إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه عَبرة هو أم عِبرة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه عَبرة هو أم عِبرة؟

    سؤال كثر حوله الكلام في السنوات الأخيرة، وهو عن الموقف الذي يجب أن يتخذه الإنسان الموالي لمذهب أهل البيت عليهم السلام تجاه الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وقضيته العادلة وما مر عليه من المصائب والمحن وما مورس ضده وضد أهل بيته وأصحابه من ظلم وتعسف؟

    فذهب البعض إلى ان الموقف من حيث المبدأ لابد أن يتصف بالتأثر والمأساوية تجاه كل ما وقع على الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه من مصائب ومحن، وان تفجر في ذكرى استشهاده انهار الدموع، وان يتم التأكيد وبالدرجة الأولى على كل ما من شانه أن يثير الحزن ويهيج اللوعة، متمسكين في كل ذلك بالروايات الصحيحة التي نقلت لنا أحوال الأئمة المعصومين عليهم السلام إذا ما مرت بهم ذكرى يوم العاشر من المحرم، فعن أبي بصير، عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه، عن آبائه عليهم السلام قال: (قال أبو عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه: أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا استعبر)(1).

    وعن ابن خارجة، عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: (قال الحسين بن علي عليهما السلام: أنا قتيل العبرة، قتلت مكروبا وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا أرده واقلبه إلى أهله مسرورا)(2).

    وعن أبي عمارة المنشد قال: (ما ذكر الحسين بن علي عند أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه في يوم قط فرئي أبو عبد الله صلوات الله وسلامه عليه متبسما في ذلك اليوم إلى الليل، وكان أبو عبد الله صلوات الله وسلامه عليه يقول: الحسين عبرة كل مؤمن)(3).

    وعن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا صلوات الله وسلامه عليه: (إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا، إن يوم الحسين صلوات الله وسلامه عليه أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام. ثم قال صلوات الله وسلامه عليه: كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلوات الله وسلامه عليه)(4).

    وعن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا صلوات الله وسلامه عليه قال: (من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه، جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره، وقرت بنا في الجنان عينه، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ــ لعنهم الله ــ إلى أسفل درك من النار)(5).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X