إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناظرة الإمام الحسين (ع) مع مروان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة الإمام الحسين (ع) مع مروان

    - عبد الملك بن عمير, والحاكم, والعباس قالوا: خطب الحسن عائشة بنت عثمان فقال مروان: أزوجها عبد الله بن الزبير, ثم إن معاوية كتب إلى مروان وهو عامله على الحجاز يأمره أن يخطب أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر لابنه يزيد فأبى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك فقال عبد الله: إن أمرها ليس إلي إنما هو إلى سيدنا الحسين وهو خالها, فأخبر الحسين بذلك فقال: أستخير الله تعالى, اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد, فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين (ع) وعنده من الجلة (1) وقال: إن أمير المؤمنين أمرني بذلك وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ مع صلح ما بين هذين الحيين مع قضاء دينه واعلم أن من يغبطكم بيزيد أكثر ممن يغبطه بكم والعجب كيف يستمهر يزيد وهو كفو من لا كفو له وبوجهه يُستسقى الغمام فرد خيراً يا أبا عبد الله. فقال الحسين (ع): الحمد لله الذي اختارنا لنفسه وارتضانا لدينه واصطفانا على خلقه, إلى آخر كلامه ثم قال: يا مروان قد قلت فسمعنا, أما قولك مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنة رسول الله في بناته ونسائه وأهل بيته وهو اثنتا عشرة أوقية يكون أربعمائة وثمانين درهماً, وأما قولك مع قضاء دين أبيها فمتى كن نساؤنا يقضين عنا ديوننا, وأما صلح ما بين هذين الحيين فإنا قوم عاديناكم في الله ولم نكن نصالحكم للدنيا فلعمري فلقد أعيى النسب فكيف السبب, وأما قولك العجب ليزيد كيف يستمهر فقد استمهر من هو خير من يزيد ومن أب يزيد ومن جد يزيد, وأما قولك أن يزيد كفو من لا كفو له فمن كان كفوه قبل اليوم فهو كفوه اليوم ما زادته إمارته في الكفاءة شيئاً, وأما قولك بوجهه يستسقى الغمام فإنما كان ذلك بوجه رسول الله (ع), وأما قولك من يغبطنا به أكثر ممن يغبطه بنا فإنما يغبطنا به أهل الجهل ويغبطه بنا أهل العقل. ثم قال بعد كلام: فاشهدوا جميعاً إني قد زوجت أم كلثوم بنت عبد الله ابن جعفر من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهماً وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة, أو قال أرضي بالعقيق, وإن غلتها في السنة ثمانية آلاف دينار ففيها لها غنى إن شاء الله, قال: فتغير وجه مروان وقال: أغدراً يا بني هاشم تأبون إلا العداوة!! فذكره الحسين خطبة الحسن عائشة وفعله ثم قال: فأين موضع الغدر يا مروان؟ فقال مروان: أردنا صهرك لنجد وداً * قد أخلقه به حدث الزمان فلما جئتكم فجبهتموني * وبحتم بالضمير من الشنآن (2) فأجابه ذكوان مولى بني هاشم: أماط الله منهم كل رجس * وطهرهم بذلك في المثاني فلما لهم سواهم من نظير * ولا كفؤ هناك ولا مداني أيجعل كل جبار عنيد * إلى الاخيار من اهل الجنان ثم إنه كان الحسين (ع) تزوج بعائشة بنت عثمان. (3)
    (1) قوم جِلة: ذوو قدر وشأن. (2) الشنآن: العدواة. (3) مناقب آشوب ج3 ص199, عنه البحار ج44 ص207, مستدرك الوسائل ج15 ص98, العوالم ص87.
    قاسوك ابا حسن بسواك
    وهل بالطود يقاس الذر أنىّ ساووك بمن ناووك وهل ساووا نعلي قنبر
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X