إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو لا تضحية السيدة خديجة ما قام ولا استقام الدين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو لا تضحية السيدة خديجة ما قام ولا استقام الدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد


    ولدت السيدة خديجة رضوان الله تعالى عليها وسط أسرة عريقة النسب كانت تتمتع بالذكر الطيب والخلق الكريم وتميل إلى التدين بالحنفية – دين النبي إبراهيم الخليل عليه السلام- فأبوها خويلد نازع ملك اليمن حين أراد أن يحمل الحجر الأسود إلى اليمن ولم ترهبه كثرة انحصاره ودفاعا عن معتقده ومناسك دينه , واسعد بن عبد العزى – جد السيدة خديجة – كان من البارزين في حلف الفضول الذي قام على أساس نصرة المظلوم , وقد شهد الرسول محمد صلى الله عليه واله لأهمية هذا الحلف وأيد القيم التي قام عليها .
    والسيدة خديجة كانت امرأة شريفة في قومها عاقلة في أمورها لها نصيب وافر من الذكاء وبصيرة في الأمور تعتمد على نفسها وشخصها تدير عجلة التجارة بفكرها الوقاد وتعرف مبادئ الاقتصاد والتصدير والاستيراد هذا بصفتها إنسان وأما بصفتها امرأة كانت تدعى بالجاهلية بالطاهرة أو سيدة قريش ,وأما بصفتها زوجة فقد بذلت تلك الآلاف المؤلفة من أموالها لزوجها الرسول صلى الله عليه واله يتصرف فيها حسب رأيه وكانت الأموال خديجة كل التأثير في تقوية الإسلام يوم ذاك إذ كان الدين الإسلامي في دور التكوين وكان بأمس الحاجة إلى المال فقبض الله للإسلام أموال خديجة وبالفعل تحقق الهدف .
    فقال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله : ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة .
    وكان رسول الله صلى الله عليه واله يفل من مالها الغارم والعاني ويحمل الكل ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة ويحمل من أراد منهم الهجرة وكان ينفق منه ما شاء في حياتهما ثم ورثها هو ولدها بعد مماتها .
    وبهذا ينضم كلام رسول الله صلى الله عليه واله " ما قام ولا استقام الدين إلا بسيف علي ومال خديجة ".وكانت معاشرتها للرسول في حياتها الزوجية تستحق كل التقدير والتعظيم ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا ذكرها أو ذكرت عنده بعد وفاتها لترحم عليها وانكسر قلبه عليها وربما جرت عبرته عليها .
    وذات يوم ذكر رسول الله صلى الله عليه واله السيدة خديجة عليها السلام فقالت عائشة : عجوز كذا وكذا قد أبدلك الله خيرا منها! .
    فقال رسول الله صل الله عليه واله : ما أبدلني منها لقد آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها .
    زواجها من رسول الله صلى الله عليه واله :
    " تزوج الرسول العظيم صلى الله عليه واله بالسيدة خديجة الكبرى عليها السلام وهو ابن 25 سنة
    عمر خديجة رضوان الله عليها عند زواجها من النبي ص 25/او 28 سنة
    وقد ولدت السيدة فاطمة الزهراء في السنة الخامسة لبعثة النبي
    وليس 40 عاما كما أتى في بعض المناهج لتشويه صورة السيدة خديجة عليها السلام.

