إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاربعون مجلساً / المجلس الثاني / اسباب الثورة الحسينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاربعون مجلساً / المجلس الثاني / اسباب الثورة الحسينية

    الاربعون مجلساً / المجلس الثاني / اسباب الثورة الحسينية
    المحامي رامي احمد الغالبي
    عضو اتحاد الحقوقيين العرب


    أحاطت بالإمام الحسين ( عليه السلام ) عدة من المسؤوليات الدينية والواجبات الاجتماعية وغيرها ، فحفزته إلى الثورة ودفعته إلى التضحية والفداء وهذه بعضها :
    1 - المسؤولية الدينية :
    لقد كان الواجب الديني يحتم عليه القيام بوجه الحكم الاموي الذي استحل حرمات الله ، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
    2 - المسؤولية الاجتماعية :
    وكان الإمام ( عليه السلام ) بحكم مركزه الاجتماعي مسؤولا أمام الأمة عما منيت به من الظلم والاضطهاد من قبل الامويين ، ومن هو أولى بحمايتها ورد الاعتداء عنها من غيره .
    فنهض ( عليه السلام ) بأعباء هذه المسؤولية الكبرى ، وأدى رسالته بأمانة واخلاص ، وضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليعيد عدالة الاسلام وحكم القران .
    3 - إقامة الحجة عليه :
    وقامت الحجة على الإمام لإعلان الجهاد ، ومحاربة قوى البغي والإلحاد ، فقد تواترت عليه الرسائل والوفود من أهل الكوفة ، وكانت تحمله المسؤولية أمام الله إن لم يستجب لدعواتهم الملحة لإنقاذهم من ظلم الامويين وبغيهم .
    4 - حماية الاسلام :
    من الاسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) هي حماية الاسلام من خطر الحكم الاموي الذي جهد على محوه ، وقلع جذوره ، فقد أعلن يزيد وهو على كرسي الخلافة الاسلامية الكفر والالحاد بقوله :
    لعبت هاشم بالملك فلا خبر * جاء ولا وحي نزل
    وكشف هذا الشعر عن العقيدة الجاهلية التي كان يدين بها يزيد فهو لم يؤمن بوحي ولا كتاب ، ولا جنة ولا نار , وبلغ به الاستهتار إلى الاعلان عن كفرياته واستهزائه بالاسلام .
    5 - صيانة الخلافة :
    من المع الأسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) تطهير الخلافة الاسلامية ـ التي هي لأهل البيت (ع) من قبل الله ـ من أرجاس الامويين الذين نزوا عليها بغير حق .
    وقد رأى الإمام ( عليه السلام ) أن مركز جده قد صار الى سكير مستهتر لا يعي إلا شهواته ورغباته ، فثار ليعيد للخلافة الاسلامية كيانها المشرق وماضيها الزاهر .
    6 - تحرير إرادة الامة :
    ولم تملك الامة في عهد يزيد إرادتها واختيارها ، فقد كبلت بقيود ثقيلة سدت في وجهها منافذ النور والوعي ، وحيل بينها وبين ارادتها .
    لقد هب الإمام (عليه السلام) إلى ساحات الجهاد والفداء ، ليطعم المسلمين بروح العزة والكرامة ، فكان مقتله ( عليه السلام ) نقطة تحول في تاريخ المسلمين وحياتهم .
    7 - تحرير اقتصاد الامة :
    انهار اقتصاد الامة الذي هو شرايين حياتها الاجتماعية والفردية ، فقد عمد الأمويون بشكل سافر الى نهب الخزينة المركزية ، وقد أعلن معاوية أمام المسلمين أن المال مال الله ، وليس مال المسلمين فهو أحق به .
    فقد ثار ( عليه السلام ) ليحمي اقتصاد الامة ، ويعيد توازن حياتها المعاشية .
    8 - المظالم الاجتماعية :
    انتشرت المظالم الاجتماعية في أنحاء البلاد الاسلامية ، فلم يعد قطر من الاقطار إلا وهو يعج بالظلم والاضطهاد من جورهم .
    فهب الإمام ( عليه السلام ) في ميادين الجهاد ليفتح للمسلمين أبواب العزة والكرامة ، ويحطم عنهم ذلك الكابوس المظلم .
    9 - المظالم الهائلة على الشيعة :
    لقد كانت الاجراءات القاسية التي اتخذها الحكم الاموي ضد الشيعة من أسباب ثورته ( عليه السلام ) , فهب لانقاذهم من واقعهم المرير ، وحمايتهم من الجور والظلم .
    10 - محو ذكر أهل البيت عليهم السلام :
    ومن ألمع الاسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) هو أن الحكم الاموي قد جهد على محو ذكر أهل البيت ( عليه السلام ) ، واستئصال مآثرهم ومناقبهم ، وقد استخذم معاوية في هذا السبيل أخبث الوسائل .
