بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الأمر الأوّل: في أن هذا المقام بيت من بيوت الله تعالى يجب تعظيمه:
قال المحدث النوري رحمه الله: وليس خفياً أن من جملة الأماكن المختصة المعروفة بمقامه صلوات الله عليه مثل: وادي السلام ومسجد السهلة. والحلة, ومسجد جمكران في خارج قم, وغيرها, والظاهر انه تشرف في تلك المواضع بعض من رآه أرواحنا فداه أو ظهرت هناك معجزة ولهذا دخلت في الاماكن الشريفة المباركة, وأن هناك محلّ أنس وهبوط الملائكة وقلة الشياطين, وهي أحد الاسباب المقربة لاجابة الدعاء وقبول العبادة.
وجاء في بعض الأخبار: ان الله عز وجل يحب أن يعبد في الاماكن التي هي أمثال هذه الاماكن مثل المساجد ومشاهد الائمة عليهم السلام ومقابر أولاد الائمة والصالحين والابرار في أطراف البلاد, وهي من الألطاف العينيّة (الغيبية خ. ل) الإلهية للعباد الضالّين والمضطرّين والمرضى والمستدينين والمظلومين والخائفين والمحتاجين ونظائرهم من أصحاب الهموم وموزّعي القلوب ومشتّتي الظاهر ومختلّي الحواسّ, فإنّهم يلجئون الى هناك ويتضرّعــون ويتوسلون الى الله عز وجل بصاحب ذلك المقام, ويطلبون علاج أوجاعــهم وشفاءهــم ودفع شر الاشرار وكثيراً ما يجابون فيعود الذي ذهب الى هنا مريضاً مشــافىً مشافيــاً, ويذهب المظلوم فيرجع بظلامته, ويذهب المضطرب فيرجع هادئ البال, وبالطبع فكلّما يسعى أن يكون هناك أكثر ادباً واحتراماً فسوى يرى خيراً أكثر, ويحتمل انّ جميع تلك المواضع داخلة في جملة بيوت الله تعالى الّتي أمر أن ترفع ويذكر فيها اسم الله عز وجل ومدح من سبّح الحقّ تعالى بكرةً وأصيلاً ولا يسع المقام تفصيلا أكثر من هذا.(1)
الامر الثاني:في استحباب زيارة مولانا صاحب الزمان ارواحنا فداه في كل زمان ومكان.
قال العلامة المجلسي رحمة الله عليه: اعلم انّه يستحبّ زيارته صلوات الله عليه في كل مكان وزمان, وفي السرداب المقدس, وعند قبور أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين افضل, وفي الازمنة الشريفة لاسيّما ليلة ميلاده وهي النصف من شعبان على الاصح, وليلة القدر التي تنزل عليه فيها الملائكة والروح انسب.(2)
رواية يستفاد منها هذا المطلب:
روى سليمان بن عيسى, عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال: قال لي:
يا عيسى, إذا لم تقدر على المجيء, فاذا كان يوم الجمعة فاغتسل او توضأ, واصعد الى سطحك, وصلّ ركعتين وتوجّه نحوي, فانّه من زارني في حياتي فقد زارني في مماتي, ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي.
بيان: هذا الخبر يدل على أن زيارة الامام الحي أيضاً تجوز بهذا الوجه, فهذا مستند لزيارة القائم صلوات الله عليه في أي مكان أراد.(3)
وقال الشيخ الجليل تقي الدين ابراهيم الكفعمي: يستحب زيارة المهدي عليه السلام في كل مكان وزمان, والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله عليه عند زيارته.(4)
الأمر الثالث: في استحباب زيارته ارواحنا فداه في هذا المقام ليلة الجمعة ويومها.
