المعصوم ع اعلى فضلا واقدس واشرف من جسده بكثير وهي الاصل .
    ومنه سيكون ولكون ان الامام الحجة بن الحسن ع حياً يرزق على الارض ،روحا وجسدا ، فان مقام الارض التي هو عليها واينما كان او حل ستكون اشرف وافضل من اي بقعة على الارض ، وإن كانت الكعبة المشرفة ، وإن كانت الارض التي تضم اجساد آبائه الطاهرين وجده الرسول الاعظم ، بل وحتى الارض التي تضم جسد سيد الشهداء ( باستثناء الفضل المنتزع من اثر الحدث وكما نوّهنا عنه ، لانه يحتاج الى دليله الذي لا املكه ) .
    وذالك لوجود الروح المقدسة للمعصوم ع مع جسده حيا على الارض والتي بها يرتفع على افضال كل ذوي الفضل .


    فلينظر الاخوة الى كلمات هذه الزيارة الخاصة بالامام الحجة ع التي اقتبسنا بعضها ادناه :




    زيارة الإمام المنتظر(10)


    بسم الله الرحمن الرحيم لا لأمره تعقلون (ولا من أوليائه تقبلون)(11)*حكمة بالغة فما تغني النذر عن قوم لا يؤمنون.


    السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.


    إذا أردتم التوجه بنا إلى الله وإلينا, فقولو(12)*كما قال الله تعالى:


    (سلام على إل ياسين).(13)


    السلام عليك يا داعي الله ورباني آياته.


    السلام عليك يا باب الله وديان دينه.


    السلام عليك يا خليفة الله وناصر خلقه.


    السلام عليك يا حجة الله ودليل إرادته.


    السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه.


    السلام عليك يا بقية الله في أرضه.(14)


    السلام عليك يا ميثاق الله الذي أخذه ووكده.


    السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه.


    السلام عليك أيها العلم المنصوب, والعلم المصبوب, والغوث والرحمة الواسعة وعداً غير مكذوب.


    السلام عليك حين تقعد السلام عليك حين تقوم.


    السلام عليك حين تقرأ وتبين.


    السلام عليك حين تصلي وتقنت.


    السلام عليك حين تركع وتسجد.


    السلام عليك حين تكبر وتهلل.


    السلام عليك حين تحمد وتستغفر.


    السلام عليك حين تمسي وتصبح.


    السلام عليك في الليل إذ يغشى والنهار إذا تجلى.


    السلام عليك أيها الإمام المأمون.


    السلام عليك أيها المقدم المأمول.


    السلام عليك بجوامع السلام.


    *******************


    اقول : تجد في التامل الدقيق ان المعصوم يردد عبارة ( السلام عليك )، على كل حركات وسكنات الامام الحجة ع في تحركاته وفي عباداته من ركوع وسجود وقنوت .
    وهذا لا يُتحصّل الى أيٍّ كان إلا اذا كان ذو روح / نفس مقدسة طاهرة صالحة الذات وفي اعلى درجاتها ، بحيث تصبح معها كل آثارها مقدسة ، فأي نفسٍ عظيمة هذه . ( ولقد وجدنا ذالك وكما حدث به القرآن حصل لموجود ملكوتي اقل مرتبتا بالتاكيد حتى من جبرائيل ع وله آثار مباركة على الارض التي حلّ بها كما في قصة الاثر الذي تركه حافر جواد جبرائيل ع لمّا كان مع موسى عندما لحقهم فرعون ، وقد تنبه السامري لهذا الاثر وقال كما يصفه القران : فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي*(1) )


    ومنها نستطيع تأييد وتأكيد ما ذهبنا اليه من ان وجود المعصوم ع حيا يرزق على الارض يجعل مقامه الاثري على الارض التي عليها اعلى من اي اثر لمعصوم ع آخر قد توفى ( وعلى الاقل في بحثنا هنا في معصومي آل البيت ع حتى لا يتشتت الفهم والتركيز بعيدا ) .


    ومن هنا حق لنا القول للامام الحجة ع لمّا نقول ونوجه الكلام اليه العبارة التالية : ارواحنا فدائا لتراب اقدام نعليه / مقدمه عليه السلام .


    والله اعلم
    والسلام عليكم


    (1) : كما ينقل في كتب التفسير لهذه القصة ان اثر حافر جواد جبرائيل ع لما كان يلامس الارض ، فانها تخضر وتتبارك منه ، ويقال ان جواده ايضا كان من عالم الملكوت وتشكل بالشكل الارضي وبسبب ذالك اناج هذا الاثر ، والذي انتبه اليه السامري .
    وبالعموم يُقال ان عالم الملكوت اذا تلامس / مس مع عالم الملك ، بث فيه الحياة .
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      هي المدينه المنورة حيث جسد اطهر واحب مخلوق عند لله وهو حبيبنا ونبيينامحمد صلى الله عليه واله وسلم فهي اطهر بقاع الارض والحمدلله

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


        الاخ الباحث الطائي وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم ، ان البحث مهم لكنه يحتاج الى خلاصة ونتيجة بشكل موجز حتى لا يشرد من الذهن ، وبدوري اشكركم جزيل الشكر لاهتمامكم مثل هذه الابحاث القيمة فان ذلك يدل على معرفتكم ومدى ثقافتكم دمتم مستمدين التوفيق والاخلاص .

        ان شرفية الاشياء وافضليتها خاضعة لعدة عدة مستويات، ومن هذه المستويات او قل القوانين ما هو معروف وظاهر للناس والاخر غير ظاهر وغير معروف فهو يختص بالذي انشأها وكونها ، وكلامنا يقع في ما هو ظاهر للناس من ادلة وكلمات والا ما وراء ذلك ليس بمقدورنا معرفته كاغلب علل الاحكام الشرعية ، الادلة التي توجد عندنا على اشرفية ارض كربلاء على سائر الاراضي المقدسة تنبع من كونها ارض تعلقت بالقضية الحسينية ومسألة حفظ الدين الاسلامي فلولا هذا الحدث الذي كان فيها لانمحت معالم الاسلام ، هذا من جهة اما الجهات الاخرى فمنها : ان التفضيل الذي يقع يكون حسب خصوصيات وقوانين نجهلها احياناً فمثلاً شرفية الحجر اليماني وبعض الاحجار على سائر الاحجار التي خلقها الله تعالى وهل ارض اليمن افضل من ارض مكة والمدينة المنورة حتى تكون جبالها افضل من جبال مكة والمدينة ، وغيرها من الشواهد الدالة على الخصوصيات التي تعطى لشيء ما ليس بالضرورة ان يكون لاجل من دفن فيها وانما كما اوضحنا لاجل خصوصيات قد لا نعلمها ، من ذلك استشهاد أمير المؤمنين اعظم ام استشهاد الامام الحسين (عليهما السلام) فكل واحد منها فاجعة بحد ذاته لكن استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) وفاجعته كانت اكثر وقعاً وأشد ايلاماً ، وباتفاق الجميع والدلائل واضحة مع ان أمير المؤمنين (عليه السلام) بالقطع واليقين هو افضل من ابنه وحبيبه الحسين( عليه السلام) لكن المسألة لا تعتمد على هذا القانون والتلازم فكلما كان افضل يجب ان تكون جميع متعلقاته افضل ، وانما خصوصية وهدية من الله تعالى لارض كربلاء بان جعلها الله تعالى بهذا الشرف والسمو ،

        وهذا الكلام بعيداً عن الادلة النقلية التي تدل على شرفية أرض كربلاء على سائر الاراضي الاخرى ، ثم ان هنالك اطروحة اخرى يمكن لنا ان نحتملها على وجه الظن ، وهو ان التفضيل نسبي وخصوصي فمثلاً بعض الجهات تكون كربلاء افضل وبعض الجهات والخصوصيات تكون مكة او المدينة او النجف افضل اذا كان النظر تابع لجهة الاعتبار والقصد ، وهذا مجرد احتمال يحتاج الى شيء من التأمل والدراسة ، فالذي اريد ان دلِ به واشاطر الموضوع الرئيس ، ان شرفية المكان تتبع شرفية المكين هذا على نحو الاطلاق العام والذي يفهمه الجميع ، لكن لو اتى تفضيل لارض شرفية مكينها اقل فضلاً من مكين ارض أخرى فهذا لا يعني ان شرفيتها اكتسبتها من مقامه المكين وفضله وانما لخصوصيات اخرى ، والمسألة تحتاج الى تأمل عقلي وعقائدي دقيق، وهنالك كلام طويل وعميق لكن المقام لا يتحمل ، اقول مقالتي واستغفر الله وأساله التوبة لي .

