إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤسسون عظماء عن الامام الباقر مع سماحة السيد عدنان جلوخان عند10:30ص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤسسون عظماء عن الامام الباقر مع سماحة السيد عدنان جلوخان عند10:30ص

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأطهار

    تــــــبكي العيـــونُ بدمعها المتوردِ ~~~ حزناً لثــــــاوٍ فـــــي بــقيع الغرقدِ
    تـــــــبكي العيــــونُ دماً لفقد مبرّز ~~~ من آل أحـــــمدُ مثـــــــلُهُ لــم يفقدِ
    أيُّ النـــــواظرِ لا تفـــيضُ دموعُها~~~ حزناً لمــــــأتمِ جعـــــفر بن محمد
    للصـــادق الصديق بحرِ العلمِ مصـ ~~~ ـبـــــاحِ الهـــــدى والعالمِ المتهجّدِ
    رزءٌ لــــــهُ أركـــــانُ ديـــنِ محمد ~~~ هُدت وناب الحـــــزنُ قـــلب محمد
    رزءٌ أصـــــاب المســـــلمين بــذلةٍ~~~ وهوى لهُ بــــيتُ العــلى والسؤددِ
    رزءٌ لــــــهُ تبـــــــكي شريعةُ أحمدٍ ~~~ وتــــــنوحُ معـــــولةً بـــقلبٍ مكمدِ
    عمَّ الضلالُ لفـــــقدِ هـــــاديها وقد ~~~ فُقد الرشــــــادُ بــــها لفقدِ المرشدِ
    رزءٌ بلقــــــلب الــدين أثبتَ سهمهُ ~~~ ورمى حشــــــاشة قـلبِ كلِّ موحد
    ثُلـــــم الهـــــدى والـدينُ منهُ ثلمةً ~~~ حتـــى القيامة ثــــــلمُها لم يُســـدد
    مــــاذا جنــت آلُ الطليق وما الذي ~~~ جرت على الإسلام من صنع ردي
    كـــم أنــــــزلتْ مــرَّ البــلاءِ بجعفرٍ ~~~ نجمِ الهدى مــــأمونِ شرعةِ أحمدِ
    كـــم شــــــرَّدتهُ عـــــن مدينة جدّه ~~~ ظلماً تُجشـــــمُهُ الســُّرى في فدفدِ
    كـــم قد رأى المنصورُ منهُ عجائباً ~~~ ورأى الهـــــدى لكـــــنّهُ لـــم يهتدِ

    الحلقة الاولى من برنامج مؤسسون عظماء في الدورة البرامجية الجديدة والتي ستكون حول الامام الباقر
    مع الزميلة زهراء فوزي في الاعداد والتقديم
    برقفة سماحة السيد عدنان جلوخان

    بإنتظار اسئلتكم وجميل مشاركاتكم عن سيدنا ومولانا الامام الباقر (عليه السلام)


    sigpic

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة سرى المسلماني مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأطهار

    تــــــبكي العيـــونُ بدمعها المتوردِ ~~~ حزناً لثــــــاوٍ فـــــي بــقيع الغرقدِ
    تـــــــبكي العيــــونُ دماً لفقد مبرّز ~~~ من آل أحـــــمدُ مثـــــــلُهُ لــم يفقدِ
    أيُّ النـــــواظرِ لا تفـــيضُ دموعُها~~~ حزناً لمــــــأتمِ جعـــــفر بن محمد
    للصـــادق الصديق بحرِ العلمِ مصـ ~~~ ـبـــــاحِ الهـــــدى والعالمِ المتهجّدِ
    رزءٌ لــــــهُ أركـــــانُ ديـــنِ محمد ~~~ هُدت وناب الحـــــزنُ قـــلب محمد
    رزءٌ أصـــــاب المســـــلمين بــذلةٍ~~~ وهوى لهُ بــــيتُ العــلى والسؤددِ
    رزءٌ لــــــهُ تبـــــــكي شريعةُ أحمدٍ ~~~ وتــــــنوحُ معـــــولةً بـــقلبٍ مكمدِ
    عمَّ الضلالُ لفـــــقدِ هـــــاديها وقد ~~~ فُقد الرشــــــادُ بــــها لفقدِ المرشدِ
    رزءٌ بلقــــــلب الــدين أثبتَ سهمهُ ~~~ ورمى حشــــــاشة قـلبِ كلِّ موحد
    ثُلـــــم الهـــــدى والـدينُ منهُ ثلمةً ~~~ حتـــى القيامة ثــــــلمُها لم يُســـدد
    مــــاذا جنــت آلُ الطليق وما الذي ~~~ جرت على الإسلام من صنع ردي
    كـــم أنــــــزلتْ مــرَّ البــلاءِ بجعفرٍ ~~~ نجمِ الهدى مــــأمونِ شرعةِ أحمدِ
    كـــم شــــــرَّدتهُ عـــــن مدينة جدّه ~~~ ظلماً تُجشـــــمُهُ الســُّرى في فدفدِ
    كـــم قد رأى المنصورُ منهُ عجائباً ~~~ ورأى الهـــــدى لكـــــنّهُ لـــم يهتدِ

