إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا نمرّ في الفتن والإختبارات في عصر الغيبة ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا نمرّ في الفتن والإختبارات في عصر الغيبة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

    نحتكم الى رواية للإمام الرؤوف شمس الشموس وأنيس النفوس الإمام الرضا عليه السلام ليوضح لنا ما هي فلسفة الفتنة والإبتلاء التي يتعرّض لها الموالي في عالم الدنيا بشكل عام وفي عصر الغيبة بشكل خاص :

    سئل الامام الرضا عليه السلام " الشيعي مرتكب الكبائر هل يدخل الجنة ؟ قال نعم، قيل

    وكيف ذلك يا بن رسول الله ، فأجاب صلوات الله عليه :

    1- إذا لم يتب أُبتلي بالفقر وإذا لم يكن كفارة لذنوبه

    2- أُبتلي بالمرض وإذا لم يكن كفارة لذنوبه

    3- أُبتلي بالخوف وإذا لم يكن كفارة لذنوبه

    4- ضيّق عليه خروج نفسه وإذا لم يكن كفارة لذنوبه

    5- عذبه في البرزخ حتى يأتي يوم القيامة وما له ذنب يدّعيه فيدخل الجنة


    إذن إنّ سبب ما يمرّ بنا من محن وآلام وهموم لا يخلو من أحد أمرين :

    1. تكفير للذنوب : في الأعم الأغلب لعوام الموالين لأهل البيت عليهم السلام وهم من غير المقتدين بنهجهم وصراطهم السوي المستقيم قلباً ولساناً وعملاً إنما ينتسبون الى أهل البيت إنتساباً سلبياً قولاً بلا عمل وهم من أصحاب الكبائر غير المتقين.

    2. تدريب على الصبر ورفع للدرجات : وهذا المستوى للخواص من الشيعة المخلصين السائرين على نهجهم والمتصفين بصفاتهم فيشابهون مواليهم ويواسونهم بسنّة الإبتلاء كما في الحديث الشريف أشد الناس إبتلاء الأئمة والأنبياء عليهم السلام ثم الأمثل فالأمثل.

    الإمام المهدي (عجل) تقع عليه بالسياط مواساة لموالي

    من القصص الحقيقية التي جرت ليست بالماضي البعيد، في منطقة من مناطق العراق أن مسجوناً وهو تحت التعذيب كان ينادي مع كل ضربة يا صاحب الزمان، وبعد أن انصرف الجلاّد، زاره الإمام صاحب الأمر (عجل) في السجن وإذا بالسجين يرى قميص الإمام مقطوع من الخلف وآثار الضرب على جسده الشريف، فتعجّب السجين وتألّم عليه وسأله : "سيدي من شق قميصك؟ وما تلك الآثار الحمراء التي على ظهرك؟

    فماذا تتوقعون جواب الإمام عجل الله تعالى فرجه لهذا الشاب المؤمن؟

    قال صاحب الأمر :

    "إنها آثار استغاثتك بي فمع كل سوط نزل على ظهرك وأنت تستغيث بي قد وقع على ظهري قبل أي يقع على ظهرك، ومع أن بإمكاني أن أنقذك من البداية وأحميك من ضرب السياط إنما أخّرت لك إستجابة الدعاء ليكون ذلك كفّارة ذنوبك في الدنيا، أما الآن فأبشرك بقرب فرجك وخروجك من السجن وبأن أحدا لن يتعرض لك أو يمسك بسوء" ثم اختفى بأبي هو وأمي.

    نعم هي قصة حقيقية تكشف واقعنا المؤلم

    إنّ حال هذا السجين موالي هي حال كل موالي، فنحن لو نعلم بأي قدر والى أي درجة يحبّنا الإمام المهدي ويخاف علينا ويحزن لأجلنا لما عصيناه أبداً،

    هل تعلمون أن الإمام المهدي عندما يدعو الله يدعو لشيعته ؟

    في دعائه الى الله عزّ وجلّ يدعو لمواليه كما في دعاء الإحتجاب :
    في دعاء الاحتجاب للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه عبارة يدعو بها الله سبحانه وتعالى لشيعته فيقول عليه السلام :

    "وأورد عليّ من شيعتي وأنصاري ما تقرّ بهم العين ويشتد بهم الأزر"

    أي يا رب أورد عليّ شيعة يكونون لي قرّة عين لي، وهو قول الرسول صلى الله عليه وآله سلم " فاطمة قرّة عيني"

    الإمام المهدي يريد من الله أن يرزقه شيعة قرة عين له.

    فما معنى قرة العين في اللغة ؟

    الإنسان المرتاح البال والهانئ تكون حركة عينه مستقرة هادئة فنقول عنه قرير العين. أما الإنسان المتوتر والقلق تكون عينه سريعة الحركة،

    ما معنى قرة العين في العقيدة ؟

    يقول الإمام الصادق " إن من قرة العين التسليم لنا"

    أي أن كمال الإيمان التسليم للإمام.

    ولكن الذي يبلغ مقام التسليم هم الموالي المخلص الذي تعب واجتهد حتى وصل الى هذا المقام العالي، لأن الإمام هو شخصية إلهية بكل المقاييس وبلوغ مقام التسليم له يتطلب المعرفة العميقة والإخلاص الكبير والتوحيد الخالص .


    الإمام الرضا عليه السلام يصف لنا صفات الإمام فيقول :

    هيهات هيهات، ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الألباب ، وخسئت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الألبّاء وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف بكله أو ينعت بكنهه أو يفهم شيء من أمره أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لا، كيف وهو حيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا ؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا ؟.

    كيف نعرف هذا الإمام وهو خليفة الله على الأرض ،إنه عدل الله ، نور الله ، وجه الله ، علم الله هو مظهر أسماء الله الحسنى بتمامها وكمالها


    إذن نحن من ننتظر؟

    ننتظر دولة النور الإلهي، ننتظر عصر تتجلى فيه أسماء الله وصفاته في الوجود ، ننتظر رؤية وجه رسول الله صلى الله عليه وآله من خلال حفيده الحجّة بن الحسن صلوات الله عليه وآله ونشم عطره يفوح في أرجاء الأرض ((وأشرقت الأرض بنور ربّها)).

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X