من خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم :
يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي ( منها ) حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلوا رضاعها ، علقما عاقبتها . ألا وفي غد - وسيأتي غد بمالا تعرفون - يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالهاوتخرج له الارض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلما مقاليدها .
فيريكم كيف عدل السيرة . ويحيي ميت الكتاب والسنة .
( منها ) كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان ، فعطف عليها عطف الضروس ، وفرش الارض بالرءوس . قد فغرت فاغرته ، وثقلت في الارض وطأته . بعيد الجولة ، عظيم الصولة . والله ليشردنكم في أطراف الارض حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين ، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها. فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة . واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ..إهــ
فهذه الخطبة تتحدث عن شخصيتين وحوادث في آخر الزمان :
الشخصية الاولى : قوله " يعطف الهوى ..." ويرجح ان يكون هذا في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ..
الثانية : قوله " كأني به قد نعق بالشام ... " وهو على احد احتمالين السفياني والاحتمال الاخر انه عبد الملك بن مروان لعنه الله ..
واما الحوادث فهي في قوله : " حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها .. "
تعليق