إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زواج في ميدان كربلاء بين القاسم(عليه السلام)أم أنه محض إختراع لا حقيقة له؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زواج في ميدان كربلاء بين القاسم(عليه السلام)أم أنه محض إختراع لا حقيقة له؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

    لقد روى الطريحي روايةً مرسلةً في كتابه المنتخب/المجلس السابع من الجزء الثاني/عن مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام يوصي فيها ولده سيّدنا القاسم عليه السلام بأن ينصرَ عمَهُ الإمام الحسين عليه السلام ويصرّ على الطلب عند رفض الإمام لذلك، كما وتنصُّ المرسلة على أن الإمام المجتبى أوصى أخاه الإمام الحسين عليه السلام بأن يزوِّج إبنته لولده القاسم ولم تذكر الرواية من هي زوجة القاسم عليه السلام،وبحسب الظاهر أن أول من تفرد بنقلها من المتأخرين هو الشيخ الطريحي رحمه الله تعالى المتوفى عام 1085للهجرة ثم نقلها عنه السيّد هاشم البحراني رحمه الله المتوفى عام 1109للهجرة في كتابه الجليل/مدينة المعاجز/ج3ص366رقم المعجزة931من معاجز مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام تحت عنوان/العوذة التي ربطها الإمام الحسن عليه السلام في كتف إبنه القاسم وأمره أن يعمل بما فيها ،وكذا نقلها عنهما الشيخ الدربندي رحمه الله تعالى في كتابه /أسرار الشهادة وكذا الحائري في كتابه معالي السبطين/ج1ص457،....إلخ.


    وقد جاء في الرواية أن الإمام الحسين عليه السلام قد زوّجه بنتاً له لم تفصح الرواية عن إسمها،ثم أفرد لهما خيمة، وقبل أن يبني بها خرج من خيمته للقتال فتعلقت بذيل ثوبه فقال لها خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة...إلخ،فالرواية قد جاء فيها كلمة العرس،ويراد منه الزواج وليس عرساً كبقية الأعراس تقام فيه الولائم ويُعصى اللهَ تعالى فيه،بل هو مجرد عقد زواج بسيط ليس فيه صخبٌ ولا تعبٌ ولا ضجيج...وهكذا فإن الشيعة حفظهم المولى يقيمون مأتماً يسمونه عرس القاسم تذكيراً بيوم زفافه البسيط الذي لم يجرِ على باله أن يكون بل أتاه فجأةً ومن دون مقدمات ،وفي المأتم القاسمي العاشورائي إعتاد الشيعة أن يمثلوا الواقعة لإثارة الأحزان والأشجان فيصنعون حجلةً صغيرة ويأتون بفتىً يعتمر عمامة على رأسه يلبس ثياباً خضراء ...كلُّ ذلك تقليداً لما جاء في تلك الرواية المرسلة،وثمة إضافات لا علاقة لها بالرواية من قريبٍ أو بعيدٍ فلا تكون مبرراً لطرحها،وإن كنا نستشكلُ في بعض التفاصيل التمثيلية بل لا نجيز تمثيل شخصيات المعصومين عليهم السلام وتالي المعصوم كالقاسم والمولى علي الأكبر والصدِّيقة الصغرى زينب وأم كلثوم وسَكينة ورقيَّة والرباب ورملة وليلى،وإن كان يظهر عندنا عصمة بعضهم بالعصمة الذاتية لا الإكتسابيَّة كما يريد أن يثبتها بعض المتطفلين من أدعياء الفقه وأصول العقيدة،وكونهم تالي المعصوم لا يستلزم بالضرورة عدم عصمتهم بل يأتون بالمرتبة الثانية بعد الإمام المعصوم عليه السلام.
    فالعرس قد أشارت إليه هذه الرواية التي رواها لنا الشيخ الجليل المحدّث فخر الدين الطريحي النجفي وهو صاحب المعجم اللغوي المرموق "مجمع البحرين" والرجل مشهورٌ بتقواه وزهده وورعه وأمانته وتدينه كما يصفه بذلك أساتذته وعلماء الدراية والتراجم بل لم يغمز به أحدٌ على الإطلاق،لذا لا يحتمل في حقّه الكذب والتلفيق على مولانا الإمام الحسن عليه السلام ولا على غيره ممن ذكرتهم الرواية،بل لا يجوز نسبة تلفيق الرواية إليه، نعم تبقى نسبة تلفيق من نقل عنهم الطريحي الرواية قائمةً ولكنَّها منتفيةٌ بالأصل أيضاً،بمعنى أن الأصل يقتضي عدم كون الرواية ملفقة لعدم وجود قرائن قطعيَّة تثبت مخالفتها للكتاب والأخبار الأخرى، ولأن الإحتمال لا يفي في الإستدلال على المطالب العلميَّة أو الفقهيَّة، مضافاً إلى أن الناقلَ ثقةٌ لا يُحتمل بحقه النقولات المزَّيفة وإلاَّ لسرت نسبة التلفيق إلى أكثر الأخبار المرسلة بل وغير المرسلة أيضاً وهو منفيٌّ بالأصل العقلائي أيضاً وسيرة المتدينين المتصلة بسيرة المعصومين عليهم السلام،كما أنَّ رواية الطريحي المذكورة نظير غيرها من الروايات التي رواها المحدثون ولم تُحدث ضجيجاً إعلامياً كما أحدثته هذه الرواية،والسر في ذلك هو الهجمة الشرسة التي شنها ولا يزال أعداء الشعائر الحسينيَّة كلَّ عامٍ وكأنَّه ليس ثمة عيبٌ في التاريخ سوى هذه القضية وقضية التطبير على الرؤوس والظهور...!.


