إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحصار الظالم على النبي وأصحابه في شعب أبي طالب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحصار الظالم على النبي وأصحابه في شعب أبي طالب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
    بعد أن فشلت جميع وسائل الإرهاب ، والحرب النفسية والدعائية التي ما رستها قريش ضد النبي
    ( صلى الله عليه وآله ) ومن آمن معه ، اجتمع زعماء قريش ، وقرَّروا أن يقاطعوا أبا طالب ، وبني هاشم ، ومحمداً ، وأصحابه ، مقاطعة اقتصادية واجتماعية ، وكتبوا عهداً بذلك وعلّقوه في جوف الكعبة .
    في السنة السابعة للبعثة النبوية .
    ومما جاء في تلك الصحيفة الظالمة : ألا يبايعوا أحداً من بني هاشم ولا يناكحوهم ، ولا يعاملوهم ، حتى يدفعوا إليهم محمداً فيقتلوه .
    وتعاهدوا على ذلك ، وختموا الصحيفة بثمانين ختماً ، ثم حصرت قريش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته من بني هاشم ، وبني عبد المطلب في شعب أبي طالب ، ويقال له ( شعب بني هاشم ) .
    استمرَّ الحصار وطال حتى أنفق أبو طالب والنبي ( صلى الله عليه وآله ) مالهما ، كما أنفقت خديجة أموالها الطائلة في هذه المحاصرة الظالمة .
    وأشتدَّ خلالها الخطب على المسلمين ، وراحوا يعانون من الجوع والأذى ، ويأكلون نباتات الأرض ، ولم يكن يصلهم من الطعام شيء ، إلا ما كان يتسرب سراً من بعض المتعاطفين معهم ، واستمرت الأوضاع على هذه الشاكلة ثلاث سنوات تقريباً .
    وحين اشتدَّ العسر والأذى ، وصبر المسلمون ، جاء الفرج ، وتدخل النصر الإلهي ، فأرسل الله حشرة الأرضة على صحيفة المقاطعة فأكلتها ، ما عدا ما كان فيها من اسم الله سبحانه .
    فعندها هبط جبرائيل ( عليه السلام ) وأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك .
    أخبر النبي أبا طالب بهذا النبأ العظيم ، وأطلعه على ما حدث للصحيفة الظالمة ، فتوجها مع باقي بني هاشم نحو البيت الحرام ، ليُحدثوا طواغيت قريش بما أخبر به رب العزة ، وليؤكدوا لهم دليلاً أخراً على صدق نبوَّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
    فجلس أبو طالب بفناء الكعبة ، وأقبلت عليه قريش فقالوا له : آنَ لك يا أبا طالب أن تذكر العهد ، وأن تشتاق إلى قومك ، وتدع اللُّجاج في ابن أخيك .
    فقال لهم : يا قوم أحضروا صحيفتكم ، فلعلَّنا أن نجد فرجاً وسبباً لصلة الأرحام وترك القطيعة ،
    فأحضروها .
    فخاطبهم أبو طالب : هذه صحيفتكم .
    قالوا : نعم .
    قال : فهل أحدثتم فيها حدثاً .
    قالوا : اللَّهُمَّ لا .
    فقال لهم : إنَّ مُحمَّداً أعلمني عن رَبِّه ، أنه بعث الأرضة ، فأكلت كل ما فيها إلا ذكر الله ، أفرأيتم إن كان صادقاً ماذا تصنعون ؟
    قالوا : نكف ونمسك .
    فقال : فإن كان كاذباً دفعته إليكم .
    قالوا : قد أنصفْتَ وأجملْتَ .
    وبدأت اللحظات الحاسمة .
    فإذا بالأرضة قد أكلت كل ما في الصحيفة ، إلا مواضع اسم الله عزَّ وجلَّ ، فَبُهِت الطغاة ، وأخذَتْهم العزة بالإثم ، وقالوا : ما هذا إلا سحر .
    لم يستطع كفار مكة مصادرة هذا الحدث العظيم بهذا الرد التافه ، بل راح الناس يتفاعلون معه ، فأسلم كثيرون ، وصدَّقوا هذه المعجزة .
    وعلى أثر ذلك فُكَّ
    الحصار ، وخَرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومن معه من الشعب أعِزَّةً مُنتصِرين .

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    ما شاء الله احسنتم اخي الكريم على هذا الطرح القيم جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم ...حفظكم الله تعالى وزادكم نورا وتألقا في هذا المنتدى المبارك اخي الكريم الرضا

    تعليق


    • #3
      الأخت الكريمة ( أم التقي )
      كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل والثناء العطر
      الله يعطيكـِ العافيه يارب .




      ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
      فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

      فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
      وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
      كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

      [/CENTER]

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X