إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 49

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج منتدى الكفيل 49


    هذب يراعك


    عضو فضي

    الحالة :
    رقم العضوية : 164461
    تاريخ التسجيل : 26-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,217
    التقييم : 10

    أفضل الخلق و أعظم الكائنات و سيد الموجودات ( صلى الله عليه و آله )








    أنه سيد مَن في الوجود و أكمل مَن خلق الله و أفضل من برأ و أعظم من ذرأ مِن الإنس و الجن

    و الملائكة و كل موجود في عالم الوجود ،

    و إنه أول المخلوقات و ان نوره أعظم الأنوار و أولها وجوداً و منه انبثقت باقي الأنوار المحمديه

    و كل خير فهو من نور ، و إنه معلم الخَليقة كلها التوحيد و العبادة و التسبيح

    و التهليل لله جلَّ جلاله ، و أول مَن اقرَّ بالربوبية و الوحدانية و أول العابدين لله تعالى

    و لأجله بعث الله الأنبياء فجعلهم به مبشرين و له ممهدين و بسط الأرض و رفع السماء

    و حاز درجات العلا بأكملها و أتمها و ارتقى قمم الفضيلة و السَبق و التقدم ،

    فكان الأول إطلاقاً في كل خيرٍ و إحسان ، حتى جعله الله إماماً لكافة مخلوقاته

    و صيَّر قلبه المقدس وعاءاً لمشيئته و إرادته فصار أمره و نهيه نافذاً جارياً

    واجب الإطاعة على كل موجود و صارت له ولاية مطلقة على كل كائن ،

    فصار هو السلطان الأعظم لعالم الوجود




    عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر قال : {{ .... ( قال الله )
    يا محمد أنت حبيبي وخليلي وصفيي وخيرتي من خلقي ، أحب الخلق إلي ، وأول من ابتدأت من خلقي .

    ثم من بعدك الصدّيق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك به أيدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ، ونور أوليائي ، ومنار الهدى ، ثم هؤلاء الهداة المهتدون ، من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي وأحبائي وكلماتي وأسمائي الحسنى ، وأسبابي ، وآياتي الكبرى ، وحجتي فيما بيني وبين خلقي ، خلقتكم من نور عَظَمَتي ... }}

    (حلية الأبرار 1 : 13 ج2 بحار الانوار 25 : 17 ج31) .



    لما دخلت آمنة في الشهر التاسع و بلغت العدة التي أرادها الله تعالى و ليس فيها أثر و لا وجع و كانت منفردة بدارها إذ سمعت ضجة و وجبة عظيمة ففزعت منها , و إذا قد نزل عليها طير أبيض و مسح بجناحه على بطنها , فزال عنها ما كانت تجده من الخوف ، فبينما هي كذلك , إذ دخل عليها نساء طوال يفوح منهن روائح المسك الأذفر و الند و العنبر و قد تقمصن بأطمار من العبقري الأحمر و بأيديهن أكواب من البلور الأبيض و قلن لها : اشربي من هذا ليزول عنك ما تجدين ، فشربت منه آمنة , ثم قالت لما شربته :أضاء من وجهي نورا ساطعا ، فجعلت أقول من أين دخلن علي هؤلاء النسوة و كنت قد أغلقت الباب على نفسي و جعلت أنظر إليهن فلم أعرفهن ,
    ثم قلن لي يا آمنة أبشري بسيد الأولين و الآخرين محمد ...
    ( كتاب انوار رسول الله (ص) ج6 ص180 )



    عن رسول الله (ص) قال : «
    قال ربي: يا محمد إن فضلك على جميع النبيين والمرسلين والملائكة المقربين كفضلي - وأنا رب العزة - على سائر الخلق أجمعين وكذلك قال الله تعالى لموسى عليه السلام لما ظن أنه قد فضل على جميع العالمين .»
    ( بحار الانوار - ج 9 - ص 309 )

    و في دعاء الندبه المروي بسند عن الامام المهدي (ع) : « إِلَى أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلَى حَبِيبِكَ وَ نَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ،
    فَكَانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلَى أَنْبِيَائِكَ ، وَبَعَثْتَهُ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ ، وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ ، وَعَرَجْتَ به إِلَى سَمَائِكَ ، وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى انْقِضَاءِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ الْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ،»


    **********************
    *************
    *******
    اللهم صل على محمد وال محمد

    نعود لكم اخوتي واخواتي الاكارم لننشر


    عطرا محمدياً ....

    وعبقا ملكوتيا ...بذكر البشير النذير السراج المنير الذي به يحلو بدء الكلام وختامه ...

    وبه يحلو الوصف والشرح والبيان ...

    ومن خصاله المباركة تتزود الانس والجان ...


    ربي صل وبارك وزد وتكرم على محمد الاعظم واله الاطيبين الاطهرين

    ومبارك ....مبارك ...والف مبارك ...


    عليكم بمولد النور المبين البدر التمام محمد خير البشر والانام

    وولادة حفيده الامام جعفر الصادق (عليه الاف التحيةوالسلام )


    وسنكون معكم ومحور الاخ الفاضل الواعي (هذب يراعك )

    وله جُل الشكر وكُل التقدير لما افاض به علينا من كلمات النور والوعي والحب والولاء

    لمحمد المصطفى الامين ...

    وسنكون مع تهانيكم وكلمات وعيكم لنسير على نهجه الوضاء

    فكونوا معنا ايها الاعزة والكرام .....
















  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد

    اخوتي الاكارم قد نكون سبقنا الولادة بايام لكن اريجها الاخّاذ قد انتشر في كل الارجاء

    ليملاها عطرا محمدياً احمدياً سرمديا ....

    لنملا قلوبنا وارواحنا بهذا المولد الذي هّل على الدنيا فنور ارجاء غربها والشرق وشمالها والجنوب ....

    ولكن ...


    نريد ان يكون هذا الحُب مترجما بفعل ووعي ومحتويا على دروس ناخذها من سيرة الرحمة المهداة لنا وللدنيا اجمع

    فكيف يكون ذلك برايكم ..؟؟؟؟؟


    وماذا سنعاهد الحبيب والمعلم الاول بعهود الولاء والوفاء لمحبة القربى ومودتهم التي اوصانا بها ..؟؟؟؟؟



    هذا ماسنعرفه من كلماتكم الاكثر وعياً ومنت قلوبكم الاكثر عشقاً لذكره المبارك الندي

    كل ذلك سيكون بمحوركم الاسبوعي الذي يجمعنا للنقاش والحوار مع عقولكم المتالقة والواعية


    وقلوبكم المخلصة والمحبة لمحمد واله الاطهار الابرار ...


    فكنا ومازلنا ننتظر ردودكم الاروع فكونوا معنا......







    تعليق


    • #3
      النبي مُحمَّدٌ (ص) في كلام الامام عَليٍ (ع) ‏




      الإمام عليّ عليه‏السلام: ما بَرَأ اللّهُ نَسَمَةً خَيرا مِن مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله. « الكافي: ج 1 ص 440 ح 2


      عنه عليه‏السلام: إنَّما أنا عَبدٌ مِن عَبيدِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله. « التوحيد: ص 174 ح 3


      عنه عليه‏السلام لَمّا سُئِلَ عَن صِفَةِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله وهُوَ مُحتَبٍ بِحَمائِلِ سَيفِهِ في مَسجِدِ الكوفَةِ: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله أبيَضَ اللَّونِ مُشَرَّبا حُمرَةً، أدعَجَ العَينِ، سَبطَ الشَّعرِ، كَثَّ اللِّحيَةِ، سَهلَ الخَدِّ، ذا وَفرَةٍ، دَقيقَ المَسرُبَةِ، كَأنَّ عُنُقَهُ إبريقُ فِضَّةٍ، لَهُ شَعرٌ مِن لَبَّتِهِ إلى سُرَّتِهِ يَجري كَالقَضيبِ، لَيسَ في بَطنِهِ ولا صَدرِهِ شَعرٌ غَيرُهُ، شَثنُ الكَفِّ وَالقَدَمِ، إذا مَشى كَأ نَّما يَنحَدِرُ مِن صَبَبٍ، وإذا قامَ كَأ نَّما يَنقَلِعُ مِن صَخرٍ، إذا التَفَتَ التَفَتَ جَميعا، كَأنَّ عَرَقَهُ في وَجهِهِ اللُّؤلؤُ، ولَريحُ عَرَقِهِ أطيَبُ مِن المِسكِ الأذفَرِ، لَيسَ بِالقَصيرِ ولا بِالطَّويلِ، ولا بِالعاجِزِ ولا اللَّئيمِ، لَم أرَ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ مِثلَهُ صلى اللّه عليه و آله. « الطبقات الكبرى: ج 1 ص 410»


      عنه عليه‏السلام: لَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِ صلى اللّه عليه و آله مِن لَدُن أن كانَ فَطيما أعظَمَ مَلَكٍ مِن مَلائِكَتِهِ، يَسلُكُ بِهِ طَريقَ المَكارِمِ، ومَحاسِنَ أخلاقِ العالَمِ، لَيلَهُ ونَهارَهُ


      ولقد كانَ يُجاوِرُ في كُلِّ سَنَةٍ بِحِراءَ، فَأراهُ، ولا يَراهُ غَيري ولَم يَجمَع بَيتٌ واحِدٌ يَومَئِذٍ فِي الإسلامِ غَيرَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله وخَديجَةَ وأنا ثالِثُهُما، أرى نورَ الوَحيِ وَالرِّسالَةِ، وأشَمُّ ريحَ النُّبُوَّةِ ولَقد سَمِعتُ رَنَّةَ الشَّيطانِ حينَ نَزَلَ الوَحيُ عَلَيهِ صلى اللّه عليه و آله، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ؟ فَقالَ: هذا الشَّيطانُ قَد أيِسَ مِن عِبادَتِهِ، إنَّكَ تَسمَعُ ما أسمَعُ وتَرى ما أرى، إلَّا أ نَّكَ لَستَ بِنَبِيٍّ، ولكِنَّكَ لَوَزيرٌ، وإنَّكَ لَعلى خَيرٍ


      ولَقد كُنتُ مَعَهُ صلى اللّه عليه و آله لَمَّا أتاهُ المَلأُ مِن قُرَيشٍ فَقالوا لَهُ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ قَدِ ادَّعَيتَ عَظيما لَم يَدَّعِهِ آباؤكَ ولا أحَدٌ مِن بَيتِكَ، ونحنُ نَسأ لُكَ أمرا إن أنتَ أجَبتَنا إلَيهِ وأرَيتَناهُ عَلِمنا أ نَّكَ نَبِيٌّ ورسولٌ، وإن لَم تَفعَل عَلِمنا أ نَّكَ ساحِرٌ كَذَّابٌ. فَقالَ صلى اللّه عليه و آله: وما تَسألونَ؟ قالوا: تَدعو لَنا هذهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنقَلِعَ بِعُروقِها وتَقِفَ بَينَ يَدَيكَ، فَقالَ صلى اللّه عليه و آله: إنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ، فَإن فَعَلَ اللّهُ لَكُم ذلِكَ أتُؤمنونَ وتَشهَدونَ بِالحَقِّ؟ قالوا: نَعَم. قالَ: فَإنِّي سَأُريكُم ما تَطلُبونَ، وإنِّي لَأعلَمُ أ نَّكُم لا تَفيؤونَ إلى خَيرٍ، وإنَّ فيكُم مَن يُطرَحُ فِي القَليبِ، ومَن يُحَزِّبُ الأحزابَ


      ثُمَّ قالَ صلى اللّه عليه و آله: يا أيَّتُها الشَّجَرَةُ إن كُنتِ تُؤمنينَ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ، وتَعلَمينَ أ نِّي رَسولُ اللّهِ، فَانقَلِعي بِعُروقِكِ حَتَّى تَقِفي بَينَ يَدَيَّ بِإذنِ اللّهِ


      فَوَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ لَانقَلَعَت بِعُروقِها، وجاءَت ولَها دَوِيٌّ شَديدٌ، وقَصفٌ كَقَصفِ أجنِحَةِ الطَّيرِ، حَتَّى وَقَفَت بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله مُرَفرِفَةً، وألقَت بِغُصنِها الأعلى عَلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله، وبِبَعضِ أغصانِها عَلى مَنكِبي، وكنتُ عَن يَمينِهِ صلى اللّه عليه و آله. فَلَمَّا نَظَرَ القَومُ إلى ذلِكَ قالوا عُلُوَّا وَاستِكبارا: فَمُرها فَليَأتِكَ نِصفُها ويَبقى نِصفُها، فَأمَرَها بِذلِكَ، فَأقبَلَ إلَيهِ نِصفُها كَأعجَبِ إقبالٍ وأشَدِّهِ دَوِيَّا، فَكادَت تَلتَفُّ بِرَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله، فَقالوا كُفرا وعُتُوَّا: فَمُر هذا النِّصفَ فَليَرجِع إلى نِصفِهِ كَما كانَ، فَأمرَهُ صلى اللّه عليه و آله فَرَجَعَ، فَقُلتُ أنا: لا إلهَ إلَّا اللّهُ، إنِّي أوَّلُ مُؤمنٍ بِكَ يا رَسولَ اللّهِ، وأوَّلُ مَن أقرَّ بِأنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَت ما فَعَلَت بِأمرِ اللّهِ تَعالى تَصديقا بِنُبُوَّتِكَ، وإجلالًا لِكَلِمَتِكَ، فَقالَ القَومُ كُلُّهُم: بَل ساحِرٌ كَذَّابٌ، عَجيبُ السِّحرِ خَفيفٌ فيهِ، وهَل يُصَدِّقُكَ في أمرِكَ إلَّا مِثلُ هذا؟! (يَعنونَني) وإنِّي لَمِن قَومٍ لا تَأخُذُهُم فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ، سيماهُم سيما الصِّدِّيقينَ، وكلامُهُم كَلامُ الأبرارِ، عُمَّارُ اللَّيلِ ومَنارُ النَّهارِ، مُتَمَسِّكونَ بِحَبلِ القُرآنِ، يُحيونَ سُنَنَ اللّهِ وسُنَنَ رَسولِهِ؛ لا يَستَكبِرونَ ولا يَعلُونَ، ولا يَغُلّونَ ولا يُفسِدونَ، قُلوبُهُم فِي الجِنانِ، وأجسادُهُم فِي العَمَلِ. « نهج البلاغة: الخطبة 192


      عنه عليه‏السلام: كُنتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله صَبيحَةَ اللَّيلَةِ الَّتي أُسرِيَ بِهِ فيها وهُوَ بِالحِجرِ يُصَلِّي، فَلَمَّا قَضى صَلاتَهُ وقَضَيتُ صَلاتي سَمِعتُ رَنَّةً شَديدَةً، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ؟ قالَ: ألا تَعلَمُ؟! هذِهِ رَنَّةُ الشَّيطانِ، عَلِمَ أ نِّي أُسرِيَ بيَ اللَّيلةَ إلَى السَّماءِ، فَأيِسَ مِن أن يُعبَدَ في هذِهِ الأرضِ. « شرح نهج البلاغة: ج 13 ص 209.


      عنه عليه‏السلام: كُنتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله بِمَكَّةَ فَخَرَجنا في بَعضِ نَواحيها، فَمَا استَقبَلَهُ جَبَلٌ ولا شَجَرٌ إلَّا وهُوَ يَقولُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللّهِ. « سنن الترمذي: ج 5 ص 593 ح 3626»


      عنه عليه‏السلام: لَقَد رأيتُني أدخُلُ مَعَ [رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله‏] الوادِيَجج فَلا يَمُرُّ بِحَجَرٍ ولا شَجَرٍ إلَّا


      قالَ: السَّلامُ عَليكَ يا رَسولَ اللّهِ، وأنا اسمعه كنز الفوائد: ج 1 ص 272





      عنه عليه‏السلام: حَتَّى بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله شَهيدا وبَشيرا ونَذيرا، خَيرَ البَريَّةِ طِفلًا، وأنجَبَها كَهلًا، وأطهَرَ المُطَهَّرينَ شيمَةً، وأجوَدَ المُستَمطَرينَ ديمَةً. نهج البلاغة: الخطبة 105





      عنه عليه‏السلام: اختارَهُ مِن شَجَرَةِ الأنبِياءِ، ومِشكاةِ الضِّياءِ، وذُؤابَةِ العَلياءِ، وسُرَّةِ البَطحاءِ، ومَصابيحِ الظُّلمَةِ، ويَنابيعِ الحِكمَةِ. نهج البلاغة: الخطبة 108


      عنه عليه‏السلام في ذِكرِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله: حَتَّى أورى قَبَسا لِقابِسٍ، وأنارَ عَلَما لِحابِسٍ، فَهُوَ أمينُكَ المَأمونُ، وشَهيدُكَ يَومَ الدِّينِ، وبَعيثُكَ نِعمَةً، ورَسولُكَ بِالحَقِّ رَحمَةً. « نهج البلاغة: الخطبة 106


      عنه عليه‏السلام أيضا: حَتَّى أورى قَبَسَ القابِسِ، وأضاءَ الطَّريقَ لِلخابِطِ، وهُدِيَت بِهِ القُلوبُ بَعدَ خَوضاتِ الفِتَنِ وَالآثامِ، وأقامَ بِموضِحاتِ الأعلامِ، ونَيِّراتِ الأحكامِ. « نهج البلاغة: الخطبة 72»


      عنه عليه‏السلام أيضا: فَلَقَد صَدَعَ بِما أُمِرَ بِهِ، وبلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ، فَأصلَحَ اللّهُ بِهِ ذاتَ البَينِ، وآمَنَ بِهِ السُّبُلَ، وحَقَنَ بِهِ الدِّماءَ، وألَّفَ بِهِ بَينَ ذَوِي الضَّغائنِ الواغِرَةِ فِي الصُّدورِ، حَتَّى أتاهُ اليَقينُ. « شرح نهج البلاغة: ج 1 ص 309


      عنه عليه‏السلام: لا عَرَضَ لَهُ أمرانِ إلَّا أخَذَ بِأشَدِّهِما. « مكارم الأخلاق: ج 1 ص 61 ح 55


      عنه عليه‏السلام: ابتَعَثَهُ بِالنُّورِ المُضي‏ءِ، وَالبُرهانِ الجَليِّ، وَالمِنهاجِ البادي، وَالكِتابِ الهادي. أُسرَتُهُ خَيرُ أُسرَةٍ، وشَجَرَتُهُ خَيرُ شَجَرَةٍ، أغصانُها مُعتَدِلَةٌ، وثِمارُها مُتَهَدِّلَةٌ، مَولِدُهُ‏ . نهج البلاغة: الخطبة 161


      عنه عليه‏السلام: حَتَّى أفضَت كَرامَةُ اللّهِ سُبحانَهُ وتَعالى إلى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله، فَأخرَجَهُ مِن أفضَلِ المَعادِنِ مَنبِتا، وأعَزِّ الأروماتِ مَغرِسا؛ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتي صَدَعَ مِنها أنبِياءَهُ، وَانتَجَبَ مِنها أُمَناءَهُ ... سيرَتُهُ القَصدُ، وسُنَّتُهُ الرُّشدُ، وكلامُهُ الفَصلُ، وحُكمُهُ العَدلُ. نهج البلاغة: الخطبة 94


      عنه عليه‏السلام: طَبيبٌ دَوّارٌ بِطِبِّهِ، قَد أحكَمَ مَراهِمَهُ، وأحمى مَواسِمَهُ، يَضَعُ ذلِكَ حَيثُ الحاجَةُ إلَيهِ، مِن قُلوبٍ عُميٍ، وآذانٍ صُمٍّ، وألسِنَةٍ بُكمٍ، مُتَتبِّعٌ بِدَوائِهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ ومَواطِنَ الحَيرَةِ، لَم يَستَضيؤوا بِأضواءِ الحِكمَةِ، ولَم يَقدَحوا بِزِنادِ العُلومِ الثَّاقِبَةِ، فَهُم في ذلِكَ كَالأنعامِ السَّائِمَةِ، وَالصُّخورِ القاسِيَةِ. نهج البلاغة: الخطبة 108





      عنه عليه‏السلام: وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، دَعا إلى طاعَتِهِ، وقاهَرَ أعداءَهُ جِهادا عَن دينِهِ، لا يَثنيهِ عَن ذلِكَ اجتِماعٌ عَلى تَكذيبِهِ، وَالتِماسٌ لِاءطفاءِ نورِهِ. نهج البلاغة: الخطبة 190


      عنه عليه‏السلام: إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله نَذيرا لِلعالَمينَ، ومُهَيمِنا عَلَى المُرسَلينَ.


      عنه عليه‏السلام: أرسَلَهُ داعِيا إلَى الحَقِّ وشاهِدا عَلَى الخَلقِ، فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَيرَ وانٍ ولا مُقَصِّرٍ، وجاهَدَ فِي اللّهِ أعداءَهُ غَيرَ واهِنٍ ولا مُعَذِّرٍ، إمامُ مَنِ اتَّقى، وبصَرُ مَنِ اهتَدى. نهج البلاغة: الخطبة 116


      عنه عليه‏السلام: أرسَلَهُ بِوُجوبِ الحُجَجِ، وظُهورِ الفَلَجِ، وإيضاحِ المَنهَجِ، فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ صادِعا بِها، وحَمَلَ عَلَى المَحَجَّةِ دالَّاً عَلَيها. نهج البلاغة: الخطبة 185


      عنه عليه‏السلام: أرسَلَهُ بِالضِّياءِ، وقَدَّمَهُ فِي الاصطِفاءِ، فَرَتَقَ بِهِ المَفاتِقَ، وساوَرَ بِهِ المُغالِبَ، وذَلَّلَ بِهِ الصُّعوبَةَ، وسَهَّلَ بِهِ الحُزونَةَ، حَتَّى سَرَّحَ الضَّلالَ عَن يَمينٍ وشِمالٍ


      عنه عليه‏السلام: أرسَلَهُ بِأمرِهِ صادِعا، وبِذِكرِهِ ناطِقا، فَأدَّى أمينا، ومَضى رَشيدا، وخَلَّفَ فينا رايَةَ الحَقِّ نهج البلاغة: الخطبة 100


      عنه عليه‏السلام: أشهَدُ أ نَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، أرسَلَهُ بِالدِّينِ المَشهورِ، وَالعَلَمِ المَأثورِ، وَالكِتابِ المَسطورِ، وَالنُّورِ السَّاطِعِ، وَالضِّياءِ اللَّامِعِ، وَالأمرِ الصَّادِعِ، إزاحَةً لِلشُّبُهاتِ، وَاحتِجاجا بِالبَيِّناتِ، وتَحذيرا بِالآياتِ، وتَخويفا بِالمَثُلاتِ، وَالنَّاسُ في فِتَنٍ انجَذَمَ فيها حَبلُ الدِّينِ. نهج البلاغة: الخطبة 2


      عنه عليه‏السلام: أضاءَت بِهِ البِلادُ بَعدَ الضَّلالَةِ المُظلِمَةِ، وَالجَهالَةِ الغالِبَةِ، وَالجَفوَةِ الجافِيَةِ، وَالنّاسُ يَستَحِلُّونَ الحَريمَ، وَيَستَذِلُّونَ الحَكيمَ، يَحيَونَ عَلى فَترَةٍ، ويَموتونَ عَلى كَفرَة نهج البلاغة: الخطبة 151


      عنه عليه‏السلام: أرسَلَهُ وأعلامُ الهُدى دارِسَةٌ، ومَناهِجُ الدِّينِ طامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالحَقِّ، ونَصَحَ لِلخَلقِ. نهج البلاغة: الخطبة 195





      عنه عليه‏السلام: إنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقرَأُ كِتابا، ولا يَدَّعي نُبُوَّةً، فَساقَ النَّاسَ حَتَّى بَوَّأهُم مَحَلَّتَهُم، وبَلَّغَهُم مَنجاتَهُم. نهج البلاغة: الخطبة 33


      عنه عليه‏السلام: أ مَّا بَعدُ، فَإنَّ اللّهَ سُبحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِ‏يَقرَأُ كِتابا، ولا يَدَّعي نُبُوَّةً ولا وَحيا، فَقاتَلَ بِمَن أطاعَهُ مَن عَصاهُ، يَسوقُهُم إلى مَنجاتِهِم نهج البلاغة: الخطبة 104


