إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر معتمر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر معتمر

    بدت لنا المدينة المنورة تلوح وهي تتألق كاللؤلؤة ، انصبت عليها أشعة الشمس فشعت أضواؤها .. وتجلى المسجد النبوي شامخاً كأنه الألف بين الحروف ..! متميزاً كأنه النجم يهتدى به .! وأنشد الركب المصاحب بصوت رخيم شجي : طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ** ما دعا لله داع فتخفق القلوب ، وتهتز الأرواح ، وتذرف العيون ..وهي تتخايل الركب الكريم يدخل المدينة ، وقد خرجت بكلها تستقبله في حفاوة بالغة ، ودموع الجميع تسبق مشاعرهم ..! ويبتسم لك وجه السماء ، وأنت تدلف إلى شوارع هذه المدينة الخالدة ، في شوق المحب رأى منازل حبيبه بعد طول غياب





    بدت لنا المدينة المنورة تلوح وهي تتألق كاللؤلؤة ، انصبت عليها أشعة الشمس فشعت أضواؤها .. وتجلى المسجد النبوي شامخاً كأنه الألف بين الحروف ..!

    متميزاً كأنه النجم يهتدى به .!

    وأنشد الركب المصاحب بصوت رخيم شجي :

    طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع

    وجب الشكر علينا ** ما دعا لله داع

    فتخفق القلوب ، وتهتز الأرواح ، وتذرف العيون ..وهي تتخايل الركب الكريم يدخل المدينة ، وقد خرجت بكلها تستقبله في حفاوة بالغة ، ودموع الجميع تسبق مشاعرهم ..!

    ويبتسم لك وجه السماء ، وأنت تدلف إلى شوارع هذه المدينة الخالدة ، في شوق المحب رأى منازل حبيبه بعد طول غياب ، فكاد عقله أن يطير !!

    .

    وما أن حططت متاعي في الفندق ، حتى انحدرت كالسيل أتدفق نحو المسجد ، كأنما لا أرى ما أمامي ، أو من أمر بهم ، وجهتي نحو الروضة ، مشدوداً إليها شد المغناطيس ، ودموعي تتحدر وقلبي يخفق ، بشكل غير طبيعي ، وأنا أردد :

    لن أبدأ يومي في هذه المدينة ، إلا بعد السلام على الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم .. واشوقاه !!

    وطنت في أذن قلبي مقولة :

    نظرة من عين محمد أحب إلي من الدنيا وما فيها !

    .

    في رحاب المدينة المنورة ، تولدت في القلب شلالات من المعاني ، التي يرق لها القلب ، وتشف معها الروح، أكاد أجزم وأنا أنقل خطوي على أرض طيبة الطيبة .. أن تحت كل حجر شاهد ، وفوق كل ذرة تراب شاهد ..!

    هذه سماء عطرت أجواءها أنفاس محمد صلى الله عليه واله وسلم ، ونوّر سماءها نور وجهه الكريم ، هذه أرض أزهرت وأنارت حين وطأتها تلك الأقدام الشريفة المباركة ، وصحبه الكرام ..

    كنت أحس أن كل خلية فيها طربت وانتشت ، وفاخرت النجوم لأنها لامست أقدام محمد وصحبه ، وقبلت قاع تلك الأقدام الكريم !

    كنت أسير في شوارعها ولاسيما حول الحرم ، وأنا أتخيل أن قدمي هنا وقعت على قدم رسول الله ، ، وهكذا لا أزال أخطو كأنما أقفو آثار خطاهم ، لعلي أحظى بصحبتهم في الآخرة ، وإن كنت حرمتها في الدنيا !

    .

    خيل إليّ أن شمس هذا النهار لا ترسل أشعة من حرارة ، بل ترسل شلالاً من سكينة ، يغمر قلبي ، فلا أحس بوهج الحر ، وشدة القيظ ، وزحام الناس ، بل لقد طاب والله لي هذا الزحام الهائل !

    أقسم أني نسيت تعب السفر ، وعناء الطريق البري الطويل ، وتجددت نفسيتي ، وانتشى قلبي ، ورفرفت روحي ، ألست في ضيافة مدينة النور هذه ..!

    نعم ، هذه المدينة تجعلك تعيش أياماً ثملى بالنور ..!

    تعصف بقلبك ذكريات تاريخ مجيد ، تاريخ صنع الحياة ، فكيف لا يصنعك ؟

    بل هو تاريخ نوّر الدنيا كلها ، فكيف لا ينوّر قلبك !؟

    شعرت أن نسائم الهواء في هذه المدينة الحبيبة ، وهي تداعب وجهي ، كأنما تقبلني ، وتهمس في أذني بأعذب عبارات الترحيب والمحبة !