    الحلقة الاولى من برنامج مؤسسون عظماء في الدورة البرامجية الجديدة والتي ستكون حول الامام الباقر
    مع الزميلة زهراء فوزي في الاعداد والتقديم
    برقفة سماحة السيد عدنان جلوخان

    بإنتظار اسئلتكم وجميل مشاركاتكم عن سيدنا ومولانا الامام الباقر (عليه السلام)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى محمد
    والسلام عليكم وحياكم الله بهذه البرامج التي
    هي كنز لكم ليوم لاينفع فيه مال ولابنون
    الا من اتى الله بقلب سليم.ونرجو نحن واياكم ان ننال شفاعة المولى سيدنا الامام محمدالباقرعليه السلام
    واذكرهنابعض الامورالتي تتعلق بالامام الباقرعليه السلام:
    مناظراته:
    لقدعرف عهد الإمام الباقر بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة لان دولة بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة والاتجاهات الضالة والآراء الفاسدة الكاسدة فجلس الإمام الباقر بكل جهاد إمام هذه التيارات المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم.


    عبادته:
    العبادة بالنسبة للمعصومين تمثل حالة كمال وإشراق وليست عبارة عن تكلف يراد الخلاص منه بل كانوا يأنسون بالعبادة لله تعالى.
    حكى (افلح) وهو خادم الإمام الباقر عليه السلام قال: حججت مع أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام فلما دخل المسجد ونظر البيت بكى فقلت بابي أنت وأمي إن الناس ينظرون أليك فلو خفضت صوتك قليلاً.
    قال: (ويحك يا افلح ولم لا ارفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إلي برحمة منه فالفوز بها غداً).

    تقول سلمى خادمة أبي جعفر الباقر: انه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم في بعض الأحيان ويعطيهم الدراهم قالت: فكنت اكلمه في ذلك لكثرة عياله وتوسط حاله فيقول: (يا سلمى ما حسنة الدنيا إلا صلة الأخوان والمعارف) فكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة ألف درهم.
    ـ فضائله ومناقبه (عليه السلام) :
    لو تأمّلنا في مكارم أخلاقه وفضائله ومناقبه (عليه السّلام) ، لعرفنا حقيقة مقال الصادق الأمين والرسول العظيم (صلّى الله عليه وآله) الذي قال فيه :
    (( إذا فارق الحسين الدنيا فالقائم بالأمر بعده علي ابنه ، وهو الحجّة والإمام ، وسيخرج الله من صلب عليٍّ ابناً اسمه اسمي ، وعِلمه علمي ، وحكمه حكمي ، وهو أشبه الناس إليّ ، وهو الإمام والحجّة بعد أبيه ).
    وروى الشيخ المفيد وغيره عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه قال :
    (( إنّ محمّد بن المنكدر كان يقول : ما كنتُ أرى مثل عليّ بن الحسين (عليهما السلام) ، يدع خلفاً لفضل علي بن الحسين (عليهما السلام) حتّى رأيت ابنه محمّد بن علي فأردت أن أعظه فوعظني ، فقال له أصحابه : بأيّ شيءٍ وعظك ؟ قال :
    خرجتُ إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة ، فلقيت محمّد بن علي (عليهما السلام) وكان رجلاً بديناً وهو متكئ على غلامين له أسودين ، أو موليين له ، فقلت في نفسي : شيخ من شيوخ قريش في هذه السّاعة على هذه الحال في طلب الدنيا ! لأعظنّه ، فدنوت منه فسلّمتُ عليه فسلّم عليّ بنهرٍ ، وقد تصبّب عرقاً.
    فقلت : أصلحك الله ، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا ، لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال ! قال :
    فخلّى عن الغلامين من يده ، ثم تساند وقال : لو جاءني ـ والله ـ الموتُ وأنا في هذه الحال ، جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله ، أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس ، وإنّما كنت أخاف لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله . فقلت : يرحمك الله ، أردت أن أعظك فوعظتني ))
    .