      عنه عليه‏السلام: ... إلى أن بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ... وأهلُ الأرضِ يَومَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وأهواءٌ مُنتَشِرَةٌ، وطَرائِقُ مُتَشَتِّتَةً، بَينَ مُشَبِّهٍ للّه‏ بِخَلقِهِ، أو مُلحِدٍ فِي اسمِهِ، أو مُشيرٍ إلى غَيرِهِ، فَهَداهُم بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ. نهج البلاغة: الخطبة 1


      عنه عليه‏السلام: اللَّهُمَّ ... اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ، ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالفاتِحِ لِمَا انغَلقَ، وَالمُعلِنِ الحَقَّ بِالحَقِّ


      اللَّهُمَّ افسَح لَهُ مَفسَحا في ظِلِّكَ، وَاجزِهِ مُضاعَفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ، اللَّهُمَّ وَأعلِ عَلى بِناءِ البانينَ بِناءَهُ، وأكرِم لَدَيكَ مَنزِلَتَهُ، وأتمِم لَهُ نورَهُ، وَاجزِهِ مِنِ ابتِعاثِكَ لَهُ مَقبولَ الشَّهادَةِ، مَرضِيَّ المَقالَةِ، ذا مَنطِقٍ عَدلٍ، وخُطبَةٍ فَصلٍ. نهج البلاغة: الخطبة 72


      عنه عليه‏السلام وهُوَ يَلي غُسلَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله وتَجهيزَهُ: بِأبي أنتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللّهِ! لَقَدِ انقَطَعَ بِمَوتِكَ ما لَم يَنقَطِع بِمَوتِ غَيرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالإنباءِ وأخبارِ السَّماءِ ... خَصَّصتَ حَتَّى صِرتَ مُسَلِّيا عَمَّن سِواكَ، وعَمَّمتَ حَتَّى صارَ النَّاسُ فيكَ سَواءً


      بِأبي أنتَ وأُمِّي! اذكُرنا عِندَ رَبِّكَ، وَاجعَلنا مِن بالِكَ نهج البلاغة: الخطبة 235 »

      الموضوع منقول
      يا أرحم الراحمين

      تعليق


      • #4
        في رحاب رسول الله
        قصيدة للشيخ الدكتور أحمد الوائلي

        أتيتـك بالأشـواق أطفـو وأرسـب ُ= وكلِّـيَ آمـــالٌ و كُـلُّـك مَطـلـــب ُ
        ملكتَ علـى بُعـد الديـار مشاعِـري = فأنت إلى ذهنـي مـن الفكـر أقـربُ
        إلى أن دنت مني الديـار و أصبحـتُ = قبابُـك فـي عينـي تهـلُّ وتغـرب
        تلاشت حدودي في حدودك و الهـوى = تُـوحَّـدُ اشـتـاتٌ بــه وتُــذوَّب
        فعـدتُ و مـا إلاكَ عنـد مشاعـري = فأنت بهـا فكـر و ديـنٌ و مذهـبُ
        قطعتُ إليـك البِيـدَ شاسعـةَ المَـدى = إذا ما تقضّي سبسـبٌ جـد سبسـب
        تخايل فيها الرمـل أن صـار معبـراً = إلـيـك ودربٌ للحبـيـب محـبـب
        ولاح عليـه رسـم أخفـاف نـاقـةٍ = غـزوتَ عليهـا يـوم لله تغـضـبُ
        وقافلـة مـا زال رجــع حدائـهـا = يغـرد فـي بـدرٍ واُحـدٍ و يطـربُ
        عليها من الصحـب الكـرام عزائـم = الـى الان بالصحـراءِ منهـا تلهـب
        يقـود بهـا للفتـح فكـر معـمـقٌ = ويحدو بها للنصـر سيـف مجـرّب
        وما قام مجـدٌ أو تسامـت حضـارةٌ = بغير النهى يفتن و السيـف يضـربُ
        ولمـا وطـأتُ المِسـك مِن أرضِ طيبـه = وهبَّ عبير من شـذى الخلـد أطيـبُ
        وأقحمتُ طرفي لجَّـة النـور لوّحـت = شمائل أشهى مـن خميـلٍ و أعـذبُ
        تخيّلتُ عشـراٌ مـن قـرونٍ وأربعـا = سُتبعد طَرْفـي عـن رُؤاك و تحجـبُ
        ولكن رأيتُ الأمس عنـدي بسحـره = ثريٌّ كما يهـوى الجـلال و يطلـب
        كـأن السنيـن الذاهبـاتِ وبُعـدهـا = مرايـًا بهـا تدنـو إلـي وتـقـربُ
        ولملمتُ طرفي من سنـاك و لَمعِـهِ = كذا الشمس تعشو العين منها و تتعب
        وراودتُ فكـري ان يعـيـك فــأدّهُ = بأنـك أوفـى مـن مـداه وأرحـبُ
        فآويـتُ للذكـرى يمـسُّ سلافـهـا = فمـي فـإذا ريقـي لهـا يتحـلـبُ
        وهوّمتُ للأصـداء تُسكـر مسمعـي = بأنغامهـا فالدهـر هيمـانُ مـطـربُ
        سماحاً أبا الزهراء ان جئـتُ أجتلـي = سناك و أستهـدي الجـلال و أطلـب
        اذا لم تؤمِّـل فيـض نـورك ظلمتـي = فمن أين يرجو جلوة النـور غيهـبُ
        وإن لم يلـج ذنبـي ببابـك خاشعـا = فمن أين يرجـو رحمـة الله مذنـبُ
        ومثلك من أعطى و مثلي من اجتـدى = فإن السما تنهـلُّ و الارضُ تشـربُ
        ومـا عنـد بـاب الانبيـاء مـعـرَةٌ = فليس علـى مـن أمَّ بابـك معتـب
        أهبـتُ بنقصـي فاستجـار بكـامـلِ = الى ذاتـه يُنمـى الكمـال و يُنسـبُ
        وأغـرى طلابـي أن فيـض معينـه = مَدى الدَهر ثرٌ مـا يجـف وينضـب
        وعفرت خدي في ثرًى مـسَّ عفـرَهُ = لجبريل من جنحيـه ريـشٌ مزغـب
        وفـيـه محـاريـبٌ لآلِ مـحـمـدٍ = بهـنَ ضراعـاتٌ الـى الله تُنصـب
        وآثـار أقـدام صـغـارٍ و مهـجـع = الـى الحسنيـن الزاكييـن و ملعـب
        وصوت رحى الزهراء تطِحن قوتها = إلى جلد كبشِ حيـث تجلـس زينـب
        رؤى سوف يبقى الدهر يروي جلالها = وتبقى على رغـم البساطـةِ تأشـب
        عهدتـك و القـران نـور وحكـمـة = يشـد إليـه التائهـيـن و يـجـذبُ
        وأنت عطـاء كلمـا احتاجـت الدُنـا = الـى مكسـبٍ منـه تولـد مكسـب
        و انـت طمـوح نـال كـل ممـنـع = ولم يرضه من غارب النجـم منكـب
        وأنت شمـوخ فـي النوائـب مرقـل = علـى عـزمـاتٍ كلـهـن تـوثُـب
        و أنـت اذا مـا التـاث رأي اصابـةٌ = مسددةٌ عن صائِـب الـرائ تعـرب
        فمـا بالـنـا لا نجتلـيـك بتيهـنـا = و أنـت لنـا نبـعٌ وروضٌ مخصـب
        فقد يكتفـي فـي تافـه الـزاد كاسـل = لانَ كريـم الـزاد مـاتـاه متـعـب
        ويؤذي النُهى و المنطق الجد ان يرى = هـراءً هزيـلاً يستطيـل ويطـنـب
        تداعـي إليـه الحالمـون و غرهـم = بريـقٌ بـه فيمـا عرفنـاه خـلّـب
        فخاطـب منهـم فـاشـلاً ومبـلََـداُ = و صوره المظلـوم يُسبـى ويُنهـبُ
        فثابـوا اليـه يرمحـون و عنـدهـم = من الحقد ما يبري الرقـاب ويحطـب
        ويولمـك الانسـان يقـتـل تِـربَـهُ = ودون الدماء الحمر ما هـو اصـوبُ
        وقـد تحسبنّـي ظالـمـاً متجنـيـاً = تناسى الـذي يفضـي لـذا ويسبـبُ
        وكلاَ فما انسـى كروشـاً تضخمـت = من السحت يُجنى والكسيـرة تُنهـب
        ولا بالـذي ينسـى سياطـًا لئيـمـةً = تشظِّي جلـودَ الكـادحيـن وتُلهـب
        ولكننـي أرثـي لنـاسٍ تفـرُ مــن = جحيـمٍ ليحويهـا جحـيـمٌ مـذهـبُ
        تعثَّر فـي أشواطـه وهـو لـم يـزل = الى الآن يـروي الإدّعـاء ويصخـبُ
        فهبنا أبا الزهـراء قوتـاً فلـم يعـد = بِمِزْوَدِنَـا مـا يُستطـاب و يـعـذبُ
        ورُدَّ لنـا هـذا الاصـيـلَ لفجـرنـا = إلى النبع يهمي النور ثـرّأ ويسكـبُ
        وسـدّد خطانـا بالطريـق فدربُـنـا = طويـل عـلـى أقدامـنـا متشـعـبُ
        يا أرحم الراحمين

