تويت
دعاء الجلجلوت:
-----------------
السؤال:
ما هو مدى صحة دعاء جلجلوت المنسوب لأمير المؤمنين (ع)؟
الجواب:
1/ ليس في كتبنا المعروفة والمشهورة دعاء بهذا الاسم منسوبٌ لأمير المؤمنين (ع).
2/ هذا الدعاء المنتشر بين الناس فيه الكثير من الجمل غير المفهومة , وإليك بعض الأمثلة (داعيا بأجن مهموجا جلجلوت تجلجلت اجن اهوجا يالاهجا ومهموجا ويا جلجلوت باللا جابة هللت), (فيا شلمخا يا شلمخا انت شلمخا وهطلأ بة غيث السحاب تهلهلت), (واحرسنا يا ذا الجلال بحوسمت وفي حوسما في دوسما وبراسما تحصنت), (بحق المطهطيل المفلهطيل بعدها بحق قهططيل فهططيل ازمعت بحق قهططيل جلهططيل وسرها بحق المهططيل المقفنجل صغت).
سؤالي لكل عاقل ساهم في نشر هذه الكلمات,, هل نترك الترويج لدعاء كميل, ودعاء أبي حمزة الثمالي, ودعاء عرفة للإمام الحسين, ونروّج لهذه الكلمات ليدعو بها الناس !!!!!
ما لكم كيف تحكمون؟!!!
3/ تُوجد قصيدة تائية مطلعها:
بدأتُ ببسم الله روحي بها اهتدى *** إلى كشف أسرارٍ بباطنه انطوت
4/ قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني:
( 755 : التائية ) القصيدة الطويلة ، في علم الحروف والأسرار وبعض الطلاسم البالغة إلى المائتين والخمسين بيتا مطلعها : ( بدأت ببسم الله روحي به اهتدت * إلى كشف أسرار بباطنه انطوت ) أورد البوني أحمد بن علي المتوفى سنة 622 ، مقدارًا من أولها إلى نيف وخمسين بيتا في الجزء الأول من شمس المعارف الكبرى ( ص 82 ) وأورد كثيرًا منها السيد عبد الله البلادي المعاصر نزيل أبو شهر في كشكوله الموسوم ب " سحاب اللئالي " وطبع بعض منها مستقلاً في النجف سنة 1356 في ورقة بعنوان الدعاء والحرز، ورأيت النسخة التامة منها البالغة إلى المأتين وخمسين بيتًا ضمن مجموعة في مكتبة الحاج المولى علي محمد النجف آبادي بالحسينية في النجف الأشرف وكتب عليها - بعض المتأخرين إمضائه بخطه - عبد الحسين الحائري ( أن هذه الجلجلوتية وفيها دعاء لأمير المؤمنين عليه السلام، وإضافات فوائد ما رأيتها في سائر الكتب) ( أقول ) إنما سميت بذلك لوجود لفظ جلجلوت في القصيدة وقد ضمنها ناظمها القصيدة الميمية المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام في عمل الطلسم المعروف بين أهل الدعاء من قوله عليه السلام ( ثلاث عصي صفقت بعد خاتم * على رأسها مثل السنان المقوم ) وأورد صاحب الرياض مقدارًا من هذه الميمية فيه حاكيا له عن الشيخ أبي علي الطبرسي بطريق روايته عن الرئيس أبي البدر أنه قال ( سمعت عن ثقة أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رأى هذا الطلسم في صخرة فذكر أنه الاسم الأعظم وفسره بهذه الميمية ) ولكن صورة بعض أرقام هذا الطلسم بما هي موصوفة في الميمية تخالف ما ضمنه الناظم في التائية بقوله ( ثلاث عصي صفقت بعد خاتم * على رأسها مثل السهام تقومت ) وينسب إلى علي عليه السلام أيضا طلسم آخر في ثمانية أبيات طائية أولها (خمس هاءات وخط فوق خط * وصليب حوله أربع نقط ) وناظم التائية هذه وإن لم نشخصه باسمه لكن تضمينه لكلام أمير المؤمنين عليه السلام يكشف عن حسن حاله فراجعه.
المصدر: الذريعة 3 : 203 .
5/ اهتم أصحاب الطلاسم والتسخيرات كثيرًا بالقصيدة التائية التي لم تثبت نسبتها لأمير المؤمنين – عليه السلام-, فقد ذكرها البوني في (شمس المعارف الكبرى) وفي (منبع أصول الحكمة), وقام الغزالي بشرحها في كتاب (البهجة السنية في شرح الدعوة الجلجلوتية).
