بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
وأفضل الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد عندما نقراء كتاب الله سبحانه وتعالى وهو يقول
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر:60]، أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [البقرة:186].
ولكن في الواقع لا نجد أجابة لدعائنا
فجيبنا أمير المؤمنين عليه السلام عن السبب حيث روى المجلسي في البحار ج 90 ص 376
أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب في
يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها: أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها:
عالم زل وعابد مل، ومؤمن خل، ومؤتمن غل، وغني أقل، وعزيز ذل، وفقير اعتل. فقام إليه
رجل فقال: صدقت يا أمير المؤمنين أنت القبلة إذا ما ضللنا، والنور إذا ما أظلمنا،
ولكن نسألك عن قول الله تعالى " ادعوني أستجب لكم " فما بالنا ندعو فلا يجاب ؟ قال:
إن قلوبكم خانت بثمان خصال:
أولها أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا،
والثانية أنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته وأمتم شريعته، فأين ثمرة إيمانكم،
والثالثة أنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم، فلم تعلموا به، وقلتم سمعنا وأطعنا، ثم
خالفتم، والرابعة أنكم قلتم أنكم تخافون من النار، وأنتم في كل وقت تقدمون إليها
بمعاصيكم فأين خوفكم ؟ والخامسة أنكم قلتم أنكم ترغبون في الجنة وأنتم في كل وقت
تفعلون ما يباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها ؟ والسادسة أنكم أكلتم نعمة المولى ولم
تشكروا عليها، والسابعة أن الله أمركم بعداوة الشيطان وقال " إن الشيطان لكم عدو
فاتخذوه عدوا " فعاديتموه بلا قول، وواليتموه بلامخالفة والثامنة أنكم
جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم، وعيوبكم وراء ظهوركم، تلومون من أنتم أحق باللوم منه،
فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا ؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه ؟ فاتقوا الله وأصلحوا
أعمالكم، وأخلصوا سرائركم وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر فسيتجيب الله لكم دعاء .
أقول : وقد ذكروا كثير من الذنوب التي تمنع أستجابة الدعاء منها
فمن موانع استجابة الدعاء: أكل الحرام، فآكل الحرام لا تستجاب له دعوة حتى يترك الحرام، وكذا الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو استعجال الاستجابة، والاستغفار التام الذي يرجى معه المغفرة وندم على ما فرط .
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
وأفضل الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد عندما نقراء كتاب الله سبحانه وتعالى وهو يقول
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر:60]، أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [البقرة:186].
ولكن في الواقع لا نجد أجابة لدعائنا
فجيبنا أمير المؤمنين عليه السلام عن السبب حيث روى المجلسي في البحار ج 90 ص 376
أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب في
يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها: أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها:
عالم زل وعابد مل، ومؤمن خل، ومؤتمن غل، وغني أقل، وعزيز ذل، وفقير اعتل. فقام إليه
رجل فقال: صدقت يا أمير المؤمنين أنت القبلة إذا ما ضللنا، والنور إذا ما أظلمنا،
ولكن نسألك عن قول الله تعالى " ادعوني أستجب لكم " فما بالنا ندعو فلا يجاب ؟ قال:
إن قلوبكم خانت بثمان خصال:
أولها أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا،
والثانية أنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته وأمتم شريعته، فأين ثمرة إيمانكم،
والثالثة أنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم، فلم تعلموا به، وقلتم سمعنا وأطعنا، ثم
خالفتم، والرابعة أنكم قلتم أنكم تخافون من النار، وأنتم في كل وقت تقدمون إليها
بمعاصيكم فأين خوفكم ؟ والخامسة أنكم قلتم أنكم ترغبون في الجنة وأنتم في كل وقت
تفعلون ما يباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها ؟ والسادسة أنكم أكلتم نعمة المولى ولم
تشكروا عليها، والسابعة أن الله أمركم بعداوة الشيطان وقال " إن الشيطان لكم عدو
فاتخذوه عدوا " فعاديتموه بلا قول، وواليتموه بلامخالفة والثامنة أنكم
جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم، وعيوبكم وراء ظهوركم، تلومون من أنتم أحق باللوم منه،
فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا ؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه ؟ فاتقوا الله وأصلحوا
أعمالكم، وأخلصوا سرائركم وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر فسيتجيب الله لكم دعاء .
أقول : وقد ذكروا كثير من الذنوب التي تمنع أستجابة الدعاء منها
فمن موانع استجابة الدعاء: أكل الحرام، فآكل الحرام لا تستجاب له دعوة حتى يترك الحرام، وكذا الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو استعجال الاستجابة، والاستغفار التام الذي يرجى معه المغفرة وندم على ما فرط .
تعليق