        تعليق


        • #5
          وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ

          وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ

          *******************
          وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ" "وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
          الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ" "لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
          وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي" "وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
          وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا" "بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
          وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ" "وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
          نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ" "في اللَوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
          اسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ" "أَلِفٌ هُنالِكَ وَاسمُ طَهَ الباءُ
          يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً" "مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
          بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي" "إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
          خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُمْ لَكَ آدَمٌ" "دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
          هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت" "فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
          خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها" "إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
          بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت" "وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
          وَبَدا مُحَيّاكَ الَّذي قَسَماتُهُ" "حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحَياءُ
          وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ" "وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
          أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ" "وَتَهَلَّلَت وَاهتَزَّتِ العَذراءُ
          يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ" "وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ
          الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ" "في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
          ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت" "وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
          وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُمْ" "خَمَدَت ذَوائِبُها وَغاضَ الماءُ
          وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ" "جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ
          نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ" "وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ
          في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ" "وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ
          بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم" "يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
          يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا" "مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
          لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها" "دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
          زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ" "يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
          أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ" "وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ
          وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ" "ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ
          فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى" "وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ
          وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًا" "لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
          وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ" "هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
          وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ" "في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
          وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ" "وَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
          وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ" "تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ
          وَإِذا قَضَيتَ فَلا ارتِيابَ كَأَنَّما" "جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
          وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو" "أَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
          وَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللهِ لَم" "يَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
          وَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها" "وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ
          وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً" "وَإِذا ابتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ
          وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا" "في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ
          وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ" "فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
          وَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ" "وَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُ
          وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا" "حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
          في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ" "وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ
          وَالرَأيُ لَم يُنضَ المُهَنَّدُ دونَهُ" "كَالسَيفِ لَم تَضرِب بِهِ الآراءُ
          يأَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً" "في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ
          الذِكرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبرى الَّتي" "فيها لِباغي المُعجِزاتِ غَناءُ
          صَدرُ البَيانِ لَهُ إِذا التَقَتِ اللُغى" "وَتَقَدَّمَ البُلَغاءُ وَالفُصَحاءُ
          نُسِخَت بِهِ التَوراةُ وَهيَ وَضيئَةٌ" "وَتَخَلَّفَ الإِنجيلُ وَهوَ ذُكاءُ
          لَمّا تَمَشّى في الحِجازِ حَكيمُهُ" "فُضَّت عُكاظُ بِهِ وَقامَ حِراءُ
          أَزرى بِمَنطِقِ أَهلِهِ وَبَيانِهِمْ" "وَحيٌ يُقَصِّرُ دونَهُ البُلَغاءُ
          حَسَدوا فَقالوا شاعِرٌ أَو ساحِرٌ" "وَمِنَ الحَسودِ يَكونُ الاستِهزاءُ
          قَد نالَ بِالهادي الكَريمِ وَبِالهُدى" "ما لَم تَنَل مِن سُؤدُدٍ سيناءُ
          أَمسى كَأَنَّكَ مِن جَلالِكَ أُمَّةٌ" "وَكَأَنَّهُ مِن أُنسِهِ بَيداءُ
          يوحى إِلَيكَ الفَوزُ في ظُلُماتِهِ" "مُتَتابِعًا تُجلى بِهِ الظَلماءُ
          دينٌ يُشَيَّدُ آيَةً في آيَةٍ" "لَبِناتُهُ السوراتُ وَالأَدواءُ
          الحَقُّ فيهِ هُوَ الأَساسُ وَكَيفَ لا" "وَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ البَنّاءُ
          أَمّا حَديثُكَ في العُقولِ فَمَشرَعٌ" "وَالعِلمُ وَالحِكَمُ الغَوالي الماءُ
          هُوَ صِبغَةُ الفُرقانِ نَفحَةُ قُدسِهِ" "وَالسينُ مِن سَوراتِهِ وَالراءُ
          جَرَتِ الفَصاحَةُ مِن يَنابيعَ النُهى" "مِن دَوحِهِ وَتَفَجَّرَ الإِنشاءُ
          في بَحرِهِ لِلسابِحينَ بِهِ عَلى" "أَدَبِ الحَياةِ وَعِلمِها إِرساءُ
          أَتَتِ الدُهورُ عَلى سُلافَتِهِ وَلَم" "تَفنَ السُلافُ وَلا سَلا النُدَماءُ
          بِكَ يا ابنَ عَبدِ اللهِ قامَت سَمحَةٌ" "بِالحَقِّ مِن مَلَلِ الهُدى غَرّاءُ
          بُنِيَت عَلى التَوحيدِ وَهيَ حَقيقَةٌ" "نادى بِها سُقراطُ وَالقُدَماءُ
          وَجَدَ الزُعافَ مِنَ السُمومِ لِأَجلِها" "كَالشَهدِ ثُمَّ تَتابَعَ الشُهَداءُ
          وَمَشى عَلى وَجهِ الزَمانِ بِنورِها" "كُهّانُ وادي النيلِ وَالعُرَفاءُ
          إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَت" "أَخَذَت قِوامَ أُمورِها الأَشياءُ
          لَمّا دَعَوتَ الناسَ لَبّى عاقِلٌ" "وَأَصَمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ
          أَبَوا الخُروجَ إِلَيكَ مِن أَوهامِهِمْ" "وَالناسُ في أَوهامِهِمْ سُجَناءُ
          وَمِنَ العُقولِ جَداوِلٌ وَجَلامِدٌ" "وَمِنَ النُفوسِ حَرائِرٌ وَإِماءُ
          داءُ الجَماعَةِ مِن أَرِسطاليسَ لَم" "يوصَف لَهُ حَتّى أَتَيتَ دَواءُ
          فَرَسَمتَ بَعدَكَ لِلعِبادِ حُكومَةً" "لا سوقَةٌ فيها وَلا أُمَراءُ
          اللهُ فَوقَ الخَلقِ فيها وَحدَهُ" "وَالناسُ تَحتَ لِوائِها أَكفاءُ
          وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ" "وَالأَمرُ شورى وَالحُقوقُ قَضاءُ
          الإِشتِراكِيّونَ أَنتَ إِمامُهُمْ" "لَولا دَعاوي القَومِ وَالغُلَواءُ
          داوَيتَ مُتَّئِدًا وَداوَوا ظَفرَةً" "وَأَخَفُّ مِن بَعضِ الدَواءِ الداءُ
          الحَربُ في حَقٍّ لَدَيكَ شَريعَةٌ" "وَمِنَ السُمومِ الناقِعاتِ دَواءُ
          وَالبِرُّ عِندَكَ ذِمَّةٌ وَفَريضَةٌ" "لا مِنَّةٌ مَمنونَةٌ وَجَباءُ
          جاءَت فَوَحَّدَتِ الزَكاةُ سَبيلَهُ" "حَتّى التَقى الكُرَماءُ وَالبُخَلاءُ
          أَنصَفَت أَهلَ الفَقرِ مِن أَهلِ الغِنى" "فَالكُلُّ في حَقِّ الحَياةِ سَواءُ
          فَلَوَ اَنَّ إِنسانًا تَخَيَّرَ مِلَّةً" "ما اختارَ إِلّا دينَكَ الفُقَراءُ
          يأَيُّها المُسرى بِهِ شَرَفًا إِلى" "ما لا تَنالُ الشَمسُ وَالجَوزاءُ
          يَتَساءَلونَ وَأَنتَ أَطهَرُ هَيكَلٍ" "بِالروحِ أَم بِالهَيكَلِ الإِسراءُ
          بِهِما سَمَوتَ مُطَهَّرَينِ كِلاهُما" "نورٌ وَرَيحانِيَّةٌ وَبَهاءُ
          فَضلٌ عَلَيكَ لِذي الجَلالِ وَمِنَّةٌ" "وَاللهُ يَفعَلُ ما يَرى وَيَشاءُ
          تَغشى الغُيوبَ مِنَ العَوالِمِ كُلَّما" "طُوِيَت سَماءٌ قُلِّدَتكَ سَماءُ
          في كُلِّ مِنطَقَةٍ حَواشي نورُها" "نونٌ وَأَنتَ النُقطَةُ الزَهراءُ
          أَنتَ الجَمالُ بِها وَأَنتَ المُجتَلى" "وَالكَفُّ وَالمِرآةُ وَالحَسناءُ
          اللهُ هَيَّأَ مِن حَظيرَةِ قُدسِهِ" "نَزُلًا لِذاتِكَ لَم يَجُزهُ عَلاءُ
          العَرشُ تَحتَكَ سُدَّةً وَقَوائِمًا" "وَمَناكِبُ الروحِ الأَمينِ وِطاءُ
          وَالرُسلُ دونَ العَرشِ لَم يُؤذَن لَهُمْ" "حاشا لِغَيرِكَ مَوعِدٌ وَلِقاءُ
          الخَيلُ تَأبى غَيرَ أَحمَدَ حامِيًا" "وَبِها إِذا ذُكِرَ اسمُهُ خُيَلاءُ
          شَيخُ الفَوارِسِ يَعلَمونَ مَكانَهُ" "إِن هَيَّجَت آسادَها الهَيجاءُ
          وَإِذا تَصَدّى لِلظُبا فَمُهَنَّدٌ" "أَو لِلرِماحِ فَصَعدَةٌ سَمراءُ
          وَإِذا رَمى عَن قَوسِهِ فَيَمينُهُ" "قَدَرٌ وَما تُرمى اليَمينُ قَضاءُ
          مِن كُلِّ داعي الحَقِّ هِمَّةُ سَيفِهِ" "فَلِسَيفِهِ في الراسِياتِ مَضاءُ
          ساقي الجَريحِ وَمُطعِمُ الأَسرى وَمَن" "أَمِنَت سَنابِكَ خَيلِهِ الأَشلاءُ
          إِنَّ الشَجاعَةَ في الرِجالِ غَلاظَةٌ" "ما لَم تَزِنها رَأفَةٌ وَسَخاءُ
          وَالحَربُ مِن شَرَفِ الشُعوبِ فَإِن بَغَوا" "فَالمَجدُ مِمّا يَدَّعونَ بَراءُ
          وَالحَربُ يَبعَثُها القَوِيُّ تَجَبُّرًا" "وَيَنوءُ تَحتَ بَلائِها الضُعَفاءُ
          كَم مِن غُزاةٍ لِلرَسولِ كَريمَةٍ" "فيها رِضىً لِلحَقِّ أَو إِعلاءُ
          كانَت لِجُندِ اللهِ فيها شِدَّةٌ" "في إِثرِها لِلعالَمينَ رَخاءُ
          ضَرَبوا الضَلالَةَ ضَربَةٌ ذَهَبَت بِها" "فَعَلى الجَهالَةِ وَالضَلالِ عَفاءُ
          دَعَموا عَلى الحَربِ السَلامَ وَطالَما" "حَقَنَت دِماءً في الزَمانِ دِماءُ
          الحَقُّ عِرضُ اللهِ كلُّ أَبِيَّةٍ" "بَينَ النُفوسِ حِمىً لَهُ وَوِقارُ
          هَل كانَ حَولَ مُحَمَّدٍ مِن قَومِهِ" "إِلا صَبِيٌّ واحِدٌ وَنِساءُ
          فَدَعا فَلَبّى في القَبائِلِ عُصبَةٌ" "مُستَضعَفونَ قَلائِلٌ أَنضاءُ
          رَدّوا بِبَأسِ العَزمِ عَنهُ مِنَ الأَذى" "ما لا تَرُدُّ الصَخرَةُ الصَمّاءُ
          وَالحَقُّ وَالإيمانُ إِن صُبّا عَلى" "بُردٍ فَفيهِ كَتيبَةٌ خَرساءُ
          نَسَفوا بِناءَ الشِركِ فَهوَ خَرائِبٌ" "وَاستَأصَلوا الأَصنامَ فَهيَ هَباءُ
          يَمشونَ تُغضي الأَرضُ مِنهُمْ هَيبَةً" "وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إِغضاءُ
          حَتّى إِذا فُتِحَت لَهُمْ أَطرافُها" "لَم يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعماءُ
          يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ" "وَهوَ المُنَزَّهُ ما لَهُ شُفَعاءُ
          عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ" "وَالحَوضُ أَنتَ حِيالَهُ السَقاءُ
          تَروي وَتَسقي الصالِحينَ ثَوابَهُمْ" "وَالصالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ
          أَلِمِثلِ هَذا ذُقتَ في الدُنيا الطَوى" "وَانشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيكَ رِداءُ
          لي في مَديحِكَ يا رَسولُ عَرائِسٌ" "تُيِّمنَ فيكَ وَشاقَهُنَّ جَلاءُ
          هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّمًا" "فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسناءُ
          أَنتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ" "ماذا يَقولُ وَيَنظُمُ الشُعَراءُ
          المُصلِحونَ أَصابِعٌ جُمِعَت يَدًا" "هِيَ أَنتَ بَل أَنتَ اليَدُ البَيضاءُ
          ما جِئتُ بابَكَ مادِحًا بَل داعِيًا" "وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ
          أَدعوكَ عَن قَومي الضِعافِ لِأَزمَةٍ" "في مِثلِها يُلقى عَلَيكَ رَجاءُ
          أَدرى رَسولُ اللهِ أَنَّ نُفوسَهُمْ" "رَكِبَت هَواها وَالقُلوبُ هَواءُ
          مُتَفَكِّكونَ فَما تَضُمُّ نُفوسَهُمْ" "ثِقَةٌ وَلا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ
          رَقَدوا وَغَرَّهُمُ نَعيمٌ باطِلٌ" "وَنَعيمُ قَومٍ في القُيودِ بَلاءُ
          ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا بِها" "ما لَم يَنَل في رومَةَ الفُقَهاءُ
          مَشَتِ الحَضارَةُ في سَناها وَاهتَدى" "في الدينِ وَالدُنيا بِها السُعَداءُ
          صَلّى عَلَيكَ اللهُ ما صَحِبَ الدُجى" "حادٍ وَحَنَّت بِالفَلا وَجناءُ
          وَاستَقبَلَ الرِضوانَ في غُرُفاتِهِمْ" "بِجِنانِ عَدنٍ آلُكَ السُمَحاءُ
          خَيرُ الوَسائِلِ مَن يَقَع مِنهُم عَلى" "سَبَبٍ إِلَيكَ فَحَسبِيَ الزَهراءُ



          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #6
            اوسمة للنبي محمد (ص) دون غيره من الانبياء عليهم السلام
            ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
            1- فالقران يصفه بـ(البشر) وبـ(العبد) لقوله ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) و((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً )) و((إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ)).
            ومن هذه الخصوصية نعرف ان الله خص نبيه (ص) بالعبودية المطلقة لذاته المقدسة ولذا اوحى اليه ما اوحى ((فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى))، ولو لم يكن عبدا لائقا لما ارتقى الى رتبة الرسالة، ولذا نحن المسلمين نشهد له بالعبودية ثم نشهد له بالرسالة فنقول (اشهد ان محمدا عبده ورسوله).


