إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبعاد فلسفة ثورة الامام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبعاد فلسفة ثورة الامام الحسين عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في الواقع تتتلخص ابعاد فلسفة النهضة الحسينية في كلمة واحدة، هي أن الإمام الحسين عليه السلام كان داعياً إلى الله تبارك وتعالى ، وحينما رأى أن دعوته إلى الله بحاجة إلى أن تُكتب بدمه، وأن تُرسَّخ بشهادته وشهادة أبنائه حتى الطفل الرضيع، حينما أدرك ذلك إقتحم عليه السلام ميدان الشهادة، وبادر إلى العطاء في سبيل الله. ولما كان الحزب الأموي متجذراً في السلطة، كان المجتمع بحاجة إلى هزة عنيفة ليقتلع جذور الأموية. وهذا ما حدث بالضبط بفضل دم أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
    ترى كيف حدث كل ذلك؟ السر يكمن في أن الحسين كان دماً ناطقاً، وإعلاماً داعياً إلى الله، وشهادة من أجله تعالى، هذه الشهادة التي نرددها يومياً في الصلاة (أشهد أن لا إله إلا الله) ماذا تعني؟إنها تعني إعلان الحق، فأنت بإمكانك أن تجلس في بيتك وتقول (أشهد أن لا إله إلا الله)، فما الذي يدعونا لإطلاق هذه الشهادة خمس مرات في كل يوم من أعالي الماذَن؟
    لأن الإسلام بحاجة إلى إعلام، لأن هدف الرسالات الأساسي هو دعوة الناس إلى الله تعالى.
    وفي بعض الأحيان تحتاج الدعوة إلى الله إلى صوت، وفي أحيان أخرى تحتاج إلى دم، وقد عرف الحسين عليه السلام هذه المعادلة فأعطى الدم في سبيل الله ولإعلاء كلمته، ومن المعلوم إن هذا الإعلام لابد أن ينسجم مع المبدأ ومع ظروف المجتمع، ولابد أن يكون بحجم الظروف؛ أي إننا قد يلزم أحياناً أن نثبت صمودنا في هذا الإعلام من خلال ساحة الجهاد، ومن خلال الدم الذي يُراق في سبيل الله، ولذلك فإن الإعلام الإسلامي لابد أن ينسجم مع روح الإسلام التي هي التضحية، وتنازل الإنسان عن ذاته لدينه، وعن دنياه لآخرته، وهذا التنازل لا يمكن أن يتحقق ببساطة، فلابد للإنسان من أن يكون في مستوى الرسالة التي يحملها، ولذلك فإن الذي يجلس على منبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ويدعو إلى منهجه، ويتحدث باسمه، وينطق باسم النهضة التي قادها السبط الشهيد، هذا الإنسان لابد أن يكون حسينياً؛ بمعنى أن يكون مستعداً للتنازل عن كل شيء في لحظة واحدة إذا اقتضى الواجب الإلهي ذلك، حتى تكون دعوته نافذة، فالمنبر الذي يتحول إلى مهنة واحتراف لا يغني عن الحسين شيئاً، لأن المنبر هو ساحة للجهاد، فمن الممكن أن يرتقي الإنسان المنبر، ويتحدث بحديث تكون فيه نهايته الدنيوية كما فعلوا بخطبائنا العظام طيلة التاريخ.
    وهكذا فإن الإنسان المؤمن الصادق لابد أن يقتبس من نور الإمام الحسين شعاعاً ويسير عليه في حياته .
    التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء; الساعة 09-11-2014, 01:39 PM.
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X