إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرؤية ح2

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرؤية ح2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


    ما يزال الكلام حول موضوع الرؤية في الايات القرانية وبدورنا نستمر في مطالعة الاقوال وتحقيقها ، وخصوصاَ ما كتبه الاعلام من جميع الفرق على نحو الاختصار

    العامة:
    السبكي: واختصت لن بقوة النفي من ابتداء المستقبل وكذلك جاءت في قوله لن تراني لأن المقصود قوة نفي رؤيته ذلك الوقت في الدنيا ولم يجئ فيها التأبيد فلا صريح في دلالتهما على النفي في الآخرة
    [1]

    تعلق بقوله تعالى لن تراني نفاة رؤية الله تعالى مطلقا من المعتزلة فقالوا لن لتأكيد النفي الذي يدل عليه لا فيكون النفي على التأبيد وأجاب أهل السنة بأن التعميم في الوقت مختلف فيه سلمنا لكن خص بحالة الدنيا التي وقع فيها الخطاب وجاز في الآخرة لان أبصار المؤمنين فيها باقية فلا استحالة أن يرى الباقي بالباقي بخلاف حالة الدنيا فإن أبصارهم فيها فانية فلا يرى الباقي بالفاني وتواترت الاخبار النبوية بوقوع هذه الرؤية للمؤمنين في الآخرة وبإكرامهم بها في الجنة ولا استحالة فيها فوجب الايمان بها
    [2]

    وليس في الشرع دليل قاطع على استحالة الرؤية ولا امتناعها
    [3]

    وقد فسروا لن تراني بالدنيا وليست الاخرة ، والاعم الاغلب جعل السنة حاكمة على القران في الظهور والحكم ، واطلعت على بعض الردود القديمة اللطيفة فاخترت منها قول ابن شهر آشوب: فقال له لَنْ تَرانِي أي لن تعلمني على هذا الوجه الذي التمسته مني وإنه أجابه الله تعالى بأنه لا يراه بلفظ محكم ظاهر جلي لا يحتمل التأويل عام لا تخصيص فيه ولَنْ تَرانِي معناه لا تراني أبدا لأن لن للتأبيد قوله وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً وقوله لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً ومعلوم أنه إذا لم يره موسى عليه السلام فلا مطمع لغيره والآية بالنفي أولى من الإثبات وإنه علق رؤيته بما يستحيل كونه والشيء إذا علق كونه بما يستحيل حصوله استحال كقوله في الكفرة وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ فكذلك لما علق رؤيته بما يستحيل كونه وهذا استقرار الجبل في حال الدكة إذ محال سكون الشيء في حال تحركه وذلك يوجب استحالة رؤيته فلما اندك الجبل عند سؤاله ذلك كان فيه غاية الإنكار[4]

    ثم ان تخصيصها بالدنيا مما لا وجه له ، فالآية لم تتعرض لمكان وزمان منع الرؤية ولم تشر الى ذلك وانما منعت الرؤية بشكل مطلق ، ثم انه تعالى اذا كانت رؤيته ممكنة فلماذا ختمت الاية وكأن موسى صدر منه لا ينبغي ان يصدر منه ، افعل يعقل انه سأل عن امر ممكن والله عاقبه على سؤاله الا ان يكون ممتنعاً ومما لا ينبغي بحاله ان يسأل بسبب الحاح قومه عليه .

    سجل لنا العلامة الطباطبائي موقفه قائلاً: والذي يعطيه التدبر فيها أن حديث الرؤية والنظر الذي وقع في الآية إذا عرضناه على الفهم العامي المتعارف حمله على رؤية العين ونظر الابصار ، ولا نشك ولن نشك أن الرؤية والابصار يحتاج إلى عمل طبيعي في جهاز الابصار يهيئ للباصر صوره مماثلة لصورة الجسم المبصر في شكله ولونه ، وبالجملة هذا الذي نسميه الابصار الطبيعي يحتاج إلى مادة جسمية في المبصر والباصر جميع ، وهذا لا شك فيه ، والتعليم القرآني يعطي إعطاء ضروريا أن الله تعالى لا يماثله شئ بوجه من الوجوه البتة فليس بجسم ولا جسماني ، ولا يحيط به مكان ولا زمان ، ولا تحويه جهة ولا توجد صورة مماثلة أو مشابهه له بوجه من الوجوه في خارج ولا ذهن البتة[5]


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [1]
    ـ فتاوى السبكي: ج1،ص119.

    [2] ـ فتح الباري : ابن حجر ، ج8،ص227.

    [3] ـ عمدة القاري: ج15،ص144.

    [4] ـ المحكم والمتشابه: ج1، ص97

    [5] ـ الميزان: ج8،ص237

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم

    بوركتم على الموضوع أستاذنا المشرف


    قال الامام زين العابدين و سيد الساجدين علي بن الحسين (ع)


    (( الَّذى قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ اَبْصارُ النّاظِرينَ، ))،(( ولا الاوهام تبلغ كنه عظمته ))


    والسلام عليكم



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X