6/ المنتشر بين الناس أن الدعوة الجلوتية دعاء كان يقرأه أمير المؤمنين, وعلمّه لسلمان المحمدي. ولكن المذكور في (البهجة السنية) للغزالي أن هذا الدعاء علمّه جبرئيل لرسول الله, فطلب رسول الله من أمير المؤمنين أن يكتبه في رق ظبي بالذهب, ويدفعه لأبي بكر في زمن خلافته, ومن بعده أخذه عمر بن الخطاب في زمن خلافته, ومن بعده عثمان بن عفان, ثم الإمام الحسن, ثم الإمام الحسين, ثم هارون الرشيد, وهكذا أصبح يتنقل من واحد إلى واحد إلى أن وصل إلى الغزالي.
7/ تقدّم أن الشيخ الطهراني ذكر بأن القصيدة 250 بيتًا, ولكن البوني صرّح بكونها 60 بيتًا, والأبيات التي ذكرها الغزالي 48 بيتًا فقط.
8/ قارنت بين القصيدة كما ذكرها الغزالي في (البهجة السنية), وكما ذكرها البوني في (منبع أصول الحكمة), وكما يتداولها الناس حاليًا على النت فوجدت الكثير من الفوارق والاختلافات.
وإليك هذا المثال:
يقول الغزالي في البيت الرابع من القصيدة:
بصمصام طمطام بالنور بالضيا ** بمهراش مهرا ش به النار أخمدت
ولكن البوني يجعله البيت الرابع عشر من القصيدة:
بصمصام مهراش بحرف مطلسم ** بمهراش طمطام بها النار أخمدت
والمتداول بين الناس هكذا:
أ يا حي يا قيوم ادعوك راجيا ** بطمطام مهراش به النار أخمدت
مثال آخر:
يقول الغزالي:
بياريخ بيروخ وياتوخ بعدها ** بدميخ بشميخ به الكون عطرت
ويقول البوني:
أباريخ بيروخ ويبروخ برخوا ** شماريخ شيراخ شروخ تشمخت
وأما المتداول في بعض المواقع فليس فيه هذا البيت.
والله ولي الهداية
18 / جمادى الآخرة / 1436 هـ
-----------------
السؤال:
ما هو مدى صحة دعاء جلجلوت المنسوب لأمير المؤمنين (ع)؟
الجواب:
1/ ليس في كتبنا المعروفة والمشهورة دعاء بهذا الاسم منسوبٌ لأمير المؤمنين (ع).
2/ هذا الدعاء المنتشر بين الناس فيه الكثير من الجمل غير المفهومة , وإليك بعض الأمثلة (داعيا بأجن مهموجا جلجلوت تجلجلت اجن اهوجا يالاهجا ومهموجا ويا جلجلوت باللا جابة هللت), (فيا شلمخا يا شلمخا انت شلمخا وهطلأ بة غيث السحاب تهلهلت), (واحرسنا يا ذا الجلال بحوسمت وفي حوسما في دوسما وبراسما تحصنت), (بحق المطهطيل المفلهطيل بعدها بحق قهططيل فهططيل ازمعت بحق قهططيل جلهططيل وسرها بحق المهططيل المقفنجل صغت).
سؤالي لكل عاقل ساهم في نشر هذه الكلمات,, هل نترك الترويج لدعاء كميل, ودعاء أبي حمزة الثمالي, ودعاء عرفة للإمام الحسين, ونروّج لهذه الكلمات ليدعو بها الناس !!!!!
ما لكم كيف تحكمون؟!!!
