بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((السلام عليك يا بن أمير المؤمنين وابن سيد الوصيين))..
بعد أن سلمناعلى الامام الحسين عليه السلام في زيارة عاشوراء بأنّه إبن أمير المؤمنين، تأتي الفقرة بعدها لتُقرّ بأنّه بالإضافة الى أنّ علي بن أبي طالب أمير للمؤمنين فهو أيضاً سيد للوصيين..
والوصي تعني بأن يقوم الموصى اليه بشؤون وأعمال الموصي على أكمل وجه، ويتطلب الأمر وفق ذلك بأن الموصي يوصي الى وصيّه في حياته..
وبما انّ النبي صلّى الله عليه وآله جاء من قبل الله تعالى بالإسلام لهداية الناس وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو خالقهم بالايمان بالله تعالى وبرسوله وبما جاء به، كان لابد للوصي أن يقوم مقامه بهذه المهام من الهداية والإرشاد وتحمّل أعباء الرسالة، ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان ذلك الوصي بمواصفات ومؤهلات تقترب من مواصفات النبي حتى يستطيع القيام بتلك المهام..
وعلى هذا فلابد أن تُمد يد العناية الإلهية لتلك الشخصية التي ستتلبّس بذلك الأمر (الوصاية) لخطورة هذا المنصب، وعليه فلابد أن يكون إختياره الهياً، ومن هنا نعلم بوجوب عصمة الوصي الذي يقوم مقام النبي..
وهذا ما نراه جليّاً في شخص الامام علي بن أبي طالب عليه السلام لما امتاز به من تلك المواصفات الفريدة منذ ولادته حتى إستشهاده عليه السلام، والتي لا يمكن أن ينكرها أحد إلاّ إذا كان جاحداً وحاقداً..
وإذا طالعنا آيات القرآن الكريم نراها تصدح بمزاياه عليه السلام، فكان هو الولي ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ))النساء: 59، وهو صاحب الجود والكرم لوجه الله تعالى ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا))الإنسان: 8، وهو المعطي الزكاة وهو راكع ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ))المائدة: 55، وهو أحد أصحاب الكساء ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))الأحزاب: 33،
وكان هو بأبي وأمي نفس الرسول صلّى الله عليه وآله ((فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ))آل عمران: 61، وغيرها الكثير الكثير من الآيات الكريمة الصادحة بفضله وأرجحيته على الناس من بعد النبي صلّى الله عليه وآله، أما الأحاديث النبوية فهي بالغة الكثرة ومن الفريقين، منها حديث المنزلة ((يا علي أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي))، وقد ذكر حديث الوصاية صريحاً أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير ((عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال قلت: يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال: (يا سلمان) فأسرعت إليه قلت: لبيك قال: ( تعلم من وصي موسى؟) قلت: نعم يوشع بن نون قال: (لم؟) قلت: لأنه كان أعلمهم قال: (فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك جزعدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب)، وغيرها الكثير من الأحاديث بهذا الشأن والتي لا تحويه هذه الأسطر الفقيرة..
لذا لم يكن أحد كفؤاً لبنت النبي صلّى الله عليه وآله غير أمير المؤمنين عليه السلام، وكان زواجه بأمر من الله سبحانه وتعالى، فقد ورد انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام ((يا فاطمة أما علمت أن الله تعالى اطلع إلى أهل الارض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأمرني أن ازوجك منه؟ فزوجك من أعظم المسلمين حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما، ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك منه))..
وبعد أن عرفنا من انّ أمير المؤمنين عليه السلام هو الوصي بعد الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، بقي أن نعرف بأنّه عليه السلام هو سيد الوصيين..
فنقول بأنّنا قد علمنا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله هو أفضل وأشرف الخلق أجمعين بما فيهم الأنبياء والرسل، لذا لابد أن يكون وصيّه أفضل وأشرف الأوصياء تبعاً ولزاماً له عليه الصلاة والسلام..
من هنا كان الخطاب بالزيارة الشريفة للامام الحسين عليه السلام بأنّه إبن سيد الأوصياء عليه السلام..
