إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزهراء عليها السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء عليها السلام

    الزهراء عليها السلام للدكتور الشيخ أحمد الوائلي
    كيـف يدنـو إلـى حشـاي الــدّاءُ * وبقلبـي الصديــقــة الزهـــراءُ
    مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها * صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنـــاء
    اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله * وناهيـــك ذلك الانــتــمـــاء
    وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً * ورعتـه خديـجـــة الغــــرّاء
    وعلــيّ ضجـيعــه يـالــروح * صنـعـته وباركـتــه السمـــاء
    أيّ دهمـاء جلّلـت اُفـق الإســلام * حتــى تنـكَّـر الخـلـصــــاء
    أطعمـوك الهــوان من بعـد عـزًّ * وعن الحـبّ نابـت البغـضــــاء
    اَاُضـيعـت آلآء أحمــد فيـهــم * وضــلال أن تجــحــــد الآلاء
    أو لــم يعلمـوا بأنّــك حـــبّ * المصطفـى حين تُحفــــظ الآبـاء
    أفأجــر الرســول هـذا ، وهـذا * لمزيـد مـن العطـاء الجــــزاء
    أيّهـا الموسـع البتـولـة هضمــاً * وَيـكَ ما هكـذا يكــون الـوفــاء
    بلغة خصّهـا النبـي لـذي القربـى * كمـا صرَّحـت بــه الأنـبـــاء
    لا تسـاوي جــزءاً لمــا فــي سبـيل الله أعطتــه امُّــك السمحــاء
    ثم فيها إلـى مودة ذي القربـى سبيل * يمشــــي بــه الأتـقيـــاء
    لو بهـا أكرمـوكِ سُـرَّ رسـول الله * يـا ويـح مَــن إليـه أســاءُوا
    أيذاد السبطـان عـن بلغـة العيـش * ويُـعطــى تراثــه البـُـعـداء
    وتبيـت الزهـراء غرثـى ويُغـذى * من جناهـا مـروان والبُغـضــاء
    أتـروح الزهــراء تطلـب قـوتـاً * والـذي استرفـدوا بهـا أغنيــاء
    يــا لوَجـد الهـدى ، أجل وعلـى الدنيـا ومـا أوعبـت عليـه العفــاء
    نهنهي يـا ابنـةَ النبـي عن الوجـد * فـلا برَّحــت بــكِ البُرحــاء
    وأريحــي عينـــاً وإن أذبلـتهـا * دمعـة عنـد جفـنـهـا خرســاء
    وانطـوي فـوق أضلـع كسـروهـا * فهي من بعـد كسـرهـم أنضــاء
    وتناســي ذاك الجـنيـن المـدمَّـى * وإن استوحشـت لــه الأحشــاء
    وجبـيــن محمّــد كـان يـرتــاح إليـــه مبـــارك وضّــــاء
    لطـمتـه كـفّ عـن المجــد والنخـــوة فيـمـا عهـدتهـا شـــلاء
    وسـوار علـى ذراعيك مــن ســوط تمـطّــت بضـربـه اللُّـؤمــاء
    فـي حشـايـا الظــلام في مخـدع الزهــــراء آهٌ ولـوعـةٌ وبكــاء
    وهـي فـوق الفـراش نضـوٌ مـن الأسقـام كالغصــن جـفَّ عنـه الماء
    ألـرَّزايا السـوداء لـم تُبـق منهـا * غيـر روح ألـوى بهــا الإعيـاء
    ومسـجـّى مـن جسـمهـا وسمتـه * بالنـدوب السيــاط كيـف تشـاء
    وكسيــر مـن الضلـوع تحامــت * أن يـراه ابـن عمّهـا فيُــســاء
    فـاستجـارت بالمـوت والمـوت للـروح التـي أدّهــا العـذاب شفـــاء
    وبجفـن الزهــراء طيـف تبـدّى * فيـه وجـهُ الحبيــب والسّيمــاء
    وذراعــا خديـجــة وابتـهــالُ * الاُمّ تشـتـاق فـرخهـا ودعــاء
    فتـمـشّـت بجـسمهـا خلجــاتٌ * ومشـى فـي جفــونهـا إغـمـاء
    وبـدت فـي شفاههــا همهـمـاتٌ * لعلــيًّ فـي بعـضهــا إيصـاء
    بيـتيـمَيـن وابنتـيـن ويــا للامَّ * نبــض بقـلـبهـــا الأبـنـاء
    ووصايــا نمّـت عـن الهضــم والعتــب روتهـا مـن بعـدها أسمـاء
    ثــم ماتـت ولهـى فمـا أقبــح الخضـراء ممّــا جنــوه والغبــراء
    سُجّـيـت فـي فراشهـا وعلـــيّ * وبنـوه علـى الفـراش انحنـــاء
    وتلاقـت دمـوعهـم فــوق صـدرٍ * كـان للمصطـفى عليـه ارتـمـاء
    وعلـيّ بمـدمـعٍ يقـتـضيه الحـزنُ سكبـــاً وتمـنـــعُ الكبـريــاء
    فاحتــوى فاطمـاً إليــه ونــادى * عـزّ يـا بَضعــة النبـيّ العـزاء
    وتولّـى تجهيـزها مثـل مـا أوصـتـه مـن حيــن مــدّت الظـلمــاء
    وعلـى القبـر ذاب حـزنـاً ونـدّت * دمعــة مــن عيـونـه وكفــاء
    ثــم نـادى وديـعـةٌ يـا رســول الله رُدّت وعيـنـهـــا حمـــراء

