إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معاجز وكرامات الأمام الرضا (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معاجز وكرامات الأمام الرضا (ع)

    في ظهور آياته في الاستسقاء
    عن أبي يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد، وعلي بن محمّد بن سيّار، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبيه عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ النقي عليهم السلام، قال: إنّ الرضا عليه السلام لمّـا جعله المأمون وليّ عهده، جعل بعض حاشية المأمون والمتعصّبين على الرضا عليه السلام يقولون: انظروا إلى الذي جاءنا من عليّ بن موسى الرضا وليّ عهدنا، فحبس الله عزّ وجلّ علينا المطر.
    واتّصل ذلك بالمأمون فاشتدّ عليه، فقال للرضا عليه السلام: لو دعوت الله عزّ وجلّ أن يمطر للناس. فقال: نعم. قال: ومتى تفعل ذلك؟ وكان ذلك يوم الجمعة، فقال: يوم الاثنين، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين عليه السلام وقال: يا بني، انتظر يوم الاثنين، وابرز إلى الصحراء واستسقِ، فإنّ الله عزّ وجلّ يسقيهم، وأخبرهم بما يريك الله ممّـا لا يعلمون كي يزداد علمهم بفضلك ومكانك من ربّك عزّ وجلّ.
    فلمّـا كان يوم الاثنين عمد إلى الصحراء، وخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: اللهمّ يا ربّ، إنّك عظّمت حقّنا أهل البيت، وتوسّلوا بنا كما أمرت، وأمّلوا فضلك ورحمتك، وتوقّعوا إحسانك ونعمتك، فاسْقِهِم سقياً نافعاً عامّاً غير رائث ولا ضائر. وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى مستقرّهم ومنازلهم.
    قال: فوالذي بعث محمّداً صلى الله عليه وآله بالحقّ نبيّاً، لقد هبّت الرياح والغيوم، وأرعدت وأبرقت، وتحرّك الناس كأنّهم يريدون التنحّي عن المطر.
    فقال الرضا عليه السلام: على رِسلكم أ يّها الناس، فليس هذا الغيم لكم، إنّما هي لبلد كذا، فمضت السحابة وعبرت.
    فجاءت سحابة أخرى تشتمل على رعد وبرق، فتحرّك الناس، فقال: على رِسلكم، فما هذه لكم إنّما هي لبلد كذا. فمضت، فما زال كذلك حتّى جاءت عشر سحائب وعبرت، وهو يقول: إنّما هي لكذا.
    ثمّ أقبلت سحابة جارية، فقال: أ يّها الناس، هذه بعثها الله لكم، فاشكروا الله على فضله عليكم، وقوموا إلى منازلكم ومقارّكم، فإنّها مُسامِتة لرؤوسكم، ممسكةٌ عنكم إلى أن تدخلوا مقارّكم، ثمّ يأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله وجلاله.
    ونزل عن المنبر وانصرف الناس، فما زالت السحابة ممسكة إلى أن قربوا من منازلهم، ثمّ جاءت بوابل مطر، فملأت الأودية والحياض والغدران والفلوات، وجعل الناس يقولون: هينئاً لولد رسول الله صلى الله عليه وآله كنز آيات الله.
    في استجابة دعواته عليه السلام
    1- روى محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن الفضيل، قال: لمّـا كان في السنة التي بطش فيها هارون بآل برمك، بدأ بجعفر بن يحيى، وحبس يحيى بن خالد، ونزل بالبرامكة ما نزل، كان الرضا عليه السلام واقفاً بعرفة يدعو، ثمّ طأطأ رأسه حتّى كادت جبهته تصيب قادمة الرحل، ثمّ رفع رأسه، فسُئل عن ذلك فقال: إنّي كنت أدعو على هؤلاء القوم -يعني البرامكة- منذ فعلوا بأبي ما فعلوا، فاستجاب الله لي اليوم فيهم. فلمّـا انصرفنا لم نلبث إلاّ أيّاماً حتّى بطش بجعفر، وحبس يحيى، وتغيّرت أحوالهم.
    2- وعن موسى بن عمر بن بزيع، قال: كان عندي جاريتان حاملتان، فكتبت إلى الرضا عليه السلام اُعلمه ذلك، وأسأله أن يدعو الله أن يجعل ما في بطونهما ذكرين، وأن يهب لي ذلك. قال: فوقّع عليه السلام: أفعل إن شاء الله.
    ثمّ ابتدأني عليه السلام بكتاب مفرد نسخته:بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإيّاك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته، الأمور بيد الله تعالى، يمضي فيها مقاديره على ما يحبّ، يولد لك غلام وجارية إن شاء الله، فسمِّ الغلام محمّداً، والجارية فاطمة على بركة الله تعالى.
    قال: فولد لي غلام وجارية على ما قال عليه السلام.
    3- وعن محمّد بن إسحاق الكوفي، عن عمّه أحمد بن عبد الله بن حارثة المرخي، قال: كان لا يعيش لي ولد، وتوفّي لي بضعة عشر من الولد، فحججت ودخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فخرج إليّ وهو متّزر بإزار مورّد، فسلّمت عليه، وقبّلت يده، وسألته عن مسائل، ثمّ شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلّة بقاء الولد، فأطرق طويلاً ودعا مليّاً، ثمّ قال لي: إنّي لأرجو أن تنصرف ولك حمل، وأن يولد لك ولد بعد ولد، وتمتّع بهم أيّام حياتك، فإنّ الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل، وهو على كلّ شيء قدير.
    قال: فانصرفت من الحجّ إلى منزلي، فأصبت أهلي -ابنة خالي- حاملاً، فولدت لي غلاماً سمّيته إبراهيم، ثمّ حملت بعد ذلك، فولدت غلاماً سمّيته محمّداً، وكنّيته بأبي الحسن، فعاش إبراهيم نيّفاً وثلاثين سنة، وعاش أبو الحسن أربعاً وعشرين سنة، ثمّ إنّهما اعتلاّ جميعاً، وخرجت حاجّاً، وانصرفت وهما عليلان، فمكثا بعد قدومي شهرين، ثمّ توفّي إبراهيم في أوّل الشهر، وتوفّي محمّد في آخر الشهر، ثمّ مات بعدهما بسنة ونصف، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلاّ أشهراً.




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X