إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من جواب ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من جواب ؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    س 1 / كم عدد اسماء الشهداء الذين ذكرت اسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة والرجيبيه ؟؟؟

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    س 2 / كم مرة هجمت الوهابية على كربلاء العدد مع التاريخ ؟؟؟؟

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&

    س 3 / ثلاثة كتبوا للحسين ع ومن ثم تخلفوا ووقفوا مع جيش يزيد ؟؟؟؟
    sigpic

  • #2
    س1/ عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية هم 17 شخصا. وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممّن لم ترد أسماؤهم في زيارة الناحية هم 13 شخصاً. كما واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم، فيكون بذلك مجموعهم 33 شخصا، وهم كما يلي:
    الإمام الحسين عليه السلام.
    أولاد الإمام الحسين عليه السلام: 3أشخاص.
    أولاد الإمام علي عليه السلام: 9أشخاص.
    أولاد الإمام الحسن عليه السلام: 4 أشخاص.

    أولاد عقيل: 12 شخصا.

    أولاد جعفر: 4أشخاص.
    اسماء شهداء كربلاء من بني هاشم (ع) باسثناء الامام الحسين عليه السلام

    عليّ بن الحسين الأكبر (ع).
    عبدالله بن علي ّ بن أبي طالب (ع).
    جعفر بن عليّ بن ابي طالب (ع).
    عثمان بن علي ّ بن أبي طالب (ع).
    محمّد الأصغر بن عليّ بن أبي طالب (ع).
    العباس بن علي بن أبي طالب (ع).
    عبدالله بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ع).
    أبو بكر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (ع).
    القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) .
    عبدالله بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب (ع).
    عون بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (ع).
    محمّد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (ع).
    جعفر بن عقيل بن أبي طالب (ع).
    عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب (ع).
    عبدالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ع) .
    عبدالله بن عقيل بن أبي طالب (ع).
    محمّد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب (ع).

    بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى -باستثناء الإمام الحسين عليه السلام وشهداء بني هاشم- 82 شخصا.
    ووردت أسماء 29 شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة.
    بلغ مجموع شهداء الكوفة من أنصار الإمام الحسين عليه السلام 138 شخصا، وكان 14شخصا من هذا الركب الحسيني غلماناً (عبيدا).
    كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة: 78 رأسا