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى

          الاخ الاستاذ العميد المحترم ،
          السلام عليكم ، واشكر مروركم وتعليقكم القيّم على الطرح . واجده قريب مما في ذهني
          وبالعموم ، يمكن خلاصة القول في مثل هكذا مواضيع ، أنه ادلتها هي ما جاء بالنص الخاص او ما يوفره المنطق السليم المُطمئن اليه
          وكمثال على النص ، هو كل رواية معصومة تبين فضل ومقام موجود ما ، كالكعبة المشرفة ، او ارض ما مقدسة او ضريح ولي ما .
          وامّا الدليل المنطقي الذي يمكن الاطمئنان اليه فمرده الى حقائق متعلقة بذوات / موجودات ثبت لنا من طرق الدين الموثوقة فضلها ومقامها بالعموم كما الحال في مقام وشرف سيد الرسل محمد ص وال بيته الاطهار .

          ولكن الصعوبة احيانا تتمثل في المقايسة والتفضيل بين المُـفَـضّـلات ، وهنا يعتمد الطرح على الدليل /القرينة / المنطق ، الذي يرجح احدها على الاخر ( ولعله تحتاج الى فلسفة بمقدار لاستخراجه ) .
          وما عرضناه هو اعتمد على كل ذالك بايجازه المركز اذا وفقنا الله واصبنا الحق ، والله علم
          ولكن الوقوف على الامر بدقته وبقطعيته صعب لاننا لا نعلم مما قد يكون خُفي عنا من علم متعلق بما نبحث فيه ، بل نتحرك بالممكن المتوفر والممكن الذي يُتَحَصّلْ .

          والسلام عليكم
          التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 01-10-2014, 02:22 PM.
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            شكرا للاستاذ (الباحث الطائي) على الطرح الموفق عندي اسئله موجهة الى جنابكم لو تسمحون :
            ١- قبور اهل البيت عليهم السلام من رسول الله الى الامام العسكري ثابتة افضليتها على الكعبه للاسباب التي ذكرتوها لكن هل قبور الانبياء خصوصا اولي العزم و الاولياء الكبار كالعباس و زينب (سلام الله عليهم اجمعين) افضل من الكعبه المقدسه ؟

            ٢- هناك الكثير من الاحاديث في فضل ارض كربلاء المقدسه لكن هل هناك حديث ينص على افضليتها على جميع بقاع الارض و منهم مدينة الرسول و النجف مدينة الامير ؟

            ٣- هل كثرة الفضائل الوارده في شخص دون اخر او في ارض دون اخرى تدل على الافضليه يعني هل كثرة مدح كربلاء و مشهد المقدستين في الروايات تدل على افضليتهما على سامراء مثلاً حتى مع عدم وجود نص صريح في ذلك ؟

            ٤- كما فهمت من شرحكم ان ارض كربلاء افضل من ارض المدينه و النجف ( على الرغم من وجود من هو افضل من سيد الشهداء -ع- فيهما ) هو بسبب الحدث العظيم الذي جرى فيها و الذي لولاه لذهب دين الاسلام فهل ان اختيار الامام المهدي (ع) للنجف عاصمة له و عليها ستجري الاحداث التي تعمم العدل و التوحيد في كل الارض و تتحقق عليها احلام اهل البيت و الانبياء عليهم السلام مع وجود جسد امير المؤمنين و مع وجود جسد و روح الامام المهدي عليه السلام ( كما اوضحتم في شرحكم ) الا يجعل النجف افضل من كربلاء و جميع الارض

            ٥- اعتذر على كثرة الاستفسارات التي طرحتها عليكم و اراكم اهلاً للاجابة عنها بشكل وافٍ و احسنتم على الموضوع المهم و الذي قلما يطرح ، فالتفاضل بين قبور اهل البيت و الكعبه يطرح كثيرا و يؤكد غالبية العلماء و المؤمنين على حسب روايات اهل البيت افضلية قبورهم على الكعبه لكن التفاضل بين نفس قبور اهل البيت صلوات الله عليهم قلما يطرح
            sigpic

            تعليق


            • #7

              بسمه تعالى

              الاخت الكريمة ، يا قائم آل محمد ، رعاها الله

              اضع اولا ما ننقله من روايات حول فضل ارض كربلاء وبعض المفاضلات بينها وبين غيرها .

              ( فضل كربلاء و تربتها )
              ----------------------------

              *- عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قبر الحسين بن علي عليه السلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة منه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا و هو يسأل الله أن يزوره و فوج يهبط و فوج يصعد .


