إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"" من المضطر الذي يُجاب ""

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "" من المضطر الذي يُجاب ""

    قال تعالى في كتابه العزيز: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} [النمل : 62].

    فمن المضطر المقصود بالآية الكريمة؟؟؟

    مع أنّ الله يجيب دعاء الجميع عند تحقق شروط الدعاء، إلاّ أنّ في الآيات آنفة الذكر اهتماماً بالمضطر، وذلك لأنّ من شروط إجابة الدعاء أن يغمض الإنسان عينيه عن عالم الأسباب كليّاً، وأن يجعل قلبه وروحه بين يدي رحمة الله، وأن يرى كل شيء منه وله! وأن حل كل معضلة بيده، وهذه النظرة وهذا الإدراك إنّما يتحققان في حال الإضطرار.

    وصحيح أنّ العالم هو عالم الأسباب والمسببات، والمؤمن يبذل منتهى سعيه وجهده في هذا الشأن... إلاّ أنّه لا يضيع في عالم الأسباب أبداً... ويرى كل شيء من بركات ذاته المقدسة، ويرى من وراء الحجاب ببصره النافذ «مسبب الأسباب» فيطلب منه ما شاء!.

    أجل، إذا وصل الإنسان إلى هذه المرحلة، فإنه يوفّر لنفسه أهم شرط لإجابة الدعاء.

    الطريف أنّه قد ورد في بعض الرّوايات تفسير هذه الآية بقيام المهدي صلوات الله وسلامه عليه!

    ففي رواية عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنّه قال: (والله لكأنّي أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر ثمّ ينشد الله حقّه... قال والله هو المضطر في كتاب الله في قوله: (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )!
    وفي حديث آخر عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: (نزلت في القائم من آل محمّد (عليهم السلام) هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله عزَّوجلّ فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض).
    ولا شك أن هذا التّفسير ـ كما رأينا نظائره الكثيرة ـ لا يحصر المراد من هذه الآية بالمهدي(عليه السلام)، بل مفهوم الآية واسع، والمهدي(عليه السلام) واحد من مصاديقها الجليّة... إذ الأبواب في زمانه موصدة، والفساد عمّ البسيطة، والبشرية في طريق مسدود، وحالة الإضطرار ظاهرة في جميع العالم.. فعندئذ يظهر الإمام في أقدس بقعة.. فيطلب كشف السوء، فيلبي الله دعوته، ويجعله بداية «الظهور» المبارك في العالم، ويستخلفه في الأرض هو وأصحابه، فيكون مصداقاً لقوله تعالى (ويجعلكم خلفاء الأرض).

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو منتظر مشاهدة المشاركة
    قال تعالى في كتابه العزيز: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} [النمل : 62].

    فمن المضطر المقصود بالآية الكريمة؟؟؟

    مع أنّ الله يجيب دعاء الجميع عند تحقق شروط الدعاء، إلاّ أنّ في الآيات آنفة الذكر اهتماماً بالمضطر، وذلك لأنّ من شروط إجابة الدعاء أن يغمض الإنسان عينيه عن عالم الأسباب كليّاً، وأن يجعل قلبه وروحه بين يدي رحمة الله، وأن يرى كل شيء منه وله! وأن حل كل معضلة بيده، وهذه النظرة وهذا الإدراك إنّما يتحققان في حال الإضطرار.

    وصحيح أنّ العالم هو عالم الأسباب والمسببات، والمؤمن يبذل منتهى سعيه وجهده في هذا الشأن... إلاّ أنّه لا يضيع في عالم الأسباب أبداً... ويرى كل شيء من بركات ذاته المقدسة، ويرى من وراء الحجاب ببصره النافذ «مسبب الأسباب» فيطلب منه ما شاء!.

    أجل، إذا وصل الإنسان إلى هذه المرحلة، فإنه يوفّر لنفسه أهم شرط لإجابة الدعاء.

    الطريف أنّه قد ورد في بعض الرّوايات تفسير هذه الآية بقيام المهدي صلوات الله وسلامه عليه!

    ففي رواية عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنّه قال: (والله لكأنّي أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر ثمّ ينشد الله حقّه... قال والله هو المضطر في كتاب الله في قوله: (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )!
    وفي حديث آخر عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: (نزلت في القائم من آل محمّد (عليهم السلام) هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله عزَّوجلّ فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض).
    ولا شك أن هذا التّفسير ـ كما رأينا نظائره الكثيرة ـ لا يحصر المراد من هذه الآية بالمهدي(عليه السلام)، بل مفهوم الآية واسع، والمهدي(عليه السلام) واحد من مصاديقها الجليّة... إذ الأبواب في زمانه موصدة، والفساد عمّ البسيطة، والبشرية في طريق مسدود، وحالة الإضطرار ظاهرة في جميع العالم.. فعندئذ يظهر الإمام في أقدس بقعة.. فيطلب كشف السوء، فيلبي الله دعوته، ويجعله بداية «الظهور» المبارك في العالم، ويستخلفه في الأرض هو وأصحابه، فيكون مصداقاً لقوله تعالى (ويجعلكم خلفاء الأرض).


    بوركتم أستاذنا الفاضل {أبو منتظر} وسلمت أناملكم ،وسألت الله لكم حسن العاقبة
    وفقنا الله تعالى وإياكم لرؤية الطلعة الرشيدة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
      بوركتم أستاذنا الفاضل {أبو منتظر} وسلمت أناملكم ،وسألت الله لكم حسن العاقبة
      وفقنا الله تعالى وإياكم لرؤية الطلعة الرشيدة
      الله يبارك باعماركم ويطيّب حياتكم بتقواه واتباع العترة الطاهرة صلوات الله عليهم
      شاكر لكم دعواتكم النابعة من قلبكم المؤمن
      دمتم متألقين.................

      تعليق


      • #4
        الملفات المرفقة
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة المستغيثه بالحجه مشاهدة المشاركة

          الله يسلمكم اختنا الكريمة
          وتشرفت بمروركم العطر
          دمتم متألقين.......................

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X