    اسماء الشهداء الأبرار من غير الهاشميين ، شهداء الثورة الحسينية ، شهداء الحق والإسلام . وهم :
    1- أسلم التركي مولى الحسين (ع) غلام تركي .
    2- أنس بن الحارث الكاهلي ، كاهلي من عدنان ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    3- أنيس بن معقل الأصبحي ، من قبائل قحطان كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    4- أم وهب بنت عبد ، زوجة عبدالله بن عمير الكلبي من بني عليم كوفية من عرب اليمن الجنوب .
    5- برير بن خضير الهمداني ، من رجالات الكوفة الكبار همداني من شعب كهلان من عرب اليمن الجنوب
    6- بشير بن عمرو الحضرمي ، من قبائل كندّة ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    7- جابر بن الحارث السلماني ، كان ممن بايع مسلم بن عقيل (ع) في الكوفة ومن كبار الشخصيات في الكوفة ، سلماني من مذحج ، كوفي ، من عرب اليمن الجنوب .
    8- جبلة بن علي الشيباني ، من شيبان عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    9- جنادة بن الحارث الأنصاري ، من الأنصاري كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    10- جندب بن حجير الخولاني ، من خولان بطن من كهلان قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    11- جون مولى أبي ذر الغفاري (رض) ، شيخ كبير في السن عايش الإمام عليّ (ع ) وكان أسود اللون .
    12- جوين بن مالك الضبعي ، من ضبع بن وبرة بطن من قحطان كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    13- حبيب بن مظاهر الأسدي ، أسدي عدناني من عرب اليمن الشمال ومن أصحاب الإمام عليّ (ع) حامل الراية على الميسرة عند التعبئة للقتال في كربلاء، كان مقداما شجاعا لا يهاب الموت ، بذل محاولة لاستقدام أنصار من بني أسد وحال الجيش الأموي بينه وبينهم ، وهو من كتب الى الإمام الحسين (ع) ولما قتل حبيب هدّ ذلك حسينا (ع)،
    14- الحجاج بن زيد السعدي ، من البصرة من بني سعد بن تميم من عدنان من عرب اليمن الشمال .
    15- الحجاج بن مسروق الجعفي ، كوفي من عرب اليمن الجنوب ، ومؤذن الإمام الحسين (ع) في المعركة ,
    16- الحرّ بن يزيد الرياحي اليربوعي التميمي ، رياحي من يربوع من تميم أسدي كوفي من عرب اليمن الجنوب ، من الشخصيات البارزة في الكوفة وكان قائد الجيش الأموي ، وكان ممن التقى الحسين(ع) عند جبل ذي حسم عذيب الهجانات ، وكان يقود ألف فارس واعترض الحسين (ع) في طريقة الى كربلاء .تاب قبل نشوب المعركة بعد أن علم أن الأمويين يريدون قتل الحسين (ع) إلتحق بالحسين (ع) وقاتل معه حتى نال الشهادة ، وهو القائل ( والله أني أخيّر نفسي ما بين الجنة والنار ، والله لا أختار على الجنة شيئا فضرب فرسه وتقدم نحو الإمام متواضعا ومعتذرا وطالبا الأذن بالقتال ، وعندما قتل ، قال الإمام له أنت حرّ في الدنيا والآخرة كما سمتك أمك حرا .
    17- الحلاس بن عمرو الراسبي، راسب بن مالك بطن من شنوءة من أزد قحطاني من عرب اليمن الجنوب
    18- حنظلة بن أسعد الشبامي ، شبام بطن من همدان قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    19- خالد بن عمرو بن خالد الأزدي ، من أزد كوفي من عرب اليمن الجنوب ز
    20- زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ، من الشخصيات الكبيرة في الكوفة ، من عرب اليمن الجنوب .
    21- زهير بن بشير الخثعمي ، خثعم من أنمار بن أراش قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    22- زهير بن القين البجلي ، من الشخصيات الكبيرة في الكوفة ، من بجيلة بنو أنمار بن أراش بن كهلان ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    23- زيد بن معقل الجعفي ، من مذحج كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    24- سالم مولى بني المدينة ، بنو المدينة بطن من كلب بن وبرة قحطاني من عرب اليمن الشمال .
    25- سالم مولى عامر بن مسلم العبدي ، من عبد قيس عدناني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    26- سعد بن حنظلة التميمي ، تميمي من عدنان قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    27-سعد بن عبدالله ، مولى عمرو بن خالد ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    28- سعيد بن عبدالله الحنفي ، وهو ممن حمل الرسائل الى الإمام الحسين (ع) ومن أعظم الثوار تحمسا للحرب ، حنفي من حنيفة بن لجيم بن بكر بن وائل ، كوفي من عرب اليمن الشمال .
    29- سوار بن منعم بن حابس الهمداني النهمي ، أتى أسيرا به الى عمر بن سعد ، ولم يبايع أستشهد متأثرا بجراحه ، هو من نهمي بن عمرو بطن من همدان قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    30- سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي ، خثعمي من خثعم بن أنمار بن أراش ، قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    31- سيف بن الحارث بن سريع الجابري ، من جابري بطن من همدان ، من كهلان كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    32- سيف بن مالك العبدي ، مذكور في الزيارة الرجبية ( سفيان بن مالك ) عبدي من قيس عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    33- حبيب بن عبدالله النهشلي ، نهشلي بن دارم بن تميم من عدنان كوفي من عرب اليمن الشمال .