, عن ابن أبي الجواد النعماني ما مضمونه أن الامام صاحب الزمان عليه السلام موجود في هذا المقام ليلة الجمعة, ويوم الجمعة, وليعلم القارئ العزيز, أن يوم الجمعة هو أصلاً يومه, وباسمه, ويستحب فيه زيارته إذ هو اليوم المتوقع فيه ظهوره, فلا بأس بأن يزار الامام عليه السلام بما يزار به يوم الجمعة وهي (السلام عليك يا حجة الله في أرضه, السلام عليك يا عين الله في خلقه, السلام عليك يا نور الله الذي يهتدي به المهتدون, ويفرج به عن المؤمنين, السلام عليك أيها المهذب الخائف, السلام عليك ايها الولي الناصح, السلام عليك يا سفينة النجاة, السلام عليك ياعين الحياة, السلام عليك صلى الله عليك وال بيتك الطيبين الطاهرين, السلام عليك عجل الله لك ما وعدك من النصر وظهور الامر, السلام عليك يا مولاي, انا مـــولاك عارف بــاولاك واخراك, اتقرب الى الله تعالى بك وبال بيتك, وانتظر ظهورك وظهور الحـق على يديــك وأسال الله ان يصلي علي محمد وال محمد, وان يجعلني من المنتظرين لـك, والتابعيــن والناصرين لك على اعدائك, والمستشهدين بين يديك في جملة اوليائك, يا مولاي يا صاحب الزمان, صلوات الله عليك وعلى ال بيتك, هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك, والفرج فيه للمؤمنين على يديك, وقتل الكافرين بسيفك, وانا يا مولاي فيه ضيفك وجارك, وانت يا مـــولاي كريم مــــن اولاد الكرام, ومأمور بالضيافة والاجــارة, فاضفني وأجرني, صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين).
قال السيد الاجل رضي الدين علي بن طاووس: وأنا أتمثل بعد هذه الزيارة بهذا الشعر واشير اليه عليه السلام واقول:
نزيلك حيث ما اتجهت ركابي وضيفك حيث كنت في البلاد(5)
الامر الرابع:في زيارة خاصة للامام صاحب الزمان أرواحنا فداه فيها هذا المقام.
أقول: نقل ابن ابي الجواد النعماني زيارة خاصة لهذا المقام وهي مما رواه عنه عليه السلام.
قال الامام القائم عجل الله فرجه: (ومامن رجل دخل مقامي بالادب يتأدب ويسلم عليّ وعلى الائمة وصلى عليّ وعليهم اثني عشر(6) مرة ثم صلى ركعتين بسورتين, وناجى الله بهما المناجاة إلا اعطاه الله تعالى ما يسأله أحدها المغفرة).
فقال النعماني: يا مولاي علمني ذلك؟ (أي المناجاة)
فقال: قل (اللهم قد أخذ التأديب مني حتى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وإن كان ما اقترفته من الذنوب استحق به أضعاف ما أدبتني به وأنت حليم ذو أناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك).(7)
الامر الخامس:في علّة اشتهار زيارته ارواحنا فداه في مقاماته المنسوبة اليه في ليلة الاربعاء.
أقول: لم أجد رواية صريحة تنص على استحباب زيارته عجل الله فرجه في ليلة الاربعاء خاصة سوى قول السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر قال: (إذا أردت أن تمضي الى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الاخرة من ليلة الاربعاء, وهو أفضل من غيره).(8)
ولعل اشتهار زيارة أوليائه من شيعته ومحبيه في تلك الليلة أصلها من هذا القول, وذلك لمنزلة القائل به عندهم حفظهم الله وأيدهم.
الامر السادس: في تأكيد الدعاء بالفرج لأمامنا صاحب الزمان ارواحنا فداه في هذا المقام.