    ولا يزال وجيب قلبي يزداد ، وحنين روحي يتضاعف في كل مرة أهرول إلى المسجد النبوي ، لأعرج للسلام على الحبيب محمد !

    .

    كان قلبي يمور مور البحر ، بألوان من المعاني يعجز اللسان عن ترجمتها ، والقلم عن اللحاق بها والفكر يجول في آفاقها ، متعجباً من اين جاءت كل هذه النفحات ؟

    أحسب أن هذه المدينة تزهو على كل مدن العالم ، أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عاش فيها ودفن فيها ، وحق لها أن تتباهى حتى على نجوم السماء !

    ولكم ناجيت جبال هذه المدينة ، وأرضها ، وسماها وحجارها :

    هنيئا لكم رؤيتكم وجه رسول الله صلى الله عليه واله ..!

    ولما وصلت إلى المسجد في أول وصولي ، رأيت الناس يموجون موج البحر ، وأخذت ألتفت في الوجوه ، فإذا هي أشكال وألوان ، جاءوا من كل فج عميق ، كأنهم السواقي تنصب في جدولها الرئيس ! يحملهم الحنين ، والشوق يشدهم ..!

    .

    كان يخيل إليّ أن صوت التاريخ المشرق يأتي من بعيد ويتردد صداه في قلبي ، بل شعرت كأنما هو ينبعث من بين حجارة هذه المدينة ، ليجدد فيّ العزم ، ويبعث في داخلي الهمة ، بل يملأني بالإشراق والبهجة والنور !

    وتارة كنت أشعر أنه يعاتبني على التقاعس ، ويوبخني على التسويف ، ويزجرني على الانحراف مع الهوى ، ويهيب بي أن أخرج مما أنا عليه لأسافر مع الله إلى الله ، وأن أجعل الله سبحانه مني على بال أبداً !

    كأن النداء يهمس في غور قلبي بوضوح قائلاً :

    واسفاه ! لم يعمر الإيمان شغاف قلوبكم على الوجه المطلوب ، ولذا لم يصبح هم الدين عندكم إلا هماً وراء هموم كثيرة قريبة من قاع الدنيا !

    ومن هنا أصبتم في مقتل ، حين قررتم أن تتخلوا عن الله سبحانه ، ومهما قرأتم في بطون الكتب تبقى نفوسكم هي نفوسكم ، ما لم تتفتح قلوبكم لإشراقات الإيمان لتتوهج الروح ، بحرارة معاني السماء ..

    علامة هذا التوهج أن تفتح عينك فلا ترى إلا همّ الدين ، يحتل بؤرة شعورك كلها ، منذ ولادة النهار مع نسائم الفجر الأولى ، إلى أن يطوى ثوب الليل بياض النهار . وتتدثر بلحافك ، حتى تهب فزعاً وأنت تسمع ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) ..!

    ولا تغمض عينيك حتى يكون هم الدين ، هو هاجس أحلامك في منامكم ، ترى في أحلامك ما لا تراه في يقظتك من معاني السماء ، لأن طبيعة النفس ، أن تتفاعل في منامها مع ما يشغلها كلياً في يقظتها ، وربما فتح الله عليها في منامها ، من حيث لا تحتسب ، فيكون ذلك عوناً لها على متاعب النهار !!

    حين يكون هم الدين هو قرة العين ، وسرور النفس ، ومنية القلب ، وموضع انشغال الروح ، تكونون نسخاً طبق الأصل عن جيل الذين رضي الله عنهم وأرضاهم ، وصنع بهم العجائب التي هزت العالم ..!

    يوم يكون الواحد منكم على ذلك النحو :

    فلا تسأل عن نفسية هذا الإنسان ، وما تقوم في قلبه من مباهج روحية ، تخفف عليه وطأة ما قد يراه ويعانيه ويقاسيه من سفهاء الأحلام ، ، وصغار العقول ، وأحداث الحياة !!

    لله در هذه المدينة الخالدة مرت أيام زيارتي لها كأنها حلم جميل مبهج .!

    أسأل الله أن يمنحني بركتها بقية عمري ، كما اسأله سبحانه أن ييسر لي العودة إليها المرة بعد المرة ، فإن القلب لا يزال مشوق إلى تلك الديار على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ..


