بسم الله وصلى الله على محمد واله الاطهار
هل كان اهل البيت يسمحون لاي احد من اتباعهم ان يناظر ويحاور الاخرين سواء كانوا من الملاحدة والمخالفين والنواصب واهل البدع او المتعصبين والغلاة ؟
نحن نعلم انه ما من مجتمع الا وفيه افرازات عقائدية واجتماعية متعددة ناتجة من تطرف فكري او صنيعة سياسية ومهما كان ... فان اتباع الحق والحقيقة والمتعقلون الذين يعلمون ما هو الهدف من الاسلام ولماذا يجب علينا ان نكون مسلمين ومتبعين للدين الحق ومعنى المؤمن الرسالي هؤلاء ينظرون بمنظار واعي لتلك الحركات ويعرفون اسبابها ومكامن الخلل اين ؟
ولذا حينما يدخلون في حوارات يكون هدفهم في الحوار كشف الحقائق وبيانها بالدليل والبرهان الناصع لا ابراز العضلات الفكرية و المماراة والجدال مما هو منبع النفس الامارة
ولذا كان ال البيت عليهم السلام لا يسمحون لاي احد بان يدخل في اي حوار مع تلك الجهات المنحرفة بل كانوا يحرمونها على البعض
والسبب واضح ان هؤلاء الغير مؤهلين في الحوارات والنقاشات (يشخصنون ) المواضيع ولا يتعاملون بموضوعية في النقاش فينقلب الحوار والمناظرة من بيان للحقائق الى عراك ومشاحنات وبغضاء فيفسدون اكثر مما يصلحون بالاضافة الى ان المعرفة باساليب الحوار والنقاش والجدال والفهم الواعي هي من لاوازم الدخول في المناظرة والحوار اضافة الى ان المحاور يجب ان يتمتع بروحية عالية ونفس طويل وصبر وافر
واولئك الذين كانوا يمنعونهم اهل البيت عليهم السلام تضيق صدورهم بادنى حوار بل يتعصبون تعصب اعمى يجعلهم لايرون الحقائق فيتكلمون حقا وباطل ويخلطون الدليل والبرهان بالاوهام والتقولات وحينها يضيع الحق بل ينقلب عليه
بينما نرى ان بعض اتباعهم حصلوا على اجازات منهم في المناظرة والحوار وكان اهل البيت يطمئنون لدخولهم بتلك الخوارات ويشجعونهم على ذلك
اذكر نموذجين
النموذج الاول : روايات المنع عن المناظرة والجدال في العقائد مع الاخرين
قال أبو جعفر- عليه السلام : الجدال في الله منهي عنه ، لأنه يؤدي إلى ما لا يليق به ( الاعتقادات ص 42 . ) .وروي عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : يهلك أهل الكلام وينجو المسلمون ( بصائر الدرجات : 541 / 4 و 5 ، التوحيد : 458 / 22 . )
النموذج الثاني : روايات تحث على الجدال بالتي هي احسن والحوار الموضوعي :
وقد ذكر الكليني - رحمه الله - في كتاب الكافي - وهو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة - حديث يونس بن يعقوب مع أبي عبد الله - عليه السلام - حين ورد عليه الشامي لمناظرته ، فقال له أبو عبد الله - عليه السلام - : ( وددت أنك يا يونس كنت تحسن الكلام ) .
فقال له يونس : جعلت فداك ، سمعتك تنهى عن الكلام وتقول : ويل لأهل الكلام ، يقولون هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا نعقله وهذا لا نعقله .