قال الميرزا محمد تقي الاصفهاني رحمه الله في كتابه مكيال المكارم, عند ذكر الامكنة التي يتأكد فيها الدعاء له عليه السلام ومنها: المقامات المنسوبة اليه, ومشاهده, ومواقفه المباركة بيمن وقوفه عليه السلام فيها, كمسجد الكوفة, ومسجد السهلة, ومسجد صعصعة, ومسجد جمكران وغيرها, لأنّ عادة أهل المودّة جارية على انّهم إذا شهدوا موقفاً من مواقف محبوبهم تذكّروا لأخلاقه, وتألّموا لفراقه, ودعوا في حّقه, بل يأنسون بمواقفه, ومنزله حبّاً له, كما قيل:
امرّ على الديار ديار ليلى
فما حبّ الديار شغفن قلبي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الأمر الأوّل: في أن هذا المقام بيت من بيوت الله تعالى يجب تعظيمه:
قال المحدث النوري رحمه الله: وليس خفياً أن من جملة الأماكن المختصة المعروفة بمقامه صلوات الله عليه مثل: وادي السلام ومسجد السهلة. والحلة, ومسجد جمكران في خارج قم, وغيرها, والظاهر انه تشرف في تلك المواضع بعض من رآه أرواحنا فداه أو ظهرت هناك معجزة ولهذا دخلت في الاماكن الشريفة المباركة, وأن هناك محلّ أنس وهبوط الملائكة وقلة الشياطين, وهي أحد الاسباب المقربة لاجابة الدعاء وقبول العبادة.
وجاء في بعض الأخبار: ان الله عز وجل يحب أن يعبد في الاماكن التي هي أمثال هذه الاماكن مثل المساجد ومشاهد الائمة عليهم السلام ومقابر أولاد الائمة والصالحين والابرار في أطراف البلاد, وهي من الألطاف العينيّة (الغيبية خ. ل) الإلهية للعباد الضالّين والمضطرّين والمرضى والمستدينين والمظلومين والخائفين والمحتاجين ونظائرهم من أصحاب الهموم وموزّعي القلوب ومشتّتي الظاهر ومختلّي الحواسّ, فإنّهم يلجئون الى هناك ويتضرّعــون ويتوسلون الى الله عز وجل بصاحب ذلك المقام, ويطلبون علاج أوجاعــهم وشفاءهــم ودفع شر الاشرار وكثيراً ما يجابون فيعود الذي ذهب الى هنا مريضاً مشــافىً مشافيــاً, ويذهب المظلوم فيرجع بظلامته, ويذهب المضطرب فيرجع هادئ البال, وبالطبع فكلّما يسعى أن يكون هناك أكثر ادباً واحتراماً فسوى يرى خيراً أكثر, ويحتمل انّ جميع تلك المواضع داخلة في جملة بيوت الله تعالى الّتي أمر أن ترفع ويذكر فيها اسم الله عز وجل ومدح من سبّح الحقّ تعالى بكرةً وأصيلاً ولا يسع المقام تفصيلا أكثر من هذا.(1)
الامر الثاني:في استحباب زيارة مولانا صاحب الزمان ارواحنا فداه في كل زمان ومكان.
قال العلامة المجلسي رحمة الله عليه: اعلم انّه يستحبّ زيارته صلوات الله عليه في كل مكان وزمان, وفي السرداب المقدس, وعند قبور أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين افضل, وفي الازمنة الشريفة لاسيّما ليلة ميلاده وهي النصف من شعبان على الاصح, وليلة القدر التي تنزل عليه فيها الملائكة والروح انسب.(2)
رواية يستفاد منها هذا المطلب:
روى سليمان بن عيسى, عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال: قال لي:
يا عيسى, إذا لم تقدر على المجيء, فاذا كان يوم الجمعة فاغتسل او توضأ, واصعد الى سطحك, وصلّ ركعتين وتوجّه نحوي, فانّه من زارني في حياتي فقد زارني في مماتي, ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي.
بيان: هذا الخبر يدل على أن زيارة الامام الحي أيضاً تجوز بهذا الوجه, فهذا مستند لزيارة القائم صلوات الله عليه في أي مكان أراد.(3)
وقال الشيخ الجليل تقي الدين ابراهيم الكفعمي: يستحب زيارة المهدي عليه السلام في كل مكان وزمان, والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله عليه عند زيارته.(4)
الأمر الثالث: في استحباب زيارته ارواحنا فداه في هذا المقام ليلة الجمعة ويومها.