    وقال له نصراني : أنت بقر ؟ قال : (( لا أنا باقر )) قال: أنت ابن الطبّاخة ؟ قال :
    (( ذاك حرفتها )) .قال : أنت ابن السوداء الزنجيّة البذيّة ؟ قال: (( إن كنت صدقت غفر الله لها ، وإن كنت كذبت غفر الله لك ))
    قال : فأسلم النصراني.
    وتجدر الإشارة الى أنّ هذه الصفات التي تكلم بها النصراني لا تمتّ الى اُمّ الامام الباقر (عليه السّلام) بصلة ؛ حيث إنّها ابنة الامام الحسن المجتبى (عليه السّلام) كما أشرنا ، ولم تكن زنجية أو أمة ، ولكن الامام بخلقه الرفيع لم يرد الإنكارعلى النصراني بطريقة نفي تلك الصفات ـ لو كانت حقّاً ـ عن اُمّه ، أو أن هذه الصفات هي لاحدى جواري أبيه السجاد (عليه السّلام) ، بل أوضح له بأنّها إنْ كانت كما تدّعي فهذا جوابي لك .
    معاجزه (عليه السّلام) :
    كانت للامام الباقر (عليه السّلام) كرامات ومعاجز كما لآبائه (عليهم السّلام)من قبل ، حيث حيّرت العقول وأذهلت الألباب وارجعت الكثير الى القول بامامته (عليه السّلام) . نكتفي بذكر بعضها :
    روى القطب الراوندي بسنده عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر (عليه السّلام) : أنا مولاك ومن شيعتك ، ضعيف ضرير ، فاضمن لي الجنّة . قال :
    (( أو لا اُعطيك علامة الأئمة أو غيرهم ؟ )) . قلت : وما عليك أن تجمعهما لي ؟ قال:
    (( وتحبّ ذلك ؟ )) .قلت :
    وكيف لا اُحب . فما زاد أن مسح على بصري فأبصرتُ جميع الائمة عنده ، ثم ما في السقيفة التي كان فيها جالساً . ثم قال :
    (( يا أبا محمد ، مدّ بصرك فانظر ماذا ترى بعينيك ؟ ))
    .قال : فوالله ما أبصرت إلاّ كلباً أو خنزيراً أو قِرداً . قلت : ما هذاالخلق الممسوخ ؟ قال ::
    (( هذا الذي تراه هو السواد الأعظم ، ولو كشف الغطاء للناس ما نظر الشيعة إلى مَن خالفهم إلاّ في هذه الصورة ))

    ثم قال :(( يا أبا محمّد ، إن أحببت تركتك على حالك هذا ، وحسابك على الله ، وإن أحببت ضمنت لك على الله الجنّة ورددتُك إلى حالك الأول ؟ )).
    قلت : لا حاجة لي في النظر إلى هذاالخلق المنكوس ، ردّني الى حالتي فما للجنّة عوض . فمسح يده على عيني فرجعتُ كما كنتُ.
    وفي مدينة المعاجز للسيّد المقدس هاشم البحراني (رحمه الله) ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : خرجت مع أبي جعفر (عليه السّلام) وهو يريد الحيرة ، فلمّا أشرفنا على كربلاء قال لي :
    (( يا جابر هذه روضةٌ من رياض الجنة لنا ولشيعتنا ، وحفرة من حفر جهنم لأعدائنا)).
    ثم قضى ما أرادوا والتفت إليّ ، وقال :
    (( يا جابر ))، قلتُ : لبّيك . قال لي : (( تأكل شيئاً ؟ ))،قلتُ: نعم . فأدخل يده بين الحجارة ، فأخرج لي تفاحة لم أشم قط رائحة مثلها ، لا تشبه فاكهة الدنيا ، فعلمت أنّها من الجنّة فأكلتها ، فعصمتني عن الطعام أربعين يوماً ، لم آكل ولم اُحدث.