    34- شوذب مولى شاكر بن عبدالله الهمداني الشاكري ، من المشايخ الكبار ، وكان من رجال الشيعة ومن اعظم الثوار إخلاصا وحماسا ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    35- ضرغامة بن مالك ،كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    36- عابس بن أبي شبيب الشاكري ، من كبار وجهاء الشيعة في الكوفة ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    37- عامر بن حسان بن شريح الطائي ، طائي كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    38- عامر بن مسلم ، سعدي من قيس ، عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    39- عبد الرحمن بن عبدالله بن الكدر ( الكدن ) الأرحبي ، من أرحب قبيلة من همدان كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    40- عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي ، خزرجي كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    41- عبد الرحمن بن عبدالله اليزني ، يزني ، من يزن بطن من حمير كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    42- عبد الرحمن بن عروة الغفاري ، غفاري من غفار بن مليل ، بطن من كنانة عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    43- عبد الرحمن بن عرزة بن حراق الغفاري ، ( كان جده من أصحاب أمير المؤمنين عليّ (ع) وكان ممن حارب معه في الجمل والنهروان وصفين ، من أشراف الكوفة وكبارها غفاري من غفار بن مليل ، بطن من كنانة عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    44- عبدالله بن عرزة بن حراق الغفاري ، غفاري من غفار بن مليل ، بطن من كنانة عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    45- عبدالله بن عمير الكلبي ، من بني عليم توجه الى الكوفة الى الحسين (ع) مع زوجته أم وهب بن عبد بن النمر بن قاسط اسشتهد قبل زوجته ، وهو الشهيد الثاني في كربلاء ، كوفي من عرب اليمن الشمال .
    46- عبدالله بن يزيد بن نبيط العبدي ، عبدي من قيس عدناني من البصرة من عرب اليمن الشمال .
    47- عبيدالله بن زياد بن نبيط العبدي ، أخو عبدالله المذكور أعلاه .
    48- عمران بن كعب بن الحارث الأشجعي ، أشجع قبيلة من عطفان من قيس عيلان ، من عرب اليمن الشمال .
    49- عمار بن أبي سلامة الدالاتي ، دالان بطن من همدان قحطاني من عرب اليمن الجنوب .
    50- عمار بن حسان بن شريح الطائي ، طائي كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    51- عمرو بن جنادة بن الحارث الأنصاري ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    52- عمر بن جندب الحضرمي ، من حضرموت قبيلة قحطانية من عرب اليمن الجنوب .
    53- عمرو بن خالد الأزدي ، من الأزد كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    54- عمر بن خالد الصيداوي ، من بنو صيداء بطن من أسد عدناني من عرب اليمن الشمال .
    55- عمرو بن عبدالله الجندعي ، من جندع بن مالك بطن من همدان من عرب اليمن الجنوب .
    56- عمرو بن ضبيعة الضبعي ، ضبع بن وبرة بطن من قضاعة قحطانية كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    57- عمرو بن قرضة بن كعب الأنصاري ، أرسله الحسين (ع) مفاوضا الى عمر بن سعد ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    58- عمر بن عبدالله الصائدي ، بطن من همدان كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    59- عمرو بن مطاع الجعفي ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    60- عمير بن عبدالله المذحجي ، من مذحج قحطاني كهلاني كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    61- قارب ، مولى الحسين (ع) ذكر في الزيارة الرجبية كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    62- قاسط بن زهيرالتغلبي ، تغلب بن وائل من القبائل العدنانية كوفي من عرب الشمال .
    63-قاسم بن حبيب الأزدي ، أزدي كوفي من عرب اليمن الجنوب
    64- قرة بن أبي قرة الغفاري ، الغفاري من العدنانية كوفي من عرب اليمن الشمال .
    65- قعنب بن عمرو النمري ، النمر من قاسط عدناني من عرب اليمن الشمال .
    66- كردوس (كرش) بن زهير( ظهير) التغلبي ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    67- كنانة بن عتيق التغلبي ، تغلب بن وائل عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    68- مالك بن عبد بن سريع الجابري ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    69- مجمع بن عبدالله العائذي المذحجي ، من مذحج من كهلان قحطاني كوفي من عرب اليمن الجنوبي .
    70- مسعود بن حجاج وأبنه ( قتلا في الحملة الأولى كوفيان من عرب اليمن الجنوب .
    71- مسلم بن عوسجة الأسدي ، أسدي عدناني كوفي من عرب اليمن الشمال .
    72- مسلم بن كثير الأزدي ، أزدي كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    73- منجح مولى الحسين (ع) كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    74- نافع بن هلال الجملي ، من مذحج كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    75- نعمان بن عمرو الراسي ، راسب بطن من الأزد كوفي من عرب اليمن الجنوب.
    76- نعيم بن عجلان الأنصاري ، كوفي من عرب اليمن الجنوبي .
    77- وهب بن عبد الله جناب الكلبي ، كوفي من عرب اليمن الجنوبي .
    78- يحيى بن سليم المازني ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    79- يزيد بن الحصين الهمداني المشرقي القاري ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    80- يزيد بن زياد بن مهاصر أبو الشعشاء الكنّدي ، كوفي من عرب اليمن الجنوب .
    81- يزيد بن نبيط ثبيت العبدي ، من عبد القيس كوفي من عرب اليمن الشمال
    (الخـفــاجــي)