  • #2
    وقد أُشكِلَ على الرواية التي أشارت للعرس القاسمي بعدة إشكالات قابلة للرد وللطعن ولا تصلح دليلاً على المدَّعى وهي الآتي:
    (الإشكال الاول):أنَّ الرواية مرسلة ولا تصلح مستنداً للزواج أو العرس.
    (والجواب):لا يضرُّ الإرسال في أمثال المقام،والمشهور بين محققي الإمامية أن الإرسال لا يصلح دليلاً لإثبات الوجوب والحرمة في الفقه،وأما في غير الواجب والحرام فاتفقوا على صحة الأخذ بالمرسل وجواز العمل بمضمونه لإثبات المستحب أو المكروه وكذلك لإثبات الفضائل والمعاجز والظلامات والمصائب والقصص، مع التأكيد على أن الإرسال في غير هذه الرواية ليس أفضل حالاً من الإرسال في هذه الرواية،فتقديم المراسيل الأخرى على المرسل فيها يعتبر ترجيحاً بلا مرجحٍ وهو قبيحٌ ،اللهم إلاَّ إذا قامت القرينة الواضحة على تقديم مرسل على آخر وهي مفقودة في البين.
    (الإشكال الثاني): إنَّ قصة عرس القاسم لم تُرَ في أيِّ كتاب منذ عصر الشيخ المفيد إلى هذا العصر الذي توجد فيه كلُّ المؤلفات المتعرِّضة لأخبارهم ومن كلّ الطبقات،ومع ذلك ليس فيها أيُّ ذكرٍ لهذه القصة،فكيف يمكن أن تغيب عن نظر هذه الجماعة بهذه العظمة حتى عن مثل إبن شهر آشوب الذي صرَّح أنَّه كان لديه ألف مجلد من كتب المناقب.
    هذا الإشكال قد سجَّله الشيخُ النوري الطبرسي في كتابه اللؤلؤ والمرجان/في التنبيه الرابع/في تقسيمات الخبر ص228 .
    (والجواب): عدم رؤية قصة عرس القاسم عليه السلام في أيّ كتاب ـــ كما ذكر النوري ــــ لا تستلزم عدم وجودها في كتابٍ آخر لم يكن متوفراً عند المفيد أو غيره،إذ عدم الوجدان ليس دليلاً على عدم الوجود،فكم من أخبارٍ رواها صاحب البحار لم يروها أحدٌ قبله من محدّثي ومؤرخي الإماميَّة،كما أن النوري نفسه روى أخباراً في كتابه المستدرك لم يروها المحدّث الجليل الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة،من هنا سمَّى النوري كتابه بالمستدرك لعثوره على أخبارٍ لم يعثر عليها الحر العاملي رحمه الله تعالى،وليكن من هذا القبيل ما فعله المحدّث فخر الدين الطريحي فلقد عثر على خبرٍ لم يعثر عليه أحدٌ ممن ملك الكتب حتى ولو كان ما يملكه ألف كتاب كإبن شهر آشوب،ولِمَ لا يكون الكتاب الذي عثر الطريحي الرواية فيه من الكتب المخفية عن ناظري إبن شهر آشوب وغيره من المحدثين كما غابت عن الحر العاملي أخبارٌ عثر عليها النوري؟؟!!! بل الإشكال مسجَّلٌ عليه في مسألة إعتقاده بتحريف القرآن،حيث إدَّعى وجود أخبارٍ تدل على التحريف وقد انفرد بها دون غيره وهي تناهض ما أجمع عليه الإمامية من عدم حصول تحريف،فكيف حصل عليها من كتب تفرد بنقلها وصحتها، فهل باءُ النوري تجرُّ و لكنَّ باء الطريحي لا تجرّ؟؟! ما هكذا تورد يا فهامة زمانه!!!

