بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر القران الكريم الغريزة الجنسية امراً تكوينيا ركبه الله في الانسان واودعه للناس كافة: (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسة واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) وعد التجاذب الحاصل بين المجتمعات بين الذكر والانثى مما يقتضيه اصل الخلقة: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها) غاية الامر انه حصر المصلحة والمطلوبية في خصوص علقة الزواج منه: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وحظر ما كان منه سفاحا وزنى: (اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين).اما عداه من الميول والعلائق التي تنشأ بين المماثلين (الذكر مع الذكر والانثى والانثى) فعدها من الشذوذ ومن المحرمات: (ولوطا اذ قال لقومه اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون).
بتقريب: ان المقصود من الفاحشة هو علاقة الرجل بالرجل والتي تسمى لواطا بدليل: (انكم لتأتون الرجال شهوة) وان هذه الفعلة الشنيعة لم تكن موجودة قبل قوم لوط (ما سبقكم بها من احد من العالمين) مما يعني انها ليست من شؤون الفطرة التي وجدت مع خلق الانسان.
وبالامكان ملاحظة ذلك ايضا فيما ورد حول اصحاب الرس الذين شاعت لديهم علاقة الاناث بالاناث والتي تسمى بالسحاق.
تعليق