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((السلام عليك يا بن أمير المؤمنين وابن سيد الوصيين))..
بعد أن سلمناعلى الامام الحسين عليه السلام في زيارة عاشوراء بأنّه إبن أمير المؤمنين، تأتي الفقرة بعدها لتُقرّ بأنّه بالإضافة الى أنّ علي بن أبي طالب أمير للمؤمنين فهو أيضاً سيد للوصيين..
والوصي تعني بأن يقوم الموصى اليه بشؤون وأعمال الموصي على أكمل وجه، ويتطلب الأمر وفق ذلك بأن الموصي يوصي الى وصيّه في حياته..
وبما انّ النبي صلّى الله عليه وآله جاء من قبل الله تعالى بالإسلام لهداية الناس وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو خالقهم بالايمان بالله تعالى وبرسوله وبما جاء به، كان لابد للوصي أن يقوم مقامه بهذه المهام من الهداية والإرشاد وتحمّل أعباء الرسالة، ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان ذلك الوصي بمواصفات ومؤهلات تقترب من مواصفات النبي حتى يستطيع القيام بتلك المهام..
وعلى هذا فلابد أن تُمد يد العناية الإلهية لتلك الشخصية التي ستتلبّس بذلك الأمر (الوصاية) لخطورة هذا المنصب، وعليه فلابد أن يكون إختياره الهياً، ومن هنا نعلم بوجوب عصمة الوصي الذي يقوم مقام النبي..
وهذا ما نراه جليّاً في شخص الامام علي بن أبي طالب عليه السلام لما امتاز به من تلك المواصفات الفريدة منذ ولادته حتى إستشهاده عليه السلام، والتي لا يمكن أن ينكرها أحد إلاّ إذا كان جاحداً وحاقداً..
وإذا طالعنا آيات القرآن الكريم نراها تصدح بمزاياه عليه السلام، فكان هو الولي ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ))النساء: 59، وهو صاحب الجود والكرم لوجه الله تعالى ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا))الإنسان: 8، وهو المعطي الزكاة وهو راكع ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ))المائدة: 55، وهو أحد أصحاب الكساء ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))الأحزاب: 33،
وكان هو بأبي وأمي نفس الرسول صلّى الله عليه وآله ((فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ))آل عمران: 61، وغيرها الكثير الكثير من الآيات الكريمة الصادحة بفضله وأرجحيته على الناس من بعد النبي صلّى الله عليه وآله، أما الأحاديث النبوية فهي بالغة الكثرة ومن الفريقين، منها حديث المنزلة ((يا علي أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي))، وقد ذكر حديث الوصاية صريحاً أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير ((عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال قلت: يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال: (يا سلمان) فأسرعت إليه قلت: لبيك قال: ( تعلم من وصي موسى؟) قلت: نعم يوشع بن نون قال: (لم؟) قلت: لأنه كان أعلمهم قال: (فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك جزعدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب)، وغيرها الكثير من الأحاديث بهذا الشأن والتي لا تحويه هذه الأسطر الفقيرة..
لذا لم يكن أحد كفؤاً لبنت النبي صلّى الله عليه وآله غير أمير المؤمنين عليه السلام، وكان زواجه بأمر من الله سبحانه وتعالى، فقد ورد انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام ((يا فاطمة أما علمت أن الله تعالى اطلع إلى أهل الارض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأمرني أن ازوجك منه؟ فزوجك من أعظم المسلمين حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما، ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك منه))..
وبعد أن عرفنا من انّ أمير المؤمنين عليه السلام هو الوصي بعد الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، بقي أن نعرف بأنّه عليه السلام هو سيد الوصيين..
فنقول بأنّنا قد علمنا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله هو أفضل وأشرف الخلق أجمعين بما فيهم الأنبياء والرسل، لذا لابد أن يكون وصيّه أفضل وأشرف الأوصياء تبعاً ولزاماً له عليه الصلاة والسلام..
من هنا كان الخطاب بالزيارة الشريفة للامام الحسين عليه السلام بأنّه إبن سيد الأوصياء عليه السلام..
تعليق