    لم يكن زواج السيدة خديجة وهي أغنى وأثرى امرأة في مكة من الرسول الأعظم صلى الله عليه واله الذي يعيش تحت كفالة عمه الفقير أبو طالب إذ لم يكن القِران الميمون نتيجة حب وغرام لم يكن هناك دافع مادي أو ما يشبهه من الأغراض الأخرى التي كثيرا تحدث نتيجة زواج العظماء من جوانب السياسية فهذا الفرق الشاسع بين الطرفين من ناحية المادة لم يَعر أهمية لدى خديجة ولكن السيدة خديجة عليها السلام كانت قد علمت أو سمعت إن للرسول محمد صلى الله عليه واله مستقبلا واسع النطاق ولعل غلامها مَيسَرة هو الذي حدثها بما جرى للرسول محمد صلى الله عليه واله في أثناء رجعته من الشام قصد التجارة بأموال خديجة أو بلغها كلام راهب دير بُصرى قرب الشام في حق الرسول صلى الله عليه واله, فهنا استرجعت السيدة خديجة قضية الزواج وفاتحت الرسول الله صلى الله عليه واله وطلبت منه أن يطلب يدها من والدها أما خويلد أو عمها (على قول).
    من أعظم مواقفها عليها السلام:
    فقد كانت مع رسول الله عندما فرض الحصار على بني هاشم في شعب أبي طالب فقد كان وفاء جميلا أن تخرج معهم السيدة خديجة عليها السلام وتترك بيتها حيث عاشت طوال حياتها فيه عيشه هانئة رغدة فهي لم تعبأ بما قد تتعرض له من مشقه وما يقابلها من مرارة الزمان وقسوة الضيافة حبا في الإسهام في نشر الوحدانية ورغبة منها في الوقوف بجوار نبيها وزوجها تحيطه بعطفها وتقاسمه الضراء كما قاسمته من قبل سعادة العيش , وقد جندت السيدة خديجة عليها السلام كل ما تملك في سبيل قضيتها الرسالية , فقد أعلمت غلمانها وعُمالها أن يستقبلوا القوافل القادمة والمحملة بالطعام والادام ويشترونها بأي ثمن كان وإرسالها إلى الشعب حتى وان اقتضى حضارية الطغمة القريشية وبهذا أصبحت ثروتها بمثابة سفينة للنجاة ودفع ضغط المحاصرين فقد تسابقوا القوم إلى النجدة فوهبوا الطعام والتمر والماء وبذلوا كل ما بوسعهم من اجل إيصال ذلك إلى الشعب الذي حوصر به بنو هاشم وغيرها من المواقف التي ساندت بها رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه واله .رحم الله أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام وجزاها الله اجر المجاهدين الأبرار فقد توفيت في يوم 29 رجب سنة العاشرة من البعثة النبوية .
    نسال الله أن يجعلنا على خطى خديجة وممن يسعى لقضاء حوائج الإمام المهدي المنتظر عليه السلام والذابين عنه والمستشهدين بين يديه .
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من أنصارهم اله الحق آمين
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 03-01-2015, 02:11 PM.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد


    ولدت السيدة خديجة رضوان الله تعالى عليها وسط أسرة عريقة النسب كانت تتمتع بالذكر الطيب والخلق الكريم وتميل إلى التدين بالحنفية – دين النبي إبراهيم الخليل عليه السلام- فأبوها خويلد نازع ملك اليمن حين أراد أن يحمل الحجر الأسود إلى اليمن ولم ترهبه كثرة انحصاره ودفاعا عن معتقده ومناسك دينه , واسعد بن عبد العزى – جد السيدة خديجة – كان من البارزين في حلف الفضول الذي قام على أساس نصرة المظلوم , وقد شهد الرسول محمد صلى الله عليه واله لأهمية هذا الحلف وأيد القيم التي قام عليها .
    والسيدة خديجة كانت امرأة شريفة في قومها عاقلة في أمورها لها نصيب وافر من الذكاء وبصيرة في الأمور تعتمد على نفسها وشخصها تدير عجلة التجارة بفكرها الوقاد وتعرف مبادئ الاقتصاد والتصدير والاستيراد هذا بصفتها إنسان وأما بصفتها امرأة كانت تدعى بالجاهلية بالطاهرة أو سيدة قريش ,وأما بصفتها زوجة فقد بذلت تلك الآلاف المؤلفة من أموالها لزوجها الرسول صلى الله عليه واله يتصرف فيها حسب رأيه وكانت الأموال خديجة كل التأثير في تقوية الإسلام يوم ذاك إذ كان الدين الإسلامي في دور التكوين وكان بأمس الحاجة إلى المال فقبض الله للإسلام أموال خديجة وبالفعل تحقق الهدف .
    فقال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله : ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة .
    وكان رسول الله صلى الله عليه واله يفل من مالها الغارم والعاني ويحمل الكل ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة ويحمل من أراد منهم الهجرة وكان ينفق منه ما شاء في حياتهما ثم ورثها هو ولدها بعد مماتها .
    وبهذا ينضم كلام رسول الله صلى الله عليه واله " ما قام ولا استقام الدين إلا بسيف علي ومال خديجة ".وكانت معاشرتها للرسول في حياتها الزوجية تستحق كل التقدير والتعظيم ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا ذكرها أو ذكرت عنده بعد وفاتها لترحم عليها وانكسر قلبه عليها وربما جرت عبرته عليها .
    وذات يوم ذكر رسول الله صلى الله عليه واله السيدة خديجة عليها السلام فقالت عائشة : عجوز كذا وكذا قد أبدلك الله خيرا منها! .
    فقال رسول الله صل الله عليه واله : ما أبدلني منها لقد آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها .
    زواجها من رسول الله صلى الله عليه واله :
    " تزوج الرسول العظيم صلى الله عليه واله بالسيدة خديجة الكبرى عليها السلام وهو ابن 25 سنة
    عمر خديجة رضوان الله عليها عند زواجها من النبي ص 25/او 28 سنة
    وقد ولدت السيدة فاطمة الزهراء في السنة الخامسة لبعثة النبي
    وليس 40 عاما كما أتى في بعض المناهج لتشويه صورة السيدة خديجة عليها السلام.

