إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسير الامام الحسين من مكة حتى كربلاء ح2

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسير الامام الحسين من مكة حتى كربلاء ح2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


    وهنا ندرج المنازل والمواضع التي مر بها الامام الحسين (عليه السلام) من مكة حتى كربلاء حسب التسلسل التأريخي :
    بستان بني عامر : ويقال انه لقي فيه الشاعر الفرزدق
    التنعيم : موضع في حل مكة ويبعد عنها فرسخين او اكثر وفي هذا الموضع اخذ الامام الحسين (عليهم السلام) لاصحابه جمال تحمل مسافة الطريق
    ([1])
    الصفاح : هو موضع بين حنين وانصاب الحرم على يسرة الداخل من الحرم وروي ان الفرزدق ليقه في هذا الموضع ايضاً
    ([2])
    ذات عرق : بكسر العين وإسكان الراء المهملة، منزل معروف من منازل الحج ، يحرم أهل العراق ، وفارس ، وخراسان ، ومن وراءهم بالحج منه، سمّى بذلك لأن فيه عرقا ، وهو الجبل الصغير يشرف على وادي العقيق
    ([3])
    الحاجر من بطن الرمة : منزل لاهل البصرة اذا ارادوا المدينة وفيه يجتمع اهل الكوفة والبصرة ويقع شمال نجد
    ([4]) ومنه بعث الامام الحسين (عليه السلام) (قيس بن مسهر الصيداوي إلى الكوفة وكتب معه: بسم الرحمن الرحيم من الحسين إلى إخوانه المؤمنين سلام عليكم فانى أحمد إليكم الله الذي لا اله هو أما بعد فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني بحسن رأيكم واجتماع ملاكم على نصرتنا والطلب بحقنا فسالت الله ان يحسن لنا الصنيع وان يثيبكم ذلك أعظم الاجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية فإذا قدم عليكم رسولي فالتمسوا امركم وجدوا فانى قادم عليكم في أيامي هذه شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاقبل قيس بن مسهر الصيداوي حتى انتهى إلى القادسية فاخذه الحصين بن تميم وبعث به إلى عبيد الله بن زياد فاخرج الكتاب ومزقه فلما حضر بين يدي عبيد الله قال من أنت قال رجل من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) قال فلماذا مزقت الكتاب قال لئلا تعلم ما فيه قال ممن الكتاب والى من قال من الحسين (عليه السلام) إلى قوم من أهل الكوفة لا اعرف أسمائهم فغضب ابن زياد قال اصعد فسب الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي بن أبي طالب فصعد قيس القصر فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها ان هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وانا رسوله وقد فارقته الحاجز فأجيبوه ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه واستغفر لعلي بن أبي طالب فامر عبيد الله فالقي من فوق القصر فمات)([5])
    الخزيمية : بضم أوله ، وفتح ثانيه ، تصغير خزيمة ، منسوبة إلى خزيمة بن خازم فيما أحسب : وهو منزل من منازل الحاج بعد الثعلبية من الكوفة وقبل الأجفر([6]) ولما نزل الحسين (عليه السلام) الخزيمية أقام بها يوما وليلة ثم سار حتى نزل الثعلبية ([7])
    زرود : موضع بطريق مكة بعد الرمل
    ([8]) ثم سار حتى انتهى إلى زرود فنظر إلى فسطاط مضروب ، فسأل عنه ،فقيل له : هو لزهير بن القين وكان حاجا أقبل من مكة يريد الكوفة فأرسل إليه الحسين، أن القني، وكانت مع زهير زوجته ، فقالت له : سبحان الله ، يبعث إليك ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلا تجيبه فقام يمشي إلى الحسين عليه السلام ، فلم يلبث أن انصرف ، وقد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه فقلع ، وضرب إلى لزق فسطاط الحسين ثم قال لامرأته : أنت طالق ، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك ،فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين عليه السلام ثم قال لمن كان معه من أصحابه : من أحب منكم الشهادة فليقم ، ومن كرهها فليتقدم ([9])
    الثعلبية : من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية
    ([10]) وروى عبد الله بن سليمان والمنذر بن المشمعل الأسديان قالا، لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين عليه السلام في الطريق، لننظر ما يكون من أمره ، فأقبلنا ترقل بنا نياقنا مسرعين حتى لحقنا بزرود، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين عليه السلام ، فوقف الحسين كأنه يريده ثم تركه ومضى ، ومضينا نحوه ، فقال أحدنا لصاحبه : اذهب بنا إلى هذا لنسأله فإن عنده خبر الكوفة، فمضينا حتى انتهينا إليه فقلنا : السلام عليك ، فقال، وعليكم السلام ، قلنا، ممن الرجل ؟ قال، أسدي، قلت : ونحن أسديان، فمن أنت ؟ قال : أنا بكر بن فلان، وانتسبنا له ثم قلنا له، أخبرنا عن الناس وراءك، قال، نعم لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة ، ورأيتهما يجران بأرجلهما في السوق فأقبلنا حتى لحقنا الحسين صلوات الله عليه فسايرناه حتى نزل الثعلبية ممسيا ، فجئناه حين نزل فسلمنا عليه فرد علينا السلام ، فقلنا له : رحمك الله ، إن عندنا خبرا إن شئت حدثناك علانية ، وإن شئت سرا ، فنظر إلينا وإلى أصحابه ثم قال : (ما دون هؤلاء ستر) فقلنا له، رأيت الراكب الذي استقبلته عشي أمس ؟ قال : ( نعم ، وقد أردت مسألته ) فقلنا : قد والله استبرأنا لك خبره، وكفيناك مسألته ، وهو امرؤ منا ذو رأي وصدق وعقل ، وإنه حدثنا أنه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم وهانئ ، ورآهما يجران في السوق بأرجلهما : فقال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، رحمة الله عليهما " يكرر ذلك مرارا ، فقلنا له : ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك إلا انصرفت من مكانك هذا ، فإنه ليس لك بالكوفة ناصر ولا شيعة ، بل نتخوف أن يكونوا عليك . فنظر إلى بني عقيل فقال : (ما ترون فقد قتل مسلم ) فقالوا : والله لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق، فأقبل علينا الحسين عليه السلام وقال : (لا خير في العيش بعد هؤلاء) فعلمنا أنه قد عزم رأيه على المسير([11])
    الشقوق: منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة ، وقيل ان الحسين (عليه السلام) التقى بالفرزدق هنا
    ([12])
    10ـ زبالة : وساروا حتى انتهوا إلى زبالة ( قال أبو مخنف ) حدثني أبو علي الأنصاري عن
    بكر بن مصعب المزني قال كان الحسين لا يمر بأهل ماء إلا اتبعوه حتى انتهى إلى زبالة سقط إليه مقتل أخيه من الرضاعة مقتل عبد الله بن بقطر وكان سرحه إلى مسلم بن عقيل من الطريق وهو لا يدرى أنه قد أصيب فتلقاه خيل الحصين بن نمير بالقادسية فسرح به إلى عبيد الله بن زياد فقال اصعد فوق القصر فالعن الكذاب ابن الكذاب ثم انزل حتى أرى فيك رأيي قال فصعد فلما أشرف على الناس قال أيها الناس إني رسول الحسين ابن فاطمة بن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة ابن سمية الدعي فأمر به عبيد الله فألقى من فوق القصر إلى الأرض فكسرت عظامه
    ([13]) فأخرج إلى الناس كتابا قرأ عليهم وفيه :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أما بعد : فإنه قد أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس معه ذمام، فتفرق الناس عنه ، وأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من المدينة ونفر يسير ممن انضموا إليه ، وإنما فعل ذلك لأنه (عليه السلام) علم أن الأعراب الذين اتبعوه إنما اتبعوه لأنهم ظنوا أنه يأتي بلدا استقامت له طاعة أهله ، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون
    ([14])