    وكان ( عليه السلام ) يود أن الموت قد وافاه ، ولا يسمع سب أبيه على المنابر والمآذن .
    11 - تدمير القيم الاسلامية :
    وعمد الامويون إلى تدمير القيم الاسلامية ، فلم يعد لها أي ظل على واقع الحياة الاسلامية .
    12 - انهيار المجتمع :
    انهار المجتمع في عصر الامويين ، وتحلل من جميع القيم الاسلامية .
    وثار ( عليه السلام ) ليقضي على التذبذب والانحراف الذي منيت به الامة .
    13 - الدفاع عن حقوقه :
    وانبرى الإمام ( عليه السلام ) للجهاد دفاعا عن حقوقه التي نهبها الامويون واغتصبوها ، وأهمها : الخلافة ، وهو الخليفة الشرعي بمقتضى معاهدة الصلح التي تم الاتفاق عليها ـ فضلاً عن كونه الخليفة الحقيقي من قبل الله ـ ، وعلى هذا فلم تكن بيعة يزيد شرعية ، فلم يخرج الإمام ( عليه السلام ) على إمام من أئمة المسلمين ، كما يذهب لذلك بعض ذوي النزعات الاموية ، وإنما خرج على ظالم مغتصب لحقه .
    14 - الامر بالمعروف :
    ومن أوكد الاسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام) إقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فانهما من مقومات هذا الدين ، والإمام بالدرجة الاولى مسؤول عنهما .
    وقد أدلى ( عليه السلام ) بذلك في وصيته لاخيه ابن الحنفية ، التي أعلن فيها عن اسباب خروجه على يزيد ، فقال : ( إني لم اخرج أشرا ، ولا بطرا ، ولا ظالما ، ولا مفسدا ، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي ، أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) .
    15 - إماتة البدع :
    وعمد الحكم الاموي إلى نشر البدع بين المسلمين ، التي لم يقصد منها إلا محق الاسلام ، والحاق الهزيمة به ، وقد أشار ( عليه السلام ) إلى ذلك في رسالته التي بعثها لأهل البصرة : فان السنة قد اميتت والبدعة قد احييت .
    لقد ثار ( عليه السلام ) ليقضي على البدع الجاهلية التي تبناها الامويون ، ويحيي سنة جده التي اماتوها ، ونشر راية الاسلام .
    16 - العهد النبوي :
    واستشف النبي ( صلى الله عليه وآله ) من وراء الغيب ما يمنى به الاسلام من الاخطار الهائلة على أيدي الامويين ، وانه لا يمكن بأي حال تجديد رسالته وتخليد مبادئه إلا بتضحية ولده الحسين ( عليه السلام ) ، فعهد إليه بالتضحية والفداء ، وقد أدلى الحسين بذلك حينما عدله المشفقون عليه من الخروج الى العراق فقال ( عليه السلام ) لهم : أمرني رسول الله بأمر وأنا ماض إليه .
    17 - العزة والكرامة :
    ومن أوثق الاسباب التي ثار من أجلها ( عليه السلام ) هي العزة والكرامة ، فقد أراد الامويون إرغامه على الذل والخنوع ، فأبى إلا أن يعيش عزيزا ، وقد أعلن ذلك يوم الطف بقوله : (( ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة ، وهيهات منا الذلٌة , يأبى الله لنا ذلك ورسوله ، ونفوس أبية ، وانوف حمية , من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ... )) .
    18 - غدر الامويين وفتكهم :
    وأيقن ( عليه السلام ) أن الامويين لا يتركونه ، ولا تكف أيديهم عن الغدر والفتك به حتى لو سالمهم وبايعهم ، وقد أعلن ذلك لأخيه محمد بن الحنفية : (( لو دخلت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقتلوني )) .
    فاختار ( عليه السلام ) أن يعلن الحرب ويموت ميتة كريمة تهز عروشهم وتقضي على جبروتهم وطغيانهم .

    هذه بعض الأسباب التي حفٌزت الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الثورة على حكم يزيد .
    وعلى ضوء الاحداث التي وقعت في كربلاء صرحت فخر المخدرات السيدة زينب ( عليها السلام ) انها ما رأت الا جميلا فهو دليل على رضاها لمشيئة الله تعالى ، وإيمانها بالقضاء والقدر ، وتوكلها على الله عز وجل ، وأن الذي حصل ما كان الإ خيرا ، وما كان الإ جميلا , وذلك لأنه لم يكن الا حفظاً لأصل الاسلام , وذهبت مخططات بني أمية ـ التي رامت محو الاسلام ـ ادراج الرياح .
    sigpic
    فاطمة الزهراء (ع)
    أمــي وأنا ابنها المقر بالتقصير بحقها


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X