            2- العلم المطلق ((وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)) هذا العلم الذي لا يمكن ان تحد اغواره وتعرف حقيقته، علم مصدره الله سبحانه وتعالى، علم لا يتسرب اليه الشك والخطأ والسهو والنسيان والاشتباه، علم مصدره اليقين والقطع، لا كما يذهب اليه البعض حيث يقول: ان النبي كان يبعث السرايا عن اجتهاد، ولا ضير ان يخالفه من يخالفه.
            وهذا العلم في حقيقة وجوهره انتقل من بعده الى علي بن ابي طالب (ع) الذي قال (علمني رسول الله (ص) الف باب يفتح الف باب) وقوله (ع) (سلوني قبل ان تفقدوني)، وهذا العلم انتقل الى اولاده (ع) من بعده (نحن نرث العلم صاغر عن كابر).


            3- الطهارة من كل رجس ودنس لقوله تعالى ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)).
            ونعني بالطهارة انه مطهر من دنس الفكر والسلوك ومن كل رجس وشرك فهو معصوم عن كل ذلك (اَشهَدُ اَنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهر طاهِر مُطَهَّر, طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت اَرضٌ اَنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ...) لان الشرك لا يجري في عروق الانبياء ابدا، لذا فالقران يشهد ببراءته من كل خيانة وفحشاء وظلم، وانه مصون من الاستجابة لشهواته الهابطة ونزواته العابرة ومثله كان اهل بيته (ع).
            واي شهادة ارقى من هذه الشهادة، انها شهادة الله له ولاهل بيته بالارادة التكوينية باذهاب كل سوء ورجس عنهم، ولذا نرى القران لم يكتفي بقوله ويطهركم بل قال ((تطهيرا)) فذكر المفعول المطلق ليؤكد الامر على طهارة رسول الله واهل بيته (ع) وانهم مطهرون في الفكر والسلوك وحتى في النوايا، فلا يفكرون بالسوء والرجس بكل انواعه من الرذيلة والخيانة والفحشاء والظلم، حيث لا يقترب الرجس من ساحة محمد واله محمد (ص).


            4- العبادة لقوله تعالى ((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ)) حيث كان (ص) هو الشخصية الكاملة في العبادة ، حتى يقول المؤرخون عنه (صَلَّى حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ : أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا )، وقوله تعالى ((طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)).
            وهكذا شابهه اهل بيته في العبادة وفي مقدمتهم علي (ع) حليف المحراب وذلك بما تركه من الاثار الناصعة في ادعيته المباركة كدعاء كميل ودعاء الصباح والصحيفة العلوية وكذلك ما تركه ولده الامام زين العابدين (ع) في صحيفته السجادية.


            5- الاخلاق لقوله تعالى ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) وقال (ص) (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ما قال لاسس الاخلاق لان الاخلاق فطرية موجودة عند البشر وانما قال (ص) لاتمم، اي جاء ليكمل الاخلاق الفطرية الموجودة في صميم الانسان.
            ان اهم عنصر لنجاح رسول الله (ص) في دعوته هي الاخلاق رغم انه كان يملك (القران المعجزة الخالدة) وكونه (المعصوم) و(الانسان المثالي)، فبرغم كل هذا فان اهم عنصر لنجاح دعوته (ص) هو عنصر الاخلاق، بشهادة القران ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)) فخشونة الصحراء كانت يجب ان تقابل بنعومة النبي (ص) ومرونته، فاخلاقه كانت هي المعجزة.


            مضافا الى ما ذكرناه فقد منح الله نبيه (ص) اربعة اوسمة ذكرها القران:


            1- انه الشفيع الاكبر يوم الجزاء ((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)). فقد دخل النبي (ص) على فاطمة عليها كساء من ثلة الابل وهي تطحن بيدها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله (ص) لما أبصرها فقال يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الاخرة فقد أنزل الله تعالى علي ((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))، يقول الامام الصادق (ع) (رضا جدي أن لا يدخل النار موحد) ، فالنبي هو الشفيع الاكبر.


            2- ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)). فقد واعد الله نبيه (ص) لامتداد وجوده المادي حيث قال ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)) فابناؤه اليوم اللذين يتجاوز عددهم الملايين في الدنيا هم المصداق الامثل لقوله ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)).


            3- انه وسيلتنا الى الله ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)).
            فالمسلمون من البدء وحتى اليوم كانوا يزورون قبر النبي (ص) ويتوسلون بقبره الى الله لتقضى حوائجهم للدنيا والاخرة ولا يهمنا قول من قال خلاف ذلك.


            4- سمو الذكر ((وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)). فرغم كيد الاعداء بقي وسيبقى اسم محمد يتالق في الدنيا وقد حاول الامويون واتباعهم من المستشرقين والمرتدين ان يحطوا من قدر النبي (ص) ومن شخصيته ولكن ابى الله الا ان يتم نوره فقال ((وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)).


            يا أرحم الراحمين

            تعليق


            • #7
              في ذكر مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونسبه إلى آدم عليه السلام
              الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي

              ولد صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل .
              (وفي رواية العامّة : ولد صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم يوم الاثنين ، ثمّ اختلفوا فمن قائل يقول لليلتين من شهر ربيع الاَوّل ، ومن قائل يقول : لعشر ليال خلون منه ، وذلك لاَربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسرى ) أنوشيروان بن قباد وهو قاتل مزدك والزنادقة ومبيرهم وهو الذي عنى رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم على ما يزعمون : ولدت في زمان الملك العادل الصالح . ولثمان سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ملك العرب (7).
              وكنيته : أبو القاسم.
              وروى أنس بن مالك قال : لمّا ولد إبراهيم ابن النبيّ من مارية أتاه جبرئيل عليه‌ السلام فقال : « السلام عليك أبا إبراهيم » ، أو : « يا أبا إبراهيم » (8)
              ونسبه : محمّد بن عبدالله بن عبد المطلب ـ واسمه شيبة الحمد ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قصي ـ واسمه زيد ـ ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (9).
              وروي عنه عليه‌ السلام أنّه قال : « إذا بلغ نسبي عدنان فأمسكوا » (10).
              وروي عن اُمّ سلمة زوج النبيّ عليه‌ السلام قالت : سمعت رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم يقول : « معد بن عدنان بن اُدد بن زيد بن ثرا بن أعراق الثرى ، قالت اُمّ سلمة : زيد هميسع وثرانبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم عليه‌ السلام ؛ قالت : ثمّ قرأ رسول الله وصلّى الله عليه وآله وسلّم : ( وَعاداً وثَمَودَ وأصْحابَ الرَّسِّ وَقُروناً بَينَ ذلِك كَثيراً ) (11) لا يعلمهم إلاّ الله » (12).
              وذكر الشيخ أبو جعفر بن بابويه رضوان الله عليه : عدنان بن أدّ بن اُدد بن يامين بن يشجب بن منحر بن صابوغ بن الهميسع (13).
              وفي رواية اُخرى : عدنان بن اُدد بن زيد بن يقدد بن يقدم الهميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه‌ السلام (14).
              وقيل : الاَصحّ الذي اعتمد عليه أكثر النسّاب وأصحاب التواريخ : أنّ عدنان هو اُدّ بن اُدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما‌ السلام ابن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن ارغوا بن فالغ بن عابر (15) وهو هود عليه‌ السلام ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه‌ السلام بن لمك بن متّوشلخ بن أخنوخ (16) وهو إدريس عليه‌ السلام ( ابن يارد ) (17) بن ( مهلائيل ) (18) يارد بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه‌ السلام أبي البشر (19).
              واُمّه : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب.
              وأرضعته حتّى شبّ حليمة بنت عبدالله بن الحارث بن شجنة السعديّة من بني سعد بن بكر بن هوازن ، وكانت ثويبة مولاة أبي لهب بن عبد المطّلب أرضعته أيضاً بلبن ابنها مسروح وذلك قبل أن تقدم حليمة ، وتوفيّت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ، ومات ابنها قبلها ، وكانت قد أرضعت ثويبة قبله حمزة بن عبد المطلب عمّه ، فلذلك قال رسول الله عليه‌ السلام لابنة حمزة : « إنّها ابنة أخي من الرضاعة » وكان حمزة أسنّ من رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم بأربع سنين (20).
              وأمّا جدّته اُمّ أبيه عبدالله : فهي فاطمة بنت عمر [و] بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
              واُمّ عبدالمطلب : سلمى بنت عمرو من بني النجّار.
              واُمّ هاشم : عاتكة بنت مرّة بن هلال من بني سليم.
              واُمّ قصي وزهرة : فاطمة بنت سعد من أزد السراة (21).
              وصدع صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم بالرسالة يوم السابع والعشرين من رجب وله يومئذ أربعون سنة.
              وقبض صلوات الله عليه وآله يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشر من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستّين سنة (22).
              ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
              يا أرحم الراحمين

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد


                قالوا في النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله)



                كالشمس لا تحتاج إلى مَن يُنيرها، أو كالخميلة لا تَحتاج إلى مَن يطيّبها، أو كالسماء لا تحتاج إلى مَن يعترف بعلوّها، هو النبيّ الأمّي الهاشمي الأبطحي، سيّد العرب والعجم، الطُّهر الطاهر والدُرّ الفاخِر، محمّد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله).

                وإنْ كان ما نريد ذِكْره شهادات من بعض المستشرقين بحقّ نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وآله)، فما ذاك إلاّ لإزالة اللثام عن الحقائق على لسان غير المسلمين، فهذا أثبت للحجّة وأدحض للشبهة، وهي كالآتي:

                1. سنرستن الآسوجي:

                مستشرق، وأحد المساهمين في كتابة دائرة المعارف الإسلامية، ومحرّر مجلّة العالم الشرقي، قال:

                (إنّنا لم ننصف محمّداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمّد معركة الحياة الصحيحة في وَجْه الجهل والهمجيّة، مُصِرّاً على مبدئه، وما زال يُحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحتْ شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ).

                2. راما كريشنا:

                فيلسوف هندي، وأستاذ فلسفة، قال في كتابه (محمّد النبي):

                (لا يمكن معرفة شخصيّة محمّد بكلّ جوانبها، ولكن كلّ ما في استطاعتي أنْ أقدّمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمّد النبي، ومحمّد المحارب، ومحمّد رجل الأعمال، ومحمّد رجل السياسة، ومحمّد الخطيب، ومحمّد المُصلح، ومحمّد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمّد محرّر النساء، ومحمّد القاضي، كلّ هذه الأدوار الرائعة في كلّ دروب الحياة الإنسانية تؤهّله لأنْ يكون بَطَلاً).

                3. سانت هيلر:

                فيلسوف ألماني، وله كتاب (الشرقيّون وعقائدهم) الذي قال فيه:

                (كان محمّد رئيساً للدولة، وساهراً على حياة الشعب وحرّيته، وكان يُعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه، وأحوال تلك الجماعات الوحشيّة التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبيّ داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإنّ في شخصيّته صِفَتَيْن، هما من أَجَلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية، وهما العدالة والرحمة).

                4. لامارتين:

                مفكّر وشاعر فرنسي، قال في كتاب (تاريخ تركيا)، المطبوع في باريس، سنة 1854، الجزء الثاني، صفحة (276 ـ 277):

                (إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقريّة الإنسان هي سموّ الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلّة الوسيلة، فمَن ذا الذي يجرُؤ أنْ يُقارن أيّاً من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمّد (صلّى الله عليه وسلّم) في عبقريته؟! فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنّوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلاّ أمجاداً بَالِيَةً، لم تلبث أنْ تحطّمتْ بين ظهرانيْهم، لكنّ هذا الرجل (محمّداً صلّى الله عليه وسلّم) لم يَقُدْ الجيوش ويسنّ التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروّض الحكّام فقط، وإنّما قاد الملايين من الناس فيما كان يعدّ ثلث العالم حينئذٍ، ليس هذا فقط، بل إنّه قضى على الأنصاب والأزلام، والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

                وقال أيضاً:

                لقد صبر النبي وتجلّد حتى نال النصر (مِن الله). كان طموح النبي موجَّهاً بالكلّية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربّه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدلّ على الغش والخداع، بل يدلّ على اليقين الصادق الذي أعطى النبيّ الطاقة والقوّة لإرساء عقيدة ذات شقّين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان ...