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

      لقد روى الطريحي روايةً مرسلةً في كتابه المنتخب/المجلس السابع من الجزء الثاني/عن مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام يوصي فيها ولده سيّدنا القاسم عليه السلام بأن ينصرَ عمَهُ الإمام الحسين عليه السلام ويصرّ على الطلب عند رفض الإمام لذلك، كما وتنصُّ المرسلة على أن الإمام المجتبى أوصى أخاه الإمام الحسين عليه السلام بأن يزوِّج إبنته لولده القاسم ولم تذكر الرواية من هي زوجة القاسم عليه السلام،وبحسب الظاهر أن أول من تفرد بنقلها من المتأخرين هو الشيخ الطريحي رحمه الله تعالى المتوفى عام 1085للهجرة ثم نقلها عنه السيّد هاشم البحراني رحمه الله المتوفى عام 1109للهجرة في كتابه الجليل/مدينة المعاجز/ج3ص366رقم المعجزة931من معاجز مولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام تحت عنوان/العوذة التي ربطها الإمام الحسن عليه السلام في كتف إبنه القاسم وأمره أن يعمل بما فيها ،وكذا نقلها عنهما الشيخ الدربندي رحمه الله تعالى في كتابه /أسرار الشهادة وكذا الحائري في كتابه معالي السبطين/ج1ص457،....إلخ.


