إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحسين (عليه السّلام) من الولادة حتّى الإمامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحسين (عليه السّلام) من الولادة حتّى الإمامة

    الإمام الحسين (عليه السلام) في عهدالرسول (صلّى الله عليه وآله)

    في حياة النبىّ (صلّ الله عليه وآله)والرسالة الإسلامية مساحة واسعة لبيت عليّ وفاطمة وأبنائهما (عليهم السلام)ومعاني ودلالات عميقة حيث إنّه البيت الذي سيحتضن الرسالة ويتحمّل عبء الخلافةومسؤولية صيانة الدين والاُمّة.

    وكان لابدّ لهذا البيت أن ينال القسطالأوفى والحظّ الأوفر من فيض حبّ النبىّ(صلّ الله عليه وآله) ورعايته واُبوّته،فلم يدّخر النبيّ (صلّى الله عليه وآله)وسعاً أن يروّي شجرته المباركة في بيت علىّ (عليه السلام) ويتعهّدها صباح مساءمبيّناً أنّ مصير الاُمّة مرهون بسلامةهذا البيت وطاعة أهله كما يتجلّى ذلك فيقوله (صلّى الله عليه وآله): «إنّ علياً راية الهدى بعدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني»(1).
    وحين أشرقت الدنيا بولادة الحسين (عليهالسلام); أخذ مكانته السامية في قلب النبىّ(صلّ الله عليه وآله) وموضعه الرفيع فيحياة الرسالة.


    (1) حلية الأولياء: 1 / 67، ونظم درر السمطين:114، وتاريخ ابن عساكر: 2 / 189 ح 680، ومقتلالخوارزمي: 1 / 43، وجامع الجوامع (للسيوطي): 6/ 396، ومنتخب الكنز: 6 / 953 ح2539، والفصولالمهمة لابن الصباغ: 107، وتاريخ الخلفاءللسيوطي: 173، ومجمع الزوائد: 9 / 135، وكنزالعمّال: 5/153، وصحيح الترمذي: 5 / 328 ح3874،واُسد الغابة: 2 / 12.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو مصطفی; الساعة 23-10-2014, 11:22 AM.
    sigpic







  • #2
    وبعين الخبير البصير والمعصوم المسدّد منالسماء وجد النبىّ (صلّ الله عليه وآله)في الوليد الجديد وريثاً للرسالة بعد حين،ثائراً في الاُمّة بعد زيغ وسكون، مصلحاًفي الدين بعد انحراف واندثار، محيياًللسنّة بعد تضييع وإنكار، فراح النبيّ(صلّ الله عليه وآله) يهيّئه ويعدّه لحملالرسالة الكبرى مستعيناً في ذلك بعواطفهوساعات يومه، وبهديه وعلمه; إذ عمّا قليلسيضطلع بمهام الإمامة في الرسالة الخاتمةبأمر الله تعالى.

    فها هو (صلّ الله عليه وآله) يقول: «الحسنوالحسين ابناي من أحبّهما أحبّني، ومنأحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخلهالجنّة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضنيأبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخلهالنار»(1).

    وهل الحب إلاّ مقدمة الطاعة وقبولالولاية؟ بل هما بعينهما في المآل.
    لقد كان النبي (صلّ الله عليه وآله)يتألّم لبكائه ويتفقّده في يقظته ونومه،يوصياُمّه الطاهرة فاطمة صلوات اللهعليها أن تغمر ولده المبارك بكلّمشاعرالحنان والرفق(2).

    حتّى إذا درج الحسين (عليه السلام) صبيّاًيتحرّك شرع النبىّ (صلّ الله عليه وآله)يلفت نظر الناس إليه ويهيّئ الأجواء لأنتقبل الاُمّة وصاية ابن النبيّ (صلّ الله عليه وآله) عليها، فكم تأنّى النبيّ (صلّ الله عليه وآله) في سجوده والحسين يعلوظهره (صلّ الله عليه وآله) ليظهر للاُمّة حبّهله وكذا مكانته، وكم سارع النبىّ يقطع خطبته ليلقف ابنه القادم نحوهمتعثّراًفيرفعه معه على منبره(3)؟ كلّ ذلك ليدلّ على منزلته ودوره الخطيرفي مستقبل الاُمّة.

    وحين قدم وفد نصارى نجران يحاجج النبىّ(صلّ الله عليه وآله) في دعوته إلى......


    (1) مستدرك الحاكم: 3 / 166، وتأريخ ابن عساكر:ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام)،وإعلام الورى: 1 / 432.
    (2) مجمع الزوائد: 9 / 201، وسير أعلامالنبلاء: 3 / 191، وذخائر العقبى: 143.
    (3) مسند أحمد: 5/354، وإعلام الورى: 1/433، وكنزالعمال: 7/168،وصحيح الترمذي: 5 / 616 / ح3774.
    sigpic






    تعليق


    • #3
      الإسلام وعقيدة التوحيد الخالص وامتنع عنقبولها رغم وضوح الحق أمر الله تعالىبالمباهلة، فخرج النبىّ (صلّ الله عليه وآله) إليهم ومعه خير أهل الأرض تقوىً وصلاحاً وأعزّهم على الله مكانةً ومنزلةً:عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهمالسلام)، ليباهل بهم أهل الكفر والشركوانحراف المعتقد، ومُدَلّلاً بذلك ـ فينفس الوقت ـ على أنّهم أهل بيت النبوة وبهمتقوم الرسالة الإسلامية، فعطاؤهم من أجلالعقيدة لا ينضب(1).

      وما كان من النصارى إذ رأوا وجوهاً مشرقةوطافحة بنور التوحيد والعصمة; إلاّ أنتراجعوا عن المباهلة وقبلوا بأن يعطواالجزية عنيد وهم صاغرون.

      لقد كانت هذه الفترة القصيرة التي عاشهاالحسين (عليه السلام) مع جدّه (صلّى اللهعليه وآله) من أهمّ الفترات وأروعهافيتأريخ الإسلام كلّه، فقد وطّد الرسول(صلّ الله عليه وآله) فيها أركان دولتهالمباركة، وأقامها على أساس العلموالإيمان،وهزم جيوش الشرك، وهدم قواعدالإلحاد، وأخذت الانتصارات الرائعةتترىعلى الرسول (صلّ الله عليه وآله) وأصحابه الأوفياء حيث أخذ الناس يدخلون فيدين اللهأفواجاً.

      وفي غمرة هذه الانتصارات فوجئت الاُمّةبالمصاب الجلل حين توفّي رسول الله (صلّ الله عليه وآله)، فخيّم الأسى العميق علىالمسلمين وبخاصة علىأهل بيته (عليهمالسلام) الذين أضنتهم المأساة، ولسعتهم حرارة المصيبة بغيابشخص النبيّ (صلّ الله عليه وآله).




      (1) مسند أحمد: 1 / 185، وصحيح مسلم: كتابالفضائل باب فضائل علي: 2 / 360، وصحيحالترمذي: 4 / 293 ح5 208، والمستدرك علىالصحيحين: 3 / 150.
      sigpic






      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X