بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد وعلى اله الطاهرين
اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين(عليه السلام)
نعرف نحن بادراكنا ان الجاذبية احد القوانين الثابتة في عالم الطبيعة ، فاذا اخذنا قطعة من المغناطيس ومررناها بمجموعة من قطع الحديد فنرى ان قطع الحديد تطير اليها بشكل رهيب ، وكلما قويت الجاذبية كلما كان جذب قطع الحديد أسرع واقوى ، كذلك لو أردنا ان نتحدث باللغة الفيزيائية فان الامام الحسين(عليه السلام) هو عنصر الجذب العجيب بل لا يمكن ان نشببه باي شيء مادي ولكن هكذا ادراك اغلب البشر لا ينفك عن الماديات ، ففي كل يوم يلتقط بجاذيته الربانية ولا نعلم قوة تأثيرها بشكل كامل لانها تعتبر من الاسرار الغامضة علينا ، فنرى قوة الجذب تظهر في عاملين:
1ـ استبصار الكثير من الناس بسبب الامام الحسين(عليه السلام) ، فنجد الكثير من أعلن ان السبط الشهيد هو السر في جذبه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وشخصياً اطلعت على كتابات كثيرة تخص هذا المجال فوجدت العجب في تغير حال هؤلاء نحو بحر العلم والحقيقة حتى ان بعضهم ألف كتاباً في ذلك وسماه باسم من جذبه[1] ، والبعض الاخر تاثر بالواقعة وما جرى ، والاخر تأثر بالسيدة العقيلة ، وهكذا تستمر القضية حتى تتعدى المسلمين فوجدنا الكثير وفي كل عام ممن تشيع في صحن الامام الحسين(عليه السلام) واصبح ذلك علناً امام الجميع ، وهنالك اخبار ان مئات المستبصرين يتشيعون في كل ذكرى للامام الحسين(عليه السلام) وكلما تعرف عليه العالم أكثر صار الاقبال نحوه أكثر فاكثر ، ومن اللطيف اذكر هذه القصة:
ان مجموعة من الزائرين زاروا أحد السادة من العلماء فسألهم عن سبب مجيئهم إلى قم المقدسة ، فقالوا : جئنا للزيارة، ونحن في طريقنا إلى العراق لزيارة الإمام الحسين عليه السلام وسائر الأعتاب المقدسة فيها.
قال السيّد: جيد جداً، وفقكم الله تعالى لذلك وتقبل منكم.
ثم قال لهم: ولأي سبب جئتم لزيارتي؟
قالوا : سمعنا باسمك في الهند، فجئنا لنتعرف عليك من قريب.
قال السيّد: جئتم أهلاً وسهلاً.
ثم التفت إليهم وسألهم:
هل أنتم شيعة ، أو من أبناء العامة ؟
وذلك لأن من المتعارف عند أبناء العامة زيارة الإمام الحسين عليه السلام أيضاً، فإني لما كنت في كربلاء المقدسة كنت أرى أن أبناء العامة أيضاً يأتون إلى كربلاء ويزورون الإمام الحسين عليه السلام، لأن الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة، كما قال في حقه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وأبناء العامة يعترفون بذلك.
فقالوا: نحن شيعة إن شاء الله تعالى.
قال السيّد: هل أنكم تنحدرون من أصل شيعي، أو أنكم تشيعتم ولم يكن أحد من والديكم شيعة؟
فقالوا: لا ، لم ننحدر عن أصل شيعي، بل كنا من الهندوس وغير ذلك، ثم اخترنا التشيع وأصبحنا شيعة.
قال السيّد: وما السبب في تشيعكم، ولماذا صرتم شيعة؟
فقالوا: نحن من بلاد متفرقة في الهند ، فبعضنا من بمباي، وبعضنا من لكنهو وكلكتا وغير ذلك،
فبلادنا مختلفة ولكن عامل تشيعنا واحد، فإن السبب الذي دعانا إلى أن نترك دين آبائنا، ونختار الإسلام ديناً، والتشيع مذهباً هو :الإمام الحسين عليه السلام.
