نفحاتٌ من نهج البلاغة الحلقة... 1
علم الطبيعة (الفيزياء)
قال الإمام علي (عليه السلام) في الخطبة (63) من نهج البلاغة: ((وَكُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ
اَلْأَصْوَاتِ وَيُصِمُّهُ كَبِيرُهَا وَيَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ وَكُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ اَلْأَلْوَانِ وَلَطِيفِ اَلْأَجْسَامِ)).
- وكلّ سميع غيره يصمّ عن لطيف الأصوات، ويصمّه كبيرها.
أثبت العلم الحديث باستخدام الهزازات الصوتية، أنّ الأذن البشرية تتحسس فقط بمجال معين من الاهتزازات، هي
التي يقع تواترها بين (15 هزة) في الثانية و(15 ألف هزة) في الثانية، فإذا كان تواتر الصوت أقل من الحد
الأول أو أكثر من الحد الثاني فإنّ الأذن لا تسمعه.
وهذا هو المقصود في كلام الإمام ( عليه السلام) بـ (لطيف الأصوات) و(كبير الأصوات) فإنّ الله يسمع كلّ
الأصوات، أمّا مخلوقاته فلا تسمع إلّا مجالاً محدداً منها.
- وكلّ بصير غيره يعمى عن خفيّ الألوان ولطيف الأجسام.
كثير من الحيوانات لا ترى الألوان، بل ترى الصورة سوداء بيضاء فقط، أمّا الإنسان فإنه يرى الألوان السبعة
التي هي ألوان الطيف المرئي والتي تنحصر أطوال موجاتها بين (0,4 مكرون) (البنفسجي) و(0،8 مكرون)
(الأحمر).
أمّا الأضواء التي تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإنّ الإنسان لا يراها، ومنها الأشعة فوق البنفسجية
والأشعة تحت الحمراء، إذن فقدرة الإنسان البصرية محدودة، أمّا الله تعالى فهو يرى كلّ جسم وكلّ لون مهما
كان نوعه أو لطافته وقد وُجد بقدرة اللّه أنّ النحلة تستطيع أن تميّز بين سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبيض،
يراها الإنسان لوناً واحداً وبهذه الدقة الكبيرة تستطيع أن تميّز بين أنواع الزهور.
تم نشره في العدد(62)
علم الطبيعة (الفيزياء)
قال الإمام علي (عليه السلام) في الخطبة (63) من نهج البلاغة: ((وَكُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ
اَلْأَصْوَاتِ وَيُصِمُّهُ كَبِيرُهَا وَيَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ وَكُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ اَلْأَلْوَانِ وَلَطِيفِ اَلْأَجْسَامِ)).
- وكلّ سميع غيره يصمّ عن لطيف الأصوات، ويصمّه كبيرها.
أثبت العلم الحديث باستخدام الهزازات الصوتية، أنّ الأذن البشرية تتحسس فقط بمجال معين من الاهتزازات، هي
التي يقع تواترها بين (15 هزة) في الثانية و(15 ألف هزة) في الثانية، فإذا كان تواتر الصوت أقل من الحد
الأول أو أكثر من الحد الثاني فإنّ الأذن لا تسمعه.
وهذا هو المقصود في كلام الإمام ( عليه السلام) بـ (لطيف الأصوات) و(كبير الأصوات) فإنّ الله يسمع كلّ
الأصوات، أمّا مخلوقاته فلا تسمع إلّا مجالاً محدداً منها.
- وكلّ بصير غيره يعمى عن خفيّ الألوان ولطيف الأجسام.
كثير من الحيوانات لا ترى الألوان، بل ترى الصورة سوداء بيضاء فقط، أمّا الإنسان فإنه يرى الألوان السبعة
التي هي ألوان الطيف المرئي والتي تنحصر أطوال موجاتها بين (0,4 مكرون) (البنفسجي) و(0،8 مكرون)
(الأحمر).
أمّا الأضواء التي تقع أطوال موجاتها خارج هذا المجال فإنّ الإنسان لا يراها، ومنها الأشعة فوق البنفسجية
والأشعة تحت الحمراء، إذن فقدرة الإنسان البصرية محدودة، أمّا الله تعالى فهو يرى كلّ جسم وكلّ لون مهما
كان نوعه أو لطافته وقد وُجد بقدرة اللّه أنّ النحلة تستطيع أن تميّز بين سبعة ألوان مختلفة من اللون الأبيض،
يراها الإنسان لوناً واحداً وبهذه الدقة الكبيرة تستطيع أن تميّز بين أنواع الزهور.
تم نشره في العدد(62)
تعليق