القناعةُ كَنزٌ لا يَفنى يا هَرهور
في ذات الأيام وفي غابة الأصدقاء كان أرنوب يصنع قالب كيك كبيراً وأحبّ أن يشاركه أصدقاؤه فاجتمع بهم
في بيته، نظر أرنوب إلى أصدقائه فلم يجد هرهور من بينهم، فقسّم القالب بينهم وترك قطعة لصديقه هرهور.
وفي المساء دخل هرهور إلى بيت أرنوب وقال: أين حصّتي من الكيك؟ فردّ عليه أرنوب: أولاً قل السلام عليكم
يا هرهور، ضحك هرهور وقال: آنا آسف لقد نسيت: السلام عليكم، والآن أين الكيكة الخاصة بي؟
فردّ أرنوب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضّل هذه قطعة الكيك الخاصة بكَ يا صديقي، نظر هرهور غاضباً، هذه
ليست لي لقد أكلتم القسم الأكبر وتركتم لي قطعة صغيرة، فردّ عليه أرنوب: هذا غير صحيح لقد قُسّمت الكيكة
بالتساوي وهذا هو نصيبك، لم يقتنع هرهور بكلام صديقه ودون قصد منه وقعت قطعته على الأرض واتسخت،
عندها حزن هرهور كثيراً، فقال له أرنوب: انظر ماذا فعلت..؟ لو كانت لديك قناعة لكنت الآن تأكل من الكيكة
سعيداً.. اسمع يا صديقي إنّ عدم القناعة يولّد الطمع؛ لذا عليك أن تكون قانعاً بما قسم لك الله من رزق ألا تعلم
(أن القناعة كنز لا يفنى) يا هرهور، وإياك والطمع (فالطمع قلّ ما جمع)
ردّ هرهور وهو مطرق رأسه إلى الأرض:
كلامك صحيح أنا مخطئ وسوف أتعلّم من خطئي أعدك يا صديقي، ولكن أنا الآن جائع
فقال أرنوب: لا عليك سوف أصنع لك قالباً جديداً ولذيذاً أيضاً، فرح هرهور وشكر صديقه كثيراً.
منال سلمان كاظم/ سوريا
تم نشره في العدد (62)
في ذات الأيام وفي غابة الأصدقاء كان أرنوب يصنع قالب كيك كبيراً وأحبّ أن يشاركه أصدقاؤه فاجتمع بهم
في بيته، نظر أرنوب إلى أصدقائه فلم يجد هرهور من بينهم، فقسّم القالب بينهم وترك قطعة لصديقه هرهور.
وفي المساء دخل هرهور إلى بيت أرنوب وقال: أين حصّتي من الكيك؟ فردّ عليه أرنوب: أولاً قل السلام عليكم
يا هرهور، ضحك هرهور وقال: آنا آسف لقد نسيت: السلام عليكم، والآن أين الكيكة الخاصة بي؟
فردّ أرنوب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضّل هذه قطعة الكيك الخاصة بكَ يا صديقي، نظر هرهور غاضباً، هذه
ليست لي لقد أكلتم القسم الأكبر وتركتم لي قطعة صغيرة، فردّ عليه أرنوب: هذا غير صحيح لقد قُسّمت الكيكة
بالتساوي وهذا هو نصيبك، لم يقتنع هرهور بكلام صديقه ودون قصد منه وقعت قطعته على الأرض واتسخت،
عندها حزن هرهور كثيراً، فقال له أرنوب: انظر ماذا فعلت..؟ لو كانت لديك قناعة لكنت الآن تأكل من الكيكة
سعيداً.. اسمع يا صديقي إنّ عدم القناعة يولّد الطمع؛ لذا عليك أن تكون قانعاً بما قسم لك الله من رزق ألا تعلم
(أن القناعة كنز لا يفنى) يا هرهور، وإياك والطمع (فالطمع قلّ ما جمع)
ردّ هرهور وهو مطرق رأسه إلى الأرض:
كلامك صحيح أنا مخطئ وسوف أتعلّم من خطئي أعدك يا صديقي، ولكن أنا الآن جائع
فقال أرنوب: لا عليك سوف أصنع لك قالباً جديداً ولذيذاً أيضاً، فرح هرهور وشكر صديقه كثيراً.
منال سلمان كاظم/ سوريا
تم نشره في العدد (62)
تعليق