              *- عن محمد بن جعفر عليه السلام ن محمد بن أحمد بن علي الجعفري عن محمد بن محمد بن الفضل بن بنت داود الرقي قال قال الصادق عليه السلام أربع بقاع ضجت إلى الله أيام الطوفان البيت المعمور فرفعه الله و الغري و كربلاء و طوس .


              *- عن عمر بن يزيد بياع السابري عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن أرض الكعبة قالت من مثلي و قد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ و جعلت حرم الله و أمنه فأوحى الله إليها أن كفي و قري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر و لو لا تربة كربلاء ما فضلتك و لو لا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم .


              *- عن أبي جعفر عليه السلام قال خلق الله تبارك و تعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام و قدسها و بارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة و لا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة و أفضل منزل و مسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة .


              *- عن أبي الجارود قال قال علي بن الحسين عليه السلام اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة و يتخذها حرما بأربعة و عشرين ألف عام و إنه إذا زلزل الله تبارك و تعالى الأرض و سيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة و أفضل مسكن في الجنة لا يسكنها إلا النبيون و المرسلون أو قال أولو العزم من الرسل فإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض يغشى نورها أبصار أهل الجنة جميعا و هي تنادي أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء و سيد شباب أهل الجنة .


              *- قال أبو جعفر عليه السلام الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسى بن عمران و ناجى نوحا فيها و هي أكرم أرض الله عليه و لو لا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه و أبناء نبيه فزوروا قبورنا بالغاضرية .


              *- و قال أبو عبد الله عليه السلام الغاضرية من تربة بيت المقدس .


              *- عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقبر ابني في أرض يقال لها كربلاء هي البقعة التي كان عليها قبة الإسلام التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان .


              *- عن ابي عبد الله عليه السلام قال زوروا كربلاء و لا تقطعوه فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته ألا و إن الملائكة زارت كربلاء ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين عليه السلام و ما من ليلة تمضي إلا و جبرئيل و ميكائيل يزورانه فاجتهد يا يحيى ألا تفقد من ذلك الموطن .


              *- عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله تبارك و تعالى فضل الأرضين و المياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين و أرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه و إن كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالى و بارك عليها فقال لها تكلمي بما فضلك الله فقالت لما تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض قالت أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا لله فأكرمها و زادها بتواضعها و شكرها لله بالحسين عليه السلام و أصحابه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام من تواضع لله رفعه الله و من تكبر وضعه الله .


              *- عن ابن أبي يعفور عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن الله اتخذ كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما .


              *- عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن لموضع قبر الحسين بن علي عليه السلام حرمة معلومة من عرفها و استجار بها أجير قلت فصف لي موضعها جعلت فداك قال امسح من موضع قبره اليوم فامسح خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رجليه و خمسة و عشرين ذراعا من خلفه و خمسة و عشرين ذراعا مما يلي وجهه و خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رأسه و موضع قبره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة و منه معراج يعرج فيه بأعمال زواره إلى السماء فليس ملك و لا نبي في السماوات إلا و هم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ففوج ينزل و فوج يعرج .


              *- عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول موضع قبر الحسين بن علي صلوات الله عليهما منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة و قال موضع قبر الحسين ترعة من ترع الجنة .


              *- عن ابي عبد الله عليه السلام قال حرمة قبر الحسين عليه السلام فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر .


              *- عن منصور بن العباس يرفعه إلى ابي عبد الله عليه السلام قال حريم قبر الحسين عليه السلام خمس فراسخ من أربعة جوانب القبر .


              *- عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة.


              *- عن أبي هاشم الجعفري قال بعث إلي أبو الحسن عليه السلام في مرضه و إلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني أنه ما زال يقول ابعثوا إلى الحائر ابعثوا إلى الحائر فقلت لمحمد أ لا قلت له أنا أذهب إلى الحائر ثم دخلت عليه فقلت له جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر فقال انظروا في ذلك ثم قال إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي و أنا أكره أن يسمع ذلك قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال ما كان يصنع بالحائر و هو الحائر فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت قول علي بن بلال فقال لي أ لا قلت له إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حرمة النبي صلى الله عليه وآله و المؤمن أعظم من حرمة البيت و أمره الله أن يقف بعرفة إنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها و الحير من تلك المواضع .