                هذا هو محمّد الفيلسوف، الخطيب، النبي، المُشرّع، المحارِب، قاهر الأهواء، مؤسّس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقّة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمّد، وبالنظر لكلّ مقاييس العظمة البشرية، أودُّ أنْ أتساءل: هل هناك مَن هو أعظم من النبي محمّد؟).

                5. ول ديورانت:

                مؤلّف أميركي، وصاحب موسوعة (قصّة الحضارة)، قال:

                (إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس، قلنا إنّ محمّداً كان من أعظم عظماء التاريخ. فلقد أخذ على نفسه أنْ يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعبٍ ألقتْ به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجَدَب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحاً لم يدانه فيه أيّ مُصْلِح آخر في التاريخ كلّه).

                6. إدوارد مونته:

                وهو مستشرق وفيلسوف فرنسي، وُلد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894، قال في آخر كتاب (العرب):

                (عُرف محمّد بخلوص النيّة، والملاطفة، وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمّد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدّهم حفاظاً على الزمام، فقد وجّههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسّس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم).

                7. برنارد شو:

                فيلسوف إنجليزي، قال في كتابه (محمّد):

                (إنّ العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمّد، هذا النبيّ الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنّه أقوى دين على هضم جميع المدنيّات، خالداً خلود الأبد، وإنّي أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارّة ـ يعني أوروبّا ـ إنّ رجال الدين في القرون الوسطى ـ ونتيجةً للجهل أو التعصّب ـ قد رسموا لدين محمّد صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوّاً للمسيحية، لكنّني اطّلعتُ على أمر هذا الرجل، فوجدتُهُ أعجوبة خارقة، وتوصّلتُ إلى أنّه لم يكن عدواً للمسيحيّة، بل يجب أنْ يُسمَّى مُنقِذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم لوفّق في حَلّ مشكلاتنا بما يؤمّن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليه).

                8. إيتين دينيه:

                عالم فرنسي، يقول عن النبي محمّد:

                (إنّ الشخصية التي حملها محمّد بين برديه كانت خارقة للعادة، وكانت ذات أثر عظيم جدّاً، حتى أنّها طُبعتْ شريعتُهُ بطابع قويّ جعل لها روح الإبداع، وأعطاها صفة الشيء الجدّي).

                9. لويس سيديو:

                مستشرق فرنسي، قال في كتابه (خلاصة تاريخ العرب):

                (لقد حلّ الوقت الذي توجّه فيه الأنظار إلى تاريخ تلك الأُمّة التي كانت مجهولة الأمر في زاوية من آسيا، فارتقتْ إلى أعلى مقام، فطبق اسمها آفاق الدنيا مدّة سبعة قرون. ومصدر هذه المعجزة هو رجل واحد، هو محمّد ... لم يعد محمّد نفسه غير خاتم لأنبياء الله... إنّ محمّداً أثبت خلود الروح.. وهو مبدأ مِن أقوم مبادئ الأخلاق. ومِن مفاخر محمّد أنْ أظهره قويّاً أكثر ممّا أظهره أيّ مشرّع آخر).

                10. مهاتما غاندي:

                في حديث لجريدة (ينج إنديا) تكلّم فيه عن صفات نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وآله)، فقال:

                (أردتُ أنْ أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر... لقد أصبحتُ مقتنعاً كلّ الاقتناع أنّ السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقّته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربّه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهّدتْ الطريق، وتخطّتْ المصاعب، وليس السيف).

                ويقول أيضاً:

                (بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول، وجدتُ نفسي أَسِفَاً؛ لعدم وجود المزيد للتعرّف أكثر على حياته العظيم).

                11. مونتجومرى وات:

                قال في كتاب (محمّد في مكّة)، المطبوع سنة 1953، صفحة 52:

                (إنّ استعداد هذا الرجل لتحمّل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمَن آمنوا به واتّبعوه واعتبروه سيّداً وقائداً لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كلّ ذلك يدلّ على العدالة والنزاهة المتأصّلة في شَخْصه. فافتراضُ أنّ محمّداً مدّعٍ افتراضٌ يُثيرُ مشاكل أكثر ولا يحلّها. بل إنّه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنلْ التقدير اللائق بها مثل ما فُعل بمحمّد).

                12. بوسورث سميث:

                عن كتاب (محمّد والمحمّدية)، صفحة 92:

                (لقد كان محمّد قائداً سياسيّاً، وزعيماً دينيّاً في آن واحد. لكن لم تكنْ لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مُجَيّشة أو حرس خاص أو قصر مُشَيّد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أنْ يقول إنّه حكم بالقدرة الإلهية فإنّه محمّد؛ لأنّه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أنْ يملك أدواتها، ودون أنْ يسانده أهلها).

                13. إدوارد جيبون وسيمون أوكلي:

                عن كتاب (تاريخ إمبراطورية الشرق)، صفحة 54 إذ قال:

                (ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحقّ الانبهار، وإنّما استمراريّتها وثباتها على مرّ العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمّد في مكّة والمدينة له نفس الروعة والقوّة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرناً من الزمان، لقد استطاع المسلمون الصمود يداً واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله، رغم أنّهم لم يعرفوه إلاّ مِن خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول (أشهد أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله) هي ببساطة شهادة الإسلام، ولم يتأثّر إحساسهم بألوهية الله (عزّ وجل) بوجود أيّ من الأشياء المنظورة التي كانت تُتَّخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أنّ منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له ـ لهدايته إيّاهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور ـ منحصرةً في نطاق العقل والدين).

                14. الدكتور زويمر الكندي:

                مستشرق كندي، وُلد عام 1813 ـ 1900، قال في كتابه (الشرق وعاداته):

                (إنّ محمّداً كان ولا شكّ من أعظم القوّاد المسلمين الدينيّين، ويَصدقُ عليه القول أيضاً بأنّه كان مُصلِحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكّراً عظيماً، ولا يجوز أنْ ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحّة هذا الادّعاء).

                15. مايكل هارت تولستوي:

                قال في كتابه مائة رجل من التاريخ:

                (إنّ اختياري محمّداً ليكون الأوّل في أهمّ وأعظم رجال التاريخ، قد يُدهش القُرّاء، ولكنّه الرجل الوحيد في التاريخ كلّه الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي....

                فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدؤوا رسالات عظيمة، ولكنّهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكنّ محمّداً هو الوحيد الذي أتمّ رسالته الدينية، وتحدّدتْ أحكامها، وآمنتْ بها شعوبٌ بِأَسْرِهَا في حياته. ولأنّه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنّه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـبٍ، والشعوب في أُمّة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمّها).
                يا أرحم الراحمين

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج ال محمد ياكريم

                  اليكم هذه الكلمات الرائعة عن فضائل نبينا محمد صلوات الله عليه واله التي لا تعد ولاتحصى من فضائل النبي محمد صلى الله عليه واله على سائر الانبياء فضله عن النبي إبراهيم عليه السلام حيث انه نظر من الملك إلى الملك : " وكذلك نري إبراهيم ( 1 ) " والحبيب المصطفى نظر من الملك إلى الملك : " ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل ( 2 ) " .
                  الخليل عليه السلام طالب قال : " إني ذاهب إلى ربي ( 3 ) " والحبيب مطلوب : " أسرى بعبده ليلا ( 4 ) " قال الخليل عليه السلام : " والذي أطمع أن يغفر لي ( 5 ) " وقيل للحبيب : " ليغفر لك الله ( 6 ) " وقال الخليل : " ولا تخزني ( 7 ) " وللحبيب : " يوم لا يخزي الله ( 8 ) " و قال الخليل عليه السلام وسط النار : حسبى الله ، وقيل للحبيب : " يا أيها النبي حسبك الله ( 9 ) " قال الخليل عليه السلام : " واجعل لى لسان صدق ( 10 ) " وقيل للحبيب صلى الله عليه واله : " ورفعنا لك ذكرك ( 11 ) " قال الخليل عليه السلام : " وأرنا مناسكنا ( 12 ) وقيل للحبيب صلى الله عليه واله : " لنريه ( 13 ) " الخليل عليه السلام ( 14 ) " واجعلني من ورثة جنة النعيم ( 15 ) " وللحبيب صلى الله عليه واله " وللآخرة خير لك ( 16 ) " الخليل عليه السلام : " والذي هو يطعمني ( 17 ) " وللحبيب صلى الله عليه واله " أطعمهم من جوع ( 18 ) " لاجلك .
                  الخليل عليه السلام بخل على أعدائه بالرزق " وارزق أهله من الثمرات ( 19 ) " والحبيب صلى الله عليه وآله سخا بها على الاعداء حتى عوتب : " ولا تبسطها كل البسط ( 20 ) " الخليل عليه السلام أقسم بالله : " وتالله لاكيدن أصناكم ( 21 ) ( 1 ) الانعام : 75 .
                  ( 2 ) الفرقان : 45 .
                  ( 3 ) الصفات : 99 .
                  ( 4 ) الاسراء : 1 .
                  ( 5 ) الشعراء : 82 .
                  ( 6 ) الفتح : 2 .
                  ( 7 ) الشعراء : 87 .
                  ( 8 ) التحريم : 8 .
                  ( 9 ) الانفال : 64 .
                  ( 10 ) الشعراء : 84 .
                  ( 11 ) الشرح : 4 .
                  ( 12 ) البقرة : 128 .
                  ( 13 ) الاسراء : 1 .
                  ( 14 ) في المصدر : قال الخليل .
                  ( 15 ) الشعراء : 85 .
                  ( 16 ) الضحى : 4 .
                  ( 17 ) الشعراء : 79 .
                  ( 18 ) قريش : 4 .
                  ( 19 ) البقرة : 126 .
                  ( 20 ) الاسراء : 29 .
                  ( 21 ) الانبياء : 57 .

                  " وأقسم الله بالحبيب : " لعمرك إنهم ( 1 ) " واتخذ مقام الخليل قبلة : " واتخذوا من مقام إبراهيم ( 2 ) " وجعل أحوال الحبيب وأفعاله وأقواله قبلة : " لقد كان لكم في رسول الله اسوة ( 3 ) " الخليل عليه السلام كسر أصنام قوم بالخفية غضبا لله ، والحبيب كسر عن الكعبة ثلاثمائة وستين صنما ، وأذل من عبدها بالسيف ، اصطفى الخليل عليه السلام بعد الابتلاء : " ولقد اصطفيناه ( 4 ) " واصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله قبل الابتلاء : " الله يصطفي ( 5 ) " الخليل عليه السلام بذل ماله لاجل الجليل ، وخلق الجليل العالم لاجل الحبيب صلى الله عليه واله ، مقام الخليل عليه السلام مقام الخدمة : " واتخذوا من مقام إبراهيم ( 6 ) " ومقام الحبيب صلى الله عليه واله مقام الشفاعة : " عسى أن يبعثك ( 7 ) " والشفيع أفضل من الخادم ، الخليل عليه السلام طلب ابتداء الوصلة قال : " هذا ربي ( 8 ) " والحبيب صلى الله عليه واله طلب بقاء الوصلة : " وامرت أن أكون من المسلمين ( 9 ) " وللبقاء فضل على الابتداء ، صير الله حر النار على الخليل عليه السلام بردا وسلاما ، وصير السم في جوفه سلاما حين سمته الخيبرية ، ثم سخر له نار جهنم التي كانت نار الدنيا كلها جزء منها ، كان الخليل عليه السلام مناديا بالحج والقربان : " وأذن في الناس بالحج ( 10 ) " والحبيب مناديا بالاسلام و الايمان : " مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم ( 11 ) " قال للخليل عليه السلام : " أو لم تؤمن ( 12 ) " وقال للحبيب صلى الله عليه واله : " آمن الرسول ( 13 ) " قال الخليل : " فإنهم عدو لي ( 14 ) " وقيل للحبيب عليه السلام : " لولاك لما خلقت الافلاك " وقيل ( 15 ) للخليل عليه السلام .
                  " وفديناه بذبح ( 16 ) " والحبيب صلى الله عليه واله فدي أبوه عبدالله بمائة ناقة ، وبارك في أولاد الخليل عليه السلام حتى عفوا ، فامر داود عليه السلام في أيامه بإحصائهم فعجزوا عن ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه لما أطاعني بذبح ولده كثرت ذريته ، والحبيب صلى الله عليه واله لما ابتلي أيضا بذبح ابنه الحسين عليه السلام كثرت أولاده

                  __________________________________________________ _______
                  ( 1 ) الحجر : 72 .
                  ( 2 ) البقرة : 125 .
                  ( 3 ) الاحزاب : 21 .
                  ( 4 ) البقرة : 130 .
                  ( 5 ) الحج : 75 .
                  ( 6 ) البقرة : 125 .
                  ( 7 ) الاسراء : 79 .
                  ( 8 ) الانعام : 76 .
                  ( 9 ) النمل : 91 .
                  ( 10 ) الحج : 27 .
                  ( 11 ) آل عمران : 193 .
                  ( 12 ) البقرة : 260 .
                  ( 13 ) البقرة : 285 .
                  ( 14 ) الشعراء : 77 .
                  ( 15 ) في المصدر : وقال للخليل عليه السلام .
                  ( 16 ) الصافات : 107 .

