في زيارة عاشوراء: " فأسأل الله الذي أكرم مقامك، وأكرمني بك أن يرزقني طلب ثارك، مع إمام منصور من أهل بيت محمد". - وفي البحار عن النعماني، عن أبي جعفر في وصفه: ليس شأنه إلا القتل لايستبقي أحدا. - وعن العياشي عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: *(ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا)* قال: هو الحسين بن علي (عليه السلام) " قتل مظلوما ونحن أولياؤه والقائم منا إذا قام طلب بثار الحسين (عليه السلام) فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل ". وقال (عليه السلام): المقتول الحسين ووليه القائم والاسراف في القتل أن يقتل غير قاتله " إنه كان منصورا "، فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. - وفي رواية أخرى عن الكافيعن أبي عبد الله في قوله تعالى *(ومن قتل)*(الخ) قال: نزلت في الحسين (عليه السلام) لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا. - وفي العلل عن أبي جعفر قال لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب وقالوا إلهنا وسيدنا اتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم ولو بعد حين ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين (عليه السلام) للملائكة، فسرت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي. فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم. - وفي الكافيعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحسين لما قتل عجت السموات والأرض ومن عليها والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى إليهم يا ملائكتي وياسمواتي ويا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب، فإذا خلفه محمد واثنا عشر وصيا له عليهم وأخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال: يا ملائكتي ويا سمواتي، ويا أرضي، بهذا أنتصر، قالها ثلاث مرات. - وفي غاية المرام للسيد المحدث الجليل السيد هاشم البحراني (ره) من طريق العامة في حديث المعراج قال الله تعالى: يا محمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فقال: التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي (عليهم السلام) في ضحضاح من نور قيام يصلون، وهو في وسطهم - يعني المهدي - كأنه كوكب دري، وقال: يامحمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك وعزتي إنه الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي. - وفي البحار في وصف أصحاب القائم (عليه السلام) عن أبي عبد الله (عليه السلام) كأن قلوبهم زبر الحديد، لايشوبها شك في ذات الله، أشد من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لايقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها، كأن على خيولهم العقبان، يتمسحون بسرج الإمام، يطلبون بذلك البركة ويحفون به، يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد فيهم رجال لاينامون الليل، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياما على أطرافهم، ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يا لثارات الحسين، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى إرسالا، بهم ينصر الله إمام الحق.
- وعنه (عليه السلام) قال: إذا خرج القائم (عليه السلام) قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها. وقد علل ذلك في الحديث الرضوي بأنهم يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه.
- وفي كتاب المحجة فيما نزل في القائم الحجة عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: *(ومن قتل مظلوما)* الخ قال نزلت في الحسين (عليه السلام) لو قتل وليه أهل الأرض ما كان مسرفا ووليه القائم.
المصدر كتاب مكيال المكارم باب 30