              *- عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت أنا و محمد بن حمزة عليه نعوده و هو عليل فقال لنا وجهوا قوما إلى الحير من مالي فلما خرجنا من عنده قال لي محمد بن حمزة المشير يوجهنا إلى الحير و هو بمنزلة من في الحير قال فعدت إليه فأخبرته فقال لي ليس هو هكذا إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها و حائر الحسين عليه السلام من تلك المواضع .


              *- أبو هاشم الجعفري قال دخلت على أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام و هو محموم عليل فقال لي يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا إلى الحير يدعو الله لي فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال فأعلمته ما قال لي و سألته أن يكون الرجل الذي يخرج فقال السمع و الطاعة و لكنني أقول إنه أفضل من الحير إذا كان بمنزلة من في الحير و دعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحير فأعلمته صلوات الله عليه ما قال فقال لي قل له كان رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من البيت و الحجر و كان يطوف بالبيت و يستلم الحجر و إن لله تبارك و تعالى بقاعا يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه و الحير منها .


              *- عن رجل من أهل الكوفة قال قال أبو عبد الله عليه السلام حريم قبر الحسين عليه السلام فرسخ في فرسخ في فرسخ في فرسخ .


              *- عن الرضا عن آبائه عليه السلام قال قال علي بن الحسين عليه السلام كأني بالقصور و قد شيدت حول قبر الحسين عليه السلام و كأني بالأسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الأيام و الليالي حتى يسار إليه من الآفاق و ذلك عند انقطاع ملك بني مروان .


              *- عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال قلت له فما لمن أقام عنده يعني الحسين عليه السلام قال كل يوم بألف شهر قال فما للمنفق في خروجه إليه و المنفق عنده قال درهم بألف درهم .


              *- عن قدامة بن زائدة عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام عن زينب بنت علي عن أم أيمن قالت في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله قال أتى جبرئيل فأومى إلى الحسين عليه السلام و قال إن سبطك هذا مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء من أجلها يكثر الكرب و البلاء على أعدائك و أعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه و لا تفنى حسرته و هي أطهر بقاع الأرض و أعظمها حرمة و إنها لمن بطحاء الجنة .


              *- عن أبي الجارود قال قال لي أبو جعفر عليه السلام كم بينك و بين قبر ابي عبد الله عليه السلام قال قلت يوم و شي‏ء فقال له لو كان منا على مثال الذي هو منكم لاتخذناه هجرة .


              *- عن ابي عبد الله عليه السلام قال إذا زرت أبا عبد الله عليه السلام فزره و أنت حزين مكروب و ساق الحديث إلى قوله و اسأله الحوائج و انصرف عنه و لا تتخذه وطنا .


              *- عن ابي عبد الله عليه السلام قال البركة من قبر الحسين بن علي عليه السلام عشرة أميال .


              *- عن محمد بن سنان عمن حدثه عن ابي عبد الله عليه السلام قال خرج أمير المؤمنين عليه السلام يسير بالناس حتى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين فتقدم بين أيديهم حتى إذا صار بمصارع الشهداء قال قبض فيها مائتا نبي و مائتا وصي و مائتا سبط شهداء باتباعهم فطاف بها على بغلته خارجا رجليه من الركاب و أنشأ يقول مناخ ركاب و مصارع شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم و لا يلحقهم من كان بعدهم .


              *- عن ابي عبد الله عليه السلام قال مر أمير المؤمنين عليه السلام بكربلاء في أناس من أصحابه فلما مر بها اغرورقت عيناه بالبكاء ثم قال هذا مناخ ركابهم و هذا ملقى رحالهم و هنا تهراق دماؤهم طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة .


              *- عن الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله تعالى فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا قال خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين عليه السلام ثم رجعت من ليلتها .

              ----------- انتهى -----------

              اقول : يمكن استحصال نتائج مما سبق من الروايات

              - ان ارض / تربة كربلاء افضل بالتاكيد واليقين من ارض مكة بالدليل الروائي ، وهي على الارجح افضل ارض على الاطلاق لكثرة الروايات التي ذكرة عظيم فضلها . وهذا متعلقه وكما بينّا سابقا يعود لقدسية جسد المعصوم وهو الامام الحسين ع ، وكذالك لعظمة وقدسية الحدث الذي حصل عليها وهي واقعة كربلاء واختلاط دم المعصوم الحسين ع وال بيته واصحابه بتربتها ، فضلا عن الاثار السابقة التي متعلقها الانبياء والاولياء السابقين على قضية الامام الحسين ع.