    تعليق


    • #3
      س2 / في سنة 1216 في 18 ذي الحجة هاجمت حشود من الوهابية مدينة كربلاء عندما كان أغلب أهل المدينة في زيارة النجف الاشرف احتفالاً بعيد الغدير- 18 ذي الحجة- وكانت هذه الواقعة أعظم فاجعة من بعد واقعة الطف مرت على تاريخ كربلاء فتلك الفاجعة لا تزال تردد صداها البلاد الاسلامية والأوربية معاً , فأسهب في فظاعتها المؤرخون من مسلمين وأوربيين , وانعكست في الشعر فرددها الشعراء في قصائدهم وصوروها ووصفوا فجائعها المنكرة أدق وصف فعدوها وقعة طف ثانية لكنها في التاريخ الحديث , وكأن الماضي يعود فتنقشع صورة طف كربلاء والحسين (عليه السلام) ينزف دماء لكن بعد حدوث الفاجعة الكبرى والواقعة العظمى, فنتساءل كيف سيكتب القلم وهل يستطيع المؤرخ أن يأرخ حدث دم يسيل من جراح نازف , فكلامنا هذا قاصر على وصف الفاجعة , لذا نحذو حذو الدكتور الكليدار حيث ذكر كلام الاوربيين ما قالوه عن هذه الحادثة ومنهم : المستر ستيفن هيمسلي لونكريك الانكليزي حيث قال : ((لم تكن اعراب نجد تختلف في العقيد والمذاهب عن بقية المسلمين الى أواخر القرن الثاني عشر الهجري حين نشر بينهم محمد بن عبد الوهاب تعاليمه الجديدة التي جاءت موافقة لميول أمة بدوية تعيش على الفطرة, معتمدة على الغزو في معيشتها , ولاقت قبولاً حسناً من محمد بن سعود اميرهم, وقد تلقى محمد بن عبد الوهاب دروسه في كليا ت بغداد الدينية فاتيح له أن يجلب الاخطار العظيمة على هذه البلاد التي أقام فيها, وانتقل من بغداد الى المدينة ثم الى ((عوينة)) في نجد, ثم أضطر اخيراً الى الفرار من هناك فالتجأ الى الامير محمد بن سعود في الدرعية فاستقام عنده واستولى على لبه سنة بعد أخرى فكانت من ذلك ان اتحدت قوامها الدينية والدنيوية فولد ذلك وحدة وروحاً في هذه الدويلة الصغيرة التي نشرت عقيدتها بالفتح )) (1).
      وقد وصف هذه الغارة الشنعاء المنكرة بقوله : ((على أن الفاجعة الكبرى كانت على قاب قوسين أو أدنى , تلك الفاجعة التي دلت على منتهى القسوة والهمجية والطمع الاشعبي باسم الدين , وان الجيوش الوهابية تحركت للغزو المختص بالربيع , فارسل الكهية الى الهند إلا انه ما كاد يغادر بغداد حتى وافت اخبار هجوم الوهابيين على كربلاء ونهبهم اياها وهي أقدس المدن الشيعية واعناها))
      (2).
      ثم يصف الهجوم بقوله : (( انتشر خبر اقتراب الوهابيين من كربلاء في عشية اليوم الثاني من نيسان (1801م) عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بالزيارة , فسارع من بقي في المدينة لإغلاق الابواب غير ان الوهابيين , وقد قدروا بستمائة هجمان وأربعمائةفارس نزلوا فنصبوا خيامهم وقسموا قوتهم إلى ثلاثة أقسام , ومن ظل احد الخانات (من ناحية محلة باب المخيم فتحوا ثغرة في السور فدخلوا احد الخانات فجأة) )), هاجموا أقرب باب من أبواب البلد , فتمكنوا من فتحه عسفاً ودخلوا , فدهش السكان واصبحوا يفرون على غير هدى بل كيفما شاء خوفهم
