ماذا جرى على الشيعة في بلاد إفريقية في شهر محرم الحرام سنة 407 هـ؟
قال ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ ج9 ص294-295 ط. دار صادر) في حوادث سنة 407 هـ : "في هذه السنة ، في المحرّم ، قُتلت الشيعة بجميع بلاد إفريقية.
وكان سبب ذلك أن المعزّ بن باديس ركب ومشى في القيروان والناس يسلّمون عليه ويدعون له ، فاجتاز بجماعة ، فسأل عنهم ، فقيل : هؤلاء رافضة يسبّون أبا بكر وعمر ؛ فقال : رضي الله عن أبي بكر وعمر ! فانصرفت العامّة من فورها إلى درب المقلى من القيروان ، وهو [مكان] تجتمع به الشيعة ، فقتلوا منهم ، وكان ذلك شهوة العسكر وأتباعهم ، طمعاً في النهب ، وانبسطت أيدي العامّة في الشيعة ، وأغراهم عامل القَيروان وحرّضهم.
وسبب ذلك أنّه كان قد أصلح أمور البلد ، فبلغه أنّ المعزّ بن باديس يريد عزله ، فأراد فساده ، فقُتل من الشيعة خلق كثير ، وأُحرقوا بالنار ، ونُهبت ديارهم ، وقُتلوا في جميع إفريقية ، واجتمع جماعة منهم إلى قصر المنصور قريب القيروان ، فتحصّنوا به ، فحصرهم العامّة وضيّقوا عليهم ، فاشتدّ عليهم الجوع ، فأقبلوا يخرجون والناس يقتلونهم حتى قُتلوا عن آخرهم ، ولجأ من كان منهم بالمَهديّة إلى الجامع فقُتلوا كلّهم.
وكانت الشيعة تُسمّى بالمغرب المشارقة نسبة إلى أبي عبد الله الشيعيّ ، وكان من المشرق ، وأكثر الشعراء من ذكر هذه الحادثة ، فمن فرِحٍ مسرورٍ ومن باكٍ حزينٍ".
وقال ابن كثير في (البداية والنهاية ج15 ص570 ط. التركي) في حوادث سنة 407 هـ : "وفي هذه السنةِ قُتِلَت الشِّيعةُ الذين ببلاد إفْرِيقِيَّةَ ونُهِبَت أموالُهم، ولم يُتْرَكْ منهم إلا مَن لا يُعْرَفُ".
الـــوثـــائــــق
الكامل في التاريخ لابن الأثير
البداية والنهاية لابن كثير
قال ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ ج9 ص294-295 ط. دار صادر) في حوادث سنة 407 هـ : "في هذه السنة ، في المحرّم ، قُتلت الشيعة بجميع بلاد إفريقية.
وكان سبب ذلك أن المعزّ بن باديس ركب ومشى في القيروان والناس يسلّمون عليه ويدعون له ، فاجتاز بجماعة ، فسأل عنهم ، فقيل : هؤلاء رافضة يسبّون أبا بكر وعمر ؛ فقال : رضي الله عن أبي بكر وعمر ! فانصرفت العامّة من فورها إلى درب المقلى من القيروان ، وهو [مكان] تجتمع به الشيعة ، فقتلوا منهم ، وكان ذلك شهوة العسكر وأتباعهم ، طمعاً في النهب ، وانبسطت أيدي العامّة في الشيعة ، وأغراهم عامل القَيروان وحرّضهم.
وسبب ذلك أنّه كان قد أصلح أمور البلد ، فبلغه أنّ المعزّ بن باديس يريد عزله ، فأراد فساده ، فقُتل من الشيعة خلق كثير ، وأُحرقوا بالنار ، ونُهبت ديارهم ، وقُتلوا في جميع إفريقية ، واجتمع جماعة منهم إلى قصر المنصور قريب القيروان ، فتحصّنوا به ، فحصرهم العامّة وضيّقوا عليهم ، فاشتدّ عليهم الجوع ، فأقبلوا يخرجون والناس يقتلونهم حتى قُتلوا عن آخرهم ، ولجأ من كان منهم بالمَهديّة إلى الجامع فقُتلوا كلّهم.
وكانت الشيعة تُسمّى بالمغرب المشارقة نسبة إلى أبي عبد الله الشيعيّ ، وكان من المشرق ، وأكثر الشعراء من ذكر هذه الحادثة ، فمن فرِحٍ مسرورٍ ومن باكٍ حزينٍ".
وقال ابن كثير في (البداية والنهاية ج15 ص570 ط. التركي) في حوادث سنة 407 هـ : "وفي هذه السنةِ قُتِلَت الشِّيعةُ الذين ببلاد إفْرِيقِيَّةَ ونُهِبَت أموالُهم، ولم يُتْرَكْ منهم إلا مَن لا يُعْرَفُ".
الـــوثـــائــــق
الكامل في التاريخ لابن الأثير
البداية والنهاية لابن كثير
تعليق