إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فاطمة الزهراء (ع)هدية السماء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاطمة الزهراء (ع)هدية السماء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    *******************************
    من الخصائص المهمة للسيدة الزهراء (عليها السلام) هو اصطفاء الباري تعالى لنطفتها واستخلاصه لها وانتخابها من صفوة ثمار الجنة.

    فقد تميّزت الصدّيقة فاطمة (سلام الله عليها)عمن سواها من النساء حتى في نطفتها حيث إنّ الله تعالى أتحف رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)بها من الجنة.
    فعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)«لمّا عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل (عليه السلام)فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحوّل ذلك نطفة في صلبي فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة (عليها السلام) فحملت بفاطمة(عليها السلام) ففاطمة حوراء إنسية فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة»
    وعن ابن عباس قال دخلت عائشة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو يقبّل فاطمة(عليها السلام) فقالت له: أتحبّها يا رسول الله؟
    قال: أما والله لو علمت حبي لها لأزددت لها حباً، إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل، ثم قيل لي: أذّن يا محمد.
    فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل؟
    قال: نعم إنّ الله عزّوجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلك أنت خاصة.
    فدنوت فصلّيت بأهل السماء الرابعة ثم التفت عن يميني فإذا أنا بإبراهيم(عليه السلام) في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفها جماعة من الملائكة ثم إني صرت إلى السماء الخامسة ومنها إلى السادسة فنوديت يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي
    فلمّا صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل (عليه السلام) بيدي فأدخلني الجنة فإذا أنا بشجرة من نور أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة؟
    فقال: هذه لأخيك علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وهذان الملكان يطويان لـه الحلي والحلل إلى يوم القيامة.
    ثم تقدّمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها فتحوّلت الرطبة نطفة في صلبي، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة (عليها السلام).
    وعن جابر بن عبد الله قال: قيل يا رسول الله إنك تلثم فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها ما لا تفعله بأحد من بناتك؟
    فقال«إنّ جبرئيل (عليه السلام) أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحوّلت ماء في صلبي ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فأنا أشم منها رائحة الجنة»
    الذرية الطاهرة
    إن الله تعالى قد منح الصديقة الطاهرة (عليها السلام)تلك الذرية المباركة حيث جعل منها الأئمة المعصومين الأطهار (عليهم السلام)وهذا مما يدل على شرافتها.
    عن سلمان الفارسي أنّه قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) والحسن والحسين(عليهما السلام) يلعبان بين يديها ففرحت بهما فرحاً شديداً فلم ألبث حتى دخل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فقلت: يا رسول الله أخبرني بفضيلة هؤلاء لأزداد لهم حباً.
    فقال: يا سلمان ليلة اُسري بي إلى السماء أدارني جبرئيل في سماواته وجنّاته، فبينا أنا أدور قصورها وبساتينها ومقاصيرها إذ شممت رائحة طيبة فأعجبتني تلك الرائحة، فقلت: يا حبيبي ما هذه الرائحة التي غلبت على روائح الجنة كلّها؟
    فقال: يا محمد تفاحة خلقها الله تبارك وتعالى بيدهمنذ ثلاثمائة ألف عام ما ندري ما يريد بها.
    فبينا أنا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة فقالوا: يا محمد ربنا السلام يقرأ عليك السلام وقد أتحفك بهذه التفاحة.
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فأخذت تلك التفاحة فوضعتها تحت جناح جبرئيل فلمّا هبط بي إلى الأرض أكلت تلك التفاحة فجمع الله ماءها في ظهري فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة من ماء تلك التفاحة، فأوحى الله عزّوجلّ إلي أن قد ولد لك حوراء إنسية فزوّج النور من النور، فاطمة من علي، فإني قد زوجتها في السماء وجعلت خمس الأرض مهرها وستخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما سراجا الجنة الحسن والحسين ويخرج من صلب الحسين أئمة يُقتلون ويُخذلون فالويل لقاتلهم وخاذلهم
    وفي خبر طويل نذكر محل الحاجة منه قال هارون العباسي للإمام الكاظم(عليه السلام): اُريد أن أسألك عن العباس وعلي، بم صار علي (عليه السلام) أولى بميراث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من العباس والعباس عم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وصنو أبيه؟
    فقال لـه موسى (عليه السلام)اعفني.
    قال: والله لا أعفيتك فأجبني.
    قال: فإن لم تعفني فآمني.
    قال: آمنتك.
    قال موسى (عليه السلام): إنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، إنّ أباك العباس آمن ولم يهاجر وإنّ علياً (عليه السلام) آمن وهاجر وقال الله: (الذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا
    فالتمع لون هارون وتغيّر وقال: ما لكم لا تنسبون إلى علي وهو أبوكم وتنسبون إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو جدّكم؟
    فقال موسى (عليه السلام)«إنّ الله نسب المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام) إلى خليله إبراهيم (عليه السلام) باُمّه مريم البكر البتول التي لم يمسّها بشر في قوله (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين فنسبه باُمّه وحدها إلى خليله إبراهيم (عليه السلام) كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون (عليهم السلام)بآبائهم واُمهاتهم فضيلة لعيسى (عليه السلام) ومنزلة رفيعة باُمّه وحدها، وذلك قوله في قصة مريم (عليها السلام) (إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين بالمسيح من غير بشر وكذلك اصطفى ربنا فاطمة (عليها السلام) وطهّرها وفضّلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة»
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X