    استشهاده:
    ورد في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي أن الإمام محمد الباقر قد استشهد مسموما في عهد مُلك هشام بن عبد الملك وتشير المصادر أن هشام بن عبد الملك كان وراء سم الإمام عليه السلام.
    وقال الصادق عليه السلام: ان ابي عليه السلام قال لي ذات يوم في مرضه: يابني أدخل أناساً من قريش من أهل المدينة حتى أشهدهم، قال: فأدخلت عليه أناساً منهم، فقال: ياجعفر إذا انا مت فغسلني وكفني وارفع قبري اربع اصابع ورشه بالماء.
    فلما خرجوا قلت: يا ابت لو أمرتني بهذا لصنعته ولم ترد ان أدخل عليك قوماً تشهدهم؟ فقال: يابني اردت أن لا تنازع.
    وفي رواية أن عليه السلام قال: يابني أما سمعت علي بن الحسين عليه السلام ناداني من وراء الجدران يا محمد تعال عجل.
    وروي أيضاً في بصائر الدرجات عن الإمام الصادق عليه السلام انه أتى أبا جعفر عليه السلام ليلة قبض وهو يناجي، فأومأ إليه بيده أن تأخر، فتأخر حتى فرغ من المناجاة ثم أتاه فقال: يابني أن هذه الليلة التي أقبض فيها وهي الليلة التي قبض فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    قال وحدثني أن أباه علي بن الحسين عليه السلام أتاه بشراب في الليلة التي قبض فيها، وقال اشرب هذا فقال: يا بني إن هذه الليلة التي وعدت أن تقبض فيها، فقبض فيها.

    وروى القطب الراوندي بسند معتبر عن الصادق عليه السلام قال: لما كانت الليلة التي قبض فيها أبو جعفر، قال يا بني هذه الليلة التي وعدتها، وقد كان وضوءه قريباً، فقال: أريقوه أريقوه، فظننا أنه يقول من الحمى فقال: يابني أرقه، فأرقناه فاذا فيه فأرة.

    وروى الكليني بسند معتبر صحيح عنه عليه السلام قال: ان رجلاً كان على أميال من المدينة فرأى في منامه فقيل له: انطلق فصل على أبي جعفر عليه السلام فان الملائكة تغسله في البقيع.
    وروي أيضاً أن ابا جعفر عليه السلام أوصى بثمانمائة درهم لمأتمه.
    وروي أيضاً عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال لي أبي: ياجعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى.
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.







    من شهد كلامه عليه السلام:

    الأولى/ قال عليه السلام: ما شيب شيء بشيء أحسن من حلم بعلم.

    الثانية/ قال عليه السلام: الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة.
    الثالثة/ قال عليه السلام:

    الرابعة/ سلاح اللئام قبيح الكلم.
    الخامسة/ إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق.
    السادسة/ قال عليه السلام عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.
    السابعة/ عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.







    التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 30-03-2015, 11:47 AM.

    تعليق


    • #3
      وايضا نذكر هذه القصة من أخلاق الإمام الباقر (عليه السلام) :

      كان قد قطن المدينة رجل من أهل الشام وهو يتردد كثيراً على بيت
      الإمام (عليه السلام) ويقول له:
      (ليس على وجه الارض أبغض إليّ منك، ولا أشعر بعدواة مع أحد أشدّ من العداوة التي اشعر بها لك ولأهل بيتك! واعتقد ان الطاعة لله وللنبي ولأمير المؤمنين لا تتم الا بالعداء لك، واذا كنت تراني اتردد على بيتك فذلك لانك خطيب وأديب وذو بيان رائع!).

      ومع هذا كله كان
      الإمام (عليه السلام) يعطف عليه ويحدثه بلين ورفق، ومرت الايام وابتلي الشامي بالمرض بحيث واجه الموت ويئس من الحياة فأوصى ان يصلي عليه أبو جعفر ( الإمام الباقر (عليه السلام) ) بعد موته.

      وفي منتصف إحدى الليالي لاحظ أهل الرجل انه قد قضى نحبه، فغدا وصيه الى المسجد صباحاً ورأى
      الإمام الباقر (عليه السلام) قد فرغ من صلاته وجلس للتعقيب ، وكانت تلك عادته، فقال الوصي للإمام: ان ذلك الرجل الشامي قد أسرع للقاء ربه وأوصى ان تقيم الصلاة عليه انت.

      فقال
      الإمام (عليه السلام) : (إنّه لم يمت … لا تتسرعوا وانتظروني حتى اجيء).

      ثم نهض فجدد وضوءه وصلى ركعتين ورفع يديه بالدعاء ثم سجد واستمر في سجوده حتى أشرقت الشمس، وعندئذ جاء الى بيت الشامي وجلس عند رأسه وناداه فأجاب، ثم أجلسه
      الإمام (عليه السلام) وأسند ظهره الى الحائط وطلب له شرابا فسقاه إياه وقال لأهله: ناولوه طعاماً بارداً، ثم عاد ادراجه.