      (3) أما الوهابيون الخشن فقد شقوا طريقهم الى الاضرحة المقدسة واخذوا يخربونهاو فاقتلعت القضب المعدنية , والسياج ثم المرايا الجسيمة, ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات والامراء وملوك الفرس, وكذلك سلبت زخارف الجدران وقلع ذهب السقوف, واخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة , والابواب المرصعة وجميع ما وجد من هذا الضرب وقد سحبت جميعها ونقلت الى الخارج. ثم يذكر المستر لونكريك ما فعلو ا الوهابيين بالبلدة : ((وقتل زيادة على هذه الافاعيل قراب خمسين شخصاً بالقرب من الضريح , وخمسمائة أيضاً خارج الضريح في الصحن, أما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المتوحشون فيها فساداً وتخريباً وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه, كما سرقوا كل دار , ولم يرحموا الشيخ ولا الطفل , ولم يحترموا النساء ولا الرجال, فلم يسلم الكل من وحشيتهم ولا من أسرهم, ولقد قدر البعض عدد القتلى بألف نسمة وقدر الاخرون خمسة اضعاف ذلك , ولم يجد وصول الكهية الى كربلاء نفعاً’ فقد جمع جيشه في كربلاء والحلة والكفل , ونقل خزائن النجف الاشرف الى بغداد, ثم حصن كربلاء بسور خاص وعلى هذا لم يقم بأي انتقام للفعلة الشنيعة الاخيرة التي قام بها العدو الذي لا يدرك, قد كان ذلك الحادث الاليم للباشا الشيخ(سليمان باشا الكبير والي بغداد) في عمره هذا صدمة مميتة, وانتشر الرعب والفزع في جميع انحاء تركيا وايران, وبذلك رجع وحوش نجد الكواسر الى مواطنهم ثقالاً على ابلهم التي حملت تحميلاً ثقيلاً نفائس لا تثمن (4). وقد وصف الكثير من المؤرخين هذا الحادث المؤلم لهذه البلدة الاسلامية المقدسة الامنة بكثير من الاستفضاع والاستهجان على نحو ما فعله المستر لونكريك فجاء مثل هدم الوهابيين للحائر المقدس ونهبهم البلدة وقتلهم عشرات اللوف من شيوخ وشبان ونساء ورجال واطفال, أما ما تناولته الكتب عن وصف الغارة الهائلة فقد ذكر الدكتور عبد الجواد الكليدار ناقلاً عن تاريخ كربلاء المعلى بما نصه : ((وبقيت كربلاء وهي مطمئنة البال مدة طويلة تزيد على ثلاثة قرون – يعني بذلك من بعد غارة المشعشعين في سنة 858هـ الى غارة الوهابيين في 1216 - ولم تر في خلالها ما يكدر صفو سكانها حتى اذا جاءت سنة 1216 هـ جهز الامير سعود الوهابي جيشاً عرمرماً مؤلفاً من عشرين الف مقاتل وهجم بهم على مدينة كربلاء وكانت على غاية من الشهرة والفخامة, يؤمها زوار الفرس والترك والعرب , فدخل سعود المدينة بعد ان ضيق عليها وقاتل حاميتها وسكانها قتالاً شديداً, وكان سور المدينة مركباً من أفلاك نخيل مرصوصة خلف حائط من طين , وقدارتكب الجيوش فيها الفظائع ما لايوصف حتى قيل أنه في ليلة واحدةعشرين الف نسمة, وبعد ان تم الامير سعود مهمته الحربية التفت نحو خزائن القبر وكانت مشحونة بالاموال الوفيرة وكل شيئ نفيس , فاخذ كل ما وجد فيها , وقيل انه فتح كنزاً كان فيه جملة جمعت من الزوار, وكان من جملة ما اخذه لؤلؤة كبيرة وعشرين سيفاً محلاة جميعاً بالذهب ومرصعة بالحجارة الكريمة , وأوانٍ ذهبية وفضية وفيروزج والماس وغيرها من الذخائر النفيسة الجليلة القدر(5). وكان من جملة ما نهبه سعود اثاث الروضة وفرشها منها أربعة الاف (4000) شال كشمير والفان (2000) سيف من الفضة وكثير من البنادق والاسلحة, فذهبوا بما حملوه على جمالهم الى عاصمتهم في