                  وصل الخليل إلى الجليل بالواسطة : " وكذلك نري إبراهيم ( 1 ) " ووصل الحبيب صلى الله عليه واله بلا واسطة : " ثم دنا فتدلى ( 2 ) " أراد الخليل عليه السلام رضا الملك في رفع الكعبة : " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ( 3 ) " وأراد الله القبلة في رضا الحبيب : " فلنولينك قبلة ترضاها ( 4 ) " كان الابتلاء للخليل أولا ، والاجتباء آخرا : " واذ ابتلي إبراهيم ربه بكلمات ( 5 ) " والحبيب صلى الله عليه واله ابتداءه بشارة : " ليظهره على الدين ( 6 ) " سأل الخليل : " واجنبني وبني أن نعبد الاصنام ( 7 ) " وقال للحبيب صلى الله عليه وآله : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ( 8 ) " الخليل من يخالك ، و الحبيب من تخاله ( 9 ) ، فلا جرم " ولسوف يعطيك ربك فترضى ( 10 ) " الخليل : المريد ، والحبيب : المراد ، الخليل : عطشان ، والحبيب : ريان
                  قال صاحب العين : مخرج الحاء أقصى من مخرج الخاء بدرجة ، فإن الخاء من الحلق ، والحاء من الفؤاد ، فإذا ذكرت الخليل لم تملا فاك ، لانه من الحلق ، وإذا ذكرت الحبيب ملات فاك وقلبك ، لانه من الفؤاد ، قالوا : أظهر الله الخليل ، ولم يظهر الحبيب ، الجواب أنه أظهر المحبة لمتبعيه ، فكيف المتبوع : قوله : " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ( 11 ) " .
                  يعقوب : كان له اثنا عشر ابنا ، ومحمد كان له اثنا عشر وصيا ، وجعل الاسباط من سلالة صلبه .
                  ومريم بنت عمران من بناته ، والهداة في ذريته ( 12 ) .
                  قوله : " ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ( 13 ) " ومحمد أرفع ذكرا من ذلك , جعلت فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين من بناته ، والحسن و الحسين عليهما السلام من ذريته ، وآتاه الكتاب المحفوظ لا يبدل ولا يغير ، وصبر يعقوب عليه السلام على فراق ولده حتى كاد يحرض ، وصبر محمد صلى الله عليه واله على وفاة ابنه إبراهيم وعلى ما علم من فحوى ما يجري على ذريته .

                  وصلىالله على خير خلقه محمد وعلى اله الاطهار
                  المصدر بحار الانوار جزء16 باب 11
                  نسالكم الدعاء

                  منقول من منتدى الكفيل
                  على الرابط:
                  http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=6414



                  يا أرحم الراحمين

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم





                    نرفع الى مقام بقية الله المهدي ابن الحسن وارث ال محمد وخاتم الاوصياء اجمل التهاني والتبريكات والصلوات عليه وعلى ابائه الاكرمين
                    ____________

                    اللهم فصل على محمد أمينك على وحيك ، ونجيبك
                    ن خلقك ، وصفيك من عبادك ، إمام الرحمة ،
                    وقائد الخير ، ومفتاح البركة ، كما نصب لامرك نفسه
                    وعرض فيك للمكروه بدنه ، وكاشف في الدعاء إليك
                    حامته ، وحارب في رضاك أسرته ، وقطع في إحياء
                    دينك رحمه ، وأقصى الادنين على جحودهم ، وقرب
                    الاقصين على استجابتهم لك ، ووالى فيك الابعدين
                    وعادى فيك الاقربين ، وأداب نفسه في تبليغ رسالتك
                    وأتعبها بالدعاء إلى ملتك ، وشغلها بالنصح لاهل
                    دعوتك ، وهاجر إلى بلاد الغربة ومحل النأي عن
                    موطن رحله ، وموضع رجله ، ومسقط رأسه ، ومأنس
                    نفسه ، إرادة منه لاعزاز دينك ، واستنصارا على
                    أهل الكفر بك ..................اللهم فارفعه بما كدح فيك إلى الدرجة العليا من جنتك حتى لا يساوى في منزلة ، ولا يكافأ في مرتبة ، ولا
                    يوازيه لديك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، وعرفه
                    في أهله الطاهرين وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة
                    أجل ما وعدته........الصحيفة السجادية.....(
                    ............


                    سلام من الرحمن نحو جنابهم ... فإن سلامي لا يليق ببابهم

                    بهذه الذكرى العطرة المعطِرة مولد خاتم النبيين وسيد المرسلين الهادي البشير النذير النور والهدى


                    وُلد الهدى فالكائنات ضياءُ وفم الزمان تبسم وثناءُ

                    *********************

                    ونبارك لجميع العلماء الاعلام العاملين على نهج ال محمد السائرين على طريقهم ونزف التهاني والتبركات لكم ايها المؤمنون وللبشرية جميعا ...متمنين لهم توحيد الصف والكلمة والسلامة في دينهم ودنياهم



                    افضل منك لم ترَ قطّ عيني -- وأجمل منك لم تلد النساءُ
                    ولدت مبرّأ من كل عيب -- كأنك قد خُلقت كما تشاءُ


                    *************************************


                    ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ
                    غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ
                    مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ
                    ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ
                    فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ


                    ********************
                    أرى كل مادح للنبي مقصرا
                    وإن سطرت كل البرية أسطرا
                    فما أحد يحصي فضائل أحمدا
                    وإن بالغ المثني عليه وأكثرا
                    هذا شهرالحبيب محمدا شذاه مسك وطيب وعنبرا
                    أدم الصلاة عليه مرددا فضمانها القبول حتمآ فلا تترددا
                    طبتم وطابت أيامكم بذكر الله والصلاة على رسوله ومصطفاه
                    ..
                    قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « من ذكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ أخطا طريق الجنة » .

                    ) وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من صلى علي صّلاة صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات ، ومحا عنه عشر سيئات ، وأثبت له بها عشر حسنات ، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام »
                    وقال (صلّى الله عليه وآله) :
                    « أكثروا من الصلوات عليَّ يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال ، واسالوا الله لي الدرجة والوسيلة من الجنة » قيل : يا رسول الله وما الدرجة والوسيلة من الجنة ؟ قال : « هي أعلى درجة من الجنة لا ينالها إلاّ نبي أرجو أن أكون أنا »

                    روي عن أنسِ قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه واله) : « من صلى عليّ وعلى آلي تعظيماَ لحقي ، خُلق من ذلك القول ملَك يُرى له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، ورجلاه مغموستان من الأرض السفلى وعنقه ملتوٍ تحت العرش ، فيقول الله عزَّوجلّ : صلّ على عبدي كما صلى على النبي ، فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة »
                    وفي النبويّ الصّادقي(عليه السلام): إرفعوا أصواتكم بالصلاة عليّ، فإنّها تذهب بالنفاق

                    اللهم ارزقنا شفاعته.... ورؤيته ....ومجاورته





                    أنّ الله أوحى إلى النبي (صلى الله عليه وآله): إنّي حرّمت النار
                    على صلب أنزلك
                    وبطن حملك
                    وحجر كفلك
                    وأهل بيت آووك،

                    فالصلب عبدالله والبطن آمنة بنت وهب، والحجر الّذي كفله فاطمة بنت أسد،وأهل بيت الّذي آووه فأبو طالب. وفي رواية وثدي أرضعتك، حلمية بنت أبيذؤيب.


                    -
                    ولد بمكة في شعب ابى طالب يوم الجمعة بعبد طلوع الفجر سابع عشر شهر ربيع الاول عام الفيل،


                    -----
                    عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان حيث طلقت آمنة بنتوهب وأخذها المخاض بالنبي صلى الله عليه وآله حضرتها فاطمة بنتأسد امرأة أبي طالب ، فلم تزل معها حتى وضعت ، فقالت إحديهما للاخرى : هلترين ما أرى ؟ قالت : وما ترين ؟ قالت : هذا النور الذي قد سطع ما بينالمشرق والمغرب ، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب ، فقال لهما : مالكما ؟ من أي شئ تعجبان ؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت ، فقال لهاأبو طالب : ألا أبشرك ؟ فقالت : بلى ، فقال : أما إنك ستلدين غلاما يكونوصي هذا المولود
                    -
                    فروي عنها أنها قالت : لما حملت به لم أشعر بالحمل ،ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل ، ورأيت في نومي كان آتيا أتانيفقال لي : قد حملت بخير الانام ، فلما كان وقت الولادة خف علي ذلك حتىوضعته ، وهو يتقي الارض بيديه وركبتيه ، وسمعت قائلا يقول : وضعت خير البشرفعوذيه بالواحد الصمد ، من شر كل باغ وحاسد . فولد رسول الله صلى اللهعليه وآله عام الفيل لاثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الاول يوم الاثنين . فقالت آمنة : لما سقط إلى الارض إتقى الارض بيديه وركبتيه ، ورفع يده إلىالسماء ، وخرج مني نور أضاء ما بين السماء إلى الارض ، ورميت الشياطينبالنجوم وحجبوا عن السماء ، ورأت قريش الشهب والنجوم تسير في السماء ،ففزعوا لذلك وقالوا : هذا قيام الساعة ، واجتمعوا إلى الوليد بن المغيرةفأخبروه بذلك ، وكان شيخا كبيرا مجربا ، فقال : أنظروا إلى هذه النجومالذي يهتدي بها في البر والبحر ، فإن كانت قد زالت فهو قيام الساعة ،وإن كانت ثابتة فهو لامر قد حدث . وأبصرت الشياطين ذلك ، فاجتمعوا إلىإبليس فأخبروه بأنهم قد منعوا من السماء ورموا بالشهب ، فقال : اطلبوا ،فإن أمرا قد حدث ،فجالوا في الدنيا ورجعوا وقالوا : لم نر شيئا . فقال : أنا لهذا ، فخرق ما بين المشرق والمغرب ، فلما انتهى إلى الحرم وجد الحرممحفوفا بالملائكة ، فلما أراد أن يدخل صاح به جبرئيل عليه السلام فقال له : إخسأ يا ملعون ، فجاء من قبل حراء فصار مثل الصر قال : يا جبرئيل ماهذا ؟ قال : هذا نبي قد ولد وهو خير الانبياء ، فقال : هل لي فيه نصيب ؟قال : لا ، قال : ففي أمته ؟ قال : بلى ، قال : قد رضيت . قال : وكان بمكةيهودي ، يقال له : يوسف ، فلما رأى النجوم يقذف بها وتتحرك ، قال : هذا نبيقد ولد في هذه الليلة ، وهو الذي نجده في كتبنا أنه إذا ولد ، وهو آخرالانبياء ، رجمت الشياطين...........))