فقال له أبو عبد الله - عليه السلام - : ( إنما قلت ويل لهم إذا تركوا قولي وصاروا إلى خلافه ) ثم دعا حمران بن أعين ومحمد بن الطيار ، وهشام بن سالم وقيس الماصر فتكلموا بحضرته ، وتكلم هشام بعدهم فأثنى عليه ومدحه وقال له : ( مثلك من يكلم الناس ) ، وقال - عليه السلام - وقد بلغه موت الطيار : ( رحم الله الطيار ولقاه نضرة وسرورا ، فلقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت ) ( بحار الأنوار 2 : 136 )
عن الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله الطيار عن كراهة مناظرة الناس -: أما كلام مثلك فلا يكره، من إذا طار يحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا لا نكرهه . - عنه (عليه السلام) - لما قال له عبد الأعلى: إن الناس يعيبون علي بالكلام، وأنا اكلم الناس -: أما مثلك من يقع ثم يطير فنعم، وأما من يقع ثم لا يطير فلا ( الكتاب : ميزان الحكمة - الريشهري )
هل كان اهل البيت يسمحون لاي احد من اتباعهم ان يناظر ويحاور الاخرين سواء كانوا من الملاحدة والمخالفين والنواصب واهل البدع او المتعصبين والغلاة ؟
نحن نعلم انه ما من مجتمع الا وفيه افرازات عقائدية واجتماعية متعددة ناتجة من تطرف فكري او صنيعة سياسية ومهما كان ... فان اتباع الحق والحقيقة والمتعقلون الذين يعلمون ما هو الهدف من الاسلام ولماذا يجب علينا ان نكون مسلمين ومتبعين للدين الحق ومعنى المؤمن الرسالي هؤلاء ينظرون بمنظار واعي لتلك الحركات ويعرفون اسبابها ومكامن الخلل اين ؟
ولذا حينما يدخلون في حوارات يكون هدفهم في الحوار كشف الحقائق وبيانها بالدليل والبرهان الناصع لا ابراز العضلات الفكرية و المماراة والجدال مما هو منبع النفس الامارة
ولذا كان ال البيت عليهم السلام لا يسمحون لاي احد بان يدخل في اي حوار مع تلك الجهات المنحرفة بل كانوا يحرمونها على البعض
والسبب واضح ان هؤلاء الغير مؤهلين في الحوارات والنقاشات (يشخصنون ) المواضيع ولا يتعاملون بموضوعية في النقاش فينقلب الحوار والمناظرة من بيان للحقائق الى عراك ومشاحنات وبغضاء فيفسدون اكثر مما يصلحون بالاضافة الى ان المعرفة باساليب الحوار والنقاش والجدال والفهم الواعي هي من لاوازم الدخول في المناظرة والحوار اضافة الى ان المحاور يجب ان يتمتع بروحية عالية ونفس طويل وصبر وافر
واولئك الذين كانوا يمنعونهم اهل البيت عليهم السلام تضيق صدورهم بادنى حوار بل يتعصبون تعصب اعمى يجعلهم لايرون الحقائق فيتكلمون حقا وباطل ويخلطون الدليل والبرهان بالاوهام والتقولات وحينها يضيع الحق بل ينقلب عليه
بينما نرى ان بعض اتباعهم حصلوا على اجازات منهم في المناظرة والحوار وكان اهل البيت يطمئنون لدخولهم بتلك الخوارات ويشجعونهم على ذلك
اذكر نموذجين
النموذج الاول : روايات المنع عن المناظرة والجدال في العقائد مع الاخرين
قال أبو جعفر- عليه السلام : الجدال في الله منهي عنه ، لأنه يؤدي إلى ما لا يليق به ( الاعتقادات ص 42 . ) .وروي عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : يهلك أهل الكلام وينجو المسلمون ( بصائر الدرجات : 541 / 4 و 5 ، التوحيد : 458 / 22 . )
النموذج الثاني : روايات تحث على الجدال بالتي هي احسن والحوار الموضوعي :
وقد ذكر الكليني - رحمه الله - في كتاب الكافي - وهو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة - حديث يونس بن يعقوب مع أبي عبد الله - عليه السلام - حين ورد عليه الشامي لمناظرته ، فقال له أبو عبد الله - عليه السلام - : ( وددت أنك يا يونس كنت تحسن الكلام ) .
فقال له يونس : جعلت فداك ، سمعتك تنهى عن الكلام وتقول : ويل لأهل الكلام ، يقولون هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا نعقله وهذا لا نعقله .
فقال له أبو عبد الله - عليه السلام - : ( إنما قلت ويل لهم إذا تركوا قولي وصاروا إلى خلافه ) ثم دعا حمران بن أعين ومحمد بن الطيار ، وهشام بن سالم وقيس الماصر فتكلموا بحضرته ، وتكلم هشام بعدهم فأثنى عليه ومدحه وقال له : ( مثلك من يكلم الناس ) ، وقال - عليه السلام - وقد بلغه موت الطيار : ( رحم الله الطيار ولقاه نضرة وسرورا ، فلقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت ) ( بحار الأنوار 2 : 136 )
عن الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله الطيار عن كراهة مناظرة الناس -: أما كلام مثلك فلا يكره، من إذا طار يحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا لا نكرهه . - عنه (عليه السلام) - لما قال له عبد الأعلى: إن الناس يعيبون علي بالكلام، وأنا اكلم الناس -: أما مثلك من يقع ثم يطير فنعم، وأما من يقع ثم لا يطير فلا ( الكتاب : ميزان الحكمة - الريشهري )
تعليق