, عن ابن أبي الجواد النعماني ما مضمونه أن الامام صاحب الزمان عليه السلام موجود في هذا المقام ليلة الجمعة, ويوم الجمعة, وليعلم القارئ العزيز, أن يوم الجمعة هو أصلاً يومه, وباسمه, ويستحب فيه زيارته إذ هو اليوم المتوقع فيه ظهوره, فلا بأس بأن يزار الامام عليه السلام بما يزار به يوم الجمعة وهي (السلام عليك يا حجة الله في أرضه, السلام عليك يا عين الله في خلقه, السلام عليك يا نور الله الذي يهتدي به المهتدون, ويفرج به عن المؤمنين, السلام عليك أيها المهذب الخائف, السلام عليك ايها الولي الناصح, السلام عليك يا سفينة النجاة, السلام عليك ياعين الحياة, السلام عليك صلى الله عليك وال بيتك الطيبين الطاهرين, السلام عليك عجل الله لك ما وعدك من النصر وظهور الامر, السلام عليك يا مولاي, انا مـــولاك عارف بــاولاك واخراك, اتقرب الى الله تعالى بك وبال بيتك, وانتظر ظهورك وظهور الحـق على يديــك وأسال الله ان يصلي علي محمد وال محمد, وان يجعلني من المنتظرين لـك, والتابعيــن والناصرين لك على اعدائك, والمستشهدين بين يديك في جملة اوليائك, يا مولاي يا صاحب الزمان, صلوات الله عليك وعلى ال بيتك, هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك, والفرج فيه للمؤمنين على يديك, وقتل الكافرين بسيفك, وانا يا مولاي فيه ضيفك وجارك, وانت يا مـــولاي كريم مــــن اولاد الكرام, ومأمور بالضيافة والاجــارة, فاضفني وأجرني, صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين).
قال السيد الاجل رضي الدين علي بن طاووس: وأنا أتمثل بعد هذه الزيارة بهذا الشعر واشير اليه عليه السلام واقول:
نزيلك حيث ما اتجهت ركابي وضيفك حيث كنت في البلاد(5)
الامر الرابع:في زيارة خاصة للامام صاحب الزمان أرواحنا فداه فيها هذا المقام.
أقول: نقل ابن ابي الجواد النعماني زيارة خاصة لهذا المقام وهي مما رواه عنه عليه السلام.
قال الامام القائم عجل الله فرجه: (ومامن رجل دخل مقامي بالادب يتأدب ويسلم عليّ وعلى الائمة وصلى عليّ وعليهم اثني عشر(6) مرة ثم صلى ركعتين بسورتين, وناجى الله بهما المناجاة إلا اعطاه الله تعالى ما يسأله أحدها المغفرة).
فقال النعماني: يا مولاي علمني ذلك؟ (أي المناجاة)
فقال: قل (اللهم قد أخذ التأديب مني حتى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وإن كان ما اقترفته من الذنوب استحق به أضعاف ما أدبتني به وأنت حليم ذو أناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك).(7)
الامر الخامس:في علّة اشتهار زيارته ارواحنا فداه في مقاماته المنسوبة اليه في ليلة الاربعاء.
أقول: لم أجد رواية صريحة تنص على استحباب زيارته عجل الله فرجه في ليلة الاربعاء خاصة سوى قول السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر قال: (إذا أردت أن تمضي الى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الاخرة من ليلة الاربعاء, وهو أفضل من غيره).(8)
ولعل اشتهار زيارة أوليائه من شيعته ومحبيه في تلك الليلة أصلها من هذا القول, وذلك لمنزلة القائل به عندهم حفظهم الله وأيدهم.
الامر السادس: في تأكيد الدعاء بالفرج لأمامنا صاحب الزمان ارواحنا فداه في هذا المقام.