                    " إنك لعلى خلق عظيم
                    قال الطبرسي رحمه الله: " إنك لعلى خلق عظيم " أي على دين عظيم، وقيل:

                    معناه إنك متخلق بأخلاق الاسلام، وعلى طبع كريم، وقيل: سمي خلقه عظيما لاجتماع



                    مكارم الاخلاق فيه
                    روي عنه صلى الله عليه واله أنه قال: " إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق،
                    وقال صلى الله عليه واله: " أدبني ربي فأحسن تأديبي "



                    صور من اخلاقة



                    عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال : إنّ يهودياً كان له على رسول الله(صلى الله عليه وآله) دنانير فتقاضاه فقال له : يا يهوديّ ما عندي ما اُعطيك ، قال : فانّي لا افارقك يا محمّد حتّى تقضيني ، فقال : إذاً أجلس معك ، فجلس معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله)يتهدّدونه ويتواعدونه ، فنظر رسول الله(صلى الله عليه وآله) اليهم فقال : مالّذي تصنعون به ؟ فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك ؟ فقال(صلى الله عليه وآله) : لم يبعثني ربّي عزّ وجلّ بأن أظلم معاهداً ولا غيره ، فلمّا علا النهار قال اليهوديّ : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، أما والله ما فعلت بك الّذي فعلت إلاّ لأنظر الى نعتك في التوراة ، فانّي قرأت نعتك في التوراة : محمّد بن عبد الله مولده بمكّة ومهاجره بطيبة ، وليس بفظّ ولا غليظ ولا صخّاب ، ولا متزيّن بالغش ، ولا قوله الخناء وأنا أشهد أنه لا إله إلاّ الله ، وأ نّك رسول الله وهذا مالي ، فاحكم فيه بما أنزل الله وكان اليهودي كثير المال



                    يا مخجل الشمس والبدر المنير إذا***تبسّم الثغر لمع البرق منه أضا
                    كم معجزات رأينا منك قد ظهرت***يا سيّداً ذكره يشفي به المرضى
                    ((العبّاس عمّ النبي في مدح رسول الله(صلى الله عليه وآله))


                    عن هند بنت الجون قالت: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله بخيمة خالتها ام معبد، ومعه أصحاب له، فكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس، فقال في الخيمة هو وأصحابه حتى أبرد، وكان يوم قائظ شديد حره. فلما قام من رقدته دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما، ثم مضمض فاه ومجه على عوسجة كانت إلى جنب خيمة خالتها ثلاث مرات، واستنشق ثلاثا وغسل وجهه وذراعيه ثم مسح برأسه ورجليه، وقال: لهذه العوسجة شأن. ثم فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك ثم قام فصلى ركعتين، فعجبت وفتيات الحي من ذلك وما كان عهدنا ولا رأينا مصليا قبله. فلما كان من الغد أصبحنا وقد علت العوسجة ((العوسج: من شجر الشوك له جناة حمراء ويكون غالبا في السباخ، الواحدة عوسجة)) حتى صارت كأعظم دوحة عادية وأبهى وخضد الله شوكها، وساخت عروقها وكثرت أفنانها، واخضر ساقها وورقها ثم أثمرت بعد ذلك وأينعت بثمر كأعظم ما يكون من الكمأة في لون الورس المسحوق ورائحة العنبر، وطعم الشهد، والله ما أكل منها جائع إلا شبع، ولاطمآن إلا روي، ولا سقيم إلا برأ، ولا ذوحاجة وفاقة إلا استغنى، ولا أكل من ورقها بعير ولاناقة ولا شاة إلا سمنت ودر لبنها، ورأينا النماء والبركة في أموالنا منذ يوم نزل، وأخصبت بلادنا، وأمرعت (1) فكنا نسمي تلك الشجرة " المباركة " وكان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلون بها، ويتزودون من ورقها في الاسفار ويحملون معهم في الارض القفار، فيقوم لهم مقام الطعام والشراب. فلم تزل كذلك وعلى ذلك أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمارها، واصفر ورقها فأحزننا ذلك وفرقنا له، فما كان إلا قليل حتى جاء نعي رسول الله فإذا هو قد قبض ذلك اليوم فكانت بعد ذلك تثمر ثمرا دون ذلك في العظم والطعم والرائحة فأقامت على ذلك ثلاثين سنة فلما كانت ذات يوم أصبحنا وإذا بها قد تشوكت من أولها إلى آخرها، فذهبت نضارة عيدانها وتساقط جميع ثمرها، فما كان إلا يسيرا حتى وافى مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فما أثمرت بعد ذلك لا قليلا ولا كثيرا، وانقطع ثمرها ولم نزل ومن حولنا نأخذ من ورقها ونداوي مرضانا بها، ونستشفي به من أسقامنا. فأقامت على ذلك برهة طويلة ثم أصبحنا ذات يوم فإذا بها قد انبعثت من ساقها دما عبيطا جاريا وورقها ذابلة تقطر دما كماء اللحم، فقلنا أن: قد حدث عظيمة، فبتنا ليلتنا فزعين مهمومين نتوقع الداهية، فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاء وعويلا من تحتها وجلبة شديدة ورجة، وسمعنا صوت باكية تقول: أيا ابن النبي ويا ابن الوصي ويا من بقية ساداتنا الاكرمينا ثم كثرت الرنات والاصوات، فلم نفهم كثيرا مما كانوا يقولون، فأتانا بعد ذلك قتل الحسين عليه السلام ويبست الشجرة وجفت فكسرتها الرياح والامطار بعد ذلك، فذهبت واندرس أثرها.
                    السلام عليك يااباعبد الله ورحمة الله وبركاته


                    â

                    لقد ابتعدنا عن ان نتخذ من محمد رسول الله الاسوة الحسنه ورحنا نقول نحن نرجو الله واليوم الاخر ونذكر الله كثيرا وطبعا المدعى شيء والتطبيق شيء اخر فوقعنا بذنبين ذنب الادعاء وذنب الترك للعمل فاليك ياعشاق الحضرة المحمدية هذا المسك الذي يتضوع شذاه في ارجاء القلوب الوالهة والتي تبغي ان تسكن بجوار سيد البرية صلوات الله عليه واله الكرام//

                    رشة مسك *-و قال رسول الله ص خمس لا أدعهن إلى الممات الأكل على الخضيض مع العبيد و ركوبي الحمار مردفا و حلبي العنز بيدي و لبس الصوف و التسليم على الصبيان ليكون سنة من بعدي صلوات الله عليه و آله
                    وفي بعض الروايات//) قال : خمس لست بتاركهن حتى الممات :
                    لباس الصوف , و ركوبي الحمار مؤكفا, و اكلي مع العبيد, وخصفي النعل بيدي , و تسليمي على الصبيان لتكون سنة من بعدي

                    *وفي الكافي: مسندا عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسلم على النساء ويردون عليه السلام. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يسلم على النساء، وكان يكره أن يسلم على الشابة منهن ويقول: أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما أطلب من الأجر




                    *عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي (رحمه الله) رفعه قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يجلس ثلاثا: القرفصاء، وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيده، ويشد يده في ذراعه. وكان يجثو على ركبتيه، وكان يثني رجلا واحدا ويبسط عليها الاخرى. ولم ير متربعا قط(بينما نحن الذ جلسة عندنا التربيعه !!! فكم نحن بعيدون)


                    *عن علي (عليه السلام) قال: ما صافح رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحدا قط فنزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه أحد قط في حاجة أو حديث فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه أحد الحديث فيسكت حتى يكون هو الذي يسكت، وما رئي مقدما رجله بين يدي جليس له قط، ولا خير بين أمرين إلا أخذ بأشدهما. وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى، وما أكل متكئا قط حتى فارق الدنيا، وما سئل شيئا قط فقال: لا،وما رد سائل حاجة قط إلا أتى بها أو بميسور من القول، وكان أخف الناس صلاة في تمام. وكان أقصر الناس خطبة وأقلهم هذرا. وكان يعرف بالريح الطيب إذا أقبل. وكان إذا أكل مع القوم كان أول من يبدأ وآخر من يرفع يده.........



                    *-وكان (صلى الله عليه وآله) يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، فإن أبى أن يقبلها عزم عليه حتى يفعل


                    *-إن جماعة من الصحابة كانوا حرموا على أنفسهم النساء والإفطار بالنهار والنوم بالليل، فأخبرت ام سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرج إلى أصحابه فقال: أترغبون عن النساء، فإني آتي النساء وآكل بالنهار وأنام بالليل،فمن رغب عن سنتي فليس مني


                    *-كانت خديجة (عليها السلام) أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). وكان (صلى الله عليه وآله) لا يسمع شيئا يكره من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه، وتهون عليه أمر الناس، حتى ماتت رحمها الله وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسكن إليه
                    *-عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما أكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) متكئا منذ بعثه الله عزوجل حتى قبضه، وكان يأكل أكلة العبد ويجلس جلسة العبد، قلت: ولم ؟ قال: تواضعا لله عزوجل

                    وروى النضر بن المنصور عن عقبة بن علقمة
                    قال: دخلت على علي عليه السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذاني حموضته، وكسر
                    يابسة، فقلت: يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا ؟ فقال لي: يا أبا الجنوب كان رسول
                    الله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا - وأشار إلى ثيابه - فإن أنالم آخذ به
                    خفت أن لا ألحق به.
                    ....لاادري هل اللطم ام ابكي فماذا لو رأنا رسول الله كيف نبذخ بالطعام ونسرف في الانواع ونرمي بفضول الطعام في المزابل فماذا سيقول
                    *-عن أبى جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة
                    العبد، وكان يأكل على الحضيض، وينام على الحضيض
                    ((معنى الحضيض// الحضيض الاكل على الارض بلا خوان أوبلا بساط تحته أيضا، والنوم على الحضيض النوم على الارض بلا فرش بل بلا بساط أيضا.))



                    خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله (متعصبا عمامته متوكيا على قوسه حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: معاشرأصحابي أي نبي كنت لكم ؟ ألم اجاهد بين أظهركم ؟ ألم تكسر رباعيتي ؟ ألم يعفر جبيني؟ ألم تسل الدماء على حر وجهي حتى كنفت لحيتي ؟ ألم اكابد الشدة والجهد مع جهال

                    قومي ؟ ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟
                    قالوا: بلى يا رسول الله، لقد كنت لله صابرا، وعن منكر بلاء ناهيا، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء قال: وأنتم فجزاكم الله،ثم قال: إن ربي عزوجل حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة إلا قام فليقتص منه، فالقصاص في دار الدنيا أحب إلي من
                    القصاص في دار الآخرة على رؤوس الملائكة والانبياء، فقام إليه رجل من أقصى القوم يقال له: سوادة بن قيس فقال له: فداك أبي وامي يا رسول الله إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء، وبيدك القضيب الممشوق، فرفعت القضيب وأنت

                    تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمدا أو خطأ، فقال: معاذ الله أن أكون تعمدت ثم قال: يا بلال قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة: معاشر الناس من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة فهذا محمد يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة وطرق بلال الباب على فاطمة (عليها السلام) وهو يقول: يا فاطمة قومي ! فوالدك يريد القضيب الممشوق، فأقبلت فاطمة (عليها السلام) وهي تقول: يا بلال وما يصنع والدي بالقضيب، وليس هذا يوم القضيب ؟

                    فقال بلال: يا فاطمة أما علمت أن والدك قد صعد المنبر وهو يودع أهل الدين والدنيا،فصاحت فاطمة (عليها السلام) وقالت: واغماه لغمك يا أبتاه، من للفقراء والمساكين وابن السبيل يا حبيب الله، وحبيب القلوب ؟ ثم ناولت بلالا القضيب، فخرج حتى ناوله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أين الشيخ ؟
                    فقال الشيخ: ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال: تعال فاقتص مني حتى ترضى،
                    فقال الشيخ، فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله، فكشف (صلى الله عليه وآله) عن بطنه،
                    فقال الشيخ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ فأذن له، فقال: أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا سوادة

                    بن قيس أتعفو أم تقتص ؟ فقال: بل أعفو يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله):اللهم اعف عن سوادة ابن قيس، كما عفى عن نبيك محمد ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل بيت أم سلمة و هو يقول: رب سلم امة محمد من النار، ويسر عليهم الحساب، فقالت أم سلمة: يا رسول الله مالي أراك معموما متغير اللون ؟ فقال: نعيت إلى نفسي


                    تاملوا في عِظم هذا التواضع امام الخالق سبحانه
                    فهو موعود بالمقام المحمود والشفاعة المطلقه ثم يقول القصاص في الدنيا افضل من الاخره ؟؟؟


                    فماذا نقول نحن اصحاب الجرائم والذنوب !!!؟؟



                    ايها النبي العظيم باذيالك متعلقين فااشفع لنا ياخيرة الله من الخلق اجمعين
                    صلوات الله على محمد وال محمد الاطهار


                    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 30-12-2014, 06:58 AM.
                    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X