تويت
تنفيذ الإعدام في هانئ :
وأمر الطاغية بإعدام الزعيم هانئ بن عروة وإلحاقه بمسلم مبالغة في إذلال زعماء الكوفة وإذاعة الذعر والخوف بين الناس وقام محمد بن الأشعث فتشفع فيه خوفا من بطش أسرته قائلا :
((أصلح الله الأمير أنك قد عرفت شرفه في عشيرته (وفي رواية (عرفت شرفه في مصره )
وقد عرف قومه أني وأسماء بن خارجه جئنا به إليك فأنشدك الله أيها الأمير لما وهبته لي فإني أخاف عداوة أهل بيته وأنهم سادات أهل الكوفة وأكثرهم عددا .. ))
فلم يحفل به ابن زياد وإنما زجره وصاح به فسكت العبد واخرج البطل إلى السوق في موضع تباع فيه الأغنام مبالغة في إذلاله ولما علم أنه ملاق حتفه جعل يستنجد باسرته رقد رفع عقيرته .
(( وامذحجاه ولا مذحج لي اليوم واعشيرتاه )) (انساب الأشراف ق1 ج1 ص 155 )
ولو كانت عند مذحج صبابة من الشرف والنبل لانبرت إلى إنقاذ زعيمها ولكنها كانت كغيرها من قبائل الكوفة فقد طلقت المعروف ثلاثا وعمد هانئ إلى إخراج يده من الكتاف وهو يطلب السلاح
له : (أمدد عنقك)
فاجاب برباطة جأش ورسوخ يقين ((لا والله ما كنت بالذي أعينكم على نفسي )) وانبرى إليه وغدا من شرطة ابن زياد يقال له : رشيد التركي
فضربه بالسيف فلم يصنع به شيئا ورفع هانئ صوته قائلا :
وضربه الباغي ضربة أخرى فهوى إلى الأرض يتخبط بدمه الزاكي ولم يلبث قليلا حتى فارق الحياة (الدر النظيم ص 160 من مصورات مكتبة امير المؤمنين أنساب الأشراف ق1 ج1 )
وكان عمره يوم استشهد تسعا وتسعين سنة (مرآة الزمان ص 85)
لقد مضى شهيدا دون مبادئه وعقيدته وجزع لقتله الأحرار والمصلحون وقد رثاه أبو الأسود الدؤلي :
أقول من جزع ووجد أزال الله ملك بني زياد
هم جدعوا الأنوف وكن شما بقتلهم الكريم أخا مراد (أنساب الأشراف ق1ج1 155 ديوان ابو الاسود .)
ورثاه الأخطل بقوله :
ولم يك عن يوم ابن عروة غائبا
كما لم يغب عن ليلة ابن عقيل
اخو الحرب صراها فليس بنا
كل جبار ولا وجب الفؤاد ثقيل
وأمر الطاغية بإعدام الزعيم هانئ بن عروة وإلحاقه بمسلم مبالغة في إذلال زعماء الكوفة وإذاعة الذعر والخوف بين الناس وقام محمد بن الأشعث فتشفع فيه خوفا من بطش أسرته قائلا :
((أصلح الله الأمير أنك قد عرفت شرفه في عشيرته (وفي رواية (عرفت شرفه في مصره )
وقد عرف قومه أني وأسماء بن خارجه جئنا به إليك فأنشدك الله أيها الأمير لما وهبته لي فإني أخاف عداوة أهل بيته وأنهم سادات أهل الكوفة وأكثرهم عددا .. ))
فلم يحفل به ابن زياد وإنما زجره وصاح به فسكت العبد واخرج البطل إلى السوق في موضع تباع فيه الأغنام مبالغة في إذلاله ولما علم أنه ملاق حتفه جعل يستنجد باسرته رقد رفع عقيرته .
(( وامذحجاه ولا مذحج لي اليوم واعشيرتاه )) (انساب الأشراف ق1 ج1 ص 155 )
ولو كانت عند مذحج صبابة من الشرف والنبل لانبرت إلى إنقاذ زعيمها ولكنها كانت كغيرها من قبائل الكوفة فقد طلقت المعروف ثلاثا وعمد هانئ إلى إخراج يده من الكتاف وهو يطلب السلاح
له : (أمدد عنقك)
فاجاب برباطة جأش ورسوخ يقين ((لا والله ما كنت بالذي أعينكم على نفسي )) وانبرى إليه وغدا من شرطة ابن زياد يقال له : رشيد التركي
فضربه بالسيف فلم يصنع به شيئا ورفع هانئ صوته قائلا :
وضربه الباغي ضربة أخرى فهوى إلى الأرض يتخبط بدمه الزاكي ولم يلبث قليلا حتى فارق الحياة (الدر النظيم ص 160 من مصورات مكتبة امير المؤمنين أنساب الأشراف ق1 ج1 )
وكان عمره يوم استشهد تسعا وتسعين سنة (مرآة الزمان ص 85)
لقد مضى شهيدا دون مبادئه وعقيدته وجزع لقتله الأحرار والمصلحون وقد رثاه أبو الأسود الدؤلي :
أقول من جزع ووجد أزال الله ملك بني زياد
هم جدعوا الأنوف وكن شما بقتلهم الكريم أخا مراد (أنساب الأشراف ق1ج1 155 ديوان ابو الاسود .)
ورثاه الأخطل بقوله :
ولم يك عن يوم ابن عروة غائبا
كما لم يغب عن ليلة ابن عقيل
اخو الحرب صراها فليس بنا
كل جبار ولا وجب الفؤاد ثقيل
تعليق