إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث عقائدي عن مقام أمير المؤمنين ( سلام الله عليه )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث عقائدي عن مقام أمير المؤمنين ( سلام الله عليه )


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قال الأصبغ بن نباته : دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي (ع) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتّئد في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا ، فأقبل عليه أمير المؤمنين (ع) - وكانت له منه منزلة - فقال : كيف تجدك يا حارث ؟.. فقال : نال الدهر يا أمير المؤمنين مني !.. وزادني أوباً غليلاً ، اختصام أصحابك ببابك .
    قال : وفيم خصومتهم ؟.. قال : فيك وفي الثلاثة من قبلك ، فمن مفرطٍ منهم غالٍ ، ومقتصدٍ تالٍ ، ومترددٍ مرتابٍ ، لا يدري أيقدم أم يحجم ؟.. فقال : حسبك يا أخا همدان !.. ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي ، وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت - فداك أبي
    وأمي - الرين عن قلوبنا ، وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا ؛ قال :
    قدك ( أي حسْبك ) فإنك امرؤٌ ملبوسٌ عليك ، إنّ دين الله لا يُعرف بالرجال بل بآية الحقّ فاعرف الحقّ تعرف أهله.
    يا حارث !.. إنّ الحقّ أحسن الحديث والصادع به مجاهدٌ ، وبالحق أُخبرك فارعني سمعك ، ثم خبّر به من كانت له حصانة من أصحابك :
    ألا إني عبد الله، وأخو رسوله ، وصدّيقه الأول ، قد صدّقته وآدم بين الروح والجسد، ثم إني صدّيقه الأول في أمتكم حقا .
    فنحن الأولون ، ونحن الآخرون ، ونحن خاصته يا حارث وخالصته ، وأنا صفوه ووصيه ووليه ، وصاحب نجواه وسره .
    أُتيت فهم الكتاب ، وفصل الخطاب ، وعلم القرون والأسباب ، واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف عهد ، وأُيدت واتخذت وأُمددت بليلة القدر نفلا ، وإن ذلك ليجري لي ولمن تحفّظ من ذريتي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
    وأُبشّرك يا حارث لتعرفني عند الممات ، وعند الصراط ، وعند الحوض ، وعند المقاسمة ، قال الحارث : وما المقاسمة ؟..
    قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحيحة ، أقول : هذا وليي فاتركيه ، وهذا عدوي فخذيه ، ثم أخذ أمير المؤمنين (ع) بيد الحارث فقال :
    يا حارث !.. أخذت بيدك كما أخذ رسول الله (ص) بيدي ، فقال لي - وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي - :
    إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته - يعني عصمته - من ذي العرش تعالى ، وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذ ذريتك بحجزتك ، وأخذ شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله بنبيه ؟.. وما يصنع نبيه بوصيه ؟..
    خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت - يقولها ثلاثا - فقام الحارث يجر رداءه ويقول : ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني .
    قال جميل بن صالح : وأنشدني أبو هاشم السيد الحميري رحمه الله فيما تضمنه هذا الخبر :
    قـول علي لحارث عجـب *** كم ثمَّ أُعجوبة له حملا
    يا حار همدان من يمت يري *** من مؤمن أو مــنافق قبلا
    يعرفني طرفه وأعرفـــه *** بنعته واسمه وما عملا
    وأنت عند الصراط تعـرفني *** فلاتخـف عثرة ولا زللا
    أسقـيك مـن بارد على ظـمأ *** تخاله في الحلاوة العـسلا
    أقول للنارحين توقـف للعرض ***دعيه لا تقتـلي الرجلا
    دعـيه لا تقربــيه إنّ له *** حبلا بحبل الوصي متصلا
    ص180
    المصدر مجالس المفيد
    التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 04-12-2014, 06:11 PM.
    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم ،،،،
    احسنتم الاستاذه الفاضلة خادمة الامام الحسن عليه السلام جعلكم الله من خدامه في الدنيا والآخره

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X