إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الحكمة من وجود المصائب في الأرض ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الحكمة من وجود المصائب في الأرض ؟

    ما الحكمة من وجود المصائب في الأرض ؟

    قد يقول قائل: الناس كلهم معذبون، فهناك مجاعات، وزلازل، وفيضانات و شح، وقهر و حروب، و براكين، وصواعق، فما بال الناس أشقياء ؟ أي على مستوى المادة الفقراء والمعذبون هم الأكثرون، الجواب أن السيارة لماذا صنعت ؟ من أجل أن تسير, فما بال الشركة الصانعة قد زودتها بالمكابح أليست هذه تتناقض مع حركتها ؟ إن استعمال المكابح ضروري لسلامتها، صنعت لتسير والمكبح يوقفها ولكنه يوقفها في الوقت المناسب من أجل أن لا تدمر صاحبها، فكما أن الله سبحانه وتعالى خلقنا ليسعدنا من أجل هذه السعادة بالذات خلق الله عز وجل المصائب، لمهمة ثانية تاه الإنسان عنها وضلَّ و تلهى بالدنيا فتأتي المصائب لتذكره بالمهمة الكبرى التي خلق من أجلها، إذاً هذا ملخص كل مصيبة تقع على وجه الأرض:
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
    (سورة التوبة الآية: 38-39 )
    إما أن تنفروا وإما أن تعذبوا، وأنت إما أن تحقق الهدف الذي خُلقت من أجله وإما أن يضّيق الله عليك حباً بك، يجب أن نتيقن يقيناً قطعياً لاشك فيه أن نعمة الإيجاد نعمة كبرى، لأنه أوجدك كي يسعدك.

  • #2
    مصائبكم بما كسبت أيديكم

    نباركُ لكِ جهودكِ أختي الفاضلة
    لما طرحتي موضوع قيم
    وجاء توضيح وإسناداً لما طرحتي
    في تفسير الأمثل ، ج12 ، , ص297-298
    _______________________

    مصائبكم بما كسبت أيديكم:

    قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]
    يتصور العديد من الناس أن علاقة أعمال الإنسان بالجزاء الإلهي مثل العقود الدنيوية وما تحتويه من الأجر والعقاب، في حين قلنا ـ مراراً ـ إن هذه العلاقة أقرب ما تكون إلى الإرتباط التكويني منه إلى الإرتباط التشريعي.
    وبعبارة اُخرى فإنّ الأجر والعقاب أكثر ما يكون بسبب النتيجة الطبيعية والتكوينية لأعمال الإنسان حيث يشملهم ذلك. والآيات أعلاه خير شاهد على هذه الحقيقة.
    وبهذا الخصوص هناك روايات كثيرة في المصادر الإسلامية نشير إلى بعضها لتكميل الموضوع:
    1 ـ ورد في إحدى خطب نهج البلاغة: «ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش، فزال عنهم إلاّ بذنوب اجترحوها، لأن الله ليس بظلام للعبيد، ولو أنّ الناس حين تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نياتهم، ووله من قلوبهم، لردّ عليهم كلّ شارد، وأصلح لهم كلّ فاسد»(1).
    2 ـ وهناك حديث آخر عن أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) في (جامع الأخبار) حيث يقول: «إنّ البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة»(2).
    وهذا الحديث خير شاهد للإستثناءات التي ذكرناها لهذه الآية.
    وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق(عليه السلام) في الكافي أنّه قال: «إن العبد إذا كثرت ذنوبه، ولم يكن عنده من العمل ما يكفرها، ابتلاه بالحزن ليكفرها»(3).
    4 ـ وهناك باب خاص لهذا الموضوع في كتاب أصول الكافي يشمل 12 حديثاً(4).
    وكل هذه هي غير الذنوب التي صرحت الآية أعلاه بأن الخالق سيشملها بعفوه ورحمته، حيث أنّها ـ بحد ذاتها ـ كثيرة.
    ___________________

