العتبة العباسية المقدسة تُقيم مجلسها العزائي السنويّ
الثاني في صحن مرقد أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
بمشاركة نخبةٍ من الخطباء والرواديد ..
إحياءً لموسم الأحزان في شهر محرم الحرام ذكرى
استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته الأطهار ،
أقامت العتبةُ العباسية المقدسة وللسنة الثانية
على التوالي مجلسها العزائي السنويّ في الصحن الشريف
لمرقد أبي الفضل العباس ( عليه السلام )
بمشاركة نخبةٍ من الخطباء والرواديد الحسينيّين ،
حيث شهد المجلس الذي استمرّ لعشرة أيام حضوراً
وتفاعلاً كبيرين من قبل الزائرين والمعزّين .
السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينية
وأحد المشاركين في هذا المجلس تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً :
" للسنة الثانية على التوالي ولله الحمد يُقام
هذا المجلس المبارك في الصحن الشريف ،
ولنا الشرف أن نرتقي هذا المنبر المبارك ونقرأ المجلس
في حرم أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ،
حيث أنّ الغرض الأوّل من إقامة هذا المجلس
هو استمرارية العزاء والحزن والمواساة للسيدة
زينب ( عليها السلام ) باعتبار أنّ أغلب الناس ينتهي
عزاؤهم بعد انتهاء اليوم العاشر من محرم ،
وهذا خطأٌ كبير أو شبهةٌ وقع فيها الناس لأنّ المصائب
بدأت بعد اليوم العاشر من محرم باستشهاد
أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) ،
والمصيبة الثانية التي ساوت مصيبة الحسين ( عليه السلام )
أسىً وشجىً وألماً هي مصابُ الحوراء عقيلة
بني هاشم ( عليها السلام ) وكما ورد
عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنّ الباكي على مصابها كالذي يبكي على مصاب
أخويها الحسن والحسين )
إذن واقعاً هذا الهدف الأوّل هو مواساة السيدة زينب
ومواساة الإمام صاحب العصر والزمان الذي
هو المعزّى الأوّل بهذا المصاب " .
وأضاف : " إنّ الهدف من استمرارية إحياء العزاء والمواساة
لأهل البيت ( عليهم السلام ) هو نشر الوعي والفكر
الثقافي لأهل البيت ( عليهم السلام )
باعتبار أنّ جامعة الطف جامعةٌ عريقة ،
كانت ولا تزال وستبقى إن شاء الله تعالى الجامعة
الأولى على مرّ العصور ،
يتعلّم منها وينتهل من معينها العَذْبِ كلُّ مَنْ يريد الحقَّ
والنور باعتبار أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام )
مصباح الهدى وسفينة النجاة ،
نتنوّر بنوره ( سلام الله عليه ) خصوصاً ونحن نعيش
في زمن الظلمات المعتمة " .
مُختَتِماً حديثه : " نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لخدمة
أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام )
فهذا أقلّ ما نقدّمه من تجسيدٍ لمعاني البطولة والفداء
التي سطّرت هذه الدروس المباركة ،
ونسأله تعالى التوفيق لكافة خَدَمَة الإمام الحسين
( عليه السلام ) كلٌّ من موقعه لكي نواسي بهذا المصاب
أمّه الزهراء ( سلام الله عليها ) والإمام المهدي المنتظر
( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ".
ومن الجدير بالذكر أنّ المجلس الذي استمرّ لعشرة
أيّام ارتقى فيه المنبر كلٌّ من السيد عدنان الموسويوالسيد مضر القزويني
من قسم الشؤون الدينية بالإضافة الى بعض الرواديد الحسينيّين
وهم كلٌّ من الملا جعفر القشعمي والملا نزار القطري ،
حيثُ يبدأ المجلس بمقدّمةٍ من أبيات النعي
ثم محاضرة دينية لأحد الخطباء ليُختَتم ببعض الردّات
الحسينية ( لطمية ) لأحد الرواديد .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا