إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البكاء على سيد الشهداء والهروب من الواقع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البكاء على سيد الشهداء والهروب من الواقع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


    قد تجد بين الحين والاخر صيحات في الفضائيات والقنوات التي تصدح ضد الشيعة كل يوم ، ان الشيعة يعظمون قضية الامام الحسين (عليه السلام) وهو امر غير صحيح ، ثم قالوا ان هذه الاشياء التي يفعلونها من اللطم والبكاء ما هو الا بدع ومبالغات لم تكن من الدين في شيء ، ونجد هذا الكلام يسيل من افواه الكثير من هذه القنوات الضالة ، بل حتى في دفائن كتبهم تجد ما يلوح بذلك وخصوصاً بين كلمات السلفية كابن تيمية وابن كثير ، حتى انني وجدت ابن كثير يتعامل معاملة شديدة حول الاحاديث التي تذكر قضية الامام الحسين(عليه السلام) يتكلم حولها كلام فارغ لا يقوله عالم ، ولكن هذا الوجه الشرعي الذي برر فعل يزيد وازلامه ، ولكن الانسان الحر عندما يراجع بنفسه مصادرهم الحديثية والتاريخية يجد الامر واضحاً لا لبس فيه ، بل بعضها أحاديث صحاح على شروطهم ، لذا اوردنا بعض من هذه الاحاديث التي رووها كتبهم ومسانيدهم

    عن أنس بن مالك ان ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لام سلمة املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعده على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قال فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم أتحبه قال نعم قال أما ان أمتك ستقتله وان شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال قال ثابت بلغتها انها كربلاء[1]

    النص فيه : ان القضية سماوية مخطط لها ولوقعها ، ولا يمكن لاي أحد ان ينكر ذلك بعد وردت هذه الاحاديث بطرقهم ، وان أرض كربلاء مختارة مسبقاً ، ثم ان الطينة الحمراء خير شاهد ايضاً على وقوع تلك المصيبة وعلى شرفيتها أيضاً

    عن أنس بن مالك قال استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل النبي يتلثمه ويقبله فقال له الملك أتحبه قال نعم قال أما إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال نعم فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال ثابت كنا نقول إنها كربلاء[2]

    النص فيه : حب النبي (صلى الله عليه واله ) للامام الحسين (عليه السلام) كما توضحه عبارة يتلثمه ويقبله ، شهدت ام سلمة ام المؤمنين بذلك واخبارها الناس ، على ان القضية لم تكن سرية ،
    وقد صححه الذهبي في تاريخ الاسلام ج5، ص104

    وعن نجى الحضرمي انه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى على اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وما ذاك قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل عليه السلام قيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك ان أشمك من تربته قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني ان فاضتا . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا[3]

    النص فيه: ان النبي (صلى الله عليه واله) قد شرع البكاء واهميته ونحن نعلم النبي (صلى الله عليه واله) لا يفعل شيئاً من تلقاء نفسه تم الربط بين بكائه والخبر الذي نزل من السماء ، والعجيب انه لم يكن رؤيا او الهام وانما ملك سماوي ينزل اليه وهذا يعني ان الامر مهم للغاية ، وهل ثمة شخص يستطيع ان ينكر هذا الشيء ، هذا يدفعنا ان نقول لمن يلومنا في البكاء والتعزية ان نبينا الاعظم بكى عليه بهذه الاحاديث الصحيحة الصريحة ، فاذا كان النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) بكى عليه قبل استشهاده وقبل وقوع الحادثة فيكف بنا نحن بعد وقوع الحادثة ثم ان هذا البكاء هو تأسي بالنبي الاعظم (صلى الله عليه واله)

    . وعن عائشة أو أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل على قبلها قال إن ابنك هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح[4]
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


    [1] ـ مسند احمد بن حنبل: ج3،ص242

    [2] ـ صحيح ابن حبان: ج15،ص142

    [3] مجمع الزوائد: الهيثمي، ج9،ص187

    [4] ـ المصدر السابق: ج9،ص187

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    مهما حاول الاعداء امثال ابن تيمية واذنابه الجدد
    الوهابية ان يغيروا الواقع بان الحسين عليه السلام له منزلة عند الله تعالى
    ونبيه صلى الله عليه وآله لن يستطيعوا ذلك لان الله يابى الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
    اخي العميد نور الله تعالى لك الطريق وسدد خطاكم

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      بحث قيم
      من اراد الله له الهداية يهتدي في لحظة ان كان مؤهلا

      تعليق


      • #4
        الشكر الجزيل لكم جناب المشرف العزيز والاخت الكريمة على الرد والاضافة القيمة

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X