تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الثاني :
يجب غسل اليدين من المرفقين إلى أطراف الأصابع،و يجب الابتداء بالمرفقين،ثم الأسفل منها فالأسفل-عرفا-إلى أطراف الأصابع و المقطوع بعض يده يغسل ما بقي،و لو قطعت من فوق المرفق سقط وجوب غسلها،ولو كان له ذراعان دون المرفق وجب غسلهما،و كذا اللحم الزائد، و الإصبع الزائدة،و لوكان له يد زائدة فوق المرفق فالأحوط-استحبابا-غسلها أيضا،و لو اشتبهت الزائدة بالأصليةغسلهما جميعا و مسح بهما على الأحوط وجوبا.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشرح
قال السيد الخوئي قدس سره
( يجب غسل اليدين من المرفقين الى اطراف الاصابع )
بعد ان ذكر الواجب الاول في كيفيه الوضوء الاوهو غسل الوجه
ننتقل الى الامر الثاني الا وهو غسل اليدين ويجب الابتداء من الاعلى الى الاسفل
فيجب الابتداء من المرفقين
والمرفق - هو مجمع عظمي الذراع والعضد –
والانتهاء باطراف الاصابع
فلايجوز النكس كما يفعله العامه من اهل السنه
والاختلاف بيننا وبينهم نتيجه لفهمنا للايه الشريفه
( يايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاه فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق )
والاختلاف هو نتيجه حرف الجر – الى –
فهل المراد به هو الانتهاء كما تقول سافرت من بغداد الى البصره فيكون الابتداء من بغداد والانتهاء الى البصره وعلى ضوء هذا التفسير لابد من الابتداء بالاصابع والانتهاءالى المرافق
وهذا مايذهب اليه مخالفونا
ام هنالك راي اخر
والصحيح هو :
ان حرف الجر – الى – في الايه الكريمه ليس غايه للغسل بل هو غاية للمغسول
فان لليد اطلاقات متعدده فقد تطلق ويراد بحدها انها الى المنكب او الى المرفق او الى الزند وجاء التعبير ب-الى – لبيان حد اليد الذي يجب غسله وانه من رؤؤس الاصابع الى المرافق لبيان المقدار الذي يجب غسله وليس لبيان كيفيه الغسل بداية ونهاية
وهذا نظير ما اذا قال ( اصبغ الجدار الى السقف ) فانه لايفهم منه الابتداء من الارض بل المقصود بيان الحد الذي يجب صبغه .
وهكذا لو قيل دهن يدك الى المرفق واصقل السيف الى القبضه فانه يفهم من ذلك الا تحديد المدهن والمصقول .
ثم قال السيد الخوئي قدس سره
ويجب الابتداء بالمرفقين ثم الاسفل منها فالاسفل- عرفا –
فيجب الابتداء من المرفق ويجب غسل شيء من اعلى المرفق وذلك من باب المقدمه العلمية
وللموضوع تتمه
وللموضوع تتمه
تعليق