2ـ الصورة الثانية التي تظهر الجذب الحقيقي للسبط الشهيد ، ان شيعته ومحبيه قد انجذبوا اليه جذباً عجيباً فنجد بين الحين والاخر كيف تظهر علامات الحب والشوق لسيدهم وعظيمهم الامام الحسين(عليه السلام) فما نراه من هذه الملايين التي تعتني اليه من أقصى الاماكن متحملةً انواع من التعب والشدة والالم ، الا انهم لا يتمكنون من ترك الزيارة والمشي والاتصال بالسبط الشهيد ، فنرى الصغير والكبير ومن مختلف طبقات المجتمع ، والاعظم من تلك ما نجده من خدمة عظيمة حيث يتناسى كل انسان موضعه في المجتمع وحجمه وابعاده من مسؤول وغيره فهل سمع أحد ان مسؤولاً يغسل رجل انسان بسيط او يقدم الطعام للاطفال ، وما الى ذلك من صور رائعة جداً ، اذكر في يوم من الايام ان طفلاً تركه اصحاب الموكب ولم يأخذوه معهم فبكى بعدهم بكاءً شديداً وعندما سألوه انت ماذا تعرف عن القضية والمواكب والزيارة وغيرها اجابهم: اريد أزور الامام الحسين (عليه السلام) وابكي عليه ، حقيقةً لا اعلم اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين (عليه السلام) الحديث يطول لكن هذا ما اقدر ان اسجله من كلمات في هذه المقالة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
[1] ـ هنالك كتاب بعنوان لقد شيعني الحسين(عليه السلام): للكاتب المستبصر ادريس الحسيني المغربي.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد وعلى اله الطاهرين
اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين(عليه السلام)
نعرف نحن بادراكنا ان الجاذبية احد القوانين الثابتة في عالم الطبيعة ، فاذا اخذنا قطعة من المغناطيس ومررناها بمجموعة من قطع الحديد فنرى ان قطع الحديد تطير اليها بشكل رهيب ، وكلما قويت الجاذبية كلما كان جذب قطع الحديد أسرع واقوى ، كذلك لو أردنا ان نتحدث باللغة الفيزيائية فان الامام الحسين(عليه السلام) هو عنصر الجذب العجيب بل لا يمكن ان نشببه باي شيء مادي ولكن هكذا ادراك اغلب البشر لا ينفك عن الماديات ، ففي كل يوم يلتقط بجاذيته الربانية ولا نعلم قوة تأثيرها بشكل كامل لانها تعتبر من الاسرار الغامضة علينا ، فنرى قوة الجذب تظهر في عاملين:
1ـ استبصار الكثير من الناس بسبب الامام الحسين(عليه السلام) ، فنجد الكثير من أعلن ان السبط الشهيد هو السر في جذبه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وشخصياً اطلعت على كتابات كثيرة تخص هذا المجال فوجدت العجب في تغير حال هؤلاء نحو بحر العلم والحقيقة حتى ان بعضهم ألف كتاباً في ذلك وسماه باسم من جذبه[1] ، والبعض الاخر تاثر بالواقعة وما جرى ، والاخر تأثر بالسيدة العقيلة ، وهكذا تستمر القضية حتى تتعدى المسلمين فوجدنا الكثير وفي كل عام ممن تشيع في صحن الامام الحسين(عليه السلام) واصبح ذلك علناً امام الجميع ، وهنالك اخبار ان مئات المستبصرين يتشيعون في كل ذكرى للامام الحسين(عليه السلام) وكلما تعرف عليه العالم أكثر صار الاقبال نحوه أكثر فاكثر ، ومن اللطيف اذكر هذه القصة:
ان مجموعة من الزائرين زاروا أحد السادة من العلماء فسألهم عن سبب مجيئهم إلى قم المقدسة ، فقالوا : جئنا للزيارة، ونحن في طريقنا إلى العراق لزيارة الإمام الحسين عليه السلام وسائر الأعتاب المقدسة فيها.
قال السيّد: جيد جداً، وفقكم الله تعالى لذلك وتقبل منكم.
ثم قال لهم: ولأي سبب جئتم لزيارتي؟
قالوا : سمعنا باسمك في الهند، فجئنا لنتعرف عليك من قريب.
قال السيّد: جئتم أهلاً وسهلاً.
ثم التفت إليهم وسألهم:
هل أنتم شيعة ، أو من أبناء العامة ؟
وذلك لأن من المتعارف عند أبناء العامة زيارة الإمام الحسين عليه السلام أيضاً، فإني لما كنت في كربلاء المقدسة كنت أرى أن أبناء العامة أيضاً يأتون إلى كربلاء ويزورون الإمام الحسين عليه السلام، لأن الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة، كما قال في حقه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وأبناء العامة يعترفون بذلك.
فقالوا: نحن شيعة إن شاء الله تعالى.
قال السيّد: هل أنكم تنحدرون من أصل شيعي، أو أنكم تشيعتم ولم يكن أحد من والديكم شيعة؟
فقالوا: لا ، لم ننحدر عن أصل شيعي، بل كنا من الهندوس وغير ذلك، ثم اخترنا التشيع وأصبحنا شيعة.
قال السيّد: وما السبب في تشيعكم، ولماذا صرتم شيعة؟
فقالوا: نحن من بلاد متفرقة في الهند ، فبعضنا من بمباي، وبعضنا من لكنهو وكلكتا وغير ذلك،
فبلادنا مختلفة ولكن عامل تشيعنا واحد، فإن السبب الذي دعانا إلى أن نترك دين آبائنا، ونختار الإسلام ديناً، والتشيع مذهباً هو :الإمام الحسين عليه السلام.
2ـ الصورة الثانية التي تظهر الجذب الحقيقي للسبط الشهيد ، ان شيعته ومحبيه قد انجذبوا اليه جذباً عجيباً فنجد بين الحين والاخر كيف تظهر علامات الحب والشوق لسيدهم وعظيمهم الامام الحسين(عليه السلام) فما نراه من هذه الملايين التي تعتني اليه من أقصى الاماكن متحملةً انواع من التعب والشدة والالم ، الا انهم لا يتمكنون من ترك الزيارة والمشي والاتصال بالسبط الشهيد ، فنرى الصغير والكبير ومن مختلف طبقات المجتمع ، والاعظم من تلك ما نجده من خدمة عظيمة حيث يتناسى كل انسان موضعه في المجتمع وحجمه وابعاده من مسؤول وغيره فهل سمع أحد ان مسؤولاً يغسل رجل انسان بسيط او يقدم الطعام للاطفال ، وما الى ذلك من صور رائعة جداً ، اذكر في يوم من الايام ان طفلاً تركه اصحاب الموكب ولم يأخذوه معهم فبكى بعدهم بكاءً شديداً وعندما سألوه انت ماذا تعرف عن القضية والمواكب والزيارة وغيرها اجابهم: اريد أزور الامام الحسين (عليه السلام) وابكي عليه ، حقيقةً لا اعلم اي جاذبية تلك التي يملكها الامام الحسين (عليه السلام) الحديث يطول لكن هذا ما اقدر ان اسجله من كلمات في هذه المقالة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
[1] ـ هنالك كتاب بعنوان لقد شيعني الحسين(عليه السلام): للكاتب المستبصر ادريس الحسيني المغربي.
تعليق