      وقد جاء في الرواية أن الإمام الحسين عليه السلام قد زوّجه بنتاً له لم تفصح الرواية عن إسمها،ثم أفرد لهما خيمة، وقبل أن يبني بها خرج من خيمته للقتال فتعلقت بذيل ثوبه فقال لها خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة...إلخ،فالرواية قد جاء فيها كلمة العرس،ويراد منه الزواج وليس عرساً كبقية الأعراس تقام فيه الولائم ويُعصى اللهَ تعالى فيه،بل هو مجرد عقد زواج بسيط ليس فيه صخبٌ ولا تعبٌ ولا ضجيج...وهكذا فإن الشيعة حفظهم المولى يقيمون مأتماً يسمونه عرس القاسم تذكيراً بيوم زفافه البسيط الذي لم يجرِ على باله أن يكون بل أتاه فجأةً ومن دون مقدمات ،وفي المأتم القاسمي العاشورائي إعتاد الشيعة أن يمثلوا الواقعة لإثارة الأحزان والأشجان فيصنعون حجلةً صغيرة ويأتون بفتىً يعتمر عمامة على رأسه يلبس ثياباً خضراء ...كلُّ ذلك تقليداً لما جاء في تلك الرواية المرسلة،وثمة إضافات لا علاقة لها بالرواية من قريبٍ أو بعيدٍ فلا تكون مبرراً لطرحها،وإن كنا نستشكلُ في بعض التفاصيل التمثيلية بل لا نجيز تمثيل شخصيات المعصومين عليهم السلام وتالي المعصوم كالقاسم والمولى علي الأكبر والصدِّيقة الصغرى زينب وأم كلثوم وسَكينة ورقيَّة والرباب ورملة وليلى،وإن كان يظهر عندنا عصمة بعضهم بالعصمة الذاتية لا الإكتسابيَّة كما يريد أن يثبتها بعض المتطفلين من أدعياء الفقه وأصول العقيدة،وكونهم تالي المعصوم لا يستلزم بالضرورة عدم عصمتهم بل يأتون بالمرتبة الثانية بعد الإمام المعصوم عليه السلام.
      فالعرس قد أشارت إليه هذه الرواية التي رواها لنا الشيخ الجليل المحدّث فخر الدين الطريحي النجفي وهو صاحب المعجم اللغوي المرموق "مجمع البحرين" والرجل مشهورٌ بتقواه وزهده وورعه وأمانته وتدينه كما يصفه بذلك أساتذته وعلماء الدراية والتراجم بل لم يغمز به أحدٌ على الإطلاق،لذا لا يحتمل في حقّه الكذب والتلفيق على مولانا الإمام الحسن عليه السلام ولا على غيره ممن ذكرتهم الرواية،بل لا يجوز نسبة تلفيق الرواية إليه، نعم تبقى نسبة تلفيق من نقل عنهم الطريحي الرواية قائمةً ولكنَّها منتفيةٌ بالأصل أيضاً،بمعنى أن الأصل يقتضي عدم كون الرواية ملفقة لعدم وجود قرائن قطعيَّة تثبت مخالفتها للكتاب والأخبار الأخرى، ولأن الإحتمال لا يفي في الإستدلال على المطالب العلميَّة أو الفقهيَّة، مضافاً إلى أن الناقلَ ثقةٌ لا يُحتمل بحقه النقولات المزَّيفة وإلاَّ لسرت نسبة التلفيق إلى أكثر الأخبار المرسلة بل وغير المرسلة أيضاً وهو منفيٌّ بالأصل العقلائي أيضاً وسيرة المتدينين المتصلة بسيرة المعصومين عليهم السلام،كما أنَّ رواية الطريحي المذكورة نظير غيرها من الروايات التي رواها المحدثون ولم تُحدث ضجيجاً إعلامياً كما أحدثته هذه الرواية،والسر في ذلك هو الهجمة الشرسة التي شنها ولا يزال أعداء الشعائر الحسينيَّة كلَّ عامٍ وكأنَّه ليس ثمة عيبٌ في التاريخ سوى هذه القضية وقضية التطبير على الرؤوس والظهور...!.


      بسم الله

      ورد في الرويات ان [القاسم بن الحسن (عليه السلام) وهو غلام صغير لم يبلغ الحلم..] كما رواه الخوارزمي في المقتل وصاحب البحار وغيرهم

      ومعلوم أن الاستحباب يتأكد في التزويج متى ما بلغ الانسان الحلم


      فإذا فرضنا جدلا وتنزلا مع ما رواه الطريحي انه هناك فكره تزويج من قِبل الامام الحسين لابن اخيه القاسم


      فهل ينسجم مع ما يفعله البعض من قصص وافعال غير منسجمه مع اداب ال البيت من وجود عرس ويسمونه شعائر ؟

      ثم هل يعقل بان ابنة الامام الحسين ترى اباها بلا نا صر وهي تتشبث بإذيال القاسم ؟

      والامر الاخر ان الطريحي وغيره لايعد سوى ناقل للرويات ولا علاقة لذلك بالوثاقه وغير الوثاقة فما ورد في البحار والكافي من مرويات قد اسقطت من الاعتبار الفقهي والعقائدي لانها لاتنسجم مع ثوابت الشرع الحنيف

