إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ياجابر إلزمْ الارض !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياجابر إلزمْ الارض !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    -----------------------------------


    ( الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
    أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا ... الخ )






    اقــــول : قول المعصوم ع ( يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك )


    إلزم الارض : اثْـبت عليها
    ولا تحرّك يداً ولا رجلاً : اليد كناية عن الفعل المباشر والقوة ، والرِجْل كناية عن التحرك وتغيير المحل لغاية .
    والمعنى المتحصل من سياق فهم الرواية ، ياجابر لا تتدخل وتتفاعل مع الاحداث / الواقع المحيط بك ( الفتن ) بالمباشرة فيه ، وكذلك لا تسعى برجلك الى اي جهة اخرى محيطة بك ، وبالعموم من سياق فهم المعنى هو تنبيه وتوجيه الى عدم التفاعل مع فتن وابتلائات واحداث اخر الزمان ، والتي سيكون الشيعة اتباع مذهب ال البيت ع فيها طرف وهدف لكل الاعداء .




    ولعل الرواية التالية تعضد نفس المطلب :


    ( الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 264
    عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن بكر بن محمد ،عن سدير قال: قال أبو عبد الله ( عليه السلام ): يا سدير ألزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك .)


    الحِلْس : ما يُبسَط في البيت من حصير ونحوه تحت كريم المتاع
    هو حِلْسُ بيته : لا يبرحُهُ


    ويكون المعنى ، الزم بيتك وكن كاحد قطع آثاثه " المهملة " ولا تبرحه ( ولا تتفاعل مع احداث وفتن الناس في الخارج ذلك الزمان )


    واسكن ما سكن الليل والنهار : سكون الليل باهله كنومهم وفتورهم ، وسكون النهار باهله التهائهم بمعاشهم وقضاء حوائجهم الحياتية


    ولعل الروايتين وشواهدها هي في الاصل ( بغض النظر عن خصوص احوال اخر الزمان قبيل الظهور المبارك ) توجيه للناس في طريقة مواجهة الفتن
    فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " سيأتي على الناس زمان تمات فيه الصلوات ، ويشرف فيه البنيان ويكثر فيه الحلف والتلاعن ويفشو فيه الرشا والزنا ، وتباع الآخرة بالدنيا . فإذا رأيت ذلك فالنجا والنجا قيل : وكيف النجا قال : كن حلساً من أحلاس بيتك وكف لسانك ويدك ... " حديث صحيح عند العامة "


    وورد مقارب لهذا من أقوال الإمام علي (ع ) : كُن فِي الْفِتْنَة كَابْن الْلَّبُوُن لَا ضَرْع فَيُحْلَب وَلَا ظَهَر فَيُرْكَب .


    وقال ايضاً : من أعظم المحن دوام الفتن . قد لعمري يهلك في لهب الفتنة المؤمن و يسلم فيها غير المسلم .


    اقــــول : كل مضامين هذه الروايات وشواهدها ، هي فيما نخصه من فتن آخر الزمان وقبيل الظهور المبارك . تظهر توجيهات لشيعتهم بالعموم الى الابتعاد وعدم التدخل في احداث الفتن والباطل والظلم الذي سيحصل ويحل على الناس . بل صيغ الرواية تريد للاتباع ان يكونون اشبه بالمُعتزل المُختفي بحيث لا يلفتْ الانتباه ولا يعلم الناس ما في قلبه اتجاه هذه الفتن والظلم السائد .


    ولا يخفى ، فهناك حيثيتان يمكن استنباطها من هذا


    1- ان اولى الناس بهذا التوجيه هم اولياء امور اتباع ال البيت ع ، كنائب الامام العام ( مراجع التقليد والفقهاء ) فما ادنى ، لانهم رمز التشيع ومتّبَعين في اقوالهم وسلوكهم من قبل المقلدين للمذهب والمعتقدين به .
    2- ان هذه التوجيهات يجب ان لا تتقاطع مع ثوابت اخرى تتطلب التحرك ، كدفع الظلم والخطر من الاعداء والدفاع عن النفس والمقدسات .


    لذلك ، فان المؤمن المنتظر في آخر الزمان امام امتحان كبير من جهة ، ودقيق من جهة اخرى ،
    كبــــير : لعظم وشدة الفتن والابتلائات . سواء العقائدية والاجتماعية الحياتية المترتبة تحتها او عنها .
    ودقيــق : لحساسية الامر وكثير شبهاته التي قد تؤدي الى انحراف الانسان من غير ان يعلم اذا لم يلتزم بالتوجيه المعصوم او يسترشد بالخبير الحكيم العقائدي .




    مع الانتباه ، الى ان من فهم حيثيات في القضية المهدوية وعلامات الظهور ، يمكن القول بخصوص هذه التوجيهات هنا الى انها ناظرة ايضا الى خصوص اتباع ال البيت ع من حيث انهم سيكونون في عصر الظهور احد طرفي الصراع الاساسي لملحمة الظهور ، بمعنى سيكونون الطرف الذي يمثل خط الرحمن في الصراع الاخير مع خط الشيطان ،
    وهذا بدوره يعني ان مجرد حمل عقيدة التشيع هي سبب كافي لأستعداء الشيعة ومحاربتهم ومحاولة استأصالهم من قبل الطرف الاخر ( كما الحال في فتنة السفياني الذي سوف يقصد كل الرجال من اتباع ال البيت بعد اعلان الظهور ) . لان الفصل بين اهل الحق والباطل سوف يظهر / يتجلى باوضح صوره ويتفاعل الاطراف فيه باعظم واوسع تفاعل ، وما هذه التوجيهات الا وهي ناظرة الى هذه الحيثية المهمة ، ولكي تخطط سلامة اتباع ال البيت ع المنتظرين للظهور ، وتوقّت زمان تحركهم ( بعد علامات تحصل متتابعة كما في الرواية الاولى اعلاه مثلا ) ، وتبين وجهة تحركهم ( التوجه لمكة لنصرة الامام ع عند تحقق خروج السفياني في رجب مثلا ) ، ومن يمكن لهم ان يناصرون ( كنصرة اهدى الرايات " اليماني " او الخرساني ، فضلا عن راية الامام الحجة ع لما تخرج وتقوم بالثورة المباركة )


    والله اعلم
    والسلام عليكم
    الباحث الطائي
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 18-04-2015, 03:25 AM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    السلام عليكم
    يبدو من هذه الروايات الشريفة أن هناك توجيه من قبل الآئمة عليهم السلام بعدم جواز الخروج قبل تحقق هذه العلامات وهذا يشمل عصر الأئمة عليهم وعصر الغيبة ويعني ايضا أن كل من خرج في زمانهم كان مخالفاً لأوامرهم عليهم السلام حيث اشترطت هذه الروايات حلية التحرك بسكون السماء والأرض والمراد كما ورد توضيحه في روايات اهل البيت عليهم السلام سكون السماء من النداء وسكون الأرض من الخسف.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X