    1- نهج البلاغة ـ الخطبة 178.
    2- بحار الأنوار، المجلد 81، ص198.
    3- اصول الكافي ـ ج2، كتاب الإيمان والكفر ـ باب تعجيل عقوبة الذنب ـ ح 2.
    4- المصدر السابق.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	dzMK0T.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	68.9 كيلوبايت 
الهوية:	834326

    (الخـفــاجــي)


    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الخفاجي14 مشاهدة المشاركة
        نباركُ لكِ جهودكِ أختي الفاضلة
        لما طرحتي موضوع قيم
        وجاء توضيح وإسناداً لما طرحتي
        في تفسير الأمثل ، ج12 ، , ص297-298
        _______________________

        مصائبكم بما كسبت أيديكم:

        قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]
        يتصور العديد من الناس أن علاقة أعمال الإنسان بالجزاء الإلهي مثل العقود الدنيوية وما تحتويه من الأجر والعقاب، في حين قلنا ـ مراراً ـ إن هذه العلاقة أقرب ما تكون إلى الإرتباط التكويني منه إلى الإرتباط التشريعي.
        وبعبارة اُخرى فإنّ الأجر والعقاب أكثر ما يكون بسبب النتيجة الطبيعية والتكوينية لأعمال الإنسان حيث يشملهم ذلك. والآيات أعلاه خير شاهد على هذه الحقيقة.
        وبهذا الخصوص هناك روايات كثيرة في المصادر الإسلامية نشير إلى بعضها لتكميل الموضوع:
        1 ـ ورد في إحدى خطب نهج البلاغة: «ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش، فزال عنهم إلاّ بذنوب اجترحوها، لأن الله ليس بظلام للعبيد، ولو أنّ الناس حين تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نياتهم، ووله من قلوبهم، لردّ عليهم كلّ شارد، وأصلح لهم كلّ فاسد»(1).
        2 ـ وهناك حديث آخر عن أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) في (جامع الأخبار) حيث يقول: «إنّ البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة»(2).
        وهذا الحديث خير شاهد للإستثناءات التي ذكرناها لهذه الآية.
        وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق(عليه السلام) في الكافي أنّه قال: «إن العبد إذا كثرت ذنوبه، ولم يكن عنده من العمل ما يكفرها، ابتلاه بالحزن ليكفرها»(3).
        4 ـ وهناك باب خاص لهذا الموضوع في كتاب أصول الكافي يشمل 12 حديثاً(4).
        وكل هذه هي غير الذنوب التي صرحت الآية أعلاه بأن الخالق سيشملها بعفوه ورحمته، حيث أنّها ـ بحد ذاتها ـ كثيرة.
        ___________________

        1- نهج البلاغة ـ الخطبة 178.
        2- بحار الأنوار، المجلد 81، ص198.
        3- اصول الكافي ـ ج2، كتاب الإيمان والكفر ـ باب تعجيل عقوبة الذنب ـ ح 2.
        4- المصدر السابق.
        [ATTACH=CONFIG]20844[/ATTACH]
        شكرااا لك اخي الفاضل
        بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة fatima مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا
          شكرااا لك يعطيك الفــــــــ عااافية

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك على هذا المجهود الرائع

            جعلهُ الله في ميزان حسناتكم
            السَـلامُ عَـلَـيـكَ يـا قَـمَـر الـعَـشِـيِـرة





            sigpic

            تعليق


            • #7
              أشكركم أخوتي الأفاضل صلاح الفتلاوي و fatima ومشاعر هادئة لردودكم
              اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	281282_1328457584.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	17.6 كيلوبايت 
الهوية:	834338
              (الخـفــاجــي)


              تعليق


              • #8
                ماشاء الله لاقوة الا بالله ...
                موضوع مميز ومهم ...
                وتعليقات رائعه ...

                شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X