      فالسؤال المهم كيف يتم تخيل وجود تزويج وعرس لغلام لم يبلغ الحلم ؟ فان قلتم الاستحباب فهو لم يطابق السنه وان قلتم غير ذلك فأعطونا الدليل المنسجم شرعا مع فعل المعصوم وتقريره والا فان المعصوم اول المطبقين للشرع استحبابه ومندوبه ووو


      والسلام عليكم ورحمة اللله
      التعديل الأخير تم بواسطة حسن هادي اللامي; الساعة 23-10-2014, 01:03 PM.
      الوفاء دفن رمزه في كربلاء


      تعليق


      • #4
        اللهم صلي على محمد وآل محمد
        السلام عليكم ورحمة والله وبركاته
        امتناني لحضرتكِ أختي الفاضلة فما طرحتي من موضوع فيه عدة إشكالات عند العلماء الأجلاء فهو مسألة خلافية بينهم وروايات الناقلة له فيها اختلاف :
        يرد هنا سؤال :
        ما مدى صحة هذه الرواية التاريخية التي وردت نقلا عن محي الدين الطريحي ، في ذكر رواية زواج القاسم بن الحسن عليه السلام ؟
        الجواب : لهذا الرواية التاريخية في زواج القاسم بن الحسن عليه السلام ، ذهب العلماء
        الأعلام إلى ثلاثة أراء وهي :
        الرأي الأول:
        الرفض التام وعدم قبول هذه الرواية .
        الرأي الثاني: قبول رواية زواج القاسم بالمطلق والتسليم بها من منطلق القبول بكل ما صدر وروي عن أهل البيت عليهم السلام .
        الرأي الثالث: قبول صحة رواية زواج القاسم ، ولكن ببعض التفصيل ، بمعنى أن الزواج الشرعي قد تم ، ولكن من دون دخول ، أي مجرد إجراء عقد الزواج وتعلق حكم الزوجية .
        والتفصيل :
        أن الرأي المشهور عند علمائنا بعدم قبول رواية زواج القاسم (عليه السلام) ، وهذا الرأي هو عمدة المحققين والمؤرخين المتأخرين ، وذهب القليل من العلماء إلى زواجه بالعقد فقط ، ولكن تصدى عدداً من العلماء المحققين المتأخرين وردوا هذه الرواية وتفاصيل وقائعها بعدة مناقشات وإشكالات :
        الإشكال الأول: أن الوقت لم يكن مناسباً للزواج ، ولا كان الوقت يتسع , فأحداث يوم العاشر من محرم الحرام سارت بسرعة .
        الإشكال الثاني: وأن سكينة إبنة الإمام الحسين عليه السلام ، كما هو في المصادر التاريخية متزوجة من رجل آخر .
        الإشكال الثالث: وأن القاسم لم يكن قد بلغ الحلم يوم عاشوراء .
        الإشكال الرابع: أن حادثة زواج القاسم (عليه السلام) لم ترد في المصادر المعتبرة وكتب المقاتل المعروفة .
        الإشكال الخامس: لعل كانت للإمام الحسين عليه السلام ، إبنة أخرى بأسم سكينة هي التي كانت مسماة للقاسم ولم تذكرها المصادر التاريخية .


        والخلاصة: يبقى الإحتمال والإمكان العقلي موجوداً إذ لم تقوى هذه الأدلة إلى درجة الإطمئنان بعدم وقوع مثل هذا الزواج وتفاصيله , خاصة وأن المقاتل وروايات واقعة الطف لم تنقل لنا كل شاردة وواردة فيها ولم تصل إلينا بتلك الدقة التي نجزم من خلالها بقرائن قطعية على عدم الزواج أيضاً ، فيبقى الإحتمال والإمكان العقلي وارد .
        ومن المفيد أن أذكر أن بعض العلماء المعاصرين قد ذكر ، أن تزويج الإمام المولى أبي عبد الله للقاسم من إبنته سكينة ، ربما لحكمة لم نفهم أهدافها ، ومنها لرفع كراهة عدم الزواج قبل الشهادة !
        (الخـفــاجــي)


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X