قصة تصدّق أمير المؤمنين بالرمانة:
-------------------
السؤال:
ما مدى صحة قصة تصدّق أمير المؤمنين – عليه السلام- بالرمانة؟
الجواب:
هذه القصة لم تذكر في الكتب المشهورة بين المسلمين, ولكنها مذكورة في كتاب (شرح إحقاق الحق 18 : 46) فقال:
منهم العلامة الشيخ علاء الدين أفندي الحنفي المتوفى حدود سنة 1300 في (مجموعة التفسير) (ص 191 ط الآستانة) قال : عن كعب أنه قال: مرضت فاطمة رضي الله عنها فجاء علي كرّم الله وجهه إلى منزله وقال: يا فاطمة ما يريد قلبك من حلوات الدنيا ؟
فقالت: يا علي اشتهى رمانة.
فشغل ساعة لأنه ما كان معه درهم, ثم قام وذهب إلى سوق, واستقرض درهمًا واشترى لها رمانا، فلما رجع إليها ورأى شخصًا مريضًا مطروحًا على قارعة الطريق، فوقف علي على رأسه ساعة فقال الشيخ: يا علي أنا هاهنا مطروح, ومرّ الناس عليّ ولم يلتفت إليّ أحد.
فقال علي (ع) : ما يريد قلبك.
فقال: الرمان.
فتفكر علي (ع) في نفسه وقال لنفسه: اشتريت رمانة واحدة لأجل فاطمة ( ع ) وإن أعطيتها لهذا الشيخ تبقى فاطمة محرومة, فإن لم أعطه فقد خالفت قول الله (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) وقول النبي (ص): لا ترد السائل ولو كان على فرس، وقوله : (من أنهر سائلاً مسلمًا جائعًا في بابه عذبّه الله تعالى ألف سنة في نار جهنم)، فكسر الرمانة وأطعمه.
فلما أكل الشيخ في هذه الساعة فعوفيت فاطمة في بيتها, وهو مغموم القلب، فلما أتى فاطمة وإن عليًا مستحي فقامت إليه وضمته إلى صدرها فقالت: ما لك أنت مغموم فبعزة الله تعالى، فلما أطعمت الرمان لذلك الشيخ زالت عني اشتهاء الرمان، ففرح علي بكلامها, فإذا أتى رجل قرع الباب فقال علي: من أنت على الباب .
فقال : افتح.
فرأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى بمنديل فوضعه بين يديه، فقال علي: ممن هذا يا سلمان؟
فقال: من الله إلى رسوله, ومن رسوله إليك، فلما كشف الغشاء فإذا فيه تسعة رمانة.
فقال: يا سليمان لو كان هذا من الله لكان عشرة كما قال (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا).
فضحك سلمان فأخرج رمانًا من كمه فقال: يا علي, والله لكانت عشرة, ولكن أردت بذلك أن أختبرك.
والله العالم بحقائق الأمور
5 / جمادى الأولى / 1436 هـ
-------------------
السؤال:
ما مدى صحة قصة تصدّق أمير المؤمنين – عليه السلام- بالرمانة؟
الجواب:
هذه القصة لم تذكر في الكتب المشهورة بين المسلمين, ولكنها مذكورة في كتاب (شرح إحقاق الحق 18 : 46) فقال:
منهم العلامة الشيخ علاء الدين أفندي الحنفي المتوفى حدود سنة 1300 في (مجموعة التفسير) (ص 191 ط الآستانة) قال : عن كعب أنه قال: مرضت فاطمة رضي الله عنها فجاء علي كرّم الله وجهه إلى منزله وقال: يا فاطمة ما يريد قلبك من حلوات الدنيا ؟
فقالت: يا علي اشتهى رمانة.
فشغل ساعة لأنه ما كان معه درهم, ثم قام وذهب إلى سوق, واستقرض درهمًا واشترى لها رمانا، فلما رجع إليها ورأى شخصًا مريضًا مطروحًا على قارعة الطريق، فوقف علي على رأسه ساعة فقال الشيخ: يا علي أنا هاهنا مطروح, ومرّ الناس عليّ ولم يلتفت إليّ أحد.
فقال علي (ع) : ما يريد قلبك.
فقال: الرمان.
فتفكر علي (ع) في نفسه وقال لنفسه: اشتريت رمانة واحدة لأجل فاطمة ( ع ) وإن أعطيتها لهذا الشيخ تبقى فاطمة محرومة, فإن لم أعطه فقد خالفت قول الله (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) وقول النبي (ص): لا ترد السائل ولو كان على فرس، وقوله : (من أنهر سائلاً مسلمًا جائعًا في بابه عذبّه الله تعالى ألف سنة في نار جهنم)، فكسر الرمانة وأطعمه.
فلما أكل الشيخ في هذه الساعة فعوفيت فاطمة في بيتها, وهو مغموم القلب، فلما أتى فاطمة وإن عليًا مستحي فقامت إليه وضمته إلى صدرها فقالت: ما لك أنت مغموم فبعزة الله تعالى، فلما أطعمت الرمان لذلك الشيخ زالت عني اشتهاء الرمان، ففرح علي بكلامها, فإذا أتى رجل قرع الباب فقال علي: من أنت على الباب .
فقال : افتح.
فرأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى بمنديل فوضعه بين يديه، فقال علي: ممن هذا يا سلمان؟
فقال: من الله إلى رسوله, ومن رسوله إليك، فلما كشف الغشاء فإذا فيه تسعة رمانة.
فقال: يا سليمان لو كان هذا من الله لكان عشرة كما قال (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا).
فضحك سلمان فأخرج رمانًا من كمه فقال: يا علي, والله لكانت عشرة, ولكن أردت بذلك أن أختبرك.
والله العالم بحقائق الأمور
5 / جمادى الأولى / 1436 هـ
تعليق