تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
مذ أن سال مداد قلمي طابعاً حروفه هنا لم أتطرق لموضوع يحمل طابع الغزل مهابة أن يراه البعض خروج عن المألوف ..
الغزل كلامٌ جميل يشحن المشاعر بكهرباء الحب لذا ترون أيها الأحبة الشعراء يلجأون إليه في أغلب أبياتهم الشعرية ، ليهيجوا بها عواطف القارئ ويستميلوا بها قلب السامع ..
ليس بشرط أن يكون الغزل لقارورة (فتاة) تحوي جمالاً ظاهرياً وباطنياً ، فقد يتغزل شاعرٌ في رجل رأى فيه الكمال خِلقةً وخُلقاً ..
ذهب شعراء المنبر الحسيني إلى التغزل في آل البيت الكرام وحق لهم أن يتغزلوا فيمن أودع الله فيهم الكمال والجمال ..
حقيقة لم يكن موضوعي هذا وإن كان التغزل في آل البيت هو المحمود والمرغوب من جل المؤمنين إن لم يكن كلهم ..
أخوتي: هو خيال أسطره هنا وليس بواقع فآمل منكم القراءة وإبداء الرأي ..
ظهرت في حياتي فُجأة ، تسلطَت على مشاعري بنبرة صوتها ورقة كلامها ، أقسمَت أن تكون لي وإن حالت بيني وبينها المسافات ، لم أرَ صورتها لكن كنتُ أتخيلها ملكة جمال ، أرى في فيما يرى الهائم في عشق معشوقته عيناها الواسعتان وجفناها الكحيلان وأرى ثغرها الصغير المبتسم دوووم وشفتيها المتوردتان ، لم أغفل عن رؤية أنفها السليل كما السيف الصقيل وخديها المشروبان بحمرة كما التفاحة الحمراء ، كنت أشم طيب نفسها من خلال حديثي معها ، كنتُ أقضي ساعات أنقطع فيها عن العالم وأديم معها الإتصال ..
مضت أيام وأيام والكلام الرقيق فيما بيني وبينها لا ينقطع ، لكن لم يدم هذا الحال ودوام الحال من المحال حيث اختفت وانقطعت فجأة كما ظهرت لي فجأة ، لم أعرف سبب الإنقطاع ، انقطع حديثها عني لكن لم تختفِ صورتها من مخيلتي ، بقيت معي شهوراً في اليقظة والأحلام ، بعد شهور ثمان ظهرت بإسم آخر ، عرفتها وإن لم أتحدث معها ، كتبت لها مكتوباً أعاتبها فيه على هجرها لي، وذكرتها كيف كانت تزعل مني لو غبت عنها سويعات ، واغضب لو لم أختم حديثي معها بالسلام ، ثم قلت لها: لم أنتِ لم تبالي بهجركِ لي شهوراً بلا سابق انذار ، ردت علي بمكتوب تقول فيه لستُ من همت في حبها فأنا فتاة أخرى ، اعتذرتُ لها بمكتوب مع علمي بأنها هي ، لما رأت المكتوب أجابت بأنها أقفلت قلبها ورمت بمفتاحه في البحر كي لا أدخل إليه مرة أخرى ..
سؤالي: كيف أقفلت قلبها وقد جاءتني حاملة اسماً آخر تريد أن تعيد ما مضى وفات ..
حكاية بدأت صدفة وانتهت بحسرة ..
