إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى صلة الرحم وقطعه**الصلة والقطيعة وآثارهما

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى صلة الرحم وقطعه**الصلة والقطيعة وآثارهما

    (( من هو الرحم ))
    الرحم في الأصل رحم المرأة – الذي تتربى فيه النطفة وليداً – ثم استعير الرحم للقرابة حيث يطلق على القريب ( رحم ) وعلى الأقرباء ( أرحام ) وذلك لكون الأقرباء مشتركين في الخروج من رحم واحدة .
    إذن .. فالمراد بالرحم الذي يحرم قطعه وتجب صلته هو مطلق القريب الذي يجمع بينك وبينه نسب ، ولا ننسى أن أخص الأرحام وأمسها ما كان بالولادة المباشرة ، فيتضاعف تأكيد الحق فيهم .
    (( معنى صلة الرحم وقطعه ))
    ـ أي عمل يعتبر في العرف اتصالاً فهو صلة ، سواء كان صغيراً مثل الإبتداء بالسلام ، أو رد السلام بالأحسن ، أو كان أرفع من هذا كزيارته وتشريكه بما تناله من المال والجاه وسائر خيرات الدنيا وغير ذلك .
    وقال الشهيد الثاني عليه الرحمة في بيان مراتب صلة الرحم :
    ( إن أعظم مراتبه الصلة بالنفس ، وقد وردت في ذلك أخبار كثيرة .
    وبعده الصلة بدفع الضرر ، بمعنى دفع الضرر عن الرحم إذا توجه له .
    وبعده الصلة بإيصال المنفعة .
    وبعده صلة من تجب نفقته على الرحم مثل زوجة الأب ، وزوجة الأخ .
    وأدنى مراتب الصلة أداء السلام للرحم ، وأدنى منه إرسال السلام له ، وهكذا الدعاء له في غيبته ، والقول الحسن حال حضوره ) .
    ـ قطع الرحم عرفي أيضاً ، كما أن الصلة كذلك فهو عبارة عن كل أمر يفهم منه في نظر العرف القطع ، مثل عدم التحية أو التهجم أو الاعراض أو عدم مساعدته عند شدة الاحتياج ، أو عدم الدفاع عنه ، أو ترك الاحترام والأدب معه أو عدم جواب الرسالة في السفر أو الحضر أو عدم الزيارة والملاقاة أو عدم عيادته اذا كان مريضاً أو اذا كان عائدا من السفر .
    وتختص القطيعة بما اذا كانت ناشئة من الهجران والحقد ، فلا تحصل بترك العيادة أو الزيارة اذا لم يكن سببهما الهجران والحقد بأن كان لأسباب أخر كالغفلة أو الجهل بالمرض أو القدوم من السفر وغيره من أسباب الزيارة واللقاء ، أو كان لمانع شرعي وغير ذلك من الأمور التي يكون فيها معذوراً عند الله تعالى .
    ((الصلة والقطيعة في القرآن ))
    - ان الله تعالى أمرنا في آيات جمة بصلة الرحم وأكد ذلك ، قال جل شأنه : ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) .
    وقال جل شأنه : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيباً ) .
    وقال جل شأنه : ( أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم ) .
    - ثم إنه تعالى حذرنا من قطع الرحم تحذيراً شديداً حيث أنه وعد القاطع بالنار واعتبره خاسراً ومورداً للعن رب العالمين .
    انه تعالى يقول : ( فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) .
    ويقول تعالى أيضاً : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) .
    وقال تعالى أيضا : ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) .
    مجموع هذه الآيات تدل على وجوب صلة الرحم وحرمة قطيعته .

    ((ـ الصلة والقطيعة في الأحاديث الشريفة ))
    ـ ورد في صلة الرحم عن أهل البيت أخبار كثيرة ، نقتصر هنا على ما يلي :
    عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : ( صل رحمك ولو بشربة من ماء ، وأفضل ماتوصل به الرحم كف الأذى عنها وصلة الرحم منسأة في الرجل ومحبة في الأهل ) .
    ويقول الإمام الصادق (ع) في حديث له : ( … فصلوا أرحامكم وبروا اخوانكم ولو بحسن السلام ورد الجواب ) .
    وقال الامام الباقر (ع) : ( ان الرحم متعلقة يوم القيامة بالعرش تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ) .
    وعن أبي جعفر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : ( وان أعجل الخير ثواباً صلة الرحم ) .
    وورد عنهم عليهم السلام في قطيعة الرحم الكثير من ذلك :
    قال الامام الصادق (ع) : ( اتقوا الحالقة فانها تميت الرجال ، قيل وما الحالقة ؟ قال : قطيعة الرحم ) .
    وقال الامام الباقر (ع) : ( ثلاث خصال لايموت صاحبهن حتى يرى وبالهن : البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة ) .
    وقال علي (ع) في خطبة له : ( أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء ، فقام اليه عبدالله بن الكوى اليشكري فقال : يا أمير المؤمنين أو تكون ذنوب تعجل الفناء ؟ فقال : نعم ، ويلك قطيعة الرحم …. ) .
    (( الصلة والقطيعة وآثارهما الدنيوية والأخروية ))
    أ ـ صلة الرحم والآثار الدنيوية :
    وردت روايات كثيرة تؤكد إن من آثار صلة الرحم طول العمر ، وتأخير الأجل ودفع البلاء وزيادة الرزق ودفع الفقر ، وزيادة النسل .
    عن الإمام الصادق (ع) : ( صلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الأعمار ، وان كان أهلها غير أخيار ) .
    وروي عنه (ع) أنه قال لميسر : ( قد حضر أجلك غير مرة كل ذلك يؤخر الله بصلتك لرحمك وبرك قرابتك ) .
    وعن الامام الباقر (ع) : ( صلة الرحم تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى ) .
    وعن الصادق (ع) : ( صلة الأرحام تحسن الخلق وتسمح الكف وتطيب النفس ) .
    ب ـ قطع الرحم والآثار الدنيوية :
    المستفاد من الأخبار والآثار أن قطيعة الرحم تؤدي إلى قصر العمر والضيق في الرزق وتفكك كيان الأسرة والتحلل الاجتماعي ، وتمنع من استجابة الدعاء .
    قال الامام الباقر (ع) في حديث له : ( … وان اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها ، وتنقل الرحم ، وان نقل الرحم انقطاع النسل ) .
    وقال رسول الله (ص) : ( قطع الرحم يمنع استجابة الدعاء ) .
    ج ـ الآثار الأخروية :
    ـ في شأن القطيعة قال الرسول (ص) : ( أخبرني جبرائيل أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ، ما يجدها عاق ولا قاطع رحم ) .
    ـ في شأن صلة الرحم قال الامام الصادق (ع) : ( صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة وهي منسأة في العمر وتقي مصارع السوء ) .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X