    ********************************************

    [1] ـ المصدر السابق: 153

    [2] ـ معجم البلدان :شهاب الدين ياقوت الحموي (626هـ) ط8، 2010م، دار صادر بيروت ـ لبنان، 3 / 412

    [3] ـ معجم المصطلحات والالفاظ الفقهية: 2محمود عبد الرحمن عبد المنعم، دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة ـ مصر / 99

    [4] ـ مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة :للشيخ محمد جواد الطبسي، ط4، 1433هـ، دار المرتضى، بيروت ـ لبنان 3 / 192

    [5] ـ مثير الاحزان : أبن نما الحلي، تحقيق معين الحيدري، ط1، 2012هـ، دار المنتظر، بيروت ـ لبنان، ص121

    [6] ـ معجم البلدان : الحموي ، 2 / 370

    [7] ـ أعيان الشيعة : السيد محسن الامين (1371هـ) تحقيق حسن الامين، دار التعارف للمطبوعات، بيروت ـ لبنان، 1 / 595

    [8] ـ البداية والنهاية : ابن كثير الدمشقي، 8 / 182

    [9] ـ ظ:الاخبار الطوال : لاحمد بن داود الدينوري (282هـ) ط2، 2012م، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان،247

    [10] ـ معجم البلدان : 2 / 78

    [11] ـ الارشاد : 2 / 74

    [12] ـ ظ: الفتوح : احمد بن اعثم الكوفي، ط1، 1411هـ، دار الاضواء لطباعة والنشر، بيروت ـ لبنان، 4/ 30

    [13] ـ تاريخ الامم والملوك: الطبري، 4 / 370

    [14] ـ المجالس الفاخرة في مجالس العترة الطاهرة : السيد شرف الدين الموسوي،(1377هـ)ط1،1421هـ، المعارف الاسلامية قم ـ ابران ص 223
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X