  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    كيف لا تكون هكذا وقد شرفتها الانوار القدسية والكواكب الدرية

    المدينة التي نوّرها الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله ) وتنفست عبق الرسالة وافواج الملائكة المقربين .

    نسأل الله تعالى ان يرزقكم زيارتها والتشرف بنور غرتها .


    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      زيارة مقبولة
      الهي كفى بي عزاً
      ان اكون لك عبداً
      و كفى بي فخرا ً
      ان تكون لي رباً
      انت كما احب فاجعلني كما تحب


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة التقي مشاهدة المشاركة
        اللهم صل على محمد وآل محمد

        كيف لا تكون هكذا وقد شرفتها الانوار القدسية والكواكب الدرية

        المدينة التي نوّرها الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله ) وتنفست عبق الرسالة وافواج الملائكة المقربين .

        نسأل الله تعالى ان يرزقكم زيارتها والتشرف بنور غرتها .

        نشكر مروركم العطر اخي الفاضل(التقي)
        الحمدلله تشرفنا بزياره بيت الله الحرام واعتمرنا ودعينا لكم ولجميع المنتدى
        حبيت ان انقل الأجواء الروحانيه والكل يتشرف بهذا المقام العظيم

        تعليق


        • #5
          نشكركم اختي(نور العتره)
          انشاءالله القبول يارب
          قلدناكم الدعاء والزياره
          اعتمرت وربي يتقبل
          بحسن النيه والعمل
          لبيت الله اعتمرنا
          ولربنا لبينا
          وطفنا وسعينا
          وفروضنا صلينا
          وخشعنا وبكينا
          ورفعنا ايادينا ودعينا
          يارب تقبل منا
          ومن نارك نجينا اللهم آآآآمين



          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
            بدت لنا المدينة المنورة تلوح وهي تتألق كاللؤلؤة ، انصبت عليها أشعة الشمس فشعت أضواؤها .. وتجلى المسجد النبوي شامخاً كأنه الألف بين الحروف ..! متميزاً كأنه النجم يهتدى به .! وأنشد الركب المصاحب بصوت رخيم شجي : طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ** ما دعا لله داع فتخفق القلوب ، وتهتز الأرواح ، وتذرف العيون ..وهي تتخايل الركب الكريم يدخل المدينة ، وقد خرجت بكلها تستقبله في حفاوة بالغة ، ودموع الجميع تسبق مشاعرهم ..! ويبتسم لك وجه السماء ، وأنت تدلف إلى شوارع هذه المدينة الخالدة ، في شوق المحب رأى منازل حبيبه بعد طول غياب





            بدت لنا المدينة المنورة تلوح وهي تتألق كاللؤلؤة ، انصبت عليها أشعة الشمس فشعت أضواؤها .. وتجلى المسجد النبوي شامخاً كأنه الألف بين الحروف ..!

            متميزاً كأنه النجم يهتدى به .!

            وأنشد الركب المصاحب بصوت رخيم شجي :

            طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع

            وجب الشكر علينا ** ما دعا لله داع

            فتخفق القلوب ، وتهتز الأرواح ، وتذرف العيون ..وهي تتخايل الركب الكريم يدخل المدينة ، وقد خرجت بكلها تستقبله في حفاوة بالغة ، ودموع الجميع تسبق مشاعرهم ..!

            ويبتسم لك وجه السماء ، وأنت تدلف إلى شوارع هذه المدينة الخالدة ، في شوق المحب رأى منازل حبيبه بعد طول غياب ، فكاد عقله أن يطير !!

            .

            وما أن حططت متاعي في الفندق ، حتى انحدرت كالسيل أتدفق نحو المسجد ، كأنما لا أرى ما أمامي ، أو من أمر بهم ، وجهتي نحو الروضة ، مشدوداً إليها شد المغناطيس ، ودموعي تتحدر وقلبي يخفق ، بشكل غير طبيعي ، وأنا أردد :

            لن أبدأ يومي في هذه المدينة ، إلا بعد السلام على الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم .. واشوقاه !!

            وطنت في أذن قلبي مقولة :

            نظرة من عين محمد أحب إلي من الدنيا وما فيها !

            .

            في رحاب المدينة المنورة ، تولدت في القلب شلالات من المعاني ، التي يرق لها القلب ، وتشف معها الروح، أكاد أجزم وأنا أنقل خطوي على أرض طيبة الطيبة .. أن تحت كل حجر شاهد ، وفوق كل ذرة تراب شاهد ..!

