السيد كاشف الغطاء وسند دعاء الصباح:
حينما سئل السيد محمد حسين كاشف الغطاء عن سند دعاء الصباح ، فكان مما كتبه في الجواب :
"لا يخفى على أحد ان لكل طائفة من أرباب الفنون والعلوم بل لكل أمة بل لكل بلد أسلوبا خاصا من البيان ولهجة متميزة عن غيرها ، فلهجة اليزدي غير لهجة الاصفهاني ، ونغمة الاصفهاني غير نغمة الطهراني والخراساني ، والكل فارسي إيراني ، و للأئمة (عليهم السلام) أسلوب خاص في الثناء على الله والحمد لله والضراعة له والمسألة منه ، يعرف ذلك لمن مارس أحاديثهم وأنس بكلامهم وخاض في بحار أدعيتهم ومن حصلت له تلك الملكة وذلك الانس لا شك في أن هذا الدعاء صادر منهم ، وهو أشبه ما يكون بأدعية الأمير مثل دعاء كميل وغيره ، فإن لكل إمام لهجة خاصة وأسلوباً خاصاً على تقاربها وتشابهها جميعاً ، وهذا الدعاء في أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة والمتانة والقوة مع تمام الرغبة والخضوع والاستعارات العجيبة ، انظر إلى أول فقرة منه : «اَللّـهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ» واعجب لبلاغتها وبديع استعارتها ، وإذا اتجهت إلى قوله : «يَا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ» تقطع بأنها من كلماتهم (عليهم السلام) مثل قول زين العابدين : «بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ» .
وبالجملة فما أجود ما قال بعض علمائنا الأعلام : (إننا كثيراً ما نصحح الأسانيد بالمتون) ، فلا يضر بهذا الدعاء الجليل ضعف سنده مع قوة متنه ، فقد دل على ذاته بذاته ) (1) .
شرح دعاء الصباح : فارسي ، للأمير محمد أشرف .
حينما سئل السيد محمد حسين كاشف الغطاء عن سند دعاء الصباح ، فكان مما كتبه في الجواب :
"لا يخفى على أحد ان لكل طائفة من أرباب الفنون والعلوم بل لكل أمة بل لكل بلد أسلوبا خاصا من البيان ولهجة متميزة عن غيرها ، فلهجة اليزدي غير لهجة الاصفهاني ، ونغمة الاصفهاني غير نغمة الطهراني والخراساني ، والكل فارسي إيراني ، و للأئمة (عليهم السلام) أسلوب خاص في الثناء على الله والحمد لله والضراعة له والمسألة منه ، يعرف ذلك لمن مارس أحاديثهم وأنس بكلامهم وخاض في بحار أدعيتهم ومن حصلت له تلك الملكة وذلك الانس لا شك في أن هذا الدعاء صادر منهم ، وهو أشبه ما يكون بأدعية الأمير مثل دعاء كميل وغيره ، فإن لكل إمام لهجة خاصة وأسلوباً خاصاً على تقاربها وتشابهها جميعاً ، وهذا الدعاء في أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة والمتانة والقوة مع تمام الرغبة والخضوع والاستعارات العجيبة ، انظر إلى أول فقرة منه : «اَللّـهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ» واعجب لبلاغتها وبديع استعارتها ، وإذا اتجهت إلى قوله : «يَا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ» تقطع بأنها من كلماتهم (عليهم السلام) مثل قول زين العابدين : «بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ» .
وبالجملة فما أجود ما قال بعض علمائنا الأعلام : (إننا كثيراً ما نصحح الأسانيد بالمتون) ، فلا يضر بهذا الدعاء الجليل ضعف سنده مع قوة متنه ، فقد دل على ذاته بذاته ) (1) .
شرح دعاء الصباح : فارسي ، للأمير محمد أشرف .
تعليق