عضو فضي
الحالة :
رقم العضوية : 98401
تاريخ التسجيل : 08-02-2013
الجنسية : أخرى
الجنـس : ذكر
المشاركات : 1,808
التقييم : 10
رَبّنا أًفرغْ عَلينا صَبْراً
الحالة :
رقم العضوية : 98401
تاريخ التسجيل : 08-02-2013
الجنسية : أخرى
الجنـس : ذكر
المشاركات : 1,808
التقييم : 10
رَبّنا أًفرغْ عَلينا صَبْراً
قال الله سبحانه وتعالى ((قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) البقرة250 , فالانسان كتلة من المشاعر والاحاسيس مملوء
بالعواطف والهواجس وهو ضعيف مسكين بحد ذاته , وهذه الدنيا الوعرة المملوءة بالأبتلائات
وهذه الابتلائات سببها الرئيسي هو الشيطان الذي يدخل الجسم كما تدخل الاشعة السينية خلاياه واعضائه وهذا يتطابق مع ما قاله سيد الكائنات محمد (ص) (( ان الشيطان يجري من ابن ادم
مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش ))
لذلك وجب علينا الصبر فمن صبر جعل الله له نوراً بين الناس ((وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)) الانعام 122 .
وعن الامام الصادق (ع) (( كل ما زاد العبد ايماناً أزداد ضيقاً في معيشته )) وقال ايضاً (( المؤمن لا يمضي عليه اربعون ليلة ً الا وعرض له أمر يحزنه يذكر به )).
واهل الصبر هم على ثلاثة مقامات :
الاول : هم من تركوا الشكوى وهذه درجة التائبين
والثاني : الرضا بالمقدار وهذه درجة الزاهدين
والثالث : المحبة لما يصنع به مولاه وهذه درجة الصديقين .
اخواني فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلثمائة درجة ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ومن صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ومن صبر على الفقر والذل والدهر أتاه الله ثواب خمسين صديقاً ممن صدق بالله .
فالمؤمن الصابر هو المؤمن المتفاءل برحمة الله ولا ييأس من هذه الرحمة التي وسعت كل شي ,
وقال رسول الله (ص) (( ان الله تعالى يقول : وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن ارحمه حتى استوفي منه كل خطيئة عملها : أما بسقم ٍ في جسده أو بضيق في رزقه وأما بخوف في دنياه فأذا بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت حتى يأتي ولا ذنب عليه فأدخله الجنة )) .
ولما سأل رسول الله (ص) عن الايمان قال (( هو الصبر لانه اصعب الاعمال واشرفها )) .
فكونوا من الصابرين فأصبروا على دهركم وأتركوا غضبكم لان له جنود عظيمة من جنود الشيطان
*************************************
************************
**************
اللهم صل على محمد وال محمد
عدنا مرة اخرى وبشهر جديد ودورة اذاعية جديدة لاذاعتنا الغراء
وسنبقى قريباً من ال البيت عليهم السلام وذكرهم والتزود من طاقتهم التي لانستطيع
بُعداً عنها ابدا فهم باب لكل خير وهدى ونور ....
ومحورنا القراني لهذا الاسبوع سيكون موضوع الاخ الفاضل والكاتب الواعي (دكتور حسين)
بعنوان (ربنا أفرغ علينا صبرا )فله جزيل الشكر وخالص الامتنان على ماسطّر قلمه المبارك
وسنكون معكم لنتزود من حواركم الراقي وعقولكم المنيرة التي تزيدنا معرفةً وفهماً وفكراً
فكونوا معنا ......
تعليق