      ولم يمض وقت طويل حتى استعاد الشامي صحته فجاء الى الإمام (عليه السلام) قائلا: اشهد انك حجة الله على الناس … ) ( امالي الشيخ الطوسي ص261 الطعبة الحجرية باختصار).

      يقول محمد بن المنكدر ـ وهو من صوفيي ذلك العصر ـ خرجت من المدينة في يوم شديد الحرارة فرأيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهما
      السلام) عائداً الى مزرعته من زيارة تفقديّة ـ ويرافقه اثنان من غلمانه أو أصحابه ـ فقلت في نفسي : ( رجل من كبار قريش وهو في طلب الدنيا في مثل هذا الوقت! لابد لي ان اعظه).

      دنوت منه وسلمت عليه فردّ
      الإمام السلام علي بشدة والعرق يتصبب من رأسه ووجهه، فقلت له: سلمّك الله أرجل من مثلك يسعى وراء الدنيا في هذا الوقت! ما هو موقفك لو عاجلك الاجل وآنت على هذه الحال؟ فأجابني: (والله لو وافاني الأجل وأنا في هذه الحال لكنت في طاعة الله، لانني بهذه الطريقة اغني نفسي عنك وعن سائر الناس، واني لأخشى ان يغتالني الاجل وانا متورط في معصية).

      قلت: رحمك الله ظننت انني سو
      ف اعظك لكنك انت الذي وعظتني وايقظتني...
      ( الارشاد للشيخ المفيد ـ ص247 طبعة الاخوندي).

      تعليق


      • #4

        وايضا عن حركة الإمام الباقرعليه السلام في ساحة الرسالة :
        نلاحظ ان الامام إستفاد من الانفراج السياسي الذي حصل في حياته إستفادة كبيرة في ممارسة دوره الرسالي فاتّبع سياسة تعليمية وتربوية رائدة هادفة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تغلغلت مع اتّساع رقعة الفتوحات. والتصدي للأحاديث المدسوسة ومواكبة المستجدات واستنباط الحلول لها.. "وانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه أبواب المشكلات" وعمل الإمام محمد الباقر(ع) على تعزيز المدرسة العلمية والفكرية التي انطلقت في حياة والده السجاد (ع) فأصبحت تشدّ إليها الرحال من كل أقطار العالم الإسلامي حتى قال أحدهم: "لم يظهر من أحد من ولد الحسن والحسين l في علم الدين واثار السنة وعلم القرون وفنون الاداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر (ع)".

        وتخرج من هذه المدرسة العظيمة كوكبة من أهل الفضل والعلم كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وجابر بن يزيد الجعفي.. وبذلك شكّلت مرحلة إمامة الباقر (ع) إطاراً جديداً لإدارة الصراع مع رموز الانحراف الفكري والعقائدي التي كادت تطمس معالم الدين الإسلامي انذاك.


        وايضا نذكرالمميزات الشخصية للامام الباقر (ع):
        كان أبرز مميزاته (ع) العلم الواسع، وقد برز علمه هذا في فترة انتشار الفلسفة اليونانية وتوسع الناس في المناظرات الكلامية وتعدد المذاهب الفقهية والمدارس العقائدية ما استدعى بروز شخصيات علمية هامة تحمل على عاتقها مهمة ترسيخ دعائم الفكر الاسلامي الأصيل وتقوية دعائم الفقه الشيعي في مقابل المذاهب المختلفة. فكان تأسيس جامعة أهل البيت(ع) التي حوت عدداً كبيراً من العلماء حيث كانوا يأتون الى المدينة المنورة من مختلف الأقطار الاسلامية لينهلوا من الامام الباقر (ع) علومهم ومعارفهم.
        وقد قال عطاء وهو أحد كبار علماء العامة يصف الامام الباقر (ع): ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم في مجلس أبي جعفر الباقر. لقد رأيت الحكم بن عيينة كأنه عصفور مغلوب لا يملك من أمره شيئاً.

        ومن ميزاته أيضاً صلابته في مواجهة الحكام الأمويين حيث لم يرضخ لضغوطهم فأكمل مهمته الالهية على أكمل وجه. هذا فضلاً عن العبادة والورع والتقوى التي يتحلى بها أئمة أهل البيت سلام الله عليهم.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X