3/ تُوجد قصيدة تائية مطلعها:
بدأتُ ببسم الله روحي بها اهتدى *** إلى كشف أسرارٍ بباطنه انطوت
4/ قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني:
( 755 : التائية ) القصيدة الطويلة ، في علم الحروف والأسرار وبعض الطلاسم البالغة إلى المائتين والخمسين بيتا مطلعها : ( بدأت ببسم الله روحي به اهتدت * إلى كشف أسرار بباطنه انطوت ) أورد البوني أحمد بن علي المتوفى سنة 622 ، مقدارًا من أولها إلى نيف وخمسين بيتا في الجزء الأول من شمس المعارف الكبرى ( ص 82 ) وأورد كثيرًا منها السيد عبد الله البلادي المعاصر نزيل أبو شهر في كشكوله الموسوم ب " سحاب اللئالي " وطبع بعض منها مستقلاً في النجف سنة 1356 في ورقة بعنوان الدعاء والحرز، ورأيت النسخة التامة منها البالغة إلى المأتين وخمسين بيتًا ضمن مجموعة في مكتبة الحاج المولى علي محمد النجف آبادي بالحسينية في النجف الأشرف وكتب عليها - بعض المتأخرين إمضائه بخطه - عبد الحسين الحائري ( أن هذه الجلجلوتية وفيها دعاء لأمير المؤمنين عليه السلام، وإضافات فوائد ما رأيتها في سائر الكتب) ( أقول ) إنما سميت بذلك لوجود لفظ جلجلوت في القصيدة وقد ضمنها ناظمها القصيدة الميمية المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام في عمل الطلسم المعروف بين أهل الدعاء من قوله عليه السلام ( ثلاث عصي صفقت بعد خاتم * على رأسها مثل السنان المقوم ) وأورد صاحب الرياض مقدارًا من هذه الميمية فيه حاكيا له عن الشيخ أبي علي الطبرسي بطريق روايته عن الرئيس أبي البدر أنه قال ( سمعت عن ثقة أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رأى هذا الطلسم في صخرة فذكر أنه الاسم الأعظم وفسره بهذه الميمية ) ولكن صورة بعض أرقام هذا الطلسم بما هي موصوفة في الميمية تخالف ما ضمنه الناظم في التائية بقوله ( ثلاث عصي صفقت بعد خاتم * على رأسها مثل السهام تقومت ) وينسب إلى علي عليه السلام أيضا طلسم آخر في ثمانية أبيات طائية أولها (خمس هاءات وخط فوق خط * وصليب حوله أربع نقط ) وناظم التائية هذه وإن لم نشخصه باسمه لكن تضمينه لكلام أمير المؤمنين عليه السلام يكشف عن حسن حاله فراجعه.
المصدر: الذريعة 3 : 203 .
5/ اهتم أصحاب الطلاسم والتسخيرات كثيرًا بالقصيدة التائية التي لم تثبت نسبتها لأمير المؤمنين – عليه السلام-, فقد ذكرها البوني في (شمس المعارف الكبرى) وفي (منبع أصول الحكمة), وقام الغزالي بشرحها في كتاب (البهجة السنية في شرح الدعوة الجلجلوتية).
6/ المنتشر بين الناس أن الدعوة الجلوتية دعاء كان يقرأه أمير المؤمنين, وعلمّه لسلمان المحمدي. ولكن المذكور في (البهجة السنية) للغزالي أن هذا الدعاء علمّه جبرئيل لرسول الله, فطلب رسول الله من أمير المؤمنين أن يكتبه في رق ظبي بالذهب, ويدفعه لأبي بكر في زمن خلافته, ومن بعده أخذه عمر بن الخطاب في زمن خلافته, ومن بعده عثمان بن عفان, ثم الإمام الحسن, ثم الإمام الحسين, ثم هارون الرشيد, وهكذا أصبح يتنقل من واحد إلى واحد إلى أن وصل إلى الغزالي.
7/ تقدّم أن الشيخ الطهراني ذكر بأن القصيدة 250 بيتًا, ولكن البوني صرّح بكونها 60 بيتًا, والأبيات التي ذكرها الغزالي 48 بيتًا فقط.
8/ قارنت بين القصيدة كما ذكرها الغزالي في (البهجة السنية), وكما ذكرها البوني في (منبع أصول الحكمة), وكما يتداولها الناس حاليًا على النت فوجدت الكثير من الفوارق والاختلافات.
وإليك هذا المثال:
يقول الغزالي في البيت الرابع من القصيدة:
بصمصام طمطام بالنور بالضيا ** بمهراش مهرا ش به النار أخمدت
ولكن البوني يجعله البيت الرابع عشر من القصيدة:
بصمصام مهراش بحرف مطلسم ** بمهراش طمطام بها النار أخمدت
والمتداول بين الناس هكذا:
أ يا حي يا قيوم ادعوك راجيا ** بطمطام مهراش به النار أخمدت
مثال آخر:
يقول الغزالي:
بياريخ بيروخ وياتوخ بعدها ** بدميخ بشميخ به الكون عطرت
ويقول البوني:
أباريخ بيروخ ويبروخ برخوا ** شماريخ شيراخ شروخ تشمخت
وأما المتداول في بعض المواقع فليس فيه هذا البيت.
والله ولي الهداية
18 / جمادى الآخرة / 1436 هـ
تعليق