              بل يتبين من بعض الروايات وهي التالية : ( عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله تبارك و تعالى فضل الأرضين و المياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين و أرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه و إن كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالى و بارك عليها فقال لها تكلمي بما فضلك الله فقالت لما تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض قالت أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا لله فأكرمها و زادها بتواضعها و شكرها لله بالحسين عليه السلام و أصحابه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام من تواضع لله رفعه الله و من تكبر وضعه الله .) ان هناك اصل واثر واختبار قديم جدا منذ ان خلق الله الارض والماء الذي عليها وكان ان حصل في الاختبار ان ارتفعت ارض كربلاء وماء نهر الفرات بالفضل لتواضعها وتسليمها ومنها اختارها الله لكي تكون الارض التي تتشرف بالحوادث والاثار اللاحقة وهي اثار واعمال وحوادث الانبياء والمرسلين وضمها اجسادهم واختلاط دمائهم بها . فتامل .

              ولكن يبقى هنا تنبيه لما ذكرناه ، وهو اننا نتكلم لحد الان ونقارن بين ارض كربلاء وارض مكة وليس بين ارض كربلاء ونفس الكعبة المشرفة . او بين ضريح الامام الحسين ع وبين الكعبة ذاتها كبناء ورمز لبيت الله على الارض .

              فهنا يرد سؤال مما سبق : هل ان ارض كربلاء افضل كذالك من الكعبة ( بيت الله ) ذاتها فضلا عن ارضها ارض مكة المكرمة .

              وكذالك سؤال اخر : هل ان ضريح الامام الحسين افضل مقاما عند الله من الكعبة ذاتها ، او ضريح جده الرسول محمد ص او ضريح ابيه الامام علي ع

              الى هنا نتوقف قليلا ونعود لاحقا للتامل فيه ، وجواب الاسئلة التي طرحتها الاخت يا قائم ال محمد .

              والسلام عليكم

              لا إله إلا الله محمد رسول الله
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              الباحــ الطائي ـث

              تعليق


              • #8
                احسنتم اخي الباحث الطائي ، و هذا الحديث الذي اوردته : ( عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله تبارك و تعالى فضل الأرضين و المياه بعضها على بعض فمنها ما تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين و أرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه و إن كربلاء و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالى و بارك عليها فقال لها تكلمي بما فضلك الله فقالت لما تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض قالت أنا أرض الله المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا لله فأكرمها و زادها بتواضعها و شكرها لله بالحسين عليه السلام و أصحابه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام من تواضع لله رفعه الله و من تكبر وضعه الله .) فيه نص على الافضليه
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  بسمه تعالى

                  نكمل ما توقفنا عنده وذكرنا اننا بصدد التامل في جوابه حسب اسئلة الاخت الفاضلة خادمة الامام الحسن .

                  مقدمتاً ، الطرح هو بخصوص مقارنة ، مقايسة ، مفاضلة بين ارض الكعبة وبين تربة /ارض الاولياء كارض كربلاء او باقي الترب التي تضم اجساد المطهرين المقدسة ، ومحاولة التعمق في الفهم للحيثية التي منها اصل / جذر التقديس .

                  اضع الاسئلة كما ادناه وتحت كل سؤال اذا استطعنا جوابه :

                  ١- قبور اهل البيت عليهم السلام من رسول الله الى الامام العسكري ثابتة افضليتها على الكعبه للاسباب التي ذكرتوها لكن هل قبور الانبياء خصوصا اولي العزم و الاولياء الكبار كالعباس و زينب (سلام الله عليهم اجمعين) افضل من الكعبه المقدسه ؟

                  الجـــواب : اذا كانت قبور الرسول محمد ص وال بيته الاطهار ثبت انها افضل من الكعبة ( وحيث اصل مرجع التفضيل لمقام صاحب القبر الذي ثبت انه افضل عند الله من كعبته ) فهنا بالاستنتاج يمكن القول ان قبور الانبياء جميعا هي افضل عند الله من الكعبة ، الا ان ينقض بدليل اخر . والله اعلم