الدرعية بعد أن خلفوا ورائهم الدمار والحريق , فقد احرقوا ضريح الامام الحسين (عليه السلام) وكسروا قسماً منه ومن الابواب(6). وإذا استعرضنا بعض ما جاء في الكتب مثل : (( وهدموا القبة الموضوعة على قبر الحسين, وأخذوا ما في القبة وما حولها وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد والياقوت وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الاموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك مما يعجز عنه الحصر))(7). وجاء أيضاً: ((وهدموا أركان الحضرتين – حضرة الحسين والعباس – ونهبوا ما في الحضرة الحسينية من نفائس ومجوهرات ثمينة))(8). وجاء ايضاً (وتدل هذه التقارير على أن كنوز هذه الحضرة من أثمن الكنوز رغم ما سلبه الغزاة منها))(9). وجاء في الموسوعة الاسلامية الموجزة أيضاً ما فعله الوهابيين في كربلاء الحسين (عليه السلام) بقوله ( دخل من الوهابيين 12000 وقتلوا 300))(10).
      وذكر سلمان هادي آل طعمة في كتابه (( كربلاء في الذاكرة)) ناقلاً عن كتاب (( غرائب الاثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر )) لياسين العمري حيث يصف ما حل بالمدينة من تخريب بقوله : \\" لم يبق من بيوتها الا داراً واحدة كانت محصنة بالبناء الشامخ وأجتمع فيها نحو خمسين رجالاً وجعلوا يضربون بالبنادق وقتلوا من الوهابيين عدداً كبيراً))
      (11).
      فما جاء من نصوص بعض الكتب يدل على مدى الفاجعة التي حلت وعدد القتلى والتخريب الذي لحق بالمدينة على اثر الغارة البشعة التي حدثت على حين غرة, وقد صارت كربلاء بعد هذه الواقعة في حال يرثى لها , وقد وصف السماوي هذه الحادثة بقوله : فشد لايثني هواه الثاني ومزق الكتاب والمثاني وهد الشباك والرواقا واستلب الحلى والاعلاقا وقتل النساء والاطفالا إذا لم يجد في كربلاء رجالا لأنهم زاروا الغدير قصدا فأرخوه : بغدير عدا كما أرخ الشاعر الازري هذه الواقعة بقوله من قصيدة – الطويل - : ونادى به نادي الصلاح مؤرخاً ((لقد عاودتنا اليوم أرزاء كربلا)) أما الاسباب التي دعت الى حدوث هذه الحادثة فهي تعود الى عدة أمور منها: تعاون السلطة العثمانية الحاكمة والمتمثلة بـعمر آغا العثماني (1800-1802م) الذي كان متعصب المذهب وقد اعدم من قبل السلطان سليمان باشا
      (12) فهو الذي سهل أمر دخول الوهابيين الى كربلاء حيث لم يعمل أي شيء لحماية البلدة, بل فر هارباً الى قرية قريبة من كربلاء أول علمه بقدوم الوهابيين , وقد اتهم بمخابرة الوهابيين والتواطؤ معهم(13)
      أما السبب الاخر الذي جعل الازمة تتفاقم وتتطور هو عدم فهم الطرف الآخر وتعصبهم بشان المراقد و دعواهم الباطلة بان مراقد أئمة الشيعة تجسد إحياء للوثنية, ورغم المحاولات الجادة والموضوعية والمنهجية العلمية التي اتبعتها حوزة النجف المتمثلة بالشيخ جعفر الجناحي الملقب بـ(كاشف الغطاء) للوصول معهم الى نتيجة محددة على اثر المراسلات التي جرت, ولم يكن هذا موقف فقط حوزة النجف من الحركة وهابية بل رد علماء أهل السنة في بغداد على الاتهامات التي ساقها الوهابية الى فرق المسلمين بعد ان اتهموا بالزيغ والضلال لمجرد أنهم لا يرون رأيهم, فكانت رسائل علماء العالم الاسلامي حازمة في رفض التكفير والتشدد الطائفي وحذروا من تفريق كلمة المسلمين وشق وحدتهم