            هذه سماء عطرت أجواءها أنفاس محمد صلى الله عليه واله وسلم ، ونوّر سماءها نور وجهه الكريم ، هذه أرض أزهرت وأنارت حين وطأتها تلك الأقدام الشريفة المباركة ، وصحبه الكرام ..

            كنت أحس أن كل خلية فيها طربت وانتشت ، وفاخرت النجوم لأنها لامست أقدام محمد وصحبه ، وقبلت قاع تلك الأقدام الكريم !

            كنت أسير في شوارعها ولاسيما حول الحرم ، وأنا أتخيل أن قدمي هنا وقعت على قدم رسول الله ، ، وهكذا لا أزال أخطو كأنما أقفو آثار خطاهم ، لعلي أحظى بصحبتهم في الآخرة ، وإن كنت حرمتها في الدنيا !

            .

            خيل إليّ أن شمس هذا النهار لا ترسل أشعة من حرارة ، بل ترسل شلالاً من سكينة ، يغمر قلبي ، فلا أحس بوهج الحر ، وشدة القيظ ، وزحام الناس ، بل لقد طاب والله لي هذا الزحام الهائل !

            أقسم أني نسيت تعب السفر ، وعناء الطريق البري الطويل ، وتجددت نفسيتي ، وانتشى قلبي ، ورفرفت روحي ، ألست في ضيافة مدينة النور هذه ..!

            نعم ، هذه المدينة تجعلك تعيش أياماً ثملى بالنور ..!

            تعصف بقلبك ذكريات تاريخ مجيد ، تاريخ صنع الحياة ، فكيف لا يصنعك ؟

            بل هو تاريخ نوّر الدنيا كلها ، فكيف لا ينوّر قلبك !؟

            شعرت أن نسائم الهواء في هذه المدينة الحبيبة ، وهي تداعب وجهي ، كأنما تقبلني ، وتهمس في أذني بأعذب عبارات الترحيب والمحبة !

            ولا يزال وجيب قلبي يزداد ، وحنين روحي يتضاعف في كل مرة أهرول إلى المسجد النبوي ، لأعرج للسلام على الحبيب محمد !

            .

            كان قلبي يمور مور البحر ، بألوان من المعاني يعجز اللسان عن ترجمتها ، والقلم عن اللحاق بها والفكر يجول في آفاقها ، متعجباً من اين جاءت كل هذه النفحات ؟

            أحسب أن هذه المدينة تزهو على كل مدن العالم ، أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عاش فيها ودفن فيها ، وحق لها أن تتباهى حتى على نجوم السماء !

            ولكم ناجيت جبال هذه المدينة ، وأرضها ، وسماها وحجارها :

            هنيئا لكم رؤيتكم وجه رسول الله صلى الله عليه واله ..!

            ولما وصلت إلى المسجد في أول وصولي ، رأيت الناس يموجون موج البحر ، وأخذت ألتفت في الوجوه ، فإذا هي أشكال وألوان ، جاءوا من كل فج عميق ، كأنهم السواقي تنصب في جدولها الرئيس ! يحملهم الحنين ، والشوق يشدهم ..!

            .

            كان يخيل إليّ أن صوت التاريخ المشرق يأتي من بعيد ويتردد صداه في قلبي ، بل شعرت كأنما هو ينبعث من بين حجارة هذه المدينة ، ليجدد فيّ العزم ، ويبعث في داخلي الهمة ، بل يملأني بالإشراق والبهجة والنور !

            وتارة كنت أشعر أنه يعاتبني على التقاعس ، ويوبخني على التسويف ، ويزجرني على الانحراف مع الهوى ، ويهيب بي أن أخرج مما أنا عليه لأسافر مع الله إلى الله ، وأن أجعل الله سبحانه مني على بال أبداً !

            كأن النداء يهمس في غور قلبي بوضوح قائلاً :

            واسفاه ! لم يعمر الإيمان شغاف قلوبكم على الوجه المطلوب ، ولذا لم يصبح هم الدين عندكم إلا هماً وراء هموم كثيرة قريبة من قاع الدنيا !

            ومن هنا أصبتم في مقتل ، حين قررتم أن تتخلوا عن الله سبحانه ، ومهما قرأتم في بطون الكتب تبقى نفوسكم هي نفوسكم ، ما لم تتفتح قلوبكم لإشراقات الإيمان لتتوهج الروح ، بحرارة معاني السماء ..

            علامة هذا التوهج أن تفتح عينك فلا ترى إلا همّ الدين ، يحتل بؤرة شعورك كلها ، منذ ولادة النهار مع نسائم الفجر الأولى ، إلى أن يطوى ثوب الليل بياض النهار . وتتدثر بلحافك ، حتى تهب فزعاً وأنت تسمع ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) ..!