    لم يكن زواج السيدة خديجة وهي أغنى وأثرى امرأة في مكة من الرسول الأعظم صلى الله عليه واله الذي يعيش تحت كفالة عمه الفقير أبو طالب إذ لم يكن القِران الميمون نتيجة حب وغرام لم يكن هناك دافع مادي أو ما يشبهه من الأغراض الأخرى التي كثيرا تحدث نتيجة زواج العظماء من جوانب السياسية فهذا الفرق الشاسع بين الطرفين من ناحية المادة لم يَعر أهمية لدى خديجة ولكن السيدة خديجة عليها السلام كانت قد علمت أو سمعت إن للرسول محمد صلى الله عليه واله مستقبلا واسع النطاق ولعل غلامها مَيسَرة هو الذي حدثها بما جرى للرسول محمد صلى الله عليه واله في أثناء رجعته من الشام قصد التجارة بأموال خديجة أو بلغها كلام راهب دير بُصرى قرب الشام في حق الرسول صلى الله عليه واله, فهنا استرجعت السيدة خديجة قضية الزواج وفاتحت الرسول الله صلى الله عليه واله وطلبت منه أن يطلب يدها من والدها أما خويلد أو عمها (على قول).
    من أعظم مواقفها عليها السلام:
    فقد كانت مع رسول الله عندما فرض الحصار على بني هاشم في شعب أبي طالب فقد كان وفاء جميلا أن تخرج معهم السيدة خديجة عليها السلام وتترك بيتها حيث عاشت طوال حياتها فيه عيشه هانئة رغدة فهي لم تعبأ بما قد تتعرض له من مشقه وما يقابلها من مرارة الزمان وقسوة الضيافة حبا في الإسهام في نشر الوحدانية ورغبة منها في الوقوف بجوار نبيها وزوجها تحيطه بعطفها وتقاسمه الضراء كما قاسمته من قبل سعادة العيش , وقد جندت السيدة خديجة عليها السلام كل ما تملك في سبيل قضيتها الرسالية , فقد أعلمت غلمانها وعُمالها أن يستقبلوا القوافل القادمة والمحملة بالطعام والادام ويشترونها بأي ثمن كان وإرسالها إلى الشعب حتى وان اقتضى حضارية الطغمة القريشية وبهذا أصبحت ثروتها بمثابة سفينة للنجاة ودفع ضغط المحاصرين فقد تسابقوا القوم إلى النجدة فوهبوا الطعام والتمر والماء وبذلوا كل ما بوسعهم من اجل إيصال ذلك إلى الشعب الذي حوصر به بنو هاشم وغيرها من المواقف التي ساندت بها رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه واله .رحم الله أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام وجزاها الله اجر المجاهدين الأبرار فقد توفيت في يوم 29 رجب سنة العاشرة من البعثة النبوية .
    نسال الله أن يجعلنا على خطى خديجة وممن يسعى لقضاء حوائج الإمام المهدي المنتظر عليه السلام والذابين عنه والمستشهدين بين يديه .
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من أنصارهم اله الحق آمين


    ​ سلمت أناملكم عزيزتي {خادمة الحوراء زينب}شكرا لطرحكم الراقي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      جزيل الشكر والتقدير لكم أختي العزيزة شجون فاطمة لردكم المبارك وفقك الله لكل خير

      تعليق


      • #4
        احسنت بارك الله فيك وسلمت اناملك

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          شكرا لمروركم اختي الغالية بيرق جزاك الله خير الجزاء

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X