      (14) والذي يظهر من مذكرات الجاسوس البريطاني مستر همفر أنه تم اعداد محمد بن عبد الوهاب لتنفيذ المخطط البريطاني بالقضاء على الدولة العثمانية أولاً ثم القضاء على الاسلام ثانياً, لذا نراهم اليوم يعادون جميع المسلمين سنة وشيعة فيتهمون السنة بالشرك والشيعة بالكفر وعلى اعتقاد هذا المذهب يكون جميع المسلمين قبل ظهور ابن تيمية وأفكاره المتطرفة خارجين عن ملة الاسلام باعتقاد ابن تيمية وان لم يصرح بذلك (15).
      و عن موقف السلطة العثمانية الحاكمة آنذاك فقد كان ضعيف جداً تجاه هذه الغارة , حيث تشير الكتب والمصادر الى ان القوة العسكرية بقيادة (علي باشا) التي أرسلها الوالي (سليمان باشا) لصد الغارة الاخيرة قد تباطأت بالمسير وعسكرت في (الدورة) جنوب غرب بغداد لمدة طويلة تصل الى أسبوع وبشكل يثير الاستغراب بحجة انها تنتضر قوات العشائر, ثم عسكرت في الحلة بدلاً من التوجه بشكل مباشر الى كربلاء, وهناك تلقى (علي باشا) قائد القوة العسكرية خبر الهجوم, من دون القيام بأي عمل لملاحقة الوهابيين الذي باشروا بالهجوم
      (16).
      أما موقف بقية الدول المجاورة فقد تلقت الدولة القاجارية (1795-1925م) في بلاد فارس أنباء واقعة كربلاء باهتمام بالغ واصفة اياها أنها اعتدائات صارخة على المقدسات, وأنها تركت وقع مؤلم في نفوس المسلمين جميعاً, وأمر حاكمها فتح علي شاه(1797-1834م) اعلان الحداد العام في ارجاء بلاده وإقامة المآتم, والاهم من ذلك أنه ارسل الى الوالي العثماني سليمان باشا احتجاج شديد اللهجة ملقياً تبعة ما حصل على عاتق الدولة العثمانية, ومبدياً استعداد بلاده لسحق الوهابيين حسب تعبيره عن قوات تعبر الاراضي العراقية اذا ما استمر الوالي على موقفه المتخاذل عن توفير الحماية للعتبات المقدسة ومطالبا بتعويضات مالية كبيرة عن بعض رعاياه الذين قتلوا وأسروا, وعما نهب من الكنوز الثمينة التي قدمها أسلافه وعما ادعاه من الخسائر المالية التي تعرّض لها التجار الفرس
      (17). أما عن موقف بريطانيا تجاه هذه الغارة فأنه مؤيد وداعم للحركة من جهة ومن جهة أخرى (مع الدولة القاجارية و الدولة العثمانية) معادي ومحارب لهم ظاهرأً وبدعوى أن هذه القوى تؤدي الى إشاعة الفوضى في البلاد, فعملت بريطانيا تحركات للقضاء على الدولة العثمانية العدو الاول والدولة القاجارية العدو الثاني, وقد نفذت مخططاتها بواسطة قنصلهم في بغداد (هارفورد جونز) والجواسيس الذين كانوا معه, فأصبحت الدولة العثمانية الضعيفة مضطرة للتعامل مع المخططات البريطانية في العراق والاستجابة لمطالبهم, فكان هذا البناء الجاسوسي الذي لعبته بريطانيا يمهد الطريق لغزو بلاد المسلمين والقضاء عليهم والحصول على ثرواتهم (18).
      وقد صارت كربلاء بعد هذه الواقعة في حال يرثى لها, فقد أدمت هذه الفاجعة قلوب المسلمين في مختلف أقطار الأرض وهزت العالم الاسلامي بأسره من أدناه الى أقصاه, وقد عاد اليها بعد هذه الحادثة من نجا بنفسه فأصلح بعض خرابها وأعاد اليها العمران رويداً رويداً
      (19).

