إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العمل الصالح ثروة الآخرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العمل الصالح ثروة الآخرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    يهتم الناس بتوفير أبسط مقومات حياتهم في الدنيا، فيما يغفل الكثيرون عن الاهتمام بأمر حياتهم الأبدية في الآخرة. وفي حين يعتمد أغلب الناس على عنصر المال، الذي يلعب دوراً حيوياً في تسهيل أمورهم، يبقى أمر الآخرة شيئاً آخر مختلفاً تماماً، اذ ان مكانة المرء ووجاهته هناك تبقى أمراً مرهوناً بمقدار ما يملك من رصيد كاف من أعمال الخير والصلاح
    .

    إن الانتقال من عالم الدنيا الى عالم الآخرة أمر حتمي في رحلة قسرية، تستحق الاستعداد لها جيدا. والسؤال هنا؛ كيف سيبني المرء مكانته ووجاهته حين ينتقل إلى الدار الآخرة؟ وكيف يسير أمور حياته ويعالج مشاكله هناك؟ هل بنفس العملة المالية التي يتداولها في هذه الحياة الدنيا؟ الجواب؛ كلا. فالانسان إنما يحتاج في ذلك العالم إلى عملة أخرى من نوع مختلف، اختصرها الإمام الهادي في كلمة واحدة حين قال: (الناس في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالأعمال) . إذ مما لاشك فيه ان مكانة الانسان في الآخرة، وهي الحياة الخالدة، تتطلب نوعا من العملات يسير به حياته ويعالج بها مشاكله، ولكن ذلك لن يكون عبر الثروة المالية التي امتلكها وألفها في هذه الحياة الدنيا، فهذه لن تجدي بل لا وجود لها من حيث الأصل، وانما العملة المتداولة هناك هي "الأعمال".

    ان رصيد كل إمرء في عالم الآخرة هي مجموع اعمال الخير والصلاح التي قام بها في الدنيا. فبمقدار ما يكون للانسان رصيد من أعمال الخير والصلاح تكون مكانته ووجاهته في الآخرة، وتسير أمور حياته وتحل مشاكله هناك. ولذا على الانسان أن يفكر في هذا الأمر بجد، أي أن يدخر له رصيدا كافيا يعينه في تلك الحياة. ان النصوص الدينية الشريفة توجه المؤمنين إلى أنهم كما يحتاجون إلى توفير السكن في حياتهم الدنيا عبر شراء الأرض ثم البناء وكل ذلك بالمال، كذلك الأمر تماما بالنسبة للآخرة، فالانسان سيكون في أمس الحاجة حينئذ لكل عمل من أعمال الخير حتى يجوز به أهوال القيامة، التي ليس أقلها الجواز على الصراط الذي تضطرم على ضفتيه نار جهنم، وسط مخاطر التعثر والسقوط، وفي السير على الصراط هناك من يجتاز كالبرق، تماما كمثل الذي يركب طائرة في هذه الدنيا، وآخر يركض وثالث يمشي وغيره بالكاد يزحف، وكل ذلك يعتمد على ما يملك الانسان من الأعمال.

  • #2
    جميل ماتطرقتم له نرى ان الانسان لا يعتبر الا اذا اصابته مصيبة اومر بظرف سيئ
    فأنك تراه بأقصى حالات التعبدواحياء للضمير وبمجرد مرور المحنة او المشكلة تراه نسى اوتنسى ماحل به وهذا حال اغلب البشر ، عسى الا يجعلنا الله منهم ...
    احسنتم وزاد الله في ميزان حسناتكم.....

    تعليق


    • #3

      احسنتم اختنا الكريمة عطر الولاية على مواضيعك القيمة


      الملفات المرفقة
      (الخـفــاجــي)


      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X