إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصية الحسين (ع) الأخيرة لولده الإمام زبن العابدين (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصية الحسين (ع) الأخيرة لولده الإمام زبن العابدين (ع)

    وصية الحسين (ع) الأخيرة لولده الإمام زبن العابدين (ع) لتعرفوا كيف كان الحسين (ع) يفكر، فهو لم يفكر في غربته ولم يفكر في مأساته ولم يفكر في كلِّ الفجائع التي كانت تحيط به، بل بالحقّ. وهناك روايتان عن الإمام محمّد الباقر (ع)، قال أبو جعفر (ع): "لما حضرت أبي عليّ بن الحسين الوفاة ضمّني إلى صدره وقال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة "يا بني اصبر على الحقِّ وإن كان مرّاً".

    تصوّر أنّ الحسين (ع) قبل أن ينطلق للقتال جلس مع عليّ بن الحسين (ع) وأعطاه هذه الوصية فكان الحقّ أمامه وكان يريد لمسيرة الحقّ أن تتحرك، وكان يريد للذين يلتزمون الحقّ أن يتحملوا كلَّ مراراته لأنّه حلو في عمقه وإن كان مرّاً في طعمه، وهذه هي الوصية الأولى.

    وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: "لما حضرت عليّ بن الحسين الوفاة ضمّني إلى صدره ثمّ قال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة "يا بني إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلّا الله"، فالخطورة كلّ الخطورة أن تظلم الإنسان الضعيف، أن تظلم زوجتك وهي لا تجد عليك ناصراً إلّا الله وأن تظلم جارك وأنت تملك القوة وهو لا يجد عليك ناصراً إلّا الله، وأن تظلم كلّ الناس الذين يتعاملون معك وهم ضعفاء فتنكر عليهم حقوقهم فتظلمهم.

    هذه هي وصية الحسين (ع) وهو يخاطب كلّ واحد منّا في كلماته القصار "إصبر على ما تكره فيما يُلزمك الحقّ واصبر عمّا تحبّ فيما يدعوك إليه الهوى" وقال لبعضهم وقد طلب من الحسين (ع) موعظة مختصرة قال: "عظني بحرفين" فكتب إليه الحسين (ع) "من حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر" فإذا أردت أن تصل إلى أهدافك لتحقق أمانيك فلا تصل إليها بواسطة معصية الله تعالى، بل أن تصل إلى أهدافك بطاعة الله لأنك إذا حاولت أمراً بمعصية الله فإنّ الله يعاقبك على ذلك بأن يفوت عليك ما ترجوه ويسرع إليك ما تحذره.

    أيها الأحبة: خذوا الحسين (ع) في عقولكم فكراً يضيء الحق للناس وخذوا الحسين في قلوبكم حباً يطرد الحقد عن الناس، وخذوا الحسين في حياتكم حركة تبقى مع الله وفي خط الله، وعندما تحبون الحسين حب الحقّ وحب الإسلام وحب العدل وحب الرسالة فستنفجر الدموع من دون أيّة إثارات هنا وهناك، لأننا عندما نحب الحسين (ع) بعمق فسنبكيه بعمق، نبكيه بدموع الرسالة، وبدموع القضية، وبدموع الولاء، وبدموع الحبّ.
    لم أرى عاشقا كالعباس يجيد العناق بلا اذرع

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X