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
    الزهراء عليها السلام للدكتور الشيخ أحمد الوائلي
    كيـف يدنـو إلـى حشـاي الــدّاءُ * وبقلبـي الصديــقــة الزهـــراءُ
    مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها * صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنـــاء
    اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله * وناهيـــك ذلك الانــتــمـــاء
    وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً * ورعتـه خديـجـــة الغــــرّاء
    وعلــيّ ضجـيعــه يـالــروح * صنـعـته وباركـتــه السمـــاء
    أيّ دهمـاء جلّلـت اُفـق الإســلام * حتــى تنـكَّـر الخـلـصــــاء
    أطعمـوك الهــوان من بعـد عـزًّ * وعن الحـبّ نابـت البغـضــــاء
    اَاُضـيعـت آلآء أحمــد فيـهــم * وضــلال أن تجــحــــد الآلاء
    أو لــم يعلمـوا بأنّــك حـــبّ * المصطفـى حين تُحفــــظ الآبـاء
    أفأجــر الرســول هـذا ، وهـذا * لمزيـد مـن العطـاء الجــــزاء
    أيّهـا الموسـع البتـولـة هضمــاً * وَيـكَ ما هكـذا يكــون الـوفــاء
    بلغة خصّهـا النبـي لـذي القربـى * كمـا صرَّحـت بــه الأنـبـــاء
    لا تسـاوي جــزءاً لمــا فــي سبـيل الله أعطتــه امُّــك السمحــاء
    ثم فيها إلـى مودة ذي القربـى سبيل * يمشــــي بــه الأتـقيـــاء
    لو بهـا أكرمـوكِ سُـرَّ رسـول الله * يـا ويـح مَــن إليـه أســاءُوا
    أيذاد السبطـان عـن بلغـة العيـش * ويُـعطــى تراثــه البـُـعـداء
    وتبيـت الزهـراء غرثـى ويُغـذى * من جناهـا مـروان والبُغـضــاء
    أتـروح الزهــراء تطلـب قـوتـاً * والـذي استرفـدوا بهـا أغنيــاء
    يــا لوَجـد الهـدى ، أجل وعلـى الدنيـا ومـا أوعبـت عليـه العفــاء
    نهنهي يـا ابنـةَ النبـي عن الوجـد * فـلا برَّحــت بــكِ البُرحــاء
    وأريحــي عينـــاً وإن أذبلـتهـا * دمعـة عنـد جفـنـهـا خرســاء
    وانطـوي فـوق أضلـع كسـروهـا * فهي من بعـد كسـرهـم أنضــاء
    وتناســي ذاك الجـنيـن المـدمَّـى * وإن استوحشـت لــه الأحشــاء
    وجبـيــن محمّــد كـان يـرتــاح إليـــه مبـــارك وضّــــاء
    لطـمتـه كـفّ عـن المجــد والنخـــوة فيـمـا عهـدتهـا شـــلاء
    وسـوار علـى ذراعيك مــن ســوط تمـطّــت بضـربـه اللُّـؤمــاء
    فـي حشـايـا الظــلام في مخـدع الزهــــراء آهٌ ولـوعـةٌ وبكــاء
    وهـي فـوق الفـراش نضـوٌ مـن الأسقـام كالغصــن جـفَّ عنـه الماء
    ألـرَّزايا السـوداء لـم تُبـق منهـا * غيـر روح ألـوى بهــا الإعيـاء
    ومسـجـّى مـن جسـمهـا وسمتـه * بالنـدوب السيــاط كيـف تشـاء
    وكسيــر مـن الضلـوع تحامــت * أن يـراه ابـن عمّهـا فيُــســاء
    فـاستجـارت بالمـوت والمـوت للـروح التـي أدّهــا العـذاب شفـــاء
    وبجفـن الزهــراء طيـف تبـدّى * فيـه وجـهُ الحبيــب والسّيمــاء
    وذراعــا خديـجــة وابتـهــالُ * الاُمّ تشـتـاق فـرخهـا ودعــاء
    فتـمـشّـت بجـسمهـا خلجــاتٌ * ومشـى فـي جفــونهـا إغـمـاء
    وبـدت فـي شفاههــا همهـمـاتٌ * لعلــيًّ فـي بعـضهــا إيصـاء
    بيـتيـمَيـن وابنتـيـن ويــا للامَّ * نبــض بقـلـبهـــا الأبـنـاء
    ووصايــا نمّـت عـن الهضــم والعتــب روتهـا مـن بعـدها أسمـاء
    ثــم ماتـت ولهـى فمـا أقبــح الخضـراء ممّــا جنــوه والغبــراء
    سُجّـيـت فـي فراشهـا وعلـــيّ * وبنـوه علـى الفـراش انحنـــاء
    وتلاقـت دمـوعهـم فــوق صـدرٍ * كـان للمصطـفى عليـه ارتـمـاء
    وعلـيّ بمـدمـعٍ يقـتـضيه الحـزنُ سكبـــاً وتمـنـــعُ الكبـريــاء
    فاحتــوى فاطمـاً إليــه ونــادى * عـزّ يـا بَضعــة النبـيّ العـزاء
    وتولّـى تجهيـزها مثـل مـا أوصـتـه مـن حيــن مــدّت الظـلمــاء
    وعلـى القبـر ذاب حـزنـاً ونـدّت * دمعــة مــن عيـونـه وكفــاء
    ثــم نـادى وديـعـةٌ يـا رســول الله رُدّت وعيـنـهـــا حمـــراء
    عاشت ايدكم اختي في ميزان حسناتكم

    تعليق


    • #3
      وفقك الله ياكربلاء الحسين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X