                  ٢- هناك الكثير من الاحاديث في فضل ارض كربلاء المقدسه لكن هل هناك حديث ينص على افضليتها على جميع بقاع الارض و منهم مدينة الرسول و النجف مدينة الامير ؟

                  الجـــواب : لقد بين الطرح السابق جوابه ، نعم الادلة الروائية تبين افضلية ارض كربلاء اطلاقا ، ومن اسبابها هو اصطفائي / جعلي ، كما هو الحال لمّا يصطفي الله عبدا ليجعله رسولا ، وسبب اصطفاء ارض كربلاء والفرات تبين من الرواية المذكورة السابقة .
                  والسبب الثاني لعلتين على الاقل ، واحدة ضمّها جسد سيد شباب اهل الجنة ، والثانية لاثر الحدث العظيم وهو معركة كربلاء واختلاط دم الشهادة المقدس للامام الحسين ع بتربتها وهذا كان له من اعظم مقامات الشرف والتفضيل عند الله لعظيم مقام المفدى له والمفتدى به . والله اعلم .




                  ٣- هل كثرة الفضائل الوارده في شخص دون اخر او في ارض دون اخرى تدل على الافضليه يعني هل كثرة مدح كربلاء و مشهد المقدستين في الروايات تدل على افضليتهما على سامراء مثلاً حتى مع عدم وجود نص صريح في ذلك ؟

                  الجـــواب : يظهر لي بالعموم نعم ، لان هذا المدح في حقيقته غالبا هو اخبار عن حقائق من مقام المعصوم ع . وهو كل ما بايدينا من ادلة ولولاه لكان فقط الدليل المنطقي الممكن استظهاره ، والله اعلم .




                  ٤- كما فهمت من شرحكم ان ارض كربلاء افضل من ارض المدينه و النجف ( على الرغم من وجود من هو افضل من سيد الشهداء -ع- فيهما ) هو بسبب الحدث العظيم الذي جرى فيها و الذي لولاه لذهب دين الاسلام فهل ان اختيار الامام المهدي (ع) للنجف عاصمة له و عليها ستجري الاحداث التي تعمم العدل و التوحيد في كل الارض و تتحقق عليها احلام اهل البيت و الانبياء عليهم السلام مع وجود جسد امير المؤمنين و مع وجود جسد و روح الامام المهدي عليه السلام ( كما اوضحتم في شرحكم ) الا يجعل النجف افضل من كربلاء و جميع الارض

                  الجـــواب : علة اختيار الامام الحجة ع لان تكون النجف / الكوفة عاصمة له ليس عندي جواب يقيني عليها وهذا يتطلب عادتا رواية خاصة تبينه ،
                  وعليه ورغم اننا اثبتنا والعلم عند الله بان ارض كربلاء هي الافضل عند الله اطلاقا ، الا أنّ هذا قد لا يكون له مدخلية اصيلة في سبب اختيار الامام الحجة ع ارض عاصمته .
                  وكذالك مسالة وجود الامام الحجة ع روحا وجسدا على ارض ما ، اثبتنا في محله سابقا ان هذا يجعل الارض التي تحت قدميه افضل من كل ارض ولو كانت كربلاء لما استخلصناه من علة وسبب القدسية والتي مرجعها روح المعصوم التي تضفي القدسية على الجسد الطاهر ، ( مع ايقاف عنصر الحدث وهو واقعة كربلاء واختلاط دم الشهادة هنا ) . والله اعلم



                  ٥- اعتذر على كثرة الاستفسارات التي طرحتها عليكم و اراكم اهلاً للاجابة عنها بشكل وافٍ و احسنتم على الموضوع المهم و الذي قلما يطرح ، فالتفاضل بين قبور اهل البيت و الكعبه يطرح كثيرا و يؤكد غالبية العلماء و المؤمنين على حسب روايات اهل البيت افضلية قبورهم على الكعبه لكن التفاضل بين نفس قبور اهل البيت صلوات الله عليهم قلما يطرح


                  الجــواب : شكرا لثقتكم ، بالعموم هي محاولة فكرية قد نصيب او نخطأ فيها ، ولا نملك منها الا بقدر تقبلها من عند المتلقي او عدم اعتراض / استشكال يرد عليها ،

                  هذا مقدار علمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق ، والله اعلم
                  والسلام عليكم
                  التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 07-10-2014, 09:08 AM.
                  لا إله إلا الله محمد رسول الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                  الباحــ الطائي ـث

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X