            ولا تغمض عينيك حتى يكون هم الدين ، هو هاجس أحلامك في منامكم ، ترى في أحلامك ما لا تراه في يقظتك من معاني السماء ، لأن طبيعة النفس ، أن تتفاعل في منامها مع ما يشغلها كلياً في يقظتها ، وربما فتح الله عليها في منامها ، من حيث لا تحتسب ، فيكون ذلك عوناً لها على متاعب النهار !!

            حين يكون هم الدين هو قرة العين ، وسرور النفس ، ومنية القلب ، وموضع انشغال الروح ، تكونون نسخاً طبق الأصل عن جيل الذين رضي الله عنهم وأرضاهم ، وصنع بهم العجائب التي هزت العالم ..!

            يوم يكون الواحد منكم على ذلك النحو :

            فلا تسأل عن نفسية هذا الإنسان ، وما تقوم في قلبه من مباهج روحية ، تخفف عليه وطأة ما قد يراه ويعانيه ويقاسيه من سفهاء الأحلام ، ، وصغار العقول ، وأحداث الحياة !!

            لله در هذه المدينة الخالدة مرت أيام زيارتي لها كأنها حلم جميل مبهج .!

            أسأل الله أن يمنحني بركتها بقية عمري ، كما اسأله سبحانه أن ييسر لي العودة إليها المرة بعد المرة ، فإن القلب لا يزال مشوق إلى تلك الديار على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ..



            تقبل الله أعمالكم عزيزتي ورزقكم العودة
            آمين رب العالمين

            تعليق


            • #7

              نور خطف القلب فبات هائما ولهانا

              وعطر ملا الافاق فترك الروح حيرى

              تغيرت الساعات والدقائق فغدت كانها لاتنقضي والقلب مشتاق لرؤية تلك القبة الخضراء

              التي راها وعر فها بالوجدان والمشاعر

              تزاحمت الامنيات بل تضاربت ودُهش العقل واللب فهو لايعرف اهو حزين ام فرح ...!!!

              ولاحت انوار المدينة ومسجد الحبيب

              حبيب طالما تعلق القلب بصفاته وحار بوصف كمالاته

              حبيب طالما توسلت الروح به وجعلته شفيعا بكل الشدائد

              مئات الدعوات بل الاف الاسماء حضرت وتراصفت لتاخذ دورها بان تُذكر عنده ممن اوصانا الزيارة

              وتلالات قبته الشريفة وترقرقت من العين دمعة

              هل هي دمعة ندم ...؟؟؟

              ام دمعة عشق وشوق ...؟؟؟؟

              ام دمعة شكوى من جراحات السنين والبُعد ...؟؟؟

              ام دمعة دعاء للغائب الحفيد بان يظهر على عجل ...؟؟؟


              اتوقع ان حتى الدموع اختزلت المعاني فكل منها راحت تقص مئات الحكايا للبشير النذير والسراج المنير


              ربي ارح قلوبا عذبتها السنين

              ربي اوقف نزف عراقنا الجريح

              ربي لنا اخوة واخوات فيك احببناهم ولحب رسولك اخيناهم اقض كل دعوة من قلوبهم صدرت


              وكلمات في عنقنا امانة بقيت... ممن اوصانا منهم بالدعوات


              ولم تنتهي العبارات فرجعنا للديار وكان الشوق تضاعف والوله زاد

              ربي اعد علينا تلك الايام بيوم الحج لنلبي مع تلبية العباد...


              .......................

              اعذريني غاليتي ضاع القلم مع الحنين للحبيب الامجدوالمصطفى محمد (الاف التحايا والصلوات عليه وعلى اله الكرام )


              ولك خالص الشكر على الخاطرة البديعة ماشاء الله ابدااااع وتاااالق


              بوركتي ولك دعواتي بالعودة لديار الحبيب بالقريب ....





















              تعليق


              • #8
                لقد أدمعت عيناي و أنا أقرأ كلماتك الرقيقة هنا ..فشكرااا لك اختي ام ساره و الله يبارك فيك

                و ان شاء الله يجمعنا الله في بيته المعمور للحج و الاعتمار يا رب..

                من الأعماق أقول لك مرة أخرى شكرا

                تعليق


                • #9
                  شكرااااا لك أختي شجون فاطمه و الله يبارك فيك

                  حماك الله و سدد خطاك انشاءالله تتشرفون الزياره يارب

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X