قال الميرزا محمد تقي الاصفهاني رحمه الله في كتابه مكيال المكارم, عند ذكر الامكنة التي يتأكد فيها الدعاء له عليه السلام ومنها: المقامات المنسوبة اليه, ومشاهده, ومواقفه المباركة بيمن وقوفه عليه السلام فيها, كمسجد الكوفة, ومسجد السهلة, ومسجد صعصعة, ومسجد جمكران وغيرها, لأنّ عادة أهل المودّة جارية على انّهم إذا شهدوا موقفاً من مواقف محبوبهم تذكّروا لأخلاقه, وتألّموا لفراقه, ودعوا في حّقه, بل يأنسون بمواقفه, ومنزله حبّاً له, كما قيل:
امرّ على الديار ديار ليلى
فما حبّ الديار شغفن قلبي
اُقبّل ذا الجدار وذا الجدارا
ولكن حبّ من سكن الديارا
وقيل أيضا في هذا المعنى:
ومن مذهبي حبّ الديار لأهلها وللناس فيما يعشقون مذاهب
فينبغي للمؤمن المخلص إذا دخل السرداب المباركة(9) أو شهد موقفاً من مواقفه الكريمة المشرّفة, أن يتذكّر صفات مولاه, من صفات الجمال والجلال, والكمال وما هو فيه من بغي أهل العناد والضلال, ويتفجّع غاية التفجّع من تصوّر تلك الاحوال, ويسأل من القادر المتعال أن يسهّل فرج مولاه, ويعطيه ما يتمنّاه, من دفع الاعداء ونصر الاولياء.
هذا, مضافاً إلى أنّ المقامات المذكورة مواقف عبادته ودعائه عليه السلام.
فينبغي للمؤمن المحبّ التأسّي به في ذلك, فانَّ الدعاء بتعجيل فرجه, وكشف الكــرب عن وجهه, من أفضل العبادات, وأهمّ الدعوات.(10)
الامر السابع: في سرعة اجابة الدعاء في هذا المقام الشريف.
سألت أحد المجاورين للمقام, وهو السيد عصام الحسيني السويدي, هل من كرامة رأيتها بالعيان حتى أدونها؟ قال: لم ارَ بالعيان, ولكن كثرة توافد الزائرين للمقام تدل على سرعة الاجابة فيه وحدوثها عاجلة وهي مما جٌرّب كثيراً, أقول وأنا الفقير, إن أهل الحلة يعتقدون اعتقاداً شديداً بهذا المقام, وصاحبه عليه السلام, ولذلك يتوافدون عليه بكثرة, وانني مازرت هذا المقام ووجدته فارغاً قط, حتى في وقت الظهيرة, وحتى في أثناء عمارته وبدون انقطاع, ومن عادة أهل الحلة من رجال ونساء أن يفرقوا بعض الحلوى في المقام الشريف, بعد إجابة دعواتهم, حتى اني في بعض زياراتي للمقام أكلت من تلك الحلوى, التي تفرق على زائري المقام الشريف.
(1) انظر: النجم الثاقب/ النوري رحمه الله ج2/ ص139.
(2) انظر: البحار/ المجلسي رحمه الله ج102/ ص119.
(3) انظر: البحار/ المجلسي رحمه الله ج101/ ص366.
(4) انظر: البلد الامين/ الكفعمي رحمه الله ص432.
(5) انظر: مفاتيح الجنان/ القمي رحمه الله ص143.
(6) هكذا ورد في اصل المطبوع والاصح (اثنتي عشرة).
(7) انظر: رياض العلماء/ للأفندي رحمه الله عن النجم الثاقب للنوري رحمه الله ج2/ ص138.
(8) انظر: مصباح الزائر/ السيد ابن طاووس رحمه الله ص54.
(9) هكذا ورد في المطبوع من كتاب (مكيال المكارم) ط4 والاصح (المبارك).
(10) انظر: مكيال المكارم / الاصفهاني رحمه الله ج2 ص64.