إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمام الحسين وأستغاثة الحق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمام الحسين وأستغاثة الحق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عظم الله لكم الأجر بمصاب أبا الأحرار الأمام الحسين واهل بيته الطيبين الطاهرين
    عندما كان الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء
    وأتى اليوم العاشر من المحرم كان (ينادي ألا
    من ناصر ينصرنا ألا من ذاب يذب عنا)
    وكان معه أنصاره رضوان الله تعالى عليهم وأهل بيته من أخوته وأبناء عمومته عليهم السلام
    فكان كلما نادى بهذا النداء يلبونه ويجيبونه حتى أستشهدوا جميعهم

    فناد بهذا النداء ولم يبقى في الخيام إلا الإمام العليل الإمام زين العابدين عليه السلام
    وهناك روايات تقول أن الإمام السجاد عليه السلام لبى النداء وأجاب والده وخرج للمعركه
    مع مرضه ولكن الإمام الحسين عليه السلام ارجعه وقال له أنت البقية وأنت الوصي وانت الإمام بعدي
    حتى لا تخلو الأرض من حجه. ونادى الإمام الحسين عليه السلام

    فأتاه الجواب أتاه من الطفل الرضيع عليه السلام فتقول الروايه أنه عندما سمع النداء أخرج يديه من قماطه.
    حتى أستشهد الرضيع عليه السلام فلم يبقى أحد من مع الإمام الحسين عليه السلام فنادى (ألا من ناصر ينصرنا الا من ذاب يذب عنا) لكن يوجد سؤال وهو هل وعينا معنى النداء الذي نادى به الامام الحسين(عليه السلام) مع العلم ان الامام الحسين(ع) يعلم في اللحظات الاخيرة من عمره الطاهر ان القوم ختم على قلوبهم بالحقد والنفاق فلا يتوقع منهم النصرة والاستغاثة. فعلا من نادى؟! فظاهر نداء الامام الحسين(ع) لكل زمان ومكان فكأنما يقول الامام الحسين(ع) عليكم نصرة الحق وصاحب الحق اين ما وجد وحل لانه هو الفيصل والفاروق بين الحق والباطل. لانه في كل زمن حسين..ويزيد ولا يفي مجرد ان تقول انا حسيني لان مجرد الانتمام العقائدي والعاطفي وبدون تجسيد حقيقي ونصرة واقعية لمن يمثل ويجسد الحسين في الواقع الخارجي وهذه النصرة لا تتم الا بالعلم والمعرفة لمن يمثل الحق ويمثل خط ونداء الامام الحسين(عليه السلام) نعم هناك من لبا نداء الحق في القرون السابقة لكن هل يوجد في زماننا من لبا التلبية الحقيقية وليس اللفظية صحيح
    في زماننا هذا كثر من يقول لبيك ياحـسين ولكن يقولها بلسانه
    لا بقلبه ينطقها بلسانه لا بأفعاله فالإمام الحسين عليه السلام عندما خرج من مكه قال :
    (ما خرجت إلا لطلب الإصلاح في أمة جدي)
    نعم الإصلاح للدين نعم قال جابر رضوان الله تعالى عليه أنه سمع من الرسول ( أنه من أحب عمل قوم
    أشركه الله فيه)
    ونحن مع الحسين في خروجه ولكن هل نحن معه في خروج بقلوبنا وأفعالنا أو فقط بألسنتنا
    هل نحن نصلح الدين أم نفسده فإن كنا نصلحه فسنكون مع خروج الإمام الحسين عليه السلام بقلوبنا
    ولكن أن كنا نفسده فهذا يعني أننا شاركنا في إهدار دم الإمام الحسين عليه السلام لأن الإمام الحسين عليه السلام
    قتل وأهدر دمه لأنه حارب الفساد وقتله من كان يحث على الفساد فإن كنا نحن نحث على الفساد بأفعالنا فكنما نحن
    من قتل الإمام الحسين عليه السلام وإن كنا نحاسب أنفسنا ونوقفها عند حدها وننصر الدين ونرفض الإفساد حتى وإن
    كان من أقرب الناس لنا ونوقف من يفسد عند حده ونحاول أن نصلحه فإن صلح وإلا فلننبذه من مجتمعنا
    بهذا نكون شاركنا الإمام الحسين عليه السلام في خروجه وقيامه بتلك الثورة العظيمة التي سجلت حتى هذا اليوم
    وهذا سبب من أسباب خلود هذه الثورة أنه هناك من يصلح الدين ويحاول جاهداً لإصلاح الدين حيث يستوحي الدروس
    من كربلاء ومن الإمام الحسين عليه السلام




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X