إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفات حسينيه في زينب عليها السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفات حسينيه في زينب عليها السلام

    صفات حسينية في زينب (ع)

    هنالك صفات حسينية تحلّت بها العقيلة زينب الكبرى عليها السلام للإبقاء على جذوة النهضة الحسينية متّقدة على مر الاجيال:


    أولاً: الإرادة:

    إن الفرد أمام البلاء ومواجهة الظلم أمام اختبارين أو قل؛ تمحيصين: التمحيص الأول: الاضطراري، وهو أن ينال الفرد الظلم من الطغاة وانواع البلاء لا بأختياره بل هو ضمن إرادة الله تعالى لكي يرفع من مستوى الانسان الإيماني، وهذا هو التمحيص الأكثر الذي يتعرض له المؤمنون لأن الفرد بطبيعته يميل الى حب الراحة ولا يميل عادة بأختياره لسلوك الطريق الصعب في مواجهة الظلم الذي عادة ما يكون محفوفاً بالمخاطر، لذلك من حكمة الله ونعمته يختبره بالبلاء لكي يرتفع إيماناً. أما التمحيص الثاني: الاختياري، وهو أن يواجه المؤمن الظلم والطغاة ويتحمل البلاء والمصاعب في ذلك الطريق بأختياره طلباً لسموه الايماني ولتكامله وهذه الدرجة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.
    وقد عكست السيدة العقيلة سلام الله عليها في دورها الإعلامي هذه الحقيقة في العقيدة الراسخة والإيمان المتكامل حينما قالت: (اللهم تقبّل منّا هذا القربان)، وحينما سألها ابن زياد: (كيف رأيتِ صنع الله بأخيك؟) قالت: (ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء رجال كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم). أي إننا جئنا هنا ونعرف ماذا نصنع وما سيحل بنا، أردناها وسعينا اليها بكل ارتياح مع توقع جميع هذه النتائج ونحن نطلب من الله القبول. واذا تطلبت المعركة مزيداً من هذه الضحايا فنحن مستعدون أن نقدم، فأي مشهد أنبل من هذا؟


    ثانياً: اظهار العز والكرامة..

    هذه الصفة يجب ان ترافق الانسان الرسالي على طول الخط، وهو ما شهدناه في واقعة الطف، حيث أظهر الامام الحسين عليه السلام المعركة بمظهر العز والكرامة، وجسدها بقوله: (والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد) وقال: (هيهات منا الذلة) فصرخات الحسين عليه السلام انعكست في الحال في شخصية اخته العقيلة زينب عليها السلام.


    ثالثاً: كشف الحقائق..

    أريد لواقعة الطف التحريف والتزوير بقتل العترة الطاهرة ثم الصاق تهمة الخوارج بهم ومن ثم إلغاء الصورة الحقيقة من الاذهان، ولكن العقيلة عليها السلام احبطت هذه المؤامرة وأبطلتها وبينت المأساة والظلم البشع لبني أمية بحق أهل البيت عليهم السلام بخطبتها العصماء، فزال الإبهام والغموض، بل جعلت من أهل الشام يُطأطئون رؤوسهم، وفي الكوفة الهبت الحماس في النفوس واثارت الحسرة الكبيرة على عدم نصرة الإمام الحسين وهو ما مهد الطريق لكثير من الثورات التي حصلت فيما بعد.
    من هنا فقد سطّرت عقيلة بني هاشم أروع ملامح الإيمان والبطولة والإباء في مواقف رسمت على صفحات الحضارة الانسانية لوحة زاهية الألوان، وأضحت الملامح لكل انسان يريد بيقين أن يختار طريقه في الحياة.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X