      ________________________

      1- بتصرف تاريخ كربلاء وحائر الحسين (عليه السلام): ص(208-209).
      2 - راجع تاريخ كربلاء وحائر الحسين(عليه السلام) : ص209.
      3 - المصدر السابق
      4 - المصدر السابق : ص(208-211).
      5 - بتصرف المصدر السابق.
      6 - بتصرف دائرة المعارف الحسينية : ج2 ص(118-119).
      7 - يراجع هامش (2) دائرة المعارف الحسينية :ج2 ص118
      8 - يراجع هامش هامش رقم (1) دائرة المعارف الحسينية:ج2 ص119.
      9 - يراجع هامش (3) دائرة المعارف الحسينية : ج2 ص118.
      10 - يراجع كربلاء في الذاكرة : ص26.
      11 - قوله : (( لقد عاودتنا اليوم ارزاء كربلاء)) يعادل (( 134 + 532 + 87 +210 +254 =1216)), يراجع هامش دائرة المعارف الحسينية: ص120. 12 - سليمان باشا الكبير: والي عثماني حكم العراق في الفترة ما بين سنة (1779-1802م).
      13 - يراجع تاريخ كربلاء وحائر الحسين (عليه السلام) :ص(212-213) ,موسوعة العتبات المقدسة :ج8 ص273.
      14 - بتصرف غارات القبائل النجدية على كربلاء: ص (111-112).
      15 - ينظر مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني: ص(65-84).
      16 - بتصرف غارات القبائل النجدية : ص117.
      17 - بتصرف غارات القبائل النجدية: ص118.
      18 - ينظر مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني : ص(65- 84) , و بتصرف غارات القبائل النجدية: ص118.
      19 - ينظر تاريخ كربلاء وحائر الامام الحسين (عليه